الحرة:
2025-12-13@01:42:38 GMT

مقتل هنية.. رسالة إلى رأس الأخطبوط

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

مقتل هنية.. رسالة إلى رأس الأخطبوط

سلطت مجلة "تايم" الأميركية الضوء على مقتل إسماعيل هنية في غارة جوية في طهران وما يحمله الحادث من رسائل لإيران وحماس وإلى الداخل الإسرائيلي في وقت تتزايد المخاوف من توسع الحرب.

وتشير المجلة إلى أن هنية، 62 عاما، لم يكن فقط عضوا بارزا آخر في حماس بل كان رئيس جناحها السياسي منذ 2017، وكان ينسق معظم تحركاتها الاستراتيجية، وممثلها في جميع أنحاء العالم.

 

وهناك خمسة أمور  تستخلص من مقتل هنية، أولها رسالة إلى القيادة الإيرانية أن قتله دليل على القدرات والقوة الممكنة حتى  في قلب طهران حيث بدأ الرئيس الجديد ولايته هناك، والرسالة واضحة وهي أن استمرار نظام خامنئي في تمويل ورعاية ودعم وكلاء مثل حماس أو حزب الله أو الحوثيين في اليمن يمكن أن يؤدي إلى رد مباشر على رأس الأخطبوط نفسه. وإذا تم القضاء على هنية في طهران، يمكن القضاء على أي شخص هناك.

وجاء مقتل هنية بعد ساعات فقط من تنفيذ إسرائيل غارة في بيروت وقتل فؤاد شكر، الذي قالت إسرائل إنه كان مسؤولا بشكل مباشر عن مقتل 12 طفلا درزيا يوم السبت في مجدل شمس.  لذلك فإن مقتل هنية وشكر، في غضون ساعات قليلة، يبعث برسالة حادة إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله مفادها أن الكيل قد طفح. 

وفي حين لا يمكن لأحد أن يتنبأ تماما بكيفية رد فعل نصر الله، فقد أعلن على الفور أن مقتل هنية "سيزيد من المقاومة"، إلا أن نصر الله معروف بكونه دقيق في حساباته للغاية، وفق المجلة، مضيفة أن هذه المعادلة الجديدة قد لا تمنع في نهاية المطاف حربا واسعة النطاق، لكنها قد تجعل نصر الله أكثر حذرا بشأن الموقف العسكري لحزب الله.

أما الأمر الثالث المستخلص، بحسب المجلة، فهو أن مقتل هنية جزء من عملية "الشفاء الإسرائيلية". إذ أن الإسرائليين ينظرون إلى قيادة حماس تماما كما ينظرون إلى المسلحين الذين ارتكبوا مذبحة ميونيخ في دورة الألعاب الأولمبية عام 1972. وفي ذلك الوقت، كان قتل علي حسن سلامة، رئيس عمليات المنظمة، المعروف باسم "الأمير الأحمر"، ضروريا لأغراض انتقامية. والأكثر من ذلك، كان من الضروري للشفاء الاجتماعي.

وبالمثل فهنية هو أحد الرموز وراء أكبر مأساة لليهود منذ المحرقة. ومقتله هي رسالة للضحايا وعائلات الجنود الذين سقطوا بأن قتل اليهود الأبرياء، كما حدث في ثلاثينيات و أربعينيات القرن العشرين في أوروبا ، لن يمر دون عقاب.

أما رابعا، بحسب المجلة، فإن يحيى السنوار بات معزولا، وبعد تأكيد مقتل محمد الضيف، رئيس الجناح العسكري لحماس، في خان يونس. سيكون السنوار، مهندس 7  أكتوبر، هو القيادي الكبير الوحيد في حماس  إلى جانب خالد مشعل. 

فمن ناحية، يعني هذا المزيد من السلطة والمسؤوليات للرجل الذي هو بالفعل الشخص الأكثر نفوذا في حماس، لكن ذلك يعني أيضا أن عليه التعامل مع الكثير بمفرده، لذلك فإن "إدارة" حماس ستتضرر، سواء داخل قطاع غزة (عسكريا) أو خارجه (سياسيا).

وتخلص المجلة إلى أن خامس ما يستخلص من مقتل هنية هو أن المزيد من عدم اليقين سيحيط بصفقة الرهائن. وإذا كان هناك موضوع واحد يمكن أن تؤثر عليه عزلة السنوار أكثر من غيره، فهو موضوع الرهائن، ويمثل الرهائن ال 115 المتبقون صدمة وطنية في إسرائيل. 

 وعلى المدى القصير، من المرجح أن يرفض السنوار الدخول في أي اتفاق لتجنب "مكافأة" إسرائيل بعد مقتل هنية. كما أن مثل هذا القرار سيمنحه نافذة زمنية لرد محتمل من إيران أو وكلائها، وهو ما يتماشى مع طموح السنوار لحرب إقليمية واسعة النطاق.

ومع ذلك، قد يزيد ذلك على المدى الطويل من احتمال التوصل إلى اتفاق رهائن، حيث قد يسعى السنوار إلى تجنب مصير مماثل لمصير هنية. 

والمشكلة، تقول المجلة،  هي أن الرهائن ليس لديهم وقت. الظروف في الأسر مروعة وقد روى الرهائن السابقون الاعتداء الجسدية والجنسية، لذلك فإن إيجاد الصيغة الصحيحة للانخراط في صفقة دون التنازل تماما عن مصالحها العسكرية سيكون تحديا إسرائيليا.

