ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة لكنها تتجه لتسجيل رابع انخفاض أسبوعي مع قلة في الطلب العالمي على الوقود ومخاوف من تعطل الإمدادات في منطقة الإنتاج الرئيسية في الشرق الأوسط.
ووفق لوكالة رويترز، فإن النفط يتجه للهبوط للأسبوع الرابع مع تزايد المخاوف بشأن الطلب، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.

4 % إلى 79.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 0020 بتوقيت جرينتش بعد أن هبطت 1.5 % في الجلسة السابقة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 سنتا أو 0.5 % إلى 76.69 دولار بعد أن هبطت 2.1 % أمس الخميس.
فيما ارتفعت أسهم شركة BP بعد أن تجاوزت شركة النفط العملاقة التوقعات ورفعت توزيعاتها النقديةارتفاع أسهم شركة BP بعد أن تجاوزت شركة النفط العملاقة التوقعات ورفعت توزيعاتها النقدية.
وعلى الأساس الأسبوعي، فمن المتوقع أن تتجه العقود الآجلة لخام برنت إلى الانخفاض بنسبة 1.7%، في حين من المتوقع أن تتجه العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى الانخفاض بنسبة 1.1%.
ومن المتوقع أن تكون الأسابيع الأربعة من الانخفاض هي أطول سلسلة خسائر لكلا الخامين منذ سلسلة الخسائر الأسبوعية التي استمرت سبعة أسابيع وانتهت في أوائل ديسمبر.
وأظهرت مسوحات امس ضعف نشاط التصنيع الشهر الماضي في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مما يثير خطر ضعف التعافي الاقتصادي العالمي وهو ما قد يؤثر سلبا على استهلاك النفط.
وأثرت البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، هذا الأسبوع، وخاصة انخفاض نشاط التصنيع، على الأسعار ، مما أضاف إلى المخاوف بشأن نمو الطلب هناك بعد أن جاءت بيانات الواردات ونشاط التكرير في يونيو حزيران أقل من العام الماضي.
وقال محللون في شركة الاستشارات "إف.جي.إي" إن "الأسواق لا تزال حذرة بشأن الطلب الصيني على النفط بعد أن جاءت بيانات يونيو أضعف من المتوقع".
كما انخفضت واردات آسيا من النفط الخام إلى أدنى مستوياتها في عامين في يوليو بسبب ضعف الطلب في الصين والهند، وفقا لبيانات جمعتها شركة إل إس إي جي لأبحاث النفط.
ومع ذلك، أشار محللو إف جي إي إلى أن آفاق واردات النفط الخام الصينية تتحسن، مشيرين إلى زيادة المشتريات الاستراتيجية والتعافي في معدلات التكرير في البلاد.
ويراقب مستثمرو النفط بحذر التطورات في الشرق الأوسط، حيث أثار مقتل كبار القادة في جماعتي حماس وحزب الله المتحالفتين مع إيران مخاوف من أن المنطقة قد تكون على شفا حرب شاملة وربما تعطل الإمدادات.
وقالت منظمة "إف جي إي" إن أحداث الأسبوع الماضي أدت فعليا إلى نسف محادثات وقف إطلاق النار الجارية بين إسرائيل وحماس وقربت احتمالات نشوب صراع على مستوى المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط الشرق الأوسط رويترز الصين العقود الآجلة لخام

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري يتحدث عن تهديد أردوغان لـحلم تل أبيب في الشرق الأوسط

تحدثت صحيفة" معاريف "العبرية, عن تطورات في الشرق الأوسط على مستوى استراتيجي بعيد المدى، من شأنها أن تُقلق تل أبيب بشدة، بشأن شكل النظام الإقليمي الجديد في الأيام التي تعقب انتهاء الحرب في قطاع غزة.

وفي تقرير نشرته الصحيفة لـ"عميت ياجور" , وهو ضابط سابق في القسم الاستراتيجي بشعبة التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي الاستخبارات البحرية، جاء فيه أنه يوجد حاليًا مستفيد رئيسي على حساب إسرائيل, وهي تركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) , والتي تولّت على نحوٍ مفاجئ دورًا إقليميا زاد من قوتها على حساب إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن "الممر الاقتصادي الشمالي للشرق الأوسط سيجعل من تركيا بوابة اقتصادية من الشرق إلى أوروبا، على حساب الممر الاقتصادي الجنوبي الذي كان من المفترض أن تُعد إسرائيل بوابة له".

