وزيرة البيئة تشهد فعاليات مؤتمر وزارة البيئة تحت عنوان " الصناعة والبيئة من أجل تنمية خضراء"
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ان زيادة الدخل القومى، وتحسين مستوى المواطن المصرى، وزيادة الصادرات، و الحفاظ على الموارد جميعها اهداف تم صياغتها فى الاستراتيجيات والمخططات القومية والعالمية وتسعى لها الحكومة المصرية ، وذلك من خلال تحقيق تنمية شامله ومستدامة " تنمية خضراء" '، تتضمن نقل التكنولوجيا وتدريب العمالة، وهو ما يتسق مع تكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ببناء الانسان المصرى، جاء ذلك خلال كلمتها اليوم بمؤتمر" الصناعة والبيئة من أجل تنمية خضراء" ، والذى نظمته وزارة البيئة، بحضور السيد فريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، والدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي، وبمشاركة عدد من السادة أعضاء مجلسى النواب والشيوخ،وممثلى القطاع الصناعي فى مصر،وعدد من رجال الاعمال والقطاع الخاص، وممثلي البنوك المجتمع المدني والقطاع ولفيف من الإعلامين، وقيادات الوزارات المشاركة بالمؤتمر.
وقد اعربت الوزيرة عن امتتناها واعتزازها لتنظيم اول حدث والذى يأتى تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتركيز على الصناعة المصرية، واول مؤتمر ننفذه يد بيد مع معالى وزير الصناعة والنقل لنرسل رساله هامة فى الداخل والخارج، ان الصناعة والبيئة متوافقين وهما اساس الوصول للتنمية الخضراء، متقدمة بالشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والذى وجه منذ عام ٢٠١٩ ان تكون لغة حوار بالبيئة مرتبطة بالتنمية الاقتصادية. وهو ما تركز عليه استراتيجية وزارة البيئة ومن أهمها كفاءة استخدام الموارد الطبيعية فى الصناعة، من حيث كفاءة استخدام الطاقة فى العملية الانتاجية، واعادة تدوير المياه واستخدام مصادر الطاقة الجديدة وغيرها، مؤكدة ان مؤتمر اليوم وفى ظل التحديات التى تواجهة الصناعة المصرية يعد أحد خطوات التكاتف والتعاون، بين كافة المؤسسات المعنية بالصناعة، وعلى رأسها وزارة الصناعة واتحاد الصناعات المصرية ووزارة البيئة، من اجل الوصول للمؤشرات والمواصفات التى تمكن الصناعة من اختراق الاسواق العالمية ومنها الاسواق الاوروبية وغيرها
انتشار أمني قبل محاكمة خبيرة التجميل "سما كلينك" وآخرين بتهمة الإهمال الطبي توزيع لحوم مجانًا على 500 أسرة من الأولى بالرعاية بالفيومواوضحت د. ياسمين فؤاد أن وزارة البيئة تعمل على تخطى فكرة الإصحاح البيئى إلى تنفيذ فكر يرتبط بمنظومة اقتصادية واجتماعية، مؤكدةً على استمرار الوزارة فى دعم القطاع الصناعى حيث لاخيار أخر سوى دعمها لمساعدتها على التنافس والتواجد فى الاسواق العالمية ومواكبة المستجدات الدولية التى تفرض علينا التزامات بيئية كثيرة تتعلق بإعادة الإستخدام وتقليل الإنبعاثات، مع وضع الاتفاقيات والالتزامات الدولية فى الإعتبار مما يخلق قطاع صناعى أخضر، متقدمة بالشكر للسيد الاستاذ محمد السويدى على تعاونه وتفهمه لدور وزارة البيئة فى دعم المشروعات الصناعية، مؤكدةً على استمرار التعاون بشكل أكبر خلال الفترة القادمة خلال الفترة القادمة من أجل دعم مشروعات أكبر نحو طريق الإستدامة والتحول الأخضر.
