اغتيال هنية.. غضب ومظاهرات بعدة دول ودعوة لطرد السفير الأميركي
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
خرجت تظاهرات في كلّ من إسطنبول وتونس ونواكشوط ومدن في لبنان والأردن والمغرب أمس الأربعاء تنديداً باغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
ففي اسطنبول، تجمّع حشد كبير أمام مسجد الفاتح، ملوّحين بالأعلام التركية والفلسطينية، ومردّدين هتافات مناهضة لإسرائيل.
وسار المتظاهرون لمسافة كيلومترين تقريباً ردّدوا شعارات تندّد بـ"إسرائيل القاتلة" وتدعم فلسطين، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها بالإنكليزية وعلى أخرى بالتركية "ستُهزم إسرائيل والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وأقيمت في العديد من المساجد في سائر أنحاء تركيا صلاة الغائب على هنية، وفقاً لوسائل إعلام محليّة.
مسيرة تجوب شوارع مدينة إسطنبول التركية دعمًا لقطاع #غزة وتنديدًا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحـ.ماس #إسماعيل_هنية pic.twitter.com/mtH4aD9PDI
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) July 31, 2024
مظاهرات في المغرب وتونسوفي المغرب، خرج الآلاف من المتظاهرين وسط العاصمة الرباط وبمدن عدة بينها الدار البيضاء وطنجة ومكناس.
وقال مراسل الجزيرة نت يوسف بناصرية إن المتظاهرين نددوا أمام مبنى البرلمان المغربي في الرباط باغتيال القيادي الفلسطيني البارز، في مظاهرة شعبية دعت إليها عدة هيئات بينها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
ورفعت الحشود، التي تجمعت أمام مبنى البرلمان، الأعلام الفلسطينية مرددة شعارات تدين سياسة الاغتيالات الإسرائيلية بحق رموز المقاومة الفلسطينية، وبالدعم الغربي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، كما طالبوا بإنهاء التطبيع مع الاحتلال.
وفي تونس، تظاهر المئات، رافعين أعلاماً فلسطينية وأخرى لحزب الله اللبناني وصوراً لهنية.
وفي وسط العاصمة التونسية، رفعت لافتة كتب عليها "الشعب يريد تجريم التطبيع"، في إشارة إلى العلاقات التي تجمع بين إسرائيل ودول عربية عدّة.
???? مظاهرة كبرى الآن بالرباط يعبر فيها الشعب المغربي عن تحيته لروح الشهيد إسماعيل هنية وإدانة الجريمة النكراء للكيان الصهيوني ومن يدعمه من قوى الاستكبار.
وفي نفس هذا التوقيت تنتفض كثير من مدن المغرب في مسيرات ووقفات pic.twitter.com/6mnWRVl5E6
— hassan bennajeh – حسن بناجح (@h_bennajeh) July 31, 2024
دعوة لطرد السفير الأميركي
بدورهم طالب آلاف الموريتانيين بطرد سفير واشنطن من البلاد، خلال وقفتين بالعاصمة نواكشوط، أحداهما أمام السفارة الأميركية.
وحمل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية تشجيع إسرائيل على ارتكاب جريمة اغتيال إسماعيل هنية عبر تقديم الدعم لها.
ورفع المتظاهرون صورا لهنية والأعلام الفلسطينية والموريتانية، وهتفوا دعما للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وعبروا عن إدانتهم لعملية اغتيال هنية ووصفوها عبر لافتات رفعوها بالجبانة.
جماهير #انواكشوط هذا المساء #موريتانيا #هنية pic.twitter.com/netgis9ZTr
— جمال لحبيب (@JEMALLHBIB) July 31, 2024
مظاهرات لبنانوخرجت مسيرات حاشدة في مخيم الجليل ببعلبك شرق لبنان وفي مخيم البداوي شمال لبنان، عبّر فيها المشاركون عن غضبهم واستنكارهم لاغتيال هنية.
وفي جنوب لبنان، نظمت مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي في مدينة صور مسيرات، استنكارا لاغتيال هنية ودعما للشعب الفلسطيني في غزة.
