بوابة الوفد:
2025-08-02@19:47:29 GMT

الانتخابات الأمريكية.. الأبعاد والسيناريوهات

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

أثار انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الانتخابي العديد من التساؤلات حول السيناريوهات المصاحبة لهذا التغير الدراماتيكي سواء على الصعيد الداخلي أو علي صعيد السياسية الخارجية، حيث أضاف انسحاب بايدن مزيدا من عدم اليقين بالعالم في حين يواجه قادة الغرب حربين في أوكرانيا وغزة، وصعود اليمين المتطرف في أوروبا.

الوضع الداخلي الأمريكي ودلالات سير السباق الانتخابي بعدما أعلنت كاملا هاريس عن خوضها الانتخابات الامريكية بشكل رسمي، وذلك بعد أن حظيت على تأييد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي يعد من أكثر الشخصيات الديمقراطية نفوذاً في الحزب، وهو ما سيضفي مزيدا من الزخم لحملة هاريس الرئاسية.

ولا شكّ أن هذا التأييد سيحشد كثيراً من الناخبين لصالحها وبالتالي تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وضعا استثنائيا على صعيد سيناريو الانتخابات الرئاسية، فهناك العديد من التطورات الدراماتيكية التي تحدث في السباق الانتخابي الأمريكي وتؤدي إلى حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين والجمهور أيضًا، وهو ما يفسر غياب توقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي أو معدلات التضخم أو السياسة النقدية التي سوف يتم تبنيها حتي نهاية العام الجاري.

ومن ثم ، عند استقراء المشهد الانتخابي الأمريكي حاليًا؛ لتقييم السيناريوهات المطروحة بالانتخابات الأمريكية يتبين انه حتى الآن لا يرجح أية من استطلاعات الراي الصادرة سيناريو بعينه، فعلى سبيل المثال، قبل هاريس، قدر nate silver فرص فوز ترامب بـ 75%، بينما قدر  (decision HQ) سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب بنسبة 65% وسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ بنسبة 82%. وترتبط الاحتمالات الثلاثة ارتباطا وثيقا، وقد تحسنت توقعات الجمهوريين منذ المناظرة. على الجانب الآخر، ووفقاُ استطلاع إبسوس (ipsos) في 23 يوليو 2024، لأول مرة تنجح هاريس في تخطي ترامب بفارق نقطتين وذلك بعد إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي، حيث سجلت هاريس (44%) بينما حقق ترامب (42%) .
النتائج المحتملة:

 

١. فوز دونالد ترامب:

تاريخياً، يعد الحزب الجمهوري الداعم لقطاع الأعمال والتصنيع، ويعزز دور رجال الأعمال والقطاع الخاص، في مقابل تقليل التدخلات الحكومية، ولكن مع ظهور التوترات الجيوسياسية تغير هذا الاتجاه. 
فعلي الرغم من مفارقات عدة ابرزها دفع الحزب الجمهوري مرشح قد خفق في انتخابات السابقة، إلا أن ترامب قد غيُر من مقاربته الانتخابية، بأسلوب يعزز من نفوذ الحزب الجمهوري، فقد اظهر استعداده لتجنب نمط حملته التقليدية لصالح نهج يتمحور حول الهدوء والثبات والتعاطف، الأ انه في نفس الوقت سيحاول اضعاف هاريس من خلال تسليط الضوء علي ضعفها كنائب رئيس ؛ مع تحميلها مسئولية إخفاقات إدارة بايدن، لا سيما ما يتعلق بالأمن على طول الحدود الأمريكية الجنوبية، التى شهدت عمليات عبور غير قانونية.

