"جرو خائف".. حرب كلامية بين بيلوسي وترامب وتحذير من تلاشي الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
وجهت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، انتقادات واسعة ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مُحذرة من مخاطر فوزه بولاية ثانية، قائلة إن الولايات المتحدة سيكون محكوم عليها بالفشل والهلاك إذا تم انتخاب الرئيس السابق لولاية أخرى في البيت الأبيض في عام 2024.
. كواليس جديدة في قضية الاغتصاب
وعندما سُئلت في مقابلة مع مجلة "نيويورك" عن احتمال فوز ترامب بولاية ثانية، قالت بيلوسي: "لا تفكر حتى في ذلك.. لا تفكر في العالم يحترق. لا يمكن لذلك أن يحدث، أو لن نكون الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضافت: "إذا كان سيصبح رئيسا، فسيكون ذلك عملا إجراميا في البيت الأبيض".
وأشارت بيلوسي إلى لوائح الاتهام الموجهة ضد الرئيس السابق، وقالت: "إنها جميلة ومعقدة، وربما يكون لديهم فرصة لإدانته".
جرو خائف قبل مثوله أمام المحكمة
صفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه كان مثل "الجرو الخائف" قبل مثوله أمام المحكمة في واشنطن لتوجيه لائحة الاتهام إليه بشأن محاولته إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وقالت بيلوسي، في تصريح لقناة "إم إس إن بي سي" الأمريكية: "لم أكن في قاعة المحكمة بالطبع لكنني رأيت خروجه من سيارته وهذا أو ذاك، رأيت جرواً خائفاً".
وأضافت: "بدا قلقاً جداً جداً جداً بشأن مصيره، لم أرَ أي شجاعة أو ثقة أو أي شيء مماثل، يعلم حقيقة أنه خسر الانتخابات وأن عليه الآن مواجهة العواقب غير السارة".
كما رأت أن "من المحزن للغاية" مواصلة دعم الجمهوريين لترامب.
كانت علاقة ترامب (77 عاما) عدائية عندما كان رئيسا مع بيلوسي (83 عاما) التي عرقلت بعض طموحاته مثل تمويل جدار على الحدود المكسيكية، حينما كانت رئيسة الكونجرس خلال رئاسته، وغالبا ما كانت تختار لحظات عامة لإظهار اشمئزازها من الرئيس.
وتحت قيادتها، صوت مجلس النواب مرتين لعزل ترامب. كما دفعت لإجراء تحقيق في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول، واختارت في النهاية الأعضاء الذين سيعملون في اللجنة.
وحثت تلك اللجنة وزارة العدل على توجيه اتهامات إلى ترامب بشأن جهوده لإلغاء انتخابات 2020، وهو ما فعلته الأسبوع الماضي.
ساحرة شريرة
ومن جهته، رد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في منشور له عبر منصة Truth Social الخاصة به، على تصريحات نانسي بيلوسي، التي وصفها مرارا وتكرارا بأنها "ساحرة شريرة"، قائلًا إنه لم يكن "جروًا خائفًا" حيث حاول إقصاء القاضي المكلف بمحاكمته بتهمة التآمر لإلغاء انتخابات 2020.
وأمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن، الخميس الماضي، لم يقر ترامب بالذنب في أربع اتهامات مرتبطة بمحاولته إلغاء نتائج الانتخابات لعام 2020، التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن.
ويواجه ترامب إجمالا 78 تهمة جنائية، في قضيتي شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز عن علاقة غير مشروعة جمعت بينهما، واحتفاظه بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يواجه مزيداً من الاتهامات فيما يتعلق بمحاولة تقويض نتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا الأمريكية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب بيلوسي أمريكا الانتخابات الرئاسية الأمریکی السابق
إقرأ أيضاً:
WP: ترامب تحدث عن شرق أوسط جديد ونتنياهو كانت له رؤية مختلفة
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، لإيشان ثارور، قال فيه إنّ: الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشهر الماضي، تحدِّث عن شرق أوسط جديد وعصر ذهبي"، وذلك أمام تجمع للقادة العرب في العاصمة السعودية، الرياض.