???? متابعة صفا| مظاهرة في مخيم الجليل بلبنان تنديدا باغتيال القيادي إسماعيل هنية pic.twitter.com/YMg7eccEcl
— وكالة صفا (@SafaPs) July 31, 2024
الأردن يدعم المقاومةوفي الأردن، قال مراسل الجزيرة نت حبيب أبو محفوظ إن مختلف المحافظات الأردنية والمخيمات الفلسطينية شهدت مسيرات جماهيريّة حاشدة تنديدا باغتيال هنيّة، دعا لها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن.
وأضاف أن آلاف الأردنيين شاركوا في الوقفة الشعبية الغاضبة بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية في العاصمة عمان، تنديدا باغتيال هنية.
وقال إن المئات في محافظة الزرقاء شاركوا في مسيرة انطلقت تنديدا بعملية اغتيال هنية، وأكد المشاركون في المسيرة دعمهم المطلق لفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسماعیل هنیة اغتیال هنیة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
تتجه حكومة الاحتلال على ما يبدو إلى مزيد من الضغط العسكري في قطاع غزة حتى لا تقدم تنازلات في المفاوضات، وذلك اعتمادا على الدعم الكبير الذي حصلت عليه أخيرا من الولايات المتحدة.
فقد نقلت شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يدرس ضم أراض في غزة إذا لم توافق حماس على خطة وقف إطلاق النار.
كما نشرت وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية صورا قالتا، إنها التقطت اليوم، وتظهر تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية تضم دبابات وناقلات جند وآليات دعم لوجيستي، لكنهما لم تحددا مواقع هذه القوات.
وتكشف هذه الصور -وفق الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي- نية إسرائيل ممارسة مزيد من التصعيد العسكري في غزة، حتى لا تضطر إلى تقديم تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى المتعثرة.
ووفق ما قاله الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- يمكن القول، إن عمليات التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال في دير البلح أخيرا كانت محاولة جس نبض قدرات المقاومة بالمناطق التي لم يتم التوغل فيها سابقا، قبل البدء في عملية الاحتلال الكامل.
محاولة حصار المقاومة
ومن المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بتهجير مزيد من الفلسطينيين إلى الجنوب حتى تتمكن من حصر المقاومة في مربع يبدأ من مدينة غزة شمال القطاع حتى خان يونس جنوبا.
وتسعى إسرائيل من العملية المتوقعة إلى حسم المعركة التي وضعتها هي والولايات المتحدة تحت ضغط دولي غير مسبوق، وفق الفلاحي، الذي قال، إن حديث الرئيس دونالد ترامب عن ضرورة إنهاء إسرائيل هذا الأمر يعني "أن تقوم بإنهاء الأمر بسرعة".
وتبدو رغبة إسرائيل في السيطرة الكاملة على القطاع في المحاور التي استحدثتها في الشهور الماضية في غزة، حتى يمكنها حصر عمل المقاومة في منطقة بعينها.
إعلانلكن دخول جيش الاحتلال إلى مناطق لم يعمل بها سابقا كالمنطقة الوسطى "سيكون باهظ التكلفة، لأنه سيدخل مناطق لم يدخلها من قبل، أي إن المقاومة حاضرة فيها بقوة، من أجل القيام بعملية قضم تدريجي وصولا للسيطرة الكاملة".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب بحاجة لبقاء قواتها في محيط القطاع وداخله مع إمكانية العمل أمنيا فيه كما هي الحال في الضفة الغربية، مضيفا "يجب أن تبقى المسؤولية الأمنية في غزة بأيدينا".
لكن الفلاحي يعتقد، أن الوصول إلى نموذج الضفة الغربية في غزة لن يكون سهلا لأنه يقوم بالأساس على فرض السيطرة العسكرية الكاملة، والتي تتطلب وقتا وجهدا لوجود المقاومة.
ومع ذلك، فإن المدرعات وناقلات الجند والآليات والقنابل المتنوعة التي حصلت عليها إسرائيل أخيرا من الولايات المتحدة، ستجعلها قادرة على البدء بعملية التوغل في مناطق جديدة بالقطاع، لكنها ستواجه حرب عصابات عنيفة.