وعلى مستوى استمرار السياسات الداخلية المحافظة والموقف المناهض للهجرة، فلا شك أن قضية المهاجرين ستهيمن علي أجندة مسارات التحرك لدي المرشح الجمهوري، كما تشغل حيزاً كبيراً لدى صناع السياسة الامريكية، إلي جانب الاهتمام بالملف الضريبي سواء انخفض أو زاد في بعض القطاعات والشركات.، علاوة علي تعريفات جديدة على التجارة الصينية، مع تركيز الرسوم على القطاعات الإستراتيجية. 
وبالتالي ستنال الخطة الاقتصادية التي سيفصح عنها قريباً ترامب في صالح الشركات العملاقة  قبول لدي المستثمرين لوقت محدود في ظل اتجاه الركود الذي تتوقعه الأغلبية، وهو الاتجاه الذي لن تستطيع الإدارة الأميركية الجديدة تجنبه. 
٢. تفوق هاريس:
وعلي الجانب الآخر، فقد يرجعنا هذا المشهد إلي عام 1968 حيث انسحب جونسون في ظل أوضاع داخلية حرجة من حيث تفاقم الصراع العنصري في الولايات المتحدة، وانقسام البلاد بسبب الحرب في فيتنام وقد قام حينها بدعم المرشح الديمقراطي حينها، لانتهاج سياساته والقيام بتنفيذ اجندته سواء علي صعيد الداخلي او تعاطيه مع المتغيرات الخارجية حينها، الا انه قد فاز المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون. 
وبالتالي، هناك مخاوف عدة من خسارة الحزب الديمقراطي ليس فقط في لانتخابات الرئاسية، خاصة ان هاريس لم تتمتع بشعبية كبيرة فكان اختيارها من قبل الرئيس بايدن لاعتبارات انتخابية بحتة لمغازلة الملونون، ناهيك عن نقاط الضعف التي تعاني منها عائلة هاريس، والتي كانت ابرز الاسباب وراء تردد بعض الديمقراطيين لترشيحها. وبالنظر انه بالتوازي مع انتخابات الرئاسة الامريكية تجُري انتخابات تلت مجلس الشيوخ والكونجرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، والمتوقع ان تستمر هذه السيطرة، فانه هناك تخوفات متصاعدة لدي الحزب الديمقراطي من خسارة مجلس الشيوخ في ظل هذا المشهد الضبابي. 
الا انه ومن الجدير بالذكر ان قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب من الانتخابات لا يضمن أي تغييرات فورية في سيناريوهات الانتخابات ولا السياسات المتوقعة التي سيتبعها الديمقراطيون إذا فازوا في نوفمبر، فمن منظورالاجندة الانتخابية لهاريس، ليس من المتوقع أن يختلف برنامج هاريس كثيرًا عن برنامج بايدن. ومع ذلك، تشير التقديرات أن ترشيح هاريس يمكن قد جعل هذه الانتخابات أكثر تنافسية
ومع قراءة المشهد الديمقراطي، الا انه لا يزال لدى نائب الرئيس فرصة، في الأيام المقبلة، لترك انطباع جديد لدى الجمهور الأمريكي في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في أواخر أغسطس خلال إبعاد نفسها عن إخفاقات إدارة بايدن في بعض القضايا.
على الرغم من اهتمام الحزب الديمقراطي بموضوع الإجهاض، فإن سجل السيدة هاريس كنائبة للرئيس كان مختلطًا، كما كان هناك عدد من الأخطاء بما في ذلك المقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز في يونيو 2021 والتي أضرت بمكانتها وعرضتها   لهجمات المحافظين. 
وعلى صعيد ملف التعاطي مع الجانب الصيني واحتمال نشوب حرب تجارية جديدة، فمن غير المرجح أن تختلف سياسات كامالا هاريس عن تلك التي أعلنها "جو بايدن"، وبالتالي، في حال فوز كامالا، قد يتجنب الاقتصاد العالمي اندلاع حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين بسبب مرونة سياسات الجانب الديمقراطي في التعامل مع التهديد الصيني عما هو متوقع في حال فوز المرشح "دونالد ترامب".
اما علي صعيد سوق النفط العالمية والاتفاق النووي الإيراني. وقد تكون سياسات كامالا هاريس مشابهة لتلك التي اتبعها جو بايدن فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، فمن المرجح أنه في حال فوز كامالا ستستمر المفاوضات مع الجانب الإيراني لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، ومن ثم ستعود صادرات النفط الإيرانية وسوف ينخفض سعر النفط الإيراني. النفط في السوق العالمية، خاصة في ظل رئاسة إيران الحالية، الرئيس مسعود بزشكيان الذي تعهد بالعمل على رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط الإيرانية.

