قال فايز عباس، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس وزراء دولة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض أن يتحدث عن إمكانية وقف الحرب على قطاع غزة، مهما زادت الضغوطات عليه لوقف إطلاق النار، وأن هذا لن يكون وفق مصالحه الشخصية.

باحث سياسي: إيران ترى أنّ الرد على مقتل هنية واجب (فيديو) باحث: اغتيال هنية ومسؤول حزب الله يعني أن المنطقة على شفا حرب

وأكد «عباس» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، استمرار اغتيال المصورين والصحفيين بشكل مباشر، وعمليات القصف على المدراس والخيم ومأوى النازحين، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترى أنه لم يبقَ الكثير من العمل العسكري للقضاء على غزة، لكن نتنياهو مازال يريد مواصلة الحرب.

وتابع: «زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد يقوم بدوره كمعارض ولكن الإقتراحات التي يقدمها لا تهم نتنياهو، لأنه كان بإمكانه التوصل إلى إتفاق منذ فترة طويلة ولكن لو كان رئيسًا للحكومة، حسب تصريحاته لكان تصرف بنفس تصرفات نتنياهو، وهو الدعم الكامل لهذه الحرب حتى أنه اقترح تشكيل حكومة طوارئ، ورفض نتنياهو أن يكون جزء من الحكومة، وقال أنا أدعم هذه الحرب على قطاع غزة».

وأشار إلى أن زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغادور ليبرمان من أكثر المعارضين لنتنياهو ولكن من اقتراحاته عدم إبقاء أي شئ يتنفس في قطاع غزة، موضحًا أن نتنياهو يطيل هذه الحرب لأسباب شخصية،  وبالرغم  من كل الكوارث التي يحدثها في قطاع غزة إلا أنه لا يمكن القضاء على حماس لأنها فكرة وليست  قيادات أو مجموعات عسكرية.
جدير بالذكر أن المرشد الأعلى الإيرانى آية الله علي خامنئي، أقام صلاة الجنازة على جثمان رئيس المكتب السياسيى لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، صباح اليوم الخميس، في جامعة طهران.

موكب التشييع يحمل جثمانه

وعقب إقامة الصلاة انطلق موكب التشييع يحمل جثمانه ومرافقه فى شوارع طهران وسط حشود جماهيرية.

جدير بالذكر أن حركة حماس أعلنت أمس الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إثر غارة جوية إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وعزى المرشد الأعلى، في بيان، الأمة الإسلامية وجبهة المقاومة والشعب الفلسطيني ، باستشهاد هنية، و وأكد أن "الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي مهد لنفسه بهذا العمل الأرضية لعقاب قاس ونعتبر من واجبنا الثأر لدمائه حيث استشهد في أراضي الجمهورية الاسلامية الإيرانية".

وفى بيان له قال بزشكيان، تنعى إيران شريكها في الأحزان والأفراح، رفيق درب المقاومة الدائم والمشرف، قائد المقاومة الفلسطينية الشجاع، شهيد القدس الحاج إسماعيل هنية.

الشهادة هي عمل رجال الله

وأضاف، بالأمس رفعت يده المنتصرة واليوم علي أن أشيعه على كتفي، الشهادة هي عمل رجال الله، الأواصر بين شعبي إيران وفلسطين الشامخين ستكون أقوى من أي وقت مضى، وسيتم متابعة طريق المقاومة والدفاع عن المظلومين بشكل أقوى من أي وقت مضى.

وتابع، ستدافع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن سيادة أراضيها وعزتها وشرفها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملهم الجبان.

ونددت الخارجية الإيرانية بالحادث، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني: إن دماء الشهيد إسماعيل هنية الطاهرة، الذي قضي حياته في النضال المشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب وفي طريق تحرير القدس الشريف، لن تذهب هدراً أبداً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هنية بوابة الوفد الوفد الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار إسماعیل هنیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحليل إسرائيلي يحذر من تركيع جيش الاحتلال بسبب خطة نتنياهو في غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد أمر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للجيش باحتلال قطاع غزة بشكل تام، تصاعد الخلاف مع رئيس هيئة الأركان إيال زامير، الذي يعارض بقوة مثل هذا التحرك، بل ولقد هدد بالاستقالة من منصبه.