واكدت وزيرة البيئة ان الوزارة تستكمل تنفيذ استراتيجيتها لدعم الصناعة المصرية من خلال متابعة تنفيذ عدد من السياسات ومنها التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقطاع الصناعي كقاطرة للتنمية الصناعية، وتحقيق التوافق البيئي والذى يعد من الركائز الأساسية لدفع هذه المشروعات للأسواق العالمية، من خلال تقديم الدعم الفني والمالي لتحقيق التوافق البيئي والتى حرصت وزارة البيئة على تقديمه على مدار ٢٥ عاما، من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى ومستمرون حتى الآن من أجل الوصول إلى قطاع صناعي أخضر مستدام، وتحسين الأداء البيئي وخفض التلوث الناتج.
واضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، ان الصناعة المصرية هى القوى المحركة للتنمية والتى تتيح فرص عمل وتوفر المنتجات المطلوبة على المستوى المحلى، أو كصادرات، ولذا كانت وزارة البيئة دائما هى الشريك الرئيس للصناعة نحو التنمية الخضراء التى تضمن حماية البيئة فى ظل التوسع فى القطاع الصناعى، وذلك من خلال صياغة وتطبيق قانون البيئة، وكذلك تقديم اساليب الدعم الفنى من خلال تقديم الادلة الارشادية للقطاعات الصناعية المختلفة، والبرامج التوعوية، والتدريب بالإضافة إلى تقديم الدعم المالى للمنشات الصناعية لتنفيذ المشروعات البيئية لتحقيق التوافق البيئى ومنع التلوث، وكذلك المشروعات التى تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة والموارد، وهو ما يؤدى أيضا إلى تقليل تكاليف الإنتاج وتحسين جودة المنتج وهو الطريق لزيادة الصادرات، وتحقيق التنافسية وذلك من خلال تقديم مزيد من القروض والمنح وصلت إلى 400 مليون يورو.
واشارت الدكتورة ياسمين فؤاد ان المؤتمر، سيشهد عرض لقصص نجاح فى الصناعة المصرية تتكلم عن نفسها وعن الدعم الذى لاقتة من خلال وزارة البيئة أو اتحاد الصناعات المصرية ومركز تحديث الصناعة المصرية،و دور هذا الدعم فى موقف هذة الشركات، كما سيشهد المؤتمر توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع اتحاد الصناعات المصرية لزيادة الدعم المقدم لمكتب الالتزام البيئى بقيمة 150 مليون جنية تقدم للمشروعات البيئية للصناعات الصغيرة والمتوسطة ،كما سيتم توقيع بروتوكول بين جهاز شئون البيئة ومركز تحديث الصناعة للتعاون بين المركز وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي لتقديم الدعم الفنى والمالى للمنشآت الصناعية لاعداد الدراسات الفنية وحسابات الكربون ودراسات تقييم التأثير البيئى وتاهيلها للحصول على الدعم المالى.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الانتقال للتنمية الصناعية الخضراء يعمل على تحقيق النمو المستدام، كما أنه يعد عنصرًا أساسيًا في التصدي للتغيرات المناخية، ويأتي ذلك اتساقًا مع أولويات مصر لتعزيز التنمية المستدامة من خلال تكامل الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية حيث تشكل الصناعات المستدامة حجر الزاوية للنمو الاقتصادي والعمل المناخي، مما يعزز تنافسية الاقتصاد ويوفر فرص عمل جديدة، كما أن الصناعات الخضراء ترفع القدرة التنافسية للصادرات المصرية.