 السيناريو الأكثر ترجيحًا بناء على الظروف الحالية، والتي قد تتغير مع تطور الوضع السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة.، هو فوز ترامب لعدة أسباب، اهمها قاعدته القوية من المؤيدين الجمهوريين، اعتزام الحزب الجمهوري على الحفاظ على السلطة وتعزيز نفوذه بالنظر إلى أن حملة ترامب سوف تنخرط في صراعات مع الولايات الزرقاء حول السياسات البيئية، بما في ذلك كاليفورنيا في وضع قواعد الانبعاثات الخاصة بها وستبقي الولايات المتأرجحة نقطة حاسمة في هذه الانتخابات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحزب الجمهوری جو بایدن

إقرأ أيضاً:

“شعبي بدأ يكره إسرائيل”.. ماذا يعني اكتشاف ترامب؟

ظلّت استطلاعات الرأي في أميركا تتحرّك بشكل نامٍ وبطيء لصالح القضية الفلسطينية حتى عملية 7 أكتوبر (2023)، التي أحدثت تغيّراً تاريخياً، بدأت تظهر إرهاصاته، فتعدّت هذه القاعدة الديمقراطية الشبابية ليصل هذا النمو إلى قلب اليمين؛ قاعدة ترامب “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” (ماغا).
تساءلت صحيفة فايننشال تايمز أخيراً: “هل اختبرت غزّة حدود دعم دونالد ترامب بنيامين نتنياهو؟”.

تستشهد الصحيفة بما قاله ترامب عن نتنياهو في اسكتلندا يوم الاثنين: “هناك مجاعة حقيقية جارية في غزّة”، وذلك بعد يوم من وصف نتنياهو التقارير عن المجاعة بأنها “كذبة صارخة”. قال إنه شاهد صور الفلسطينيين الجياع على شاشة التلفزيون، ويوم الثلاثاء صرّح بأن الشخص لا بدّ أن يكون “بارد القلب جدّاً” أو “مجنوناً”، حتى لا يجد هذه الصور مروّعة. كان هذا توبيخاً نادراً من رئيس أميركي لم يفرض سوى قيود قليلة على سلوك أكبر مستفيد من المساعدات الخارجية لواشنطن، الذي امتدحه نتنياهو بوصفه “أعظم صديق عرفته إسرائيل على الإطلاق”.

تفكّك الإجماع التاريخي على دعم إسرائيل بين الحزبين، وحتى داخل الحزب الجمهوري نفسه
ولكن تعليقات ترامب، في خضمّ تصاعد الإدانة الدولية لإسرائيل، لمّحت إلى وجود حدودٍ غير مُعلَنة لتلك العلاقة، وفقاً لما يقوله محلّلون وأشخاص مقرّبون من الإدارة، بحسب الصحيفة.

واللافت ليس التوبيخ العلني لنتنياهو، الذي يمكن أن يلحسه الرئيس المزاجي، بل في التغيّر في قاعدة ترامب اليمينية، بمن في ذلك جمهوريون شباب (ومقدّمو) بودكاست من أقصى اليمين، أكثر تشكّكاً في علاقة واشنطن بإسرائيل. قالت كانديس أوينز (بودكاستر شهيرة ومروّجة متكرّرة لنظريات المؤامرة المعادية للسامية)، في برنامجها الأسبوع الماضي: “ما هذه العلاقة الفريدة، الغريبة، المقزّزة، المنحرفة التي يبدو أن لدينا مع إسرائيل؟”. كما وصفت النائبة النارية المؤيّدة لترامب، مارغوري تايلور غرين، يوم الاثنين، الأزمة في غزّة بأنها “إبادة جماعية”، واقترحت تشريعاً لحظر المساعدات لإسرائيل.