ومثل كل عملية قتل مستهدف كبيرة في الشرق الأوسط، فإن الآثار المترتبة على ذلك تتجاوز بكثير الهدف المحدد. وتقدم قضية هنية مثالا عميقا، إذ أن هذا لا يعني أن الحرب انتهت، بل أنه تم وضع ظروف جديدة من شأنها أن تؤثر علينا جميعا، بحسب المجلة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مقتل هنیة نصر الله

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين

أطلق السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ وأكثرهم صلة بدونالد ترامب، الذي قاد المحادثات بين إسرائيل والسعودية خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التصريحات الحادة حول مستقبل المنطقة.

وأوضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أنّ التطبيع مع إسرائيل لن يتحقق إذا جرى "التضحية بالفلسطينيين".

وذكرت "معاريف أونلاين" أن غراهام عبر عن دعمه لصفقة طائرات "إف-35" بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرا أن التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والمملكة يشكل "أفضل فكرة ظهرت في المنطقة منذ سنوات".



وقال في المقابلة إنّ "إسرائيل استثمار جيد لأمريكا، فنحن نتشارك القيم والأعداء، ولو أردنا مضاعفة قدرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، لكان علينا مضاعفة ميزانيتنا الدفاعية"، مضيفا أن إسرائيل تعزز الأمن القومي الأمريكي "وليس العكس"، وأن "لا يمكننا الاستغناء عن إسرائيل، إنها تقدم لنا أكثر من أي عامل آخر في المنطقة".

وكشف غراهام عن مدى تقدم المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل قائلا: "كنا قريبين من ذلك، كنا نعمل وفق الإطار، ثم جاء السابع من أكتوبر".

وأضاف أن حركة حماس خططت للهجوم لعرقلة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، متابعا: "هناك سبب لتصوير حماس للمجزرة. النازيون لم يصوروها. لقد أرادوا أن تشاهدوها. أرادوا أن يقسوا القلوب في إسرائيل ويقلبوا العالم العربي ضد أي اتفاق".



وقدم غراهام موقفا واضحا بشأن الشروط المسبقة لأي اتفاق إقليمي، فقال: "يجب أن ترحل حماس، يجب أن ينزع حزب الله سلاحه، لن أقترب من التطبيع حتى لا تتمكن وكالات إيران من تكرار أحداث 7 أكتوبر".

كما أعلن معارضته لفكرة نشر قوة دولية في غزة قائلا: "لا يوجد سلاح جو سيأتي لتفكيك حماس. ستجدون حلا مستحيلا قبل أن تجدوا حلا، إسرائيل وحدها هي القادرة على فعل ذلك"، وأضاف: "ضعوا حماس تحت المراقبة، إذا لم تسلم أسلحتها، فكل الرهانات ستنتهي".

وفي شأن لبنان، قال غراهام: "لا مستقبل للبلاد طالما أنها تسمح لحزب الله بالتسلح وإعلان رغبته في تدمير إسرائيل"، وأشار إلى أنه يحث الإدارة الأمريكية على الاستعداد لاحتمالية العمل المشترك، مضيفا: "بناء الجيش اللبناني والخروج مع إسرائيل لتفكيك حزب الله".

وأعلن غراهام أنه سيقدم قريبا مشروع قانون يهدف إلى قطع مصادر التمويل الرئيسية عن إيران، قائلا: "أقترح مشروع قانون يفرض عقوبات على أي دولة تستمر في شراء النفط والغاز من إيران. الصين هي أكبر مشتر ويجب أن يتغير هذا الوضع".

وعاد غراهام للتأكيد على موقف السعودية من التطبيع، قائلا إن "ولي العهد محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل حتى يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين، أو يقتلوه. هذه هي الحقيقة".

وأوضح أنه لا يطالب إسرائيل "بمكافأة الإرهاب"، بل يطالب بالانفتاح على إنهاء الصراع بما يضمن أمنها ويمنح ابن سلمان القدرة على "النهوض بشعبه".



وأضاف أن أي عملية سياسية مشروطة أولا بالأمن: "لا توجد فرصة لعقد اتفاق سعودي إسرائيلي حتى يتم القضاء على حماس وحزب الله، تحييد التهديد عندها يمكننا التحدث بمنطقية".

كما جدد دعمه القوي لبيع طائرات "إف-35" للسعودية، قائلا: "إذا كان ذلك سيؤدي إلى السلام بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أفضل فكرة منذ 3000 عام"، وختم قائلا: "هناك وحدة في الهدف هنا، حماس وحزب الله ليسا المستقبل، اتفاقيات أبراهام حقيقية، التغيير في العالم العربي حقيقي، لا تضيعوا هذه اللحظة".

مقالات مشابهة

  • علاء مبارك يوجه رسالة لمنتخب مصر بعد خيبة كأس العرب
  • حزب الله من رسالة البابا إلى زيارة السفارة البابوية… تأكيد كيانية لبنان
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • رسالة أميركيّة حادة تلقاها حزب الله... قناة إسرائيليّة تكشف مضمونها
  • بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير مخاوف التقسيم
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • دعاء الصباح بالرزق.. رسالة طمأنينة تبدا بها يومك
  • مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم
  • المحفظة الفارغة.. رسالة غامضة تستهدف عناصر حزب الله
  • النائب أيمن أبو هنية: الموازنة الحالية تحتاج إلى نهج اقتصادي جديد