وقّع مترشحون لانتخابات الرئاسة المقبلة في تونس بيانا مشتركا نددوا فيه بما قالوا إنها انتهاكات وتضييقات تستهدفهم والقائمين على حملاتهم الانتخابية.

ووقع البيان الذي نشر أمس الأربعاء 11 مترشحا بينهم الصافي سعيد (نائب سابق في البرلمان)، وعبد اللطيف المكي (وزير سابق والأمين العام لحزب العمل والإنجاز)، وغازي الشواشي (وزير سابق والأمين العام لحزب التيار الديمقراطي)، ولطفي المرايحي (الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري)، وكمال العكروت (ضابط سابق في الجيش)، ونزار الشعري (مقدم برامج تلفزيونية).

وقال الموقعون إنه بينما تستعد البلاد للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تعددت الانتهاكات والتجاوزات بحق "المترشحين الجدّيين"، بما يشير إلى أن السلطات تسعى لإقصائهم لفسح المجال أمام مرشح بعينه، معتبرين أن هذه الممارسات تهدد مصادقة العملية الانتخابية برمتها.

واتهم البيان السلطات التونسية بأنها ترفض تسليم أغلب المترشحين "البطاقة عدد 3" (بطاقة السجل العدلي)، وهي من بين الشروط التي وضعتها الهيئة العليا للانتخابات لقبول مطالب المترشحين لانتخابات الرئاسة.

وقال الموقعون على البيان إن رفض تسليم هذه البطاقة للمترشحين "انتهاك لحق دستوري ومدني، كما يفتح الباب لتدخل وزارة الداخلية ولتوظيف أجهزة الدولة في العملية الانتخابية بشكل غير قانوني يتناقض وأبسط قواعد الحقوق السياسية والمدنية".

كما ندد البيان باعتقال عدد من منسقي عمليات جمع التزكيات (التوقيعات) للمترشحين، وحمّل وزير الداخلية وكاتب الدولة للأمن مسؤولية الخروج عن الحياد وطالب السلطات بالإفراج عن الموقوفين وإرجاع ما تم حجزه من تزكيات.

ودعا المترشحون السلطات المركزية والمحلية ووسائل الإعلام الرسمية والخاصة إلى التحلي بالحياد، كما طالبوا المحكمة الإدارية إلى القيام بدورها في ظل عدم وجود محكمة دستورية "تجنبا لأي تأويلات أحادية للدستور والقوانين سارية المفعول بشكل قد يتماشى ورغبات البعض في إقصاء جل المرشحين الجديين لصالح مرشح بعينه".

واتهم الموقعون على البيان هيئة الانتخابات بتعقيد إجراءات وشروط الترشح لانتخابات الرئاسة بما يخالف القانون الانتخابي، وتحدثوا عن خروقات خطيرة سجلت في الآونة الأخيرة، معتبرين أن الهيئة قابلت هذه الخروقات بصمت مريب يرتقي إلى مرتبة "التواطؤ".

يشار إلى أن المترشح غازي الشواشي معتقل منذ أشهر بتهمة "التآمر على أمن الدولة"، كما اعتقل مؤخرا المترشح لطفي المرايحي بتهم "فساد مالي"، في حين قرر قاض قرار تقييد المترشح عبد اللطيف المكي، بما في ذلك المنع من الظهور إعلاميا، حيث إنه يلاحق في قضية وفاة سجين سابق عندما كان وزيرا للصحة في مرحلة ما بعد الثورة.

يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد أعلن مؤخرا ترشحه لفترة رئاسية ثانية، وأدلى مرارا بتصريحات هاجم فيها معارضيه وكذلك المترشحين للانتخابات متهما إياهم بالتآمر على البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

انقسام داخل جماعة الحوثي بشأن اعلان ترامب استسلامهم ووقف الضربات الجوية عليهم.. ماذا قالوا؟

تباينت مواقف قادة بارزين في جماعة الحوثي، بشأن الإعلان المفاجئ الذي خرج به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم امس، وفق ما رصده محرر مأرب برس.