وجاء في تحليل نشره موقع "ميدل إيست أي" للصحفي والكاتب الإسرائيلي ميرون رابوبورت، أنه "إذا صحت هذه التقارير، فإن من الصعوبة بمكان المبالغة بأهمية هذه اللحظة، وأن مثل هذا الصدام المباشر بين الحكومة والجيش يضع نتنياهو وحكومته في وضع يتحدى ليس فقط الجيش وإنما أيضاً إرادة قطاع كبير من الجمهور الإسرائيلي".

وأضاف رابوبورت أنه "منذ مدة طويلة واستطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل صفقة من شأنها أن تفضي إلى إطلاق حركة حماس سراح الأسرى المتبقين"، موضحا أن "هذا المطلب الشعبي تزايد خلال الأسابيع الأخيرة، لدرجة أن استطلاعاً للرأي أجرته قناة 12 الإخبارية الشهر الماضي يظهر أن 74 بالمئة من الإسرائيليين يدعمون إبرام مثل هذه الصفقة".

وذكر أنه "بينما يحذر الجيش من أن الاحتلال الكامل لغزة سوف يخاطر بحياة الأسرى، تدرك الحكومة بشكل كامل مثل هذه المخاطر، حتى أن وزير الثقافة ميكي زوهار اعترف بأن توسيع الحرب سوف يضع حياة الأسرى المتبقين في خطر جسيم".


وأضاف رابوبورت أنه "فيما لو تم بالفعل اتخاذ قرار احتلال قطاع غزة بأكمله، فإن ذلك مؤشر على اللحظة التي تتخلى فيها حكومة نتنياهو عما يرغب بتحقيقه جل الجمهور الإسرائيلي".

وأكد أن "الحكومة تقود إسرائيل نحو تحرك لا تعرف نتائجه ولا تدرك أهميته بالنسبة للبلد، ولا بالنسبة للجيش، ولا حتى بالنسبة لنتنياهو نفسه. بالمقابل، يغذي عدم اليقين هذا التيار المعارض للحرب، سواء فيما بين الجمهور أو داخل الجيش".

وأشار إلى أن "المناشدة بإنهاء الحرب، والتي صدرت هذا الأسبوع عن عدد من الرؤساء السابقين لقوات الأمن، ومن بينهم أشخاص قادوا الجيش والموساد والشين بيت والشرطة، تشير إلى وجود مخاوف كبيرة لدى الجيش من مغبة الإقدام على احتلال القطاع الفلسطيني بشكل كامل".

ويعتقد مسؤولون سابقون أن "إسرائيل" ليس لديها، عملياً، المزيد مما يمكنها تحقيقه في غزة، وهذا يؤيد إلى حد ما الموقف الذي يتبناه الجيش، وهذا هو أيضاً ما يراه معظم الذين يتظاهرون في الشوارع ضد الحكومة.

وقال الكاتب الإسرائيلي إن "هذا الرأي، الذي يعتبر استمرار الحرب أمراً بلا جدوى، ينبع من الإخفاق في تحقيق أهداف الحرب التي تعهدت الحكومة بإنجازها. لقد استمرت مقاومة حماس في غزة على الرغم من الأضرار الجسيمة التي منيت بها، ومازال الجنود الإسرائيليون يتعرضون للقتل هناك. كما أن الجيش لم يتمكن من ضمان تحرير الرهائن بحسب ما تعهد به في شهر مارس / أذار بعدما أنهت إسرائيل من طرف واحد وقف إطلاق النار".

وبيّن أن "الخوف من حرب بلا جدوى ليس القصة الكاملة وراء المعارضة الإسرائيلية للهجوم، فثمة جانبان داخليان وخارجيان من الممكن إضافتهما إلى قائمة التظلمات الإسرائيلية، ويعبر المزيد من الإسرائيليين، بما في ذلك من داخل التيار السياسي السائد، عن تحفظات، وفي بعض الأوقات عن معارضة، لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة".