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الوزارة تتعاون مع جميع الوزارات، وخاصة البيئة والصناعة، لإدماج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط التنمية المستدامة. ويُعد هدف الوصول إلى "نظام بيئي متكامل ومستدام" هدفًا رئيسيًا لرؤية مصر 2030 ويرتبط ذلك بالأهمية التي توليها الدولة للمحافظة على حقوق الأجيال القادمة، وذلك من خلال زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت أن الصناعة تُعتبر من أهم مقومات الاقتصاد المصري وتسهم بنسبة تتجاوز 15% في الناتج المحلي الإجمالي، ومع تركيز الدولة على التنمية الصناعية كأولوية قصوى وتشكيل لجنة وزارية مخصصة لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، نستطيع جميعا العمل على زيادة صافي الصادرات المصرية وتشجيع المنتج المحلي. لذلك، يعتبر التزام القطاعات الصناعية بالمعايير البيئية واستخدام التكنولوجيا الحديثة سبباُ هامًا لتعزيز استدامتها، وتحسين كفاءة استخدام مواردها، وتقليل أي آثار بيئية ضارة، مما يدعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
ومن جانبه تقدم المهندس محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية بالتهنئة للجميع على نجاح المشروع الذى استفادت به العديد من الصناعات، لافتًا إلى الدور الكبير لوزارة البيئة التى زودت القيمة مما ساهم فى نجاح المشروع، مؤكدًا أن الفكر الجديد الذى اتبعته وزارة البيئة ساعد الشركات على تطوير نفسها، مؤكدًا على دور وزارة البيئة كشريكة للقطاع الصناعى التى تحاول جاهدة حل جميع المشكلات وتتحدث بلغة الصناعة، موضحًا أن مشوار الإصلاح البيئى طويل يتطلب تعاون وتضافر بين جميع الجهات؛ لتحقيق طموحات الشراكات، ومواكبة العصر.
كما تقدم الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى بخالص الشكر لوزيرة البيئة على تعاونها ودعمها المستمر واستمرار هذا التعاون المثمر والبناء بين وزارة البيئة واتحاد الصناعات المصرية من خلال مكتب الالتزام البيئي والتى تمثل اليوم فى موافقتها على زيادة رأس المال للقرض الدوار كواحدة من أنجح منظومات التعاون المشترك بين البيئة والصناعة، مشيرا أن العمل باتفاقية القرض الدوار بين كل من وزارة البيئة من خلال صندوق حماية البيئة واتحاد الصناعات المصرية من خلال مكتب الالتزام البيئي بدأ فى عام ٢٠٠٥ بقيمة ١٢٠ مليون جنيه من خلال تقديم قروض ميسرة فى بداية الاتفاقية ب ٣ مليون جنيه، وتم زيادتها لتصل إلى ٧ مليون جنيه منذ عام ٢٠١٨، يتم سداده على أقساط سنوية تصل إلى ٥ سنوات، ومصاريف ادراية ٣.٥٪، وهو ما ساعد المصنعين على تحقيق الاستفادة منه.
وأشار الجبلى إلى أن اتفاقية القرض الدوار أدى إلى مساعدة الشركات المصرية فى عملية التمويل، وتوفير التكنولوجيات المتعلقة بالالتزام البيئي والتكنولوجيات المتعلقة بترشيد الطاقة والطاقة المتجددة، والتكنولوجيات المتعلقة بتطبيقات إدارة المخلفات وذات الاقتصاد الأخضر، لمساعدة القطاع الصناعي المصري على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة فى مجال حماية البيئة، مشيرا أنه منذ عام ٢٠٠٥ بلغ عدد المشروعات التى حصلت على موافقة اللجنة التنفيذية للاتفاقية إلى ٤٨٠ مشروع بقيمة تمويل بلغت ٩٠٠ مليون جنيه وذلك لتنفيذ مشروعات ذات عائد بيئي واقتصادي بإجمالي استثمارات بلغت مليار و١٧٠ مليون جنيه، كما تم تمويل ٦٠ مشروع لتنفيذ تكنولوجيات ترشيد كفاءة الطاقة بإجمالي تمويل بلغت ١٢٠ مليون جنيه، كما تم تمويل أكثر من ٤٠ مشروع لتنفيذ مشروعات إعادة تدوير المخلفات بإجمالي استثمارات بلغت ١٥٠ مليون جنيه وهو ما ساعد على تحقيق العائد البيئى من تلك المشاريع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيئة المناخ تغير المناخ الصناعة اتحاد الصناعات المصریة التنمیة الاقتصادیة الالتزام البیئی الصناعة المصریة مکتب الالتزام وزیرة البیئة وزارة البیئة وذلک من خلال یاسمین فؤاد ملیون جنیه على تحقیق عدد من من أجل وهو ما