ترامب الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي، حول ملفات عالمية عدة، قال أن الحوثيين ابلغوا واشنطن عبر وسيط، بأنهم لا يريدون القتال وسيوقفون عن استهداف السفن، مقابل وقف امريكا قصفهم.

وقال ترامب: ''الحوثيون قالوا لنا رجاء توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف عن استهداف السفن''.

واعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق، الثلاثاء، استسلام الحوثيين، وأنهم سيتوقفون عن توجيه الضربات والهجمات ضد السفن، وفي المقابل ستتوقف الضربات الجوية الأميركية في اليمن.

الحوثيون لم يعلنوا موقفا واضحا عبر بيان رسمي بخصوص اعلان ترامب وتأكيد خارجية سلطنة عمان التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار بين الطرفين، واكتفت الجماعة ببعض التصريحات لقيادات كبيرة، والغريب ان تلك التصريحات لم تكن منسجمة وموحدة.

ففي حين اقر ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام فليته، بوجود اتفاق مع أمريكا، هاجم مهدي المشاط ترامب وتوعد بمزيد من التصعيد، بينما كان موقف المدعو محمد علي الحوثي ضبابيا، ما يشير الى انقسام وتباين واضح في الموقف داخل جماعة الحوثي.

المتحدث باسم الجماعة محمد فليته قال ان الاتفاق بين صنعاء وواشنطن يقضي بوقف العدوان الأمريكي على اليمن.. زاعما ان الاتفاق مع واشنطن يخدم القضية الفلسطينية ويحرج إسرائيل

واضاف: ''من حقنا الرد الفوري على أي عدوان علينا، سنواصل استهداف السفن الإسرائيلية حتى إدخال المساعدات لغزة".

فليته اشار الى ان الضمانات للاتفاق 'هي تلك التجربة السوداء التي خاضتها أمريكا في اليمن".. مضيفا '' ما صرح عنه الأمريكي من مزاعم "الاستسلام" هو تعبير عن العجز والفشل''.

رويترز نقلاً عن كبير المفاوضين بجماعة الحوثي قوله ان ''اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة والولايات المتحدة لا يشمل العمليات ضد إسرائيل''.

أما المشاط فقال في تصريحات اليوم الأربعاء، أنه "إذا أراد المجرم ترامب وقف عدوانه وتعويض ما خلفه فهذا راجع إليه"، وأن جماعته لن تتراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن، مشيرا إلى أن "ما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر" حسب تعبيره.

بدوره قال القيادي محمد علي الحوثي، إن إعلان ترامب وقف عدوان أمريكا على اليمن سيتم تقييمه ميدانيا اولا.

وأضاف: ''هذا انتصار يفصل الإسناد الأمريكي لإسرائيل المؤقت وفشل لنتنياهو وعليه أن يقدم استقالته''.

مقالات مشابهة

  • «الخليج» تهنئ «البيان» بذكرى تأسيسها الـ45
  • عاجل.. صاروخ يمني يزلزل “تل أبيب” والعميد سريع يصدر هذا البيان الهام (تفاصيل + فيديو)
  • محافظ أسيوط يشهد توزيع مساعدات لمركز الأطفال المعثور عليهم بمديرية الصحة
  • لضمان سلامة المواطنين.. إليكم هذا البيان من الدفاع المدني!
  • محافظ أسيوط يشهد مبادرة «هدية الرئيس» لدعم الأطفال المعثور عليهم
  • ّإنها سنة.. فالطغاة يعتم عليهم
  • فانس عن مونديال 2026: نرحب بعشاق كرة القدم ولكن عليهم المغادرة فور انتهاء البطولة
  • شركة النفط بصنعاء تعلن انفراجة الازمة وتصدر هذا البيان
  • «الكوني» ينفي صحة البيان المتداول ويؤكد أهمية التوافق داخل المجلس الرئاسي
  • انقسام داخل جماعة الحوثي بشأن اعلان ترامب استسلامهم ووقف الضربات الجوية عليهم.. ماذا قالوا؟