وزير الاتصالات: الجرائم الإلكترونية تكلف العالم 20 تريليون دولار بحلول عام 2026
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
استيقظ العالم الأسبوع قبل الماضى على كارثة كبدته مليارات الدولارات، نتيجة عطل تقنى أصاب شركة «مايكروسوفت»، وجرى إصلاحه بعد ساعات طويلة، شهد العالم فيها حالة من الشلل التام، فى المقابل لم تتأثر مصر وعدد من دول العالم بهذا العطل.
وأكدت وزارة الاتصالات أن العطل فى بعض المطارات والخدمات الأخرى بأوروبا وشمال أمريكا لم تتأثر به مصر، موضحة أن العطل التقنى الذى حدث على أحد أنظمة الأمن السيبرانى (crowd strike) العاملة على أنظمة الحوسبة السحابية، نتيجة القيام ببعض أعمال التحديث الفنى، مؤكدة أن جميع المطارات والموانئ المصرية والخدمات المصرفية على جميع البنوك الحكومية والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول ومنصة الخدمات الحكومية وأنظمة وشبكات الاتصالات داخل مصر تعمل بشكل طبيعى.
عدم تأثر مصر بهذا العطل جاء نتيجة جهود الدولة على مدار السنوات الماضية لتأمين البنية التحتية الحرجة، إذ شهدت الفترة الماضية جهوداً غير مسبوقة عملت عليها الدولة لتأمين البنية التحتية، من خلال إنشاء الحكومة المجلس الأعلى للأمن السيبرانى لتحديث البنية المعلوماتية، وما يستلزم لحماية وتأمين الشبكات والمعلومات والبيانات العملاقة التى يتم تخزينها وتأمينها، وإطلاق عدد كبير من المبادرات أبرزها مبادرة «مهارات سيبرانية»، التى تستهدف إعداد جيل جديد من الكوادر فى مجال الأمن السيبرانى، الذى يعد من ضمن أكثر التخصصات طلباً فى سوق العمل.
وزير الاتصالات: مصر تشغل المركز 23 بين 182 دولة بمؤشر «الأمن»وقال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن المبادرة تهدف إلى تأهيل 1000 طالب جامعى سنوياً للتوظيف مباشرة بعد التخرج من الجامعة فى هذا المجال، من خلال توفير مناهج عملية تتلاءم مع متطلبات سوق العمل، لتقليص الفجوة بين العرض والطلب على مستوى الكوادر البشرية المتخصصة فى الأمن السيبرانى، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ المبادرة أثناء الدراسة الجامعية للطلاب، من خلال شراكات استراتيجية وأطر تعاون بين جهات حكومية وأكاديمية وشركات القطاع الخاص، إذ سيتم دمج المواد الدراسية العملية والتدريب العملى فى المعامل الموجودة بالجامعات، ومراكز التدريب الخاصة بوزارة الاتصالات.
وأكد الوزير الالتزام المشترك نحو خلق بيئة رقمية آمنة، وبناء اقتصاد رقمى تنافسى، موضحاً أن الاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى وأنظمة الجيل الخامس يتزامن مع تزايد التهديدات والهجمات السيبرانية بشكل مطرد، موضحاً أن التقارير الدولية تشير إلى أن التكلفة العالمية للجرائم السيبرانية قدرت بنحو 8.4 تريليون دولار فى عام 2022، ومن المتوقع أن تتجاوز 20 تريليون دولار بحلول عام 2026.
وأشار «طلعت» إلى أن مصر تشغل المركز 23 بين 182 دولة بمؤشر «الأمن السيبرانى» الصادر عن الاتحاد الدولى للاتصالات فى عام 2021، موضحاً إلى أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبرانى، من خلال إنشاء المجلس الأعلى للأمن السيبرانى، الذى يختص باعتماد أطر واستراتيجيات وسياسات تأمين البنى التحتية للاتصالات، ووضع خطط وبرامج تنمية صناعة الأمن السيبرانى، وإعداد الكوادر اللازمة لمواجهة التحديات والمخاطر السيبرانية، والتعاون والتنسيق إقليمياً ودولياً مع الجهات ذات الصلة، كذلك أنشأت مصر وتولى اهتماماً بالمركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات.
