إشادة أممية بقرار “العدل الدولية” بعدم شرعية الاحتلال
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
البلاد – واس
أشاد خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس، بقرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
ودعوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للامتثال الفوري لهذا القرار التاريخي الصادر في 19 يوليو الجاري، والعمل على تطبيق قرار المحكمة بإنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات وتقديم تعويضات للضحايا الفلسطينيين وتسهيل عودة النازحين وإنهاء نظام الفصل العنصري ووقف استغلال الموارد الطبيعية الفلسطينية.
وسلّط 40 مقررًا أمميًا لحقوق الإنسان، الضوء في بيان مشترك، على أن المحكمة دحضت فكرة أن تقرير المصير الفلسطيني يجب أن يتحقق فقط من خلال المفاوضات الثنائية مع إسرائيل، وهو الشرط الذي أخضع الفلسطينيين للعنف على مدار 30 عامًا، حيث أعادت التأكيد على أن التحرر من الاحتلال العسكري الأجنبي والفصل العنصري غير قابل للتفاوض على الإطلاق، معربين عن أملهم أن يكون قرار محكمة العدل الدولية، بداية لتحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والسلام والحرية للجميع.
من جهتها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس، إلى خفض التصعيد بشكل عاجل وحماية أرواح المدنيين في الشرق الأوسط، حاثة جميع أطراف المجتمع الدولي علي تهدئة التوترات على وجه السرعة. وقالت: “إن التزايد الحاد في الهجمات في أنحاء الشرق الأوسط الذي يلحق بالمدنيين المزيد من المعاناة ويثير المخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا مع عواقب إنسانية مدمرة”.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موجة الضربات القاتلة في الأسابيع الأخيرة ، واستمرار الأعمال العدائية في تحطيم حياة الناس وسقوط الضحايا كل يوم في غزة، مؤكدة أن هذه الأحداث المروعة والمؤلمة، يجب أن تكون بمثابة دعوة إلى العمل لإعطاء الأولوية لحماية أرواح المدنيين أثناء النزاع المسلح، كما دعت جميع الأطراف لاحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 298 على التوالي إلى 39400 شهيد، ونحو 90996 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 37 فلسطينياً، وإصابة 73 بجروح مختلفة بعضها خطيرة، بالإضافة إلى ارتكاب ثلاث مجازر ضد العائلات، خلال الساعات 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في جميع مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.
إلى ذلك، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز جثامين عشرات الشهداء من الأسرى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، والذين استشهدوا داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب عمليات التعذيب الوحشية في معتقل “سديه تيمان” الذي تحول لمكان للإخفاء القسري للأسرى الفلسطينيين، الذين جرى اعتقالهم خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الاحتلال يرفض الإفصاح عن عدد من اعتقلهم خلال العدوان على القطاع، وعن مكان وظروف اعتقالهم، مؤكداً وجود شهادات مروعة أدلى بها بعض الأسرى عن جرائم التعذيب التي يتعرض لها الأسرى داخل المعتقلات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
#سواليف
قالت منظمة ” #أطباء_بلا_حدود ” إن سماح ” #إسرائيل ” بدخول كمية #مساعدات غير كافية إلى قطاع #غزة يشير إلى نيتها تجنب اتهامها بتجويع سكان القطاع.
وأضافت المنظمة، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن #كمية_المساعدات التي بدأت “إسرائيل” السماح بدخولها إلى غزة تُعد مجرد ستار للتظاهر بأن #الحصار انتهى.
وأوضحت المنظمة أن العملية الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى تدمير أو إغلاق نحو 20 منشأة طبية في غزة جزئيًا أو كليًا خلال الأسبوع الماضي.
مقالات ذات صلة أبو زهري ينفي موافقة “حماس” على الإفراج عن أسرى “إسرائيليين” مقابل هدنة لشهرين 2025/05/18وداعت المنظمة “إسرائيل” إلى إنهاء حصارها المفروض على القطاع ووقف تدمير نظامه الصحي، الذي يأتي ضمن حملتها للتطهير العرقي.
وأكدت أطباء بلا حدود، أن خطة “إسرائيل” تهدف إلى استغلال المساعدات الإنسانية وجعلها أداة لتحقيق أهدافها العسكرية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين: “مرّ شهران على الحصار الإسرائيلي الأخير على غزة، ويعاني مليونا شخص من الجوع، بينما يُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود ويمنع الحصار المستمرّ عمدًا وصول المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء، ويتزايد خطر المجاعة في غزة”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.