دعوى أميركية ضد تيك توك بسبب انتهاكات هائلة تخص الأطفال.. ودعم لحظره
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
رفعت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، دعوى قضائية اتهمت فيها منصة تيك توك والشركة المالكة لها بايت دانس بالتقاعس عن حماية خصوصية الأطفال على تطبيق التواصل الاجتماعي، في حين حظيت جهود حظر التطبيق في حال عدم بيع أصوله الأميركية بدعم 21 ولاية و50 مشرّعا أميركيا.
وذكرت وزارة العدل الأميركية في بيان عبر موقعها أن تطبيق تيك توك انتهك متطلبات قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت بحصول الخدمات التي تستهدفهم على موافقة الوالدين لجمع المعلومات الشخصية من المستخدمين دون سن 13 عاما.
والقانون الذي استخدمته الوزارة لرفع الدعوى القضائية هو "حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت" (Children’s Online Privacy Protection Act) أو "COPPA" اختصارا.
وجاء في نص الدعوى التي انضمت إليها لجنة التجارة الفيدرالية أن الهدف منها هو وضع حد "لانتهاكات غير قانونية لخصوصية الأطفال يرتكبها تيك توك على نطاق هائل".
وقالت الوزارة في البيان إن قانون "COPPA" يحظر على مشغلي المواقع الإلكترونية جمع أو استخدام أو الكشف عن معلومات شخصية عن الأطفال دون سن 13 عاما عن علم، ما لم يقدموا إشعارا إلى أولياء إمور هؤلاء الأطفال ويحصلوا على موافقتهم.
وأضافت كما يتطلب من مشغلي المواقع الإلكترونية حذف المعلومات الشخصية التي تم جمعها من الأطفال بناء على طلب أولياء الأمور.
وذكرت الوزارة أنه في عام 2019، رفعت الحكومة الأميركية دعوى قضائية ضد شركة "Musical.ly"، سلف TikTok، بسبب انتهاكات قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، ومنذ ذلك الحين خضع المدعى عليهم لأمر قضائي يلزمهم باتخاذ تدابير محددة للامتثال لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت.
وفقا للشكوى، "من عام 2019 حتى الوقت الحاضر، سمحت تيك توك عن علم للأطفال بإنشاء حسابات تيك توك منتظمة وإنشاء مقاطع فيديو ورسائل قصيرة وعرضها ومشاركتها مع البالغين وغيرهم على منصة تيك توك العادية".
وأضافت "جمع المدعى عليهم واحتفظوا بمجموعة واسعة من المعلومات الشخصية من هؤلاء الأطفال دون إخطار أو الحصول على موافقة من والديهم. وحتى بالنسبة للحسابات التي تم إنشاؤها في 'وضع الأطفال' (نسخة مختصرة من تيك توك مخصصة للأطفال دون سن 13 عاما)، فقد جمع المدعى عليهم بشكل غير قانوني عناوين البريد الإلكتروني للأطفال وأنواعا أخرى من المعلومات الشخصية واحتفظوا بها".
وعلاوة على ذلك، تضيف الدعوى أنه "عندما اكتشف الآباء حسابات أطفالهم وطلبوا من المدعى عليهم حذف الحسابات والمعلومات المتواجدة فيها، فشل المدعى عليهم في كثير من الأحيان في تلبية هذه الطلبات. كما كان لدى المدعى عليهم سياسات وعمليات داخلية معيبة وغير فعالة لتحديد وحذف حسابات تيك توك التي أنشأها الأطفال".
والدعوى القضائية هي أحدث إجراء أميركي يستهدف تيك توك والشركة الصينية المالكة للتطبيق بسبب مخاوف من أن الشركة تجمع كميات هائلة من بيانات الأميركيين لصالح الحكومة الصينية وتؤثر في المحتوى على نحو قد يضر بسكان الولايات المتحدة.