وتابع «طلعت» أن مصر أول دولة فى المنطقة أطلقت، من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استراتيجية حماية الأطفال على الإنترنت، لافتاً إلى أنه تم إطلاق الاستراتيجية الخمسية الوطنية للأمن السيبرانى 2023 - 2027، فى إطار الجهود المبذولة لتأمين البنى التحتية للاتصالات والمعلومات بشكل متكامل بمختلف القطاعات وتوفير بيئة رقمية آمنة، حيث تشمل عدداً من البرامج لبناء إطار تشريعى متكامل، وتغيير ثقافة المجتمع حول الأمن السيبرانى، وتعزيز الشراكة الوطنية، وبناء دفاعات سيبرانية قوية وقادرة على الصمود، وتشجيع البحث العلمى، وتعزيز الابتكار والنمو والتعاون الدولى.
وقال الوزير إنه جرى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على المستويين الدولى والإقليمى فى مجال الأمن السيبرانى، لتبادل الخبرات وبناء القدرات ومشاركة المعلومات التى تخص التهديدات السيبرانية، وكذلك جرى المشاركة فى صياغة الاتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف، مثل الاتفاقية الدولية للحد من الجرائم الإلكترونية، منوهاً بأنه يتم عقد العديد من ورش العمل فى جميع مؤسسات الدولة للتوعية بأهمية الأمن السيبرانى وطرق التعامل مع التهديدات السيبرانية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المتخصصة فى الجهات المختلفة بالدولة، ووحدات التحول الرقمى بالوزارات والهيئات، لرفع كفاءة العاملين للحد من التهديدات السيبرانية المحتملة.
مضاعفة عدد المتدربين 100 مرة ليشمل 400 ألف بموازنة 1.7 مليار جنيه خلال العام الحاليوأشار إلى إطلاق الوزارة مجموعة كبيرة من مبادرات بناء القدرات الرقمية فى مختلف التخصصات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعى، وعلوم البيانات، والأمن السيبرانى، والنظم المدمجة، موضحاً أنه فى خلال 5 أعوام ارتفعت موازنة التدريب بالوزارة 34 مرة، وزاد عدد المتدربين 100 ضعف لتصل إلى 400 ألف متدرب بموازنة 1.7 مليار جنيه خلال العام المالى الجارى، مشيراً إلى إنشاء 20 مركزاً من مراكز إبداع مصر الرقمية، وجار العمل على إنشاء 6 أخرى خلال العام الجارى، بهدف الوصول إلى مركز فى كل محافظة لتهيئة البيئة المحفزة للإبداع التكنولوجى، ودعم ريادة الأعمال، وإعداد كوادر رقمية بكل المحافظات.
وأكد «طلعت» أنه لتمكين نجاح المحاور الثلاثة للاستراتيجية، يتم العمل بشكل متزامن على قاعدتين أساسيتين، وهما البنية التحتية الرقمية، والإطار التشريعى الممكن، إذ جرى تنفيذ العديد من المشروعات لتطوير البنية التحتية الرقمية بعناصرها الثلاثة، الإنترنت الثابت، والمحمول، ومراكز البيانات العملاقة، مضيفاً أنه على صعيد العمل على إعداد البيئة التشريعية الداعمة لتنظيم صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقد جرى إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية، فضلاً عن إطلاق سياسة الحوسبة السحابية أولاً، ويجرى العمل على إصدار قانون تبادل وتصنيف البيانات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمن السيبرانى الأمن السیبرانى البنیة التحتیة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات الموقف التنفيذي لـ مبادرة الروّاد الرقميون
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
واستعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال اللقاء، الموقف التنفيذي لمبادرة «الروّاد الرقميون»، موضحًا أنها منحة تدريبية مجانية بالكامل يتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأكاديمية العسكرية المصرية، وبالشراكة مع كبريات الشركات التكنولوجية المحلية والعالمية، وكذلك الشركات المتخصصة فى تنمية المهارات الشخصية واللغوية، والجامعات الدولية، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من اجراء اختبارات قياس المهارات الفنية للمتقدمين، والذين بلغ عددهم نحو «40» ألف شاب وشابة من مختلف المحافظات، ومن المقرر قبول عدد «5» آلاف متدرب من الخريجين فى الدفعة الأولى من المبادرة التى تقدم تدريباً علمياً وعملياً للشباب فى التخصصات التكنولوجية، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية متخصصة لتنمية المهارات الشخصية واللغوية والقيادية، هذا إلى جانب دعم قدرات المتدربين في مجالي العمل الحر وريادة الأعمال، بما يعزز من تنافسهم فى أسواق العمل المحلية والدولية في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال اللقاء، موقف تطوير سنترال رمسيس بعد الحريق الذي تعرض له مؤخرا، وكذلك موقف تطوير البنية التحتية الرقمية على مستوى الجمهورية، من أجل تقديم أفضل خدمات رقمية للمواطنين، والحفاظ على مركز مصر كممر رقمي دولي للبيانات وتحسين التغطية لخدمات الاتصالات في مختلف أنحاء الجمهورية وزيادة ثبات وسرعة خدمات الإنترنت الثابت حيث تم ربط 4.2 مليون منزل بكابلات الألياف الضوئية وإحلال 100% من الكابلات النحاسية المربوطة بكبائن الاتصال بكابلات الألياف الضوئية.