وبدأ ذلك في نهاية عام 2024، عندما قال وزير الحرب السابق موشيه يعالون: إن "إسرائيل تمارس تطهيراً عرقياً في شمال قطاع غزة"، ثم تكثف ذلك بعد أن أجهضت "إسرائيل" وقف إطلاق النار، وحينها أقر رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت بأن "إسرائيل" ترتكب جرائم في غزة.

وأكد الكاتب في تحليله أنه "الآن انضم إلى الرجلين عدد متزايد من الشخصيات العامة، مثل الكاتب ديفيد غروسمان، الذي يعتبر منارة في اليسار الإسرائيلي، والذي قال في الأسبوع الماضي إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. كما أن عدداً متزايداً من الجنود يتحدثون عن كيف أنهم لا يقدرون على العيش مع ما فعلوه ومع ما شاهدوه في قطاع غزة".

إضافة إلى ذلك، ساهمت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً في إذكاء المقاومة المتنامية ضد جرائم "إسرائيل" في غزة، على الرغم من أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تزل تنظم حملة دعائية تنفي وجود المجاعة وتنفي دور "إسرائيل" في صنعها.

الصورة الدولية
في نفس الوقت، يتم ربط مطلب إنهاء الحرب بالصورة الدولية التي رسمت لـ"إسرائيل" بعد تراكم الضغوط التي يمارسها حلفاؤها ويمارسها العالم عليها.

وعاد من الولايات المتحدة مؤخراً نفتالي بينيت، الذي يطمح في أن يكون رئيس وزراء "إسرائيل" القادم، والذي شهد بأن البلاد أصبحت "دولة منبوذة". وبحسب ما قاله بينيت فإن التحرك نحو احتلال القطاع بالكامل لا ينبغي القيام به قبل أن يؤخذ بالحسبان الرأي العام الدولي.


ويدرك بينيت، مثله مثل آخرين في "إسرائيل"، وهو لا يعارض قتل الفلسطينيين لا أخلاقياً ولا سياسياً،  أن البلد يتحرك باتجاه العزلة العالمية، التي من الممكن أن تتسبب بتداعيات اقتصادية مصيرية، فلقد باتت اتفاقيات "إسرائيل" التجارية مع الاتحاد الأوروبي، والتي تشكل عموداً مهماً يرتكز عليه الاقتصاد الإسرائيلي، في خطر، بحسب ما أكد التحليل.

ويذكر أن بولندا، التي ظلت تعتبر حتى عهد قريب واحدة من حلفاء "إسرائيل" داخل الاتحاد الأوروبي، تخرج بموقف معارض لإجراءات "إسرائيل" في غزة، كما ورد في تصريح صادر عن رئيس الوزراء دونالد تاسك.

وقال الكاتب إن "ما يشغل بال إسرائيل لا يقتصر على القضايا الاقتصادية. فقط بالأمس ألغي فريق كرة قدم ألماني التوقيع على عقد مع لاعب إسرائيلي بسبب دعمه للحرب. وهذا الأسبوع قال رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي إنه بات أكثر صعوبة إيجاد أماكن داخل أوروبا تقبل باستضافة الفرق الإسرائيلية، والتي لم تتمكن من تنظيم مباريات أوروبية في الساحة المحلية منذ بدء الحرب".

وأضاف أنه "من هنا بات الطريق قصيراً نحو الخروج من المنافسات الأوروبية الرئيسية في لعبة كرة القدم. وبدأت أعداد ضخمة من الإسرائيليين تدرك تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة. وها هم يرون كيف أن إسرائيل بات ينظر إليها في العالم باعتبارها دورة مارقة، وبلداً يعاني من العزلة".

وزاد الكاتب بالقول: "الحقيقة هي أنه فيما عدا إدارة ترامب – وحتى هناك يبدو أن ثمة تصدعات – لم يعد يوجد أحد في العالم يقبل بالرواية الإسرائيلية حول غزة".

وأشار إلى تأثير الانطباع العالمي عن "إسرائيل"، كما يراه الإسرائيليون أنفسهم، بشكل أساسي على مطلب إنهاء الحرب. وعادة ما يأتي رد الإسرائيليين الأولي على الانتقادات الدولية في صورة اتهامات بمعاداة السامية أو عدم فهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو عدم معرفة العالم بحقيقة الفلسطينيين والعرب.

