الشهيد القائد فؤاد شكر.. سيرة مليئة بالجهاد والعطاء
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
يمانيون/ تقارير فقد لبنان، وكل محور المقاومة، شخصية عسكرية استثنائية لها ثقلها الكبير في مجريات الأحداث الساخنة مع العدو الصهيوني.
واغتيل القائد فؤاد شكر في غارة صهيونية غاشمة استهدفت حارة حريك بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء الماضي، وهو عمل خطير ستكون له الكثير من التداعيات والمخاطر، وقد يفجر حرباً إقليمية واسعة بين محور المقاومة والأعداء الإسرائيليين والأمريكيين.
ولد الحاج محسن، فؤاد شكر، في بعلبك يوم 15 أبريل (نيسان) 1961م، وطور علومه العسكرية في جامعة الإمام الحسين -عليه السلام- في طهران.
عمل كمستشار في الشؤون العسكرية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، كما عمل في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي “المجلس الجهادي”.
تطوع -رحمه الله- في بداية شبابه بجهاد الأمن اللبناني حتى وصل إلى منصب يوازي الرائد في الأمن العام، وعمل كمساهم رئيسي إلى جانب الشهيدين القائدين الحاج عماد مغنية، والسيد ذو الفقار وآخرين على تأسيس الجهازين الأمني والعسكري لحزب الله منذ بداياته.
تولى -رحمه الله- العديد من المهام خلال مسيرته الجهادية، منها قيادة الوحدة البحرية في حزب الله منذ تأسيسها، وخلال قيادته للوحدة نفذة عدة عمليات أهمها العملية البحرية الأولى، وعملية أنصارية.
قاد التخطيط لعملية أسر ثلاثة جنود صهاينة عام 2000م، عند بوابة حسن في مزارع شبعا، وشارك في العملية بشكل مباشر في مجموعة الاقتحام، حيث أصيب خلالها إصابة بليغة في يده اليمنى، وكان هم من أطلق العملية بطريقة مبتكرة، إذ تولى لنفسه تنفيذ مهمة تفجير بوابة حسن، معلناً انطلاق العملية.
والشهيد فؤاد هو من المساهمين والداعمين لتأسيس وحدة الرضوان، ووحدات خاصة سرية أخرى.
أدار -رحمه الله- باقتدار عمليات إسناد غزة منذ اللحظة الأولى، وكانت له مساهمات في التخطيط، وإدارة المعركة من بعد عملية طوفان الأقصى في الثامن من أكتوبر 2023م وحتى استشهاده.
وضعت وزارة الخزانة الأمريكية السيد فؤاد شكر على لائحة “الإرهاب” عام 2015، وتعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أن الحاج محسن لعب دوراً محورياً في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأمريكية في بيروت يوم 23 أكتوبر 1983م، كما صنفته أمريكا عام 2019 “كإرهابي عالمي”.
من خلال هذه السيرة المليئة بالإنجازات، يتضح حجم وأهمية القائد فؤاد شكر، ومدى تأثيره على مسار المواجهات مع العدو الصهيوني، وهي خسارة فادحة، ومصاب جلل بالنسبة لحزب الله اللبناني، ومحور المقاومة ككل.
ووفقاً للمعطيات، فإن حزب الله اللبناني سيوسع دائرة الرد، للثائر الشهيد شكر، وأن “تل أبيب” لن تكون في منأى عن هجوم حزب الله، كون القصف والاغتيال قد حدث في العاصمة بيروت، والضاحية الجنوبية معقل حزب الله.
نحن إذاً أمام واقع جديد، فالكيان الصهيوني يمضي بجنونه إلى أبعد مدى، ومحور المقاومة الموجوع من ضرباته الأخيرة، لن يصمت على الإطلاق، وسيكون الرد قاسياً ومؤلماً على الأعداء.
# العدوان الصهيوني#الشهيد فؤاد شكر#الضاحية الجنوبيةً#لبنانحزب اللهالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: لحزب الله حزب الله فؤاد شکر
إقرأ أيضاً:
حذاري أدوات الخيانة حذاري..!
يمانيون| بقلم: محسن علي
لا يزال خطاب مجرم الحرب الصهيوني “نتنياهو” ووزير دفاعه يتردد في أذناي حينما أطلقا تصريحاتهما بوضوح باتجاه اليمن وقالا: ” سنعمل باليمن مثلما عملنا بإيران” بعد فشل عدوانهما على اليمن وعجزهما عن تحقيق أي من الأهداف المعلنة, وبعد تجرعهم الهزيمة المريرة على أيدي القوات المسلحة الإيرانية وحرسها الثوري بعد عدوانهما السافر على الجمهورية الإسلامية, فماذا قد أعد ومن الذي ياترى يقصدهم..!
حينما شن الكيان عدوانه على إيران, كان قد رسم مخططا خطيرا لاستهدافها من الداخل, وكان هدفه الرئيس إسقاط الحكومة الإيرانية, إذ انطلقت أول غارة على إيران بالتزامن مع تحريك المئات من عناصر الموساد التي جرى إعدادها وتهيئتها وتسلحيها مسبقا وزودها بأحدث وسائل التجسس والأسلحة حتى الطائرات المسيرة التي أصبحت ضمن أسلحة الردع في حروب العصر, وتم إلقاء القبض عليها في عدة محافظات وأماكن حساسة إيرانية, وكانت بمثابة جرس الإنذار لجميع دول محور الجهاد والمقاومة.
