انطلقت اليوم الثلاثاء 30 يوليو، ورشة عمل محاربة المحتوى المُتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي، التي يُنظمها مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، للإجابة على التساؤلات الخاصة بالمحتوى المُتطرف الرقمي وكيفية استخدام المُتطرفين للخوارزميات في دعم انتشار محتواهم، ومناقشة آليات استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحديد ومنع المحتوى المُتطرف لما يمثله من بالغ الخطورة على الأفراد والمُجتمعات.

ويأتي تنظيم الورشة على هامش المؤتمر الدولي التاسع، الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يومي 29 و30 يوليو الجاري، بعنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم مُتسارع".

ويرأس الورشة الأستاذة نهال سعد، مدير منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بنيويورك، وأمين سر الورشة الأستاذ/ حسن محمد، المدير التنفيذي لمركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا.

محاربة التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي

وحضر الورشة مجموعة من المسؤولين والمُختصين وأساتذة الجامعات، والإعلاميين، ورؤساء مراكز الأبحاث والدراسات، من بينهم: الدكتورة ماريا محمد الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والسفير وزير مفوض علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، ونيافة الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي.

كما حضر الورشة ديميتريوس كاراباتاكيس، خبير الأمن ومكافحة الإرهاب ببعثة الاتحاد الأوروبي، والدكتور محمد بن علي، رئيس مؤسسة إعادة التأهيل الديني - المسؤولة مكافحة الإرهاب بسنغافورة، والدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمُجتمعات المُسلمة، والدكتور عمر البشير الترابي رئيس التحرير بمركز المسبار للدراسات والبحوث، و الدكتور إبراهيم ليتوس مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث، والدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وتتجلى أهمية هذه الورشة في لفت الانتباه إلى خطورة المحتوى المتطرف عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتأكيد على ضرورات محاربته، بما تتطلبه من تطوير وبناء استراتيجيات متكاملة الأبعاد، تضمن التعاون بين مُختلف الجهات الوطنية والإقليمية والعالمية لتتبع هذا الوباء المتفشي في كثير من المنصات وإزالته ومحاولة بناء جدر الوقاية ضده.

وتتناول الورشة عبر 13 محوراً أساسياً، هذه القضية (المحتوى المُتطرف في العالم الرقمي)، وأسباب رواجه وأهمية محاربته، لاسيما عبر السوشيال ميديا، مع بناء وتعزيز الشراكات بين مراكز البحوث لرصد وتتبع المحتوى المتطرف عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

محاربة التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي

ومن هذا المنطلق، تهدف الورشة إلى الفهم العميق للمحتوى المتطرف عبر منصات التواصل الاجتماعي من حيث التعريف والانتشار والأنماط، وتحديد المحطات الرئيسة لتوظيف المتطرفين للمنصات الاجتماعية ضمن استراتيجياتهم التخريبية، والوقوف على العوامل التي تساهم في انتشار المحتوى المتطرف عبر هذه المنصات.

كما تستهدف تحديد الفئات المستهدفة بالمحتوى المُتطرف والجماهير الأكثر تأثراً به، وتعزيز الحوار البناء والفهم المتبادل عبر المنصات الاجتماعية، وتعزيز فرص نجاح استراتيجيات بناء المحتوى المعتدل ونشره، وبناء الشراكات مع مراكز البحوث ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز الوعي والتثقيف بشأن المحتوى المتطرف.

هذا بجانب دعم بناء القدرات الرقمية في مواجهة التطرف بمختلف أنماطه وأشكاله، وتقديم التوصيات بالتعديلات القانونية والتشريعية التي تعزز مكافحة المحتوى المتطرف عبر الإنترنت، وتوفير منصة مفتوحة لتبادل الآراء بشأن تطوير استراتيجيات فعالة ومتكاملة لمحاربة المحتوى المتطرف على منصات التواصل الاجتماعي، بجانب تعزيز مشاركة الشركات التقنية في تنفيذ استراتيجيات المكافحة.

الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي التاسع، الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، يشهد حضورًا لكبار المُفتين والوزراء والعلماء وممثلي الهيئات الأممية من مُختلف دول العالم. ومن المُقرر أن يشمل المؤتمر عقد مجموعة من الندوات ووِرش العمل والبرامج الخاصة بالفتوى والبناء الأخلاقي.

يُشار إلى أن مركز "سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا"، هو مركز بحثي وأكاديمي يتبع دار الإفتاء المصرية، وهو مَعني بدراسة التطرف ومناهج مكافحته والوقاية منه، ويسعى إلى تأصيل فلسفة الدولة المصرية ودار الإفتاء في نطاق المواجهة الفكرية الشاملة لظاهرة التطرف الدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف.