وأوضح أنه "عندما يكون الانتقاد الدولي شديداً فقد يحدث تصدعاً حتى في مثل هذه المجموعة من أساليب الدفاع عن الذات".

بحسب استطلاع للرأي أجرته "القناة 12" فإن 56 بالمئة من الإسرائيليين باتوا يخشون أنهم في المستقبل لن يتمكنوا من السفر إلى الخارج بسبب الصورة السيئة لـ"إسرائيل". وسط تصاعد الخوف من أن البلاد سوف تتحول إلى جزيرة معزولة، وهو ما يخلق إحساساً بالغيتو (الحي اليهودي المعزول).
إضافة إلى ذلك، فيما عدا بعض أنصار وزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي إيتيمار بن غفير، يرى معظم الإسرائيليين أنفسهم باعتبارهم جزءاً من العالم الغربي.

التأثير على القدرات
وقال الكاتب إن "ثمة ما يثبت وجود مخاوف من العزلة الدولية حتى داخل الجيش الإسرائيلي، وعلى الرغم من الدور المركزي الذي تلعبه الولايات المتحدة في تسليح إسرائيل، فإنها ليست البلد الوحيد الذي لإسرائيل علاقات تجارية عسكرية معه. بل تأتي الأسلحة وبعض قطع الطائرات من البلدان الأوروبية كذلك، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، والتي تتعرض حكوماتها لضغوط شديدة من أجل إنهاء علاقاتها بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية".

وأضاف ولذلك، إلى جانب الخوف من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يساور الجيش قلق شديد حول تأثير الرأي العام الدولي على قدراته الذاتية. والخلاصة هي أن الجيش الإسرائيلي يساوره القلق بشأن الأمر باحتلال كل قطاع غزة لأسباب متنوعة".


وشدد على أن "الجيش، الذي مازال يرى نفسه جيشاً للشعب، يخشى بأنه قد يفقد وضعه المجمع عليه داخل المجتمع الإسرائيلي، وذلك أن الاحتلال الكامل لقطاع غزة بما قد ينجم عنه من تداعيات غير معروفة، مثل الأخطار المحدقة بالأسرى وبالجنود، وانعدام جدوى الحرب، وعزلة إسرائيل المتنامية، يمكن أن يفضي إلى إحداث هوة بين جيش الشعب وشعبه، الذي يرى في هذه الخطوة جريمة ترتكب ضد الرهائن أو ضد الفلسطينيين".

وذكر أنه "من تداعيات وجود مثل هذه الهوة حدوث إخفاق في تجاوب الاحتياط مع الدعوة للخدمة في الجيش، الذي لم يزل يعاني من نقص في القدرات البشرية. فيما لو قام الجيش بهذا التحرك، فإنه يخاطر بأن يتحول إلى قوة من المرتزقة ولاؤها الكامل للمستوطنين، وهو ما لم يزل يحدث منذ زمن، ولكن قد يدخل في طور أشد".

وختك رابوبورت بالقول: "الآن يجد الجيش الإسرائيلي نفسه في لحظة حاسمة. فمن جهة، بإمكان الجيش الاستماع للجمهور وإنهاء الحرب، ولكن من جهة أخرى، يمكن أن يوافق على طلب نتنياهو القيام باحتلال قطاع غزة بأسره وإحداث هوة غير مسبوقة بين الجيش وكثير من الناس في الجمهور الإسرائيلي. إننا نواجه الآن لحظة بالغة الخطورة في الحرب على غزة".

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: نتنياهو يغتال حرية التعبير عن طريق قتل الصحفيين
  • تحليل إسرائيلي يحذر من تركيع جيش الاحتلال بسبب خطة نتنياهو في غزة
  • خبير إسرائيلي: كذب نتنياهو حول المشاهد بغزة يدفع الجنود للانتحار
  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • حماس تعقب على تصريحات نتنياهو الأخيرة
  • "حماس" ترد على أكاذيب نتنياهو
  • مراسلة القاهرة الإخبارية: نتنياهو يحاول التهرب من اتهامات حرب التجويع
  • نتنياهو: لا نريد احتلال غزة وإنما تحريرها من حماس
  • ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟
  • خبير : مخطط نتنياهو تحول شامل في الموقف الإسرائيلي