رفض الكونغرس ذلك، لكن استطلاعات الرأي تفيد بأن لدى شباب جمهوريين الآن نظرة سلبية تجاه نتنياهو. قال ترامب أخيراً لأحد كبار المانحين اليهود، وفقاً لخبير في شؤون الشرق الأوسط يتواصل بانتظام مع الإدارة: “شعبي بدأ يكره إسرائيل”.
ما أكّدته الحرب المدمّرة بعد “7 أكتوبر” أن العدو الصهيوني لا يستطيع الاستمرار في الحرب من دون دعم أميركي كامل
تنقل الصحيفة عن جون هوفمان (محلّل شؤون الشرق الأوسط في معهد كاتو الليبرالي بواشنطن) أن المسؤولين الإسرائيليين “يدركون ما هو قادم”، ويعرفون أن الشيك المفتوح الذي منحته لهم هذه الإدارة قد لا يستمرّ، لا في الإدارة المقبلة، ولا بعد انتخابات منتصف المدّة الأميركية عام 2026. لكن عندما قصفت إسرائيل الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزّة، في وقت سابق من الشهر الماضي (يوليو/ تموز) ، ما أثار شكاوى من قادة مسيحيين في العالم، اتصل ترامب بغضب بنتنياهو، بحسب ما أفاد به مسؤولون. وعندما نفّذت إسرائيل في اليوم نفسه غارات على دمشق، حيث رفعت الإدارة الأميركية العقوبات القديمة لإعطاء القيادة الجديدة هناك “فرصة للعظمة”، تدخّل ترامب سريعاً، ووجّه وزير خارجيته ماركو روبيو لاحتواء التوتّر.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، وبعد وساطته لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، شنّ ترامب هجوماً على نتنياهو لاستمراره في شنّ الهجمات. قالت كافاناه: “أعتقد أن هناك قيوداً على نتنياهو، وأن هناك خطوطاً حمراء.

لكن من الصعب تحديدها بدقّة، لأنها تعتمد على كيف يعرّف ترامب المصالح الأميركية في اللحظة الراهنة”. ولا يزال الجمهوريون يدعمون الحكومة الإسرائيلية بنسبة 71%، في المقابل الدعم بين الديمقراطيين انخفض إلى 8% فقط، وفقاً لاستطلاع جديد من “غالوب”.

في النتيجة، تفكك الإجماع التاريخي على دعم إسرائيل بين الحزبين، وحتى داخل الحزب الجمهوري نفسه. تبدو الأمور قد حُسمت داخل الحزب الديمقراطي، وهي تتطوّر لصالح فلسطين في الحزب الجمهوري، كما كشفت تصويت أكثرية أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ، الذين صوّتوا للمرة الأولى لصالح قرارات تحظر بيع أسلحة هجومية لإسرائيل. القرارات التي قادها السيناتور بيرني ساندرز، وبدعم من جيف ميركلي وبيتر ولش، هدفت إلى منع صفقة بقيمة 675.7 مليون دولار تشمل آلاف القنابل الثقيلة وقطع التوجيه الذكي. أيضاً، صفقة بيع عشرات آلاف البنادق الآلية لقوات تشرف عليها شخصيات متطرّفة مثل إيتمار بن غفير.

قال ساندرز إن الأسلحة الأميركية تُستخدم في قتل المدنيين وانتهاك القانون الدولي، مضيفًا: “لدينا قانون يمنع تقديم مساعدات لمن يعرقل المساعدات الإنسانية أو ينتهك حقوق الإنسان، وإسرائيل تفعل الاثنين معاً”.