تلك التصاريح الواضحة ما كانت لتكن لولا أن أجهزة العدو المخابراتية قد استكملت من ترتيب مخطط يسعى لإرباك الجبهة الداخلية اليمنية عبر أدواتها الداخلية متمثلة بالعميل المرتزق طارق عفاش وبقايا عفافشة فتنة 2 ديسمبر 2017م التي انتهت بمصرع زعيم الخيانة بعد أن دعا سابقا بشكل علني في أحد لقاءاته مع قناة “الميادين” إلى التطبيع مع العدو الصهيوني, وهو ما جعل قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يخرج بتحذير جدي شديد اللهجة ضمن أحد خطاباته التي يسلط فيها الضوء على غزة وآخر المستجدات في المنطقة, قبل أسبوعين , وقال فيها : “نحذر من أي تحرك معادي يريد ثني الشعب اليمني عن موقفه في إسناد غزة”.
تحذيرات القائد- يحفظه الله- ليست من باب المجازفة الإعلامية أو التوقعات, بل من واقع معطيات وأدلة ووثائق ملموسة ومؤكدة وقطعية حصلت عليها الأجهزة الأمنية وتتابع توثيقها بشكل دقيق, وما أشبه الليلة بالبارحة , فقبل احتفال شعبنا بالمولد النبوي الشريف في العام 2017م كان الصريع عفاش حاول إسقاط الحكومة اليمنية الممثلة بالمجلس السياسي الأعلى والانقلاب عليها في سياق مخطط تم التحضير له تحت يافطة الاحتفال بذكرى تأسيس حزب المؤتمر في عامة الـ34, ومن ثم دعوته جماهير الشعب للانتفاضة, وحذره قائد الثورة من السقوط في فخ العمالة والارتزاق والمخططات المعادية, رغم أن الصريع قد رفع العديد من الشعارات المضللة لخداع شعبنا , بينما كان شعبنا بقيادته وقبائله وأحراره وحرائره في خضم المواجهة الضروس والتصدي لدول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في كل المحاور وعلى مختلف الأصعدة التي سعت لإحتلال شعبنا ونهب ثرواته والسيطرة عليه خدمة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.
المخطط العفاشي السابق كانت بعض تفاصيل فصولها مسرحية خفية على البسطاء من المجتمع’ واعتدها مراقبون أخطر وأكبر فتنة في أكبر حرب على مستوى التاريخ, كشفت رواية المتحدثين المقربين من صالح في الفيلم الوثائقي الذي نشرته قناة العربية بعنوان “المعركة الأخيرة” في الشهر الماضي, خطورة ذلك المخطط الذي أعد له بإحكام , والذي تريد إسرائيل عبر العفافشة تنفيذه اليوم من جديد, مستغلة الظروف الاقتصادية والأوضاع الصعبة لشعبنا العزيز, وتم إحباطه بفضل الله تعالى وعونه وبفضل تحرك الأجهزة الأمنية ووعي جماهير أبناء شعبنا الوفية والمجاهدة والصابرة والمجاهدة,
وبينما شعبنا وحكومتنا بصدد الاستعدادات للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ, أطلق السيد القائد تحذيراته مجددا, منبها للجميع من مؤامرة تعتبر إمتدادا للفتنة الموءودة, ويرتب لها في سياق تنفيذ التوجيهات الصهيوأمريكية, وما إشادة قادة الكيان المجرم بالعميل طارق عفاش والفصائل التابعة له في وسائل الإعلام الرسمي الصهيوني إلا دليل واضح يفضح مدى ارتباطه القذربالعدو وتراهن عليه إلى جانب السعودية والإمارات بالدرجة الأولى.
وفي الأخير شعبنا لن يساوم في دماء أبنائه الشهداء ومعاناة الجرحى, ولن يتنازل عن كرامة وسيادة واستقلالية البلد, ولن يداهن أو يلاين مع أي عدو وخائن, ولن يستطيع أحد إيقاف موقفه المتفرد على مستوى العالم في دعمه للقضية المركزية فلسطين, وإسناد المجاهدين والشعب الفلسطيني في قطاع غزة مهما كانت الأثمان وأيا كانت التضحيات, مهما رفع العفافيش عناوينهم المضللة وشعاراتهم المخادعة, فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وقد عرفناهم طيلة 33 عاما, فالشعب اليوم على بينة من الأمر, بعد تجلي الحقائق وانكشاف الأحداث وتمايز الصفوف وسقوط الأقنعة, كيف لا وهم يخرجون كل أسبوع نصرة لغزة وجهادا في سبيل الله بمسيرات مليونية تتصدر الأخبار العالمية , ويهتفون بألسنتهم الطاهرة للشعب الفلسطيني ” ياغزة يافلسطين معكم كل اليمنيين” وللقائد العلم “فوضناك فوضناك يا قائدنا فوضناك”.