صنعاء تدعو دول الخليج لتحقيق الأمن الجماعي في المنطقة بدلاً من الاعتماد على دول كبرى
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
الجديد برس:
علق وزير الخارجية في حكومة صنعاء، هشام شرف، على الأخبار المتداولة بشأن سعي بعض دول الإقليم ومناطق أخرى في العالم لتوقيع اتفاقيات أمنية مع دول كبرى لضمان أمنها وسلامتها.
وفي تصريح نقلته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، قال الوزير شرف إن هذا الأمر “يتماشى مع ما صرح به مؤخراً الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي ذكر بأن دولة عربية طلبت حمايتها من إحدى جيرانها”.
وأكد الوزير شرف على أهمية الأخذ بعين الاعتبار بمفهوم الأمن الجماعي لكل دول المنطقة، وخاصةً دول الخليج وشبه الجزيرة العربية، وذلك قبل طلب ضمانات أمنية من أي دولة عظمى.
وأوضح الوزير أن “القيادة الوطنية في صنعاء تدرك أهمية الأمن الجماعي لدول المنطقة وتحديد العدو الحقيقي والتكاتف في مواجهته”. وأضاف أن “الشعب اليمني محب للسلام بطبعه الحضاري، ولكن عندما يتعرض للعدوان والحصار، فإنه قادر على الدفاع عن نفسه وعن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية”.
ودعا وزير الخارجية كافة دول الجوار إلى الثقة بأن صنعاء جادة تجاه السلام الدائم لشعوبها وأنظمتها، وعدم ربط استكمال إجراءات بناء الثقة ومعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية العاجلة والوصول لتسوية سياسية شاملة بالملفات الأخرى.
وشدد على أهمية البدء في تأسيس علاقات ثنائية قائمة على أسس عدم التدخل في الشؤون الداخلية والمنافع المتبادلة بين تلك الشعوب والدول، مما يضمن أمن وسلامة دول المنطقة بعيداً عن أوهام قيام دول كبرى بحمايتها، ويمكن لكل دولة جارة وشقيقة حينها الاستمرار في تنفيذ مشاريعها وطموحاتها المستقبلية.
واختتم وزير الخارجية في حكومة صنعاء تصريحه بالتأكيد على أن وجود يمن مستقر ومزدهر يلبي طموحات الشعب اليمني “لا يشكل تهديداً” لأي طرف، بل إنه عامل أمن واستقرار لدول المنطقة. وأضاف أن اليمن جزء أصيل من منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، وقادر على العمل مع جميع دول المنطقة لتحقيق الأمن الجماعي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن المملكة العربية السعودية تريد تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” بالكامل مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة للدفاع عن السعودية حال تعرضها لهجوم من دولة عربية مجاورة، وعلى مقربة مباشرة منها، ويقصد بها اليمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمن الجماعی دول المنطقة
إقرأ أيضاً:
شيء لا يصدق.. وزير الخارجية النرويجي: الوضع في غزة كارثي
وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، الوضع في قطاع غزة الفلسطيني بأنه كارثي، ويجب أن يتوقف فورا.
وقال إيدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة عمان، إن "الوضع الذي نراه في غزة كارثي وشيء لا يصدق ويجب أن يتوقف فورا".
وأكد الوزير النرويجي، أن التهجير القسري خرق للقانون الدولي (..) طرد الفلسطينيين يخالف كل مبادئ العالم.
في المقابل، قال الوزير الأردني، إن استخدام إسرائيل التجويع سلاحًا هو جريمة حرب، مؤكدا على أن الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن القبول بها.
وأضاف، "لن يحصل الإسرائيليون على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن، مبينا أن "معظم دول العالم تجمع على حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة".
كما أشار الصفدي إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستمر بمذبحته في قتل الفلسطينيين، ويأخذ المنطقة بأسرها رهينة لأهداف أيديولوجية خاصة".
وقال إن الحرب على قطاع غزة لا تتعلق بأمن اسرائيل وإنما بالدمار والقتل.
كما دعا إلى إقامة دولة فلسطينية “تعيش مع إسرائيل جنباً إلى جنب”، مؤكداً أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ونساند الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بسلام.
وجدد الصفدي موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين، معتبراً أنه خط أحمر بالنسبة لبلاده.
وأدان الصفدي اقتحام وزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في وقت سابق اليوم، فيما علق نظيره النرويجي قائلا "استهداف مقصود لعنف أكبر ومن قاموا به يريدون مواجهة أكبر وهذا طريق خاطئ ويجب أن يكون هناك توجه أفضل".
وشهد المسجد الأقصى الاثنين، اقتحامًا واسعا نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في مقدمتهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وتزامن الاقتحام الواسع مع "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبزيادة عدد مقتحمين نحو 37 بالمئة عن الاقتحامات السابقة، وهو ما جعله "اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى" منذ احتلاله عام 1967.
وسمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لست مجموعات استيطانية متطرفة من اقتحامات باحات الأقصى في وقت متزامن، في حين رقص المستوطنون المتطرفون وحملوا سموتريتش على الأكتاف، في مشهد غير مسبوق.