وأيدت مجموعة من 21 ولاية وأكثر من 50 مشرعا أميركيا، الجمعة، مطالبات وزارة العدل في دعواها القضائية ضد تيك توك والشركة الأم، بايت دانس، التي تتخذ من الصين مقرا لها ببيع أصول تيك توك الأميركية بحلول 19 يناير أو مواجهة الحظر، وفق رويترز.
ونص ملف قضائي بقيادة المدعين العامين لولايتي مونتانا وفيرجينيا على أن "تيك توك يشكل تهديدا للأمن القومي وخصوصية المستهلك".
وقالت مجموعة تضم أكثر من 50 مشرعا بقيادة النائب الأميركي، جون مولينار، وهو جمهوري من ميشيغان ورئيس لجنة الصين لدى مجلس النواب وأكبر ممثل ديمقراطي في اللجنة، راجا كريشنامورثي، في وثيقة منفصلة إن القانون "يوفر مسارا واضحا وقابلا للتحقيق للشركات المتضررة لحل التهديدات الأمنية القومية التي تعتبر ملحة وغير افتراضية والتي تشكلها هياكل المُلْكية الحالية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وسط موجة حر خانقة… معاناة سكان عدن تتفاقم بسبب انقطاعات الكهرباء
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تشهد مدينة عدن أزمة حادة بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر والطويل الذي يصل لأكثر من 22 ساعة يوميًا، وسط درجات حرارة قياسية تجاوزت 40 درجة مئوية، ما زاد من معاناة السكان بشكل غير مسبوق.
وأفاد سكان محليون عبر موقع يمن مونيتور بأن الحياة في المدينة تحولت إلى كابوس يومي، حيث يعاني الأطفال والمرضى وكبار السن من نقص حاد في الكهرباء والماء، مما يفاقم الحالة الصحية ويزيد من معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال الصغار.
وقال محمد حسين خدابش إن انقطاع الكهرباء خلال الليل يترك السكان في معاناة شديدة بسبب الحر اللاهب، حيث ينتاب الأطفال والمرضى والشيخوخة لحظات من الاختناق والحرمان من الراحة، فيما وصف عدن بأنها أصبحت “ساحة صبر وابتلاء” بفعل هذه الظروف القاسية.
وذكر الناشطة عبير عبدالله أن الكهرباء في عدن تعمل فقط لأربع ساعات يوميًا من أصل 24 ساعة، أي ما يعادل 120 ساعة شهريًا مقابل 600 ساعة من الانقطاعات، مما يترك السكان معانين بين ظلام دامس خلال الليل وحر قاسٍ في النهار.
وفي سياق متصل، أكد خلدون محمد أن الوضع في عدن لم يعد يحتمل، حيث تموت المدينة ببطء تحت وطأة الفساد والإهمال، مع تفاقم الأزمات المعيشية من انقطاع الكهرباء ونقص المياه وارتفاع الأسعار وتدهور قيمة العملة المحلية، متسائلًا عن موعد نهاية هذا الخراب الذي يعيشه الأهالي.
وأعربت الطبيبة فتحية ناصر عن استنكارها لهذا الواقع، واصفة ما يحدث بأنه “حرب خفية” على سكان عدن عبر حروب الخدمات والمعيشة التي تستهدف الفئات الضعيفة دون ذنب.
وفي تعليق آخر، وصف حسن الحداد الوضع بأنه من “عجائب الدنيا” أن تغرق عدن في ظلام دامس رغم تاريخها كأول مدينة تدخلها الكهرباء في اليمن منذ بداية القرن العشرين، بينما تستمر مدن أخرى مثل مأرب والمخا وشبوة في الحصول على الكهرباء بشكل مستمر.
وتتوالى نداءات السكان والناشطين للمسؤولين في مجلس الرئاسة والحكومة للالتفات إلى مأساة عدن وإنقاذ أرواح أهلها قبل أن يتحول الصمت تجاه هذه الأزمة إلى جريمة أكبر، في ظل استمرار معاناة المدينة من الظلم والإهمال الذي يضرب حياة سكانها في أحر الفصول.