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يقدم رؤية تحليلية حول دور المناطق الصناعية في تحقيق التنمية المستدامة
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد الثاني عشر من مجلته الدورية "آفاق صناعية" تحت عنوان "المناطق الصناعية ودورها في تعزيز التنمية"، أشار خلاله إلى أن المناطق الصناعية تشكل أداة استراتيجية فاعلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر بما تمثله من منصات إنتاجية ولوجستية متكاملة، قادرة على توطين الصناعات وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل مستدامة وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الوطنية، وفي ظل توجه الدولة نحو بناء اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة برزت أهمية تطوير هذه المناطق كأولوية وطنية مدعومة برؤية واضحة وخطط تنفيذية طموحة بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030، والاستراتيجيات الوطنية للصناعة والصادرات وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
سلِّط العدد الضوء على مختلف الأبعاد المتعلقة بدور المناطق الصناعية في دفع عجلة النمو، وذلك من خلال مجموعة من المقالات والتحليلات التي تتناول تجارب محلية ودولية، وتقييمات ميدانية للواقع القائم، فضلًا عن استعراض الفرص الواعدة والتحديات القائمة، كما تناول العدد بوجه خاص أهمية المناطق الصناعية في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال تقديم بيئة استثمارية جاذبة مدعومة بالحوافز والتسهيلات والبنية التحتية المتطورة، وهو ما يجعلها أداة رئيسة في تعزيز التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة في المجتمعات المحيطة بها.
وقدَّم المركز رؤية تحليلية معمقة حول دور المناطق الصناعية في تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، ووجَّه دعوة صريحة إلى ضرورة تعزيز التكامل بين السياسات العامة والمبادرات الخاصة لتسريع وتيرة التنمية الصناعية، وتحقيق تحول حقيقي نحو اقتصاد إنتاجي مرن وشامل، كما أبرز العدد الدور المتنامي للمناطق الصناعية المتخصصة لا سيما في المجالات التكنولوجية المتقدمة مثل صناعة أشباه الموصلات بوصفها ركيزة ضرورية لتحقيق السيادة الرقمية والنهضة الاقتصادية الشاملة.
وأوضح المركز أن المناطق الاقتصادية الخاصة تختلف عن المناطق الصناعية من حيث الهدف والنطاق والامتيازات، فالمناطق الاقتصادية الخاصة تنشأ لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتتميز بحوافز استثنائية مثل التسهيلات الضريبية وإجراءات تنظيمية مبسطة، أما المناطق الصناعية فتركز بشكل رئيسي على تجميع الصناعات في مواقع مخصصة لتوفير البنية التحتية الملائمة وخفض تكاليف الإنتاج دون أن تتمتع بالضرورة بذات الامتيازات أو التنوع في الأنشطة.
ومن مقالات الرأي التي استعرضها العدد مقالًا بعنوان "دور المناطق الصناعية في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتحقيق التنمية المستدامة" للأستاذ الدكتور سعد إبراهيم الكلاوي أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال جامعة الملك فيصل، حيث سلَّط المقال الضوء على أبرز إنجازات الدولة المصرية في القطاع الصناعي منذ يوليو 2014 ومنها:
1- قيام وزارة الصناعة بإقامة نحو 17 مجمعًا صناعيا بنحو 15 محافظة على مستوى الجمهورية بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت حوالي 10 مليارات جنيه، بإجمالي وحدات من المقرر أن يبلغ عددها 5046 وحدة، توفر نحو 48 ألف فرصة عمل مباشرة.
2- الانتهاء من إنشاء وتخصيص عدد من المجمعات الصناعية، وبدأت المصانع العمل بها فعليًا وهي المجمع الصناعي بمدينة السادات بالمنوفية بإجمالي وحدات بلغ 296 وحدة بمساحات مختلفة، والمجمع الصناعي بمحافظة بورسعيد (جنوب الرسوة) بإجمالي عدد وحدات قدر بنحو 118 وحدة بمساحات مختلفة، والمجمع الصناعي بمدينة بدر بالقاهرة، بإجمالي عدد وحدات قدر بنحو 87 وحدة بمساحات مختلفة، تستهدف الأنشطة الإنتاجية في الصناعات الغذائية والهندسية، والكيماوية.
3- واستكمالًا لخطة إنشاء المجمعات الصناعية فقد قامت الوزارة عام 2020 بطرح عدد 7 مجمعات بمحافظات الإسكندرية والبحر الأحمر والغربية وبني سويف والمنيا وسوهاج والأقصر، وفي عام 2022 تم الانتهاء من طرح 5 مجمعات صناعية، وهي: (قنا - عرب العوامر - الجنينة والشباك أسوان المجمع المعدني الفيوم - المجمع الخرساني الفيوم)، وفي عام 2024 تم الانتهاء من طرح مجمع صناعي، وهو حوش عيسى البحيرة.
4- تم تنفيذ مجموعة من المشروعات الصناعية الكبرى خلال السنوات الأخيرة، شملت إنشاء وتطوير مدن صناعية متخصصة في عدد من القطاعات الإنتاجية، منها مدينة متخصصة لصناعة الجلود ومدينة للأثاث بمحافظة دمياط، ومدينة لصناعة الدواء بمنطقة الخانكة، إلى جانب مدينة لصناعات الرخام في منطقة الجلالة، كما تم افتتاح المرحلة الأولى من مجمع صناعات الغزل والنسيج، بالإضافة إلى إطلاق مشروع متكامل للصناعات الغذائية بمدينة السادات، هذا إلى جانب إنشاء مناطق صناعية جديدة بنظام المطور الصناعي في عدد من المدن، من بينها مدينة السادات والعاشر من رمضان، بما يسهم في تعزيز البنية التحتية الصناعية ودعم الأنشطة الإنتاجية وتوفير فرص عمل متنوعة.
5- إنشاء 100 مصنع لصناعة الجلود والصناعات المغذية بالمرحلة الثالثة بمدينة الجلود بالروبيكي على أن تكون منطقه متكاملة تشمل أرض معارض ومبنى إداري ومركز تكنولوجيا ومركز تدريب ومحلات تجارية ومخازن وورش.
وأوضح المقال في ختامه أن هناك دورًا مهمًا للمناطق الصناعية في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر والتنمية المستدامة؛ فالمناطق الصناعية تعمل على جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات وتوفير فرص العمل مما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، كما تعتبر المناطق الصناعية محركًا رئيسيًا لتوفير فرص العمل سواء بشكل مباشر في المصانع أو بشكل غير مباشر في الخدمات المساندة، وتشجع على استخدام التكنولوجيا الحديثة وتبني الابتكار في العمليات الصناعية مما يعزز القدرة التنافسية ويدفع عجلة التنمية وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد وتقليل الهدر وتدوير المخلفات مما يساهم في الحفاظ على البيئة، وتحقيق التكامل مع المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص عمل لأبنائها، وتطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى المعيشة.
وفي ضوء ما تقدم أوصى المقال بما يلي: (1- تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية الصناعية، 2- توطين وتعميق صناعة الخامات والمستلزمات للقطاعات الواعدة ذات الأولوية مع تصميم حوافز طبقا للأولويات والاهداف، 3- الاهتمام بالتدريب ورفع كفاءة الموارد البشرية لمواكبة التطور التكنولوجي في الصناعة، وسوق العمل، 4- وضع حوافز للمستثمرين لتحقيق أهداف محددة، حسب مصفوفة الأولويات الوطنية).
وقدمت الدكتورة يارا السحيمي الأستاذ المساعد في الاقتصاد بالجامعة المصرية الصينية، من خلال مقالها بعنوان "المناطق الصناعية وصناعة أشباه الموصلات في مصر: نحو نهضة تكنولوجية واقتصادية شاملة"، مقترح إنشاء منطقة صناعية متخصصة في أشباه الموصلات في موقع استراتيجي مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أو برج العرب، بحيث تضم هذه المنطقة معامل نانو ومراكز بحث وتطوير وحاضنات أعمال وخدمات لوجستية متكاملة مع ربطها بموانئ ومطارات حديثة، وينبغي تعزيز الشراكات بين المنطقة الصناعية والجامعات من خلال برامج تدريبية مشتركة ودعم البحث التطبيقي وتشجيع براءات الاختراع وتوفير منح دراسية للطلاب المتميزين في مجالات الإلكترونيات الدقيقة وأيضًا تشجيع الشركات الناشئة في مجالات تصميم الدوائر المتكاملة والبرمجيات المدمجة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير تمويل أولي ومساحات عمل مشتركة وبرامج إرشاد وتوجيه بجانب تقديم إعفاءات ضريبية ودعم مالي للبحث والتطوير وتسهيلات في التراخيص وبرامج دعم تصدير المنتجات الإلكترونية لجذب الشركات العالمية والإقليمية.
كما أوضح المقال أن أهمية صناعة أشباه الموصلات لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط بل تمتد لتشمل الأبعاد الاجتماعية والإنسانية، باعتبارها صناعة قادرة على خلق آلاف الوظائف النوعية للشباب ورفع مستوى الدخل وتحفيز الابتكار وتعزيز مكانة المرأة في سوق العمل خاصًة في مجالات البحث والتطوير والتصميم، كما أن توطين هذه الصناعة يقلل من الاعتماد على الخارج ويعزز الأمن التكنولوجي ويفتح آفاقًا جديدة أمام رواد الأعمال والشركات الناشئة.
وقدَّم المقال مجموعة من التوصيات حتى تتمكن مصر من تحقيق قفزة نوعية في الاقتصاد الرقمي وتصبح لاعبًا إقليميًا ودوليًا في صناعة أشباه الموصلات بما ينعكس إيجابيًا على النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل نوعية وتعزيز السيادة التكنولوجية الوطنية وقد تمثلت في: (1- تعزيز الشراكة بين الحكومة، والقطاع الخاص والجامعات لتطوير منظومة الابتكار، 2- تطوير برامج تعليمية وتدريبية متقدمة في مجالات الإلكترونيات الدقيقة، 3- تقديم حوافز استثمارية وتشريعية لجذب الشركات العالمية، 4- دعم الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال في مجال الرقائق الإلكترونية، 5- الاستثمار في البحث والتطوير، وتبسيط الإجراءات، وتسهيل نقل التكنولوجيا).
وتضمن العدد مقالًا للدكتورة تغريد بدر الدين محمد المدرس المساعد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف والذي جاء تحت عنوان "دور المناطق الصناعية المتخصصة في تعزيز النمو الاقتصادي في مصر"، حيث برزت المناطق الصناعية المتخصصة كأداة حيوية لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية في مصر، حيث تؤدي دورًا محوريا في تحفيز التنمية الصناعية وزيادة الإنتاجية، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وقد صممت هذه المناطق خصيصًا لتهيئة بيئة مواتية للنشاط الصناعي من خلال تقديم مجموعة من الحوافز، من بينها الإعفاءات الضريبية وتبسيط الإجراءات الجمركية، وتوفير بنية تحتية قوية وفعالة.
وأشارت إلى أن المناطق الصناعية المتخصصة تنشأ بهدف رفع كفاءة النشاط الصناعي واستقطاب الاستثمارات عبر أطر تنظيمية واضحة، وتعمل هذه المناطق بمثابة منصات لتنظيم العمليات الصناعية وتطوير الهياكل الاقتصادية ودعم التنمية على المستوى الإقليمي، وفي الغالب يتم تأسيس المناطق الصناعية الخاصة بقرارات حكومية تسعى إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وتيسير جذب الاستثمار الأجنبي.