وتطرقت إلى "تطلع الشركات التركية إلى تنفيذ مشاريع في أرمينيا عقب اتفاقية السلام التاريخية التي وقعت بين أذربيجان وأرمينيا والتي تتيح فتح طريق تجاري استراتيجي للغاية، تقوده أمريكا عبر ممر زانجيزور ، بطول 32 كيلومترًا، في الأراضي الأرمينية والذي سيُطلق عليه اسم ممر ترامب التجاري الدولي ، والذي سيُضعف دور روسيا بشدة ويُعيق مبادرة الحزام والطريق الصينية التي كانت تسعى إلى للوصول إلى أوروبا ، وتربط آسيا الوسطى بتركيا لأول مرة من حيث التجارة والأعمال".

وأكدت أن "المحور الاقتصادي الشمالي بقيادة تركيا، عزز الخلاف الذي نشأ الشهر الماضي بين الرئيس ترامب والرئيس الهندي ، والذي تحول إلى مواجهة مفتوحة بسبب رفض الأخير أي وساطة أمريكية في الصراع بين الهند وباكستان ، وغضبه من استضافة قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض , وهو ما أدى لتعطيل أي نقاش بشأن إعادة الهيكلية الاقتصادية الأمريكية مع الهند , عقب فرض واشنطن رسوم جمركية مرتفعة جدًا تصل إلى 50 في المئة على الصادرات من الهند إلى الولايات المتحدة".

ونوهت "معاريف" إلى أن "تركيا تواصل ترسيخ دعمها المدني والعسكري في سوريا، مبينة أن "وزير الاقتصادي السوري زار تركيا الأسبوع الماضي ووقع عددا من مذكرات التعاون معها، وتضمنت تفاهمات بشأن الاستشارات والتدريب العسكري، فضلا عن سلسلة عقود تخص مشاريع البنية التحتية الجديدة بقيمة 14 مليار دولار ، بما في ذلك مطار جديد ونظام مترو جديد في دمشق".

ولفتت إلى أن "تركيا تعزز قبضتها على الممر المائي الاستراتيجي في القرن الأفريقي, ففي الشهر الماضي تموز/ يوليو ، وقّعت أنقرة اتفاقيات مع الصومال لتعزيز التعاون العسكري ودعم الموانئ بالتزامن مع الصراع القائم مع "أرض الصومال" واحتمال اعتراف إسرائيل والولايات المتحدة بها كدولة منفصلة عن الصومال".


تركيا تُرسّخ موقعها .. وإسرائيل تفقد حلفائها
 وخلص تقرير "عميت ياجور" بالقول: "بينما تستمر الحملة العسكرية على غزة ، تُرسى أسس الشرق الأوسط الجديد والنظام الإقليمي الذي سيُبنى عليه في اليوم التالي - من خلال المساعدات العسكرية-، والأهم من ذلك، من خلال إنشاء الهياكل الاقتصادية المركزية".

وشدد على أن "الاتفاقية الموقّعة مؤخرا بين أرمينيا وأذربيجان ستُرسّخ مكانة تركيا كبوابة اقتصادية لأوروبا ، باعتبارها حليف مستقر وداعم للولايات المتحدة في مجال الفرص"، منوها إلى أن "كل هذا يجري على حساب إسرائيل، التي تركز على الخطاب العسكري والأمني ، وسيناريوهات التهديد، وجبهة غزة".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط عند التسوية
  • تشكيل لجنة لمراجعة عقود النفط والكهرباء وسياسات التعاقد في قطاع الطاقة
  • القبة الحرارية تسبب موجة حر قياسية في الشرق الأوسط
  • انخفاض أسعار النفط مع ترقب محادثات أميركية روسية بشأن أوكرانيا
  • تقرير عبري يتحدث عن تهديد أردوغان لـحلم تل أبيب في الشرق الأوسط
  • تروكولر تتجاوز 100 مليون مستخدم نشط شهريا في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • ترامب يطلق ممر القوقاز وسط مخاوف من تداعياته الجيوسياسية
  • مسار الرياض -جدة يتصدر أزحم المسارات الجوية في الشرق الأوسط..فيديو
  • قبة حرارية تحاصر الشرق الأوسط وتهدد سكانه
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 61 ألفا و330 شهيدا