وفيما يتعلق بتطوير البنية الرقمية الدولية لمصر ما بين عامي 2018 و 2024 أشار الوزير إلى أنه تم زيادة عدد محطات الإنزال من 6 إلى 10 محطات ومضاعفة أطوال المسارات الأرضية العابرة لمصر والتى تخدم حركة البيانات الدولية من 2700 كيلو إلى إجمالى 5350 كيلومترا وزيادة السعات الدولية العابرة لمصر ثلاثة أضعاف وزيادة سعة البوابة الدولية لمصر لخدمة حركة البيانات 7 أضعاف.
وعن تطوير وزيادة اعتمادية الشبكة الفقرية المحلية وتعزيز اعتماديتها ما بين عامى 2018 و 2024، لفت الدكتور عمرو طلعت إلى أنه تم زيادة سعة الشبكة الفقرية التى تخدم مستخدمى الإنترنت الثابت فى مصر بأكثر من 5 أضعاف، وإضافة عناصر تبادلية فى الشبكة لتحسين استمرارية الخدمة، وهي الجهود التى أسفرت عن صعود ترتيب مصر فى سرعة الإنترنت الثابت من الأربعين أفريقياً فى عام 2018 إلى الأول حاليا، كما تعد مصر ثاني أقل تكلفة في سعر الإنترنت في أفريقيا.
واستعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الخطة التنفيذية لحصر الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر منصة مصر الرقمية حيث تضم المنصة نحو 200 خدمة حكومية رقمية، مضيفًا أنه جار أيضًا التنسيق مع الجهات مقدمة الخدمات لحصر وتقديم حزمة أخرى من الخدمات رقميًا على منصة مصر الرقمية.
وعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال اللقاء، الموقف التنفيذى للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، وأهم مؤشرات الإصدار الثانى من الاستراتيجية ومحاور العمل الرئيسية التى ترتكز عليها والتى تشمل الحوكمة، والتكنولوجيا، وإتاحة البيانات بجودة عالية، والبنية التحتية من خلال توفير قدرة حاسوبية عالية، والنظام البيئي، والمهارات، وتناول الجهود المبذولة لوضع إطار تنظيمى فاعل من أجل تطبيق الذكاء الاصطناعي المسئول، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال من خلال المشاركة بدور فاعل فى الحوار الإقليمي والعالمي حول الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى استضافة مصر لمؤتمر دولى في مجال الذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، أنه فيما يتعلق بملف التعهيد، فقد وصل عدد الشركات التى تصدر خدماتها الرقمية من مصر إلى دول العالم إلى نحو 180 شركة بنهاية 2024 بعد أن كانت 60 شركة فقط خلال عام 2021، كما انه منذ عام 2022 وقعت شركات التعهيد التزامات بتعيين أكثر من 60 ألف متخصص على ثلاث سنوات فى مراكزها في مصر لتصدير الخدمات الرقمية لمختلف دول العالم وبالفعل قامت الشركات بتعيين 48 ألف متخصص إضافي.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تطوير منظومة الإفراج الجمركي
رئيس الوزراء يتابع موقف سداد المستحقات المتأخرة للمصدرين
رئيس الوزراء: المطلوب حاليا أن يشهد المواطن انخفاضا في أسعار السلع