مصر والسعودية تبحثان التصعيد بالمنطقة عقب الاغتيالات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
مصر – بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، امس الجمعة، التصعيد الإقليمي “الخطير” الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية “نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتطرفة ونهج الاغتيالات”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري مع نظيره السعودي، وفق بيان للخارجية المصرية.
وفي الاتصال، بحث الوزيران “سبل دفع أوجه التعاون بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة”.
كما بحثا “التصعيد الإقليمي الخطير خلال الأيام الماضية نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتطرفة، ونهج الاغتيالات التي تتبناه”، في إشارة إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية إسماعيل هنية، الأربعاء، في العاصمة الإيرانية طهران.
وشدد وزير الخارجية المصري على “أهمية وقف التصعيد الجاري، وضرورة اضطلاع القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بدورها ومسئوليتها في وقف وتيرة التصعيد”.
من جانبه، أعرب ابن فرحان عن “تطلعه لمواصلة مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية واستمرار التعاون المشترك لتعزيز وتيرة التنسيق والتشاور اتصالا بالقضايا والتحديات الإقليمية، وبما يحقق مصالح الشعبين، ويعمل على ضمان أمن واستقرار المنطقة، وفق البيان المصري.
والخميس، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه “تأكد استخباريا” من اغتياله قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، بهجوم جوي نفذه في 13 يوليو/ تموز الماضي على منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رغم نفي سابق للحركة.
وجاء الإعلان الإسرائيلي عن مقتل الضيف، عقب إعلان حركة الفصائل الفلسطينية وإيران، الأربعاء، اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وفيما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء اغتيال هنية، ألمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن تنفيذ الهجوم.
وأعلن بشكل مباشرة عن مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن اغتيال فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لـحركة الفصائل اللبنانية، في غارة الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تصاعد المواجهات بين الجانبين منذ 8 أكتوبر/ تشرين أول على خلفية حرب غزة.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في ظل حرب تشنها تل أبيب بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
حرب السودان
كما تطرق الاتصال بين الوزيرين إلى “الجهود الجادة والحثيثة التي تبذلها القاهرة والرياض لحلحلة الأزمة السودانية، وإيقاف الصراع الدائر هناك بهدف الحفاظ على وحدة السودان وسيادته، من خلال العمل المشترك على وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية”، وفق البيان المصري.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023؛ حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي 6 مايو/ أيار 2023 بدأت الولايات المتحدة والسعودية وساطة في مدينة جدة بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية والامتناع عن الاستحواذ.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المغرب.. الجيش يعزز مدرعات تاتا بمدافع إلبيت سيستمز الإسرائيلية
رام الله - دنيا الوطن
أفادت مجلة "Le Desk" المغربية بأن المملكة تعزز تعاونها العسكري مع إسرائيل بتزويد ناقلات الجنود المدرعة "WhAP 8x8" بأبراج من إنتاج شركة "Elbit Systems" الإسرائيلية.
ويأتي هذا القرار في إطار برنامج تحديث القوات المسلحة الملكية (FAR) الهادف إلى تحسين القوة النارية وتعدد استخدامات قواتها البرية.
وكانت ناقلات الجنود المدرعة "WhAP 8x8" التي طورت بالتعاون مع شركة Tata Advanced Systems Limited (TASL) الهندية، مجهزة في البداية بمدافع عيار 30 ملم، وسيتم استبدال تسليحها الآن بمدافع عيار 105 ملم و120 ملم، على غرار تلك المستخدمة في دبابات Sabrah الخفيفة.
وسيحول هذا التحديث ناقلات الجنود المدرعة إلى منصات هجينة، تجمع بين سهولة حركة المركبات ذات العجلات وقوة نيران الدبابات، مما يسمح لها بالتكيف مع تضاريس المغرب المتنوعة.
وتعزز هذه الشراكة مع Elbit Systems مكانة الشركة الإسرائيلية كمورد منتظم للقوات المسلحة الملكية.
وفي فبراير 2025، وقعت الرباط عقدا بقيمة 370 مليون دولار أمريكي لشراء 36 نظاما لمدافع ذاتية الحركة من طراز "أتموس 2000" مركبة على شاحنات "تاترا" التشيكية.
وجاء هذا القرار عقب مشاكل فنية واجهتها مدافع "سيزار" التي زودتها بها شركة KNDS الفرنسية.
وبفضل هذه الاتفاقيات، أصبحت إسرائيل ثالث أكبر مورد للأسلحة للمغرب، حيث تستحوذ على 11% من وارداته من الأسلحة، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
ويعد هذا العقد جزءا من استراتيجية أوسع لتنويع الشراكات العسكرية، لا سيما بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل عام 2020 في إطار اتفاقيات إبراهام.