بالتزامن مع المرحلة الثالثة في عملية انسحاب قوات حفظ السلام التي تعمل تحت لواء الاتحاد الإفريقي، تشهد العاصمة الصومالية مقديشو هجومًا إرهابيًا جديدًا استهدف مطعمًا شهيرًا على شاطئ ليدو، مما أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 63 آخرين، و أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن هذا الهجوم، الذي تضمن تفجيرًا انتحاريًا وإطلاق نار بين المسلحين وقوات الأمن الصومالية .

وقال القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان إن شاطئ ليدو هو مكان شعبي يقضي فيه الصوماليون الوقت مع العائلة والأصدقاء ويستمتعون بجمال الساحل الصومالي. ووصف استهداف هذا الموقع بأنه "عمل بغيض يستحق أشد الإدانة".

هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث شهدت مقديشو سلسلة من الهجمات المماثلة في السنوات الأخيرة، كما شهدت المدينة هجمات أخرى استهدفت فنادق ومطاعم وأماكن عامة، مما يعكس التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها الحكومة الصومالية في محاولتها لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.

ومن جانبه أدان أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية بشدّة هذا الهجوم الإجرامي، والذي تهدف من خلاله الجماعات الارهابية إضعاف الحكومة الفيدرالية وبث الرعب في نفوس المدنيين.

وأعرب أبو الغيط عن خالص التعازي لحكومة وشعب الصومال ولذوي ضحايا هذا العمل الارهابي، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً