إنطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للعلوم والبيئة بجامعة حلوان
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
إنطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للعلوم والبيئة بجامعة حلوان الذي يعقد تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى.
حيث أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أن كلية العلوم تمثل الأساس لأي منظومة علمية أو بحثية، مشددًا على أهمية تصحيح المفاهيم العلمية ومواكبة التطورات المتسارعة في مختلف المجالات، وقال قنديل إن الرعاية الصحية لأعضاء هيئة التدريس وتحسين دخلهم من أولويات الجامعة، باعتبارهم الركيزة الأساسية للعمل الأكاديمي والبحثي، مشيرًا إلى ضرورة دعم الباحثين وتوفير بيئة محفزة تُمكنهم من التفرغ الكامل للبحث العلمي، وأضاف أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بالمشاريع البحثية والتطبيقية الحقيقية التي ترتبط بقضايا المجتمع والبيئة، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن العقل البشري هو أغلى ما نملك، وهو الذي يصنع المجد ويقود الأمم نحو التقدم، واختتم رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على أن جامعة حلوان تنتظر كل نتاج فكري وعلمي من أبنائها، وتعمل على احتضانه وتطويره، إيمانًا منها بأن المستقبل يُصنع في قاعات البحث ومختبرات العلم، وأنها ماضية في دعم كل ما من شأنه تعزيز مكانتها كمركز بحثي رائد في القضايا البيئية والمناخية.
وفي كلمة الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث رحب بالسادة الحضور في المؤتمر العلمي الرائد الذي تنظمه كلية العلوم تحت عنوان "العلم والبيئة". وأشار إلى إن هذا الحدث يأتي في وقت حاسم تتطلب فيه تحديات البيئة منا وقفة جادة وتفكيرا معمقا، لا سيما مع التغيرات المناخية والتدهور البيئي، واستنزاف الموارد الطبيعية، وهو مايناقشه هذا الحدث العلمي الهام الذي يفتح آفاقا واسعة للحوار والتعاون، ويؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه العلوم في دعم مسارات التنمية المستدامة، وصياغة حلول حقيقية للتحديات البيئية والاجتماعية، وأوضح أن هذا المؤتمر ثمرة الجهود مكثفة بذلتها كلية العلوم بجامعة حلوان، إيمانًا منها بأهمية تفعيل دور المؤسسات الأكاديمية في خدمة المجتمع، وتحفيز البحث العلمي القائم على الابتكار والاستجابة الفعالة لقضايا الساعة.
وأكد أن المؤتمر يهدف إلى تطوير الأبحاث العلمية التي تسهم في فهم أعمق للعلاقة بين العلم والبيئة، من خلال محاور متعددة تتناول: العلوم البيئية وتكنولوجيا الاستدامة، البيولوجيا والتنوع البيولوجي الذي يسلط الضوء على أهمية حفظ التنوع البيولوجي، ودور العلماء في حماية الأنظمة البيئية، واستعادة الأنواع المهددة بالانقراض، العلوم الكيميائية والطاقات المتجددة حيث نسلط الضوء على تطوير مصادر طاقة نظيفة، وتقنيات التحول الكيميائي التي تقلل من الانبعاثات الضارة، وتدعم الانتقال إلى اقتصاد خال من الكربون.
وأكد الدكتور مجدي الحجري عميد كلية العلوم أن هذا المؤتمر العلمي الدولي يمثل منصة متميزة لتلاقي العقول وتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمهنيين من مختلف أنحاء العالم. لإن ربط العلوم الأساسية والتطبيقية بالقضايا البيئية يُعد خطوة جوهرية نحو فهم أعمق للتحديات المناخية التي تواجه عالمنا، من أجل السعي إلى الحد من آثارها السلبية عبر استعراض الحلول العلمية المستندة إلى البحث والتطوير. ويأتي هذا المؤتمر ليؤكد الدور الريادي لجامعة حلوان كمركز بحثي متقدم في مجال البيئة والمناخ، ويعكس التزامها المستمر بالمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل بيئي مستدام لمصر والمنطقة. إننا نؤمن بأن التعاون العلمي وتبادل المعرفة هو السبيل الأمثل لتحقيق التقدم، وتعزيز الابتكار، وتقديم حلول واقعية لمواجهة التغيرات المناخية.
ويأتي المؤتمر هذا العام في إطار دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، حيث يهدف إلى تعزيز التكامل بين العلوم الأساسية والتطبيقية في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، وتوثيق التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الصناعية ذات الصلة.
يرأس المؤتمر الأستاذ الدكتور جلال الجميعي ويشارك فى تنظيمه الاستاذ الدكتور محمود همام، بحضور قيادات الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، ويشهد المؤتمر حضورًا دوليًا من جامعات مرموقة في الولايات المتحدة، إنجلترا، النمسا، الصين، السعودية، والأردن، إلى جانب ممثلين عن جهاز شؤون البيئة وشركات عالمية في مجال البترول، أبرزها شركة شل.
يتضمن المؤتمر عرضًا للأبحاث الأكاديمية المرتبطة بالتغيرات البيئية والمناخية، ومناقشة الحلول العلمية للتصحر، ندرة المياه، والتلوث، بالإضافة إلى استعراض أحدث الدراسات للتكيف مع التغيرات المناخية، ودور العلوم الأساسية في صناعة البترول ومشتقاته.
وعلى هامش المؤتمر، تُنظم ورش عمل متخصصة في المجالات البيئية، تهدف إلى بحث سبل التعاون بين كلية العلوم والقطاعات الصناعية، وعقد شراكات فعالة لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات المؤسسية في تطبيق معايير الاستدامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: افتتاح جامعة حلوان نائب رئيس الجامعة التعاون العلمي كلية العلوم رئيس جامعة حلوان السيد قنديل عماد ابو الدهب تبادل المعرفة المؤتمر الدولي الثالث للعلوم والبيئة کلیة العلوم
إقرأ أيضاً:
برعاية وزير التعليم.. تدشين المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية بواحة الملك سلمان للعلوم
رعى معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، اليوم تدشين المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية STEAM 2025-2030، في مقر واحة الملك سلمان للعلوم بالرياض.
وأوضح معالي المشرف العام على واحة الملك سلمان للعلوم الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أن المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات (٢٠٢٥-٢٠٣٠) تأتي انطلاقًا من سعي الواحة للمساهمة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية الوطنية لرؤية السعودية 2030 المتعلقة بتنمية القدرات البشرية، واستثمار النجاحات التي تحققت بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة التعليم في تنظيم مهرجانات العلوم والتقنية بالرياض.
وأكد معاليه أن المبادرة تهدف إلى تحقيق التكامل لبرامج القطاعين الحكومي وغير الربحي، وتسعى إلى اكتشاف الشغف وبناء القدرات في العلوم والتقنية، وخدمة الطالب والمعلم والأسرة، وفق الأولويات الوطنية للمملكة في البحث والتطوير والابتكار.
من جهته، قال وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور حسن خرمي في كلمة وزارة التعليم التي ألقاها خلال الحفل: “تستمر مسيرةُ الريادة في التعليم بدعمٍ كبيرٍ وكريمٍ من القيادة الرشيدة – أعزها الله –، ومن أسمى صور هذا الدعم ما يُوجَّه إلى المدارس ذات الأداء المنخفض؛ تأكيدًا أن التميّز لا يكتمل إلا بتكافؤ الفرص ورفع مستوى الجميع”.
اقرأ أيضاًالمجتمع“اغاثي الملك سلمان” ينفّذ مشروعين تطوعيين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن
ونوّه بتضافر الجهود وحشد الموارد والممكنات بين الوزارة بما لديها من خبرات تراكمية في مجالات STEM وواحة الملك سلمان للعلوم التي تمتلك خبراتٍ واسعة، مبينًا أن المبادرة سيستفيد منها طلبة التعليم العام في جميع المراحل التعليمية، إضافة إلى المعلمين والمعلمات والكوادر التعليمية والأسر والمجتمع المحلي.
وأشاد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام بالجهود المبذولة من القائمين على المبادرة؛ عادًّا تنفيذ 11 مهرجانًا علميًّا في مناطق المملكة ترجمةً ملهمة لهذه الشراكة، بما يسهم في أن تكون الواحة أيقونةً وطنيةً تنشر العلم التطبيقي والتجريبي النافع بين طلبة المدارس.
وشهد الحفل توقيع عدد من مذكرات التعاون بين واحة الملك سلمان للعلوم وعدد من الجهات الحكومية والخاصة الشركاء في المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية، كما جرى خلال الحفل تكريم رعاة المبادرة؛ تقديرًا لإسهاماتهم الفاعلة.
وتأتي المبادرة الإستراتيجية بالشراكة بين الوزارة وواحة الملك سلمان للعلوم؛ تعزيزًا للثقافة العلمية في المملكة، ودعمًا للتوجهات الإستراتيجية للمنظومة التعليمية والثقافية، من خلال رفع نواتج تعلّم العلوم والتقنية (STEM)، وترسيخ الفهم والتطبيق العملي عبر تجارب تفاعلية ومعروضات مبتكرة وورش عمل وجلسات حوارية متخصصة تقوم على مبدأ التعلّم بالترفيه، وفق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية السعودية 2030.
وتهدف في مرحلتها الأولى إلى تنفيذ 11 مهرجانًا علميًّا خلال العام الدراسي الحالي في عدد من مناطق المملكة، وتوفير تجربة تعليمية تفاعلية لجميع فئات المجتمع، ودعم اكتشاف الشغف وتنمية المعارف والقيم والمهارات، إضافة إلى بناء شراكات إستراتيجية مستدامة مع القطاعين الخاص وغير الربحي.