وتابع في المقال الذي ترجمته "عربي21": "الصراعات العاتية ستنتهي وسيتم إصلاح الحواجز المتصدعة. وندّد ترامب بالتدخلات الأمريكية السابقة الفاشلة ومشاريع بناء الدول في المنطقة. وعرض "مسارا جديدا" على النظام الديني في طهران، وقال إنه سيكون "سعيدا" بإبرام اتّفاق مع إيران لجعل "العالم مكانا أكثر أمانا".
"وبميله إلى المبالغات غير التاريخية، أعلن ترامب أنه: لأول مرة منذ ألف عام، سينظر العالم إلى هذه المنطقة ليس كمكان للاضطرابات والصراعات والحروب والموت، بل كأرض للفرص والأمل" بحسب المقال نفسه.
وأردف: "لكن أحداث الأيام الماضية قدّمت صورة عن مزيد من الإضطراب. فتبادل الصواريخ والقصف بين إيران وإسرائيل أعادت المنطقة لحافة الأزمة. وفي الوقت الذي تدعو فيه الدول المجاورة للبلدين إلى التهدئة، يناشد ترامب، ولو بنبرة ركيكة، لإنهاء الأعمال العدائية والتوصل لاتفاق دبلوماسي. مع أن المحادثات التي كانت مقررة في سلطنة عمان بين الولايات المتحدة والمسؤولين الإيرانيين، قد ألغيت".
واسترسل: "في يوم الجمعة، اشتعل الصراع عندما قرّرت حكومة بنيامين نتنياهو استهداف برامج إيران النووية والباليستية. وأسفرت الهجمات عن إصابة العديد من المنشآت والمواقع العسكرية الإيرانية، بالإضافة إلى أحياء سكنية مدنية. وتلا ذلك رد إيراني، ولم تتمكن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية القوية من إحباط جميع عمليات القصف. واستمرت موجات من الضربات والهجمات طوال عطلة نهاية الأسبوع".
وعلّق ثارور، وفقا للمقال: "لا توجد هناك نهاية قريبة في الأفق للمواجهات المتبادلة، فبعد أن نجا رئيس الوزراء الإسرائيلي من تصويت في الكنيست كاد أن يسقط حكومته الأسبوع الماضي، ها هو يحشد الدعم الشعبي لحملة عسكرية جديدة ضد النظام الإيراني، الذي طالما تطلع لمهاجمته وتدميره".
وقال نتنياهو، بعد ظهر الأحد، في مدينة بات يام بوسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أصابت الصواريخ الإيرانية مبانٍ سكنية وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص: "نحن هنا لأننا في خضم صراع وجودي يفهمه جميع المواطنين الإسرائيليين". وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" ألمح إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قد تؤدي إلى إسقاط الجمهورية الإسلامية "لأن النظام في إيران ضعيف للغاية".
ونقلت الصحيفة، في تقريرها، عن داني سيترينوفيتش، المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قوله إنّ: "تطورات ما بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر غيّرت التفكير في إسرائيل من حيث قدرتها والمخاطرة، وعندما لا تكون لديك سوريا وعندما تكون حماس غير موجودة، وبدون حزب الله، يمكنك أن تفعل ما تريد تقريبا".
وحذّر سيترينوفيتش من أنه لا يبدو أن هناك الكثير من التفكير الاستراتيجي بشأن ما سيأتي بعد ذلك. بالقول: "نحن نوسّع االهجمات، لتشمل قطاع الطاقة الإيراني ونخوض حرب استنزاف لا تنتهي أبدا، ثم ماذا بعد؟".
إلى ذلك، أكد ترامب وحلفاؤه أن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في العمل الذي قامت به دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران. وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّ: "ترامب طلب صراحة من نتنياهو، في مكالمة هاتفية يوم الاثنين الماضي، الامتناع عن ضرب إيران. إلا أن سحب الولايات المتحدة عددا لا يحصى من الأفراد من المنطقة قبل الهجمات يدل على وجود درجة من التنسيق فيما يتعلق بالضربات، في حين يحظى نتنياهو بدعم قوي من صقور الجمهوريين في واشنطن".