وتنتشر المناطق الصناعية في مصر في معظم المحافظات وتشمل أنواعًا متعددة من المناطق منها التقليدية التي تركز على الصناعات مثل الكيماويات والصناعات الغذائية، ومنها المتخصصة التي تعتمد على سلاسل صناعية متطورة كالإلكترونيات والبنية التحتية الحديثة، كما تتنوع هذه المناطق جغرافيًا فهناك مناطق تُعنى بتجميع السيارات في مدينة 6 أكتوبر، وأخرى تهتم بالصناعات البحرية والنفطية بالقرب من قناة السويس، بالإضافة إلى مناطق تركز على الصناعات الزراعية والصغيرة في محافظات الصعيد.
وتستوعب هذه المناطق طيفا واسعًا من الصناعات بدءًا من الصناعات الغذائية والهندسية والكيماوية مرورًا بصناعات مواد البناء والغزل والنسيج وصولاً إلى الصناعات التكنولوجية والطاقة الجديدة، وقد حرصت الدولة على توفير البنية التحتية الأساسية داخل تلك المناطق بما يشمل الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصناعي، إلى جانب تقديم حوافز وإجراءات تيسيرية متعددة لجذب المستثمرين المحليين والأجانب، ويعكس هذا الانتشار الاستراتيجي رغبة الحكومة في تحقيق تنمية متوازنة، وتخفيف التركز الصناعي في العاصمة، وتوفير فرص العمل المستدامة في مختلف الأقاليم.
وأوضح المقال في ختامه أن المناطق الصناعية المتخصصة تمثل رافعة تنموية متعددة الوظائف في السياق المصري، فهي لا تقتصر على كونها وحدات إنتاجية فحسب بل تعمل كمساحات استراتيجية لتوليد الوظائف وجذب الاستثمار ودعم التقدم التكنولوجي وتحقيق التنمية المستدامة، ورغم ما تحقق من توسع في إنشاء المناطق الصناعية الخاصة وتنوعها الجغرافي والقطاعي فإن تعظيم أثرها في النمو الاقتصادي المصري يظل رهينًا بمجموعة من الإجراءات الاستراتيجية، يأتي في مقدمتها ضرورة تطوير نموذج المناطق الصناعية المؤجرة -مناطق صناعية يُتاح للمستثمرين استخدامها مقابل الإيجار، بدلاً من إلزامهم بشراء الأراضي أو إنشاء البنية التحتية من الصفر- لما له من أثر مباشر في خفض تكاليف الدخول أمام المستثمرين لا سيما صغار المنتجين والمستثمرين المحليين بما يعزز من ديناميكية القطاع الصناعي، ويخفض الحواجز أمام الابتكار.
كما أن تعزيز التكامل بين المناطق الصناعية والبنية التحتية القومية من مواني وطرق سريعة يُعد شرطًا أساسيًا لتحسين كفاءة التوزيع والتصدير وربط مراكز الإنتاج بالأسواق المحلية والعالمية، إلى جانب ذلك فإن تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إدارة وتشغيل هذه المناطق يمثل فرصة لرفع الكفاءة الإدارية وضمان استدامة التطوير التكنولوجي والتمويلي فيها، ومن المهم أيضًا ربط هذه المناطق بخطط التعليم الفني والتدريب المهني بما يتيح تأهيل الكوادر البشرية وتوفير عمالة مدربة متماشية مع متطلبات التصنيع الحديث.
واستعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال المجلة بعض الخبرات الدولية عن المناطق الصناعية ودورها في تعزيز التنمية في كل من دول الصين، وسنغافورة، والإمارات، وفنلندا، كما استعرضت المجلة عدد من العروض البحثية لمجموعة من الباحثين حول المناطق الصناعية الإفريقية ودورها ركيزة للتحول الصناعي وتعزيز التنمية الاقتصادية بدول القارة، والمناطق الاقتصادية الخاصة ودورها كمحرك للتحول الصناعي المستدام، كما قدمت المجلة أيضًا أبرز المقالات في الصحف والمجلات الأجنبية عن المناطق الصناعية ودورها في تعزيز التنمية.