ورغم إسقاط المشروعَين بأغلبية 70 مقابل 27، إلا أن الرقم يحمل دلالة تاريخية: للمرّة الأولى يصوّت أكثر من نصف الديمقراطيين ضدّ تسليح إسرائيل. يعكس التصويت، بدرجةٍ ما، اتجاهات استطلاعات الرأي الأخيرة، ففي استطلاع غالوب (إبريل/ نيسان 2025)، دعم 36% من الأميركيين فقط إسرائيل في غزّة، ما يعني انخفاضاً من 54% في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وهو يتوافق مع استطلاع بيو (يونيو 2025)، الذي بين أن 64% من الديمقراطيين يعتبرون أن إسرائيل “ذهبت بعيداً” في ردّها العسكري. و42% من الجمهوريين يوافقون الرأي، وهي أعلى نسبة منذ بدء تتبع هذا السؤال عام 2006. كما بين الاستطلاع أن 58% من الشباب (تحت سن 30) يرون أن على واشنطن الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، بينما يدعم 23% يدعمون إسرائيل بلا شروط.

ماذا يعني ذلك استراتيجيا لإسرائيل؟… تفيد تحليلات مراكز بحثية مثل “Cato” و”Defense Priorities” بأن الحكومة الإسرائيلية تدرك أن بيئة الدعم الأميركي تمرّ بمرحلة انتقالية. يقول جون هوفمان من Cato إن إسرائيل “تقرأ الواقع جيداً”، وتسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الإقليمية في غزّة ولبنان وسورية، قبل أن تُفرض عليها قيود جديدة، سواء عبر انتخابات 2026 أو تغيّر محتمل في ميزان القوى داخل الحزبَين.

في المقابل، يرى محلّلون أن ترامب نفسه بدأ يرسم خطوطاً حمراء لنتنياهو، خصوصاً حين اتصل به غاضباً بعد قصف الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزّة، أو حين بعث وزير خارجيته ماركو روبيو إلى دمشق للتهدئة بعد الغارات الإسرائيلية على مواقع سورية.

لكن موقف ترامب يبقى غامضاً، كما يقول السيناتور الديمقراطي كريس مورفي: “ترامب يقول كلّ شيء ونقيضه… من الصعب بناء سياسة على هذا الأساس”. لا توجد لدى ترامب أيّ قيم أخلاقية، ولا دوافع إنسانية، وهو يشاهد المجاعة في غزّة، تحرّكه غريزة حيوان سياسي يقرأ المزاج العام بذكاء تاجر. عندما يقول إن شعبه “بدأ يكره إسرائيل” فهو سيتبع مزاج شعبه؟

ما أكّدته الحرب المدمّرة بعد “7 أكتوبر”، أن العدو الصهيوني لا يستطيع الاستمرار في الحرب يوماً من دون دعم أمريكا الكامل، في المقابل تواصل غزّة الصمود من دون دعم حتى برغيف خبز. والحرب كما قال علي عزّت بيغوفيتش، في أوج المجازر في البوسنة، يكسبها “من يصبر أكثر لا من يقتُل أكثر”. ولم يعرف تاريخ البشرية صبراً كصبر أهل غزّة ولا قتلاً كقتل نتنياهو.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه “أياما مظلمة” في عهد ترامب
  • بايدن يهاجم إدارة ترامب: نعيش أياما مظلمة والدستور يتفكك
  • “شعبي بدأ يكره إسرائيل”.. ماذا يعني اكتشاف ترامب؟
  • كامالا هاريس تكشف عن موقف لم تتوقعه في ولاية ترامب الثانية
  • عبد المنعم سعيد: ترامب أحدث تغييرا جذريا في شكل السياسة الأمريكية
  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • حزب الاستقلال: فتح باب المشاورات حول الانتخابات حرص ملكي على توطيد المسار الديمقراطي
  • الرئيس البرازيلي يتعهد بمواجهة العقوبات والرسوم الأمريكية
  • كامالا هاريس تحدد موقفها من الترشح لمنصب حاكمة كاليفورنيا