وفي يوم الأحد، قال السناتور ليندسي الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا، غراهام، إنه: "في حال فشل الدبلوماسية، يجب على الولايات المتحدة بذل قصارى جهدها لضمان عدم بقاء أي شيء قائم في إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي بعد انتهاء هذه العملية". وأيد غراهام دخول الولايات المتحدة الحرب مباشرة. وقال: "إذا كان ذلك يعني توفير القنابل، إذا كان يعني التعاون مع إسرائيل، فليكن ذلك مع إسرائيل".
وأشار الكاتب إلى أنّ: "الضربة الإيرانية أحدثت انقساما في الرأي العام داخل اليمين الأمريكي، حيث أدانت أصوات محافظة مؤثرة، مثل المذيع تاكر كارلسون، "المحرضين على الحرب" في واشنطن".
ووفقا للمقال نفسه، فإنّه على الرغم من منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدافع عن السلام والدبلوماسية، لم يساعد ترامب بتمهيد الطريق لسلام حقيقي في المنطقة. إذ لا تزال الحرب في غزة مشتعلة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية اليهود الإسرائيليين يؤيدون التهجير القسري لسكانهم الفلسطينيين.
وأبرز المقال الذي ترجمته "عربي21" بالقول: "من المستبعد جدًا أن تتشكل في إسرائيل الظروف السياسية اللازمة التي قد تمهد لاتفاق دبلوماسي كبير يطبع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وبهذا يتحقق ب"اليوم الجديد المشرق" الذي وعد به ترامب. وبدلا من ذلك، تلوح في الأفق حرب طويلة".
ويقول ثارور إنّ: "حشر النظام الإيراني في الزاوية يزيد من المخاطر، فقد تقرر إيران ضرب أهداف أخرى على حدودها أو محاولة إغلاق الملاحة في الخليج العربي، وهو تصعيد من المرجح أن يستدرج الولايات المتحدة".
وأشارت الزميلة البارزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إيلي جيرانمايه، في رسالة بريد إلكتروني إلى أنه ينبغي على الدبلوماسيين الغربيين "أن يدركوا تماما أن هذا هجوم كبير شنته إسرائيل، بهدف تصعيد الموقف ضد طهران وجر المنطقة إلى مواجهة".
واسترسل المقال: "ليس من الواضح بعد حجم القدرات النووية الإيرانية التي لا تزال سليمة، لكنها قد تقرر الآن أن الوقت قد حان للإسراع نحو إنتاج سلاح نووي. وكتب كينيث بولاك، نائب رئيس السياسات في معهد الشرق الأوسط ومسؤول الأمن القومي الأمريكي السابق عن: "خيارات إيران للرد المباشر محدودة".
وأضاف: "لكن الخطر يكمن في أن إسرائيل فتحت بابا: قد يكون أسوأ رد إيراني هو الأكثر احتمالا، قرار الانسحاب من التزاماتها بالحد من التسلح وانتاج أسلحة نووية وبجد ".
من جهته، علق أستاذ الشؤون الدولية بجامعة جونز هوبكنز، ولي ناصر، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" على لقطات تظهر منطقة سكنية في طهران تقصفها دولة الاحتلال الإسرائيلي: "كلما زادت هذه الهجمات على الأهداف والأحياء المدنية، زادت إسرائيل من إقناع الرأي العام الإيراني بضرورة حصول البلاد على أسلحة نووية".
وجادل عباس أمانات، أستاذ التاريخ الفخري في جامعة ييل والباحث في الشؤون الإيرانية، بأن الحرب تُضعف فرص إجراء محادثات. وقال ولي: "إذا أرادت إيران التفاوض مع الأمريكيين، فعليها أن يكون لديها ما تتفاوض عليه". وتساءل أمانت: "هل تتخيل إسرائيل "دولة خاضعة" لمصالحها؟ هو سيناريو مستبعد للغاية".