اقرأ أيضاًتحديات الذكاء الاصطناعي في ورشة ضمن المؤتمر العالمي للإفتاء

فيلم تسجيلي بالمؤتمر العالمي للإفتاء يبرز جهود «الفتوى والبناء الأخلاقي»

مستشار مفتي الجمهورية يكشف أهم ملامح المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مركز سلام لدراسات التطرف مكافحة الإسلاموفوبيا المؤتمر العالمي للإفتاء المؤتمر الدولي للإفتاء ورشة ضمن المؤتمر العالمي للإفتاء محاربة التطرف

إقرأ أيضاً:

ورشة علمية لإشهار برامج الدراسات العليا بكلية الطب والجراحة بجامعة الحديدة

الثورة نت /..

نظمت كلية الطب والجراحة بجامعة الحديدة، اليوم، ورشة عمل علمية لإشهار برامج الدراسات العليا، بالتنسيق مع نيابة رئاسة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ومركز التطوير وضمان الجودة.

وفي الورشة اعتبر رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل، إطلاق برامج الدراسات العليا يمثل خطوة نوعية ضمن الإستراتيجية العامة للجامعة 2025، الرامية إلى تطوير منظومة البحث العلمي وفتح تخصصات أكاديمية جديدة تخدم المجتمع المحلي وتسهم في رفع مستوى التأهيل العلمي للكوادر الوطنية.

ونوه بدور كلية الطب والجراحة ومركز التطوير وضمان الجودة في إعداد وتنظيم هذه الورشة، والتنسيق مع ممثلي الجهات الرسمية والمدنية، مؤكداً أن البحث العلمي يمثل المحور الثاني في رسالة الجامعة بعد التعليم، وهو ما يعكس تصنيفها الأكاديمي في المحافل والمجلات العلمية العالمية.

وأوضح الدكتور الأهدل، أن الجامعة تسعى لترسيخ شراكات حقيقية مع المؤسسات العامة والخاصة، لترجمة مخرجات الأبحاث إلى واقع عملي يسهم في بناء مجتمع علمي ومعرفي متطور.

من جانبه، ثمن عميد كلية الطب والجراحة الدكتور محمد سهيل، الدعم المتواصل الذي توليه رئاسة الجامعة للعملية التعليمية والبحثية رغم ما تعرضت له الكلية من تدمير جراء العدوان المتواصل على البلاد منذ أكثر من عقد.

فيما أوضح عميد مركز التطوير وضمان الجودة الدكتور عبدالله النهاري، أن الورشة تهدف إلى إشهار برامج الدراسات العليا الجديدة في كلية الطب، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في تقييمها، مشيراً إلى تدشين ثلاثة برامج في المرحلة الأولى تشمل (الصحة العامة – الإدارة الصحية – علم التشريح)، على أن تتبعها برامج أخرى لاحقاً.

بدوره أشاد أستاذ المناهج وطرق التدريس الدكتور- مدرب الورشة، علي حميد معاد، بالدور الذي يقوم به المركز في تعزيز المسارات الأكاديمية والبحثية، مؤكداً أهمية هذه البرامج في تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة العاملين في القطاع الطبي.

وفي كلمة له خلال ختام الورشة، عبر عميد كلية التجارة والاقتصاد الدكتور محمد الشرفي، عن اعتزازه بما تحققه الجامعة من منجزات نوعية، وفي مقدمتها التوسع في برامج الدراسات العليا، مؤكداً أن مكانة الجامعة الحقيقية تتجلى في دورها في تأهيل الباحثين وخدمة المجتمع والتنمية.

حضر الورشة مساعد نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد الوصابي، ومدير الدراسات العليا الدكتور ذي يزن الرمانة، ورئيس وحدة المعايير والمقاييس بمركز الجودة الدكتورة أفراح عبده، وأمين عام الجامعة عبدالله الأهدل، وأمين عام الكلية سهيل الهادي.

مقالات مشابهة

  • فعاليات مؤتمر القمة العالمية للابتكار الاجتماعي 2025 بصلالة
  • ورشة تدريبية للهلال الأحمر السوري في بصرى الشام بدرعا
  • غرفة جدة تنظّم ورشة عمل حول “إستراتيجيات إعادة هيكلة الشركات 2025”
  • وزارة الرياضة تنظم ورشة عمل بالأقصر لتفعيل دور مراكز ونوادي تكنولوجيا المعلومات
  • بمشاركة (300) شابة وشاب رياضة كربلاء تنظم ورشة اسعافات أولية
  • ورشة علمية لإشهار برامج الدراسات العليا بكلية الطب والجراحة بجامعة الحديدة
  • سرقة ليلية بملايين الجنيهات.. خطة أم ونجلها لسرقة ورشة بالجمالية
  • "العدل والشؤون القانونية" تنظم ورشة عن أساسيات الأمن الرقمي للأسرة
  • فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون الدولي؟
  • ورشة لإشهار برامج الدراسات العليا بكلية الطب والجراحة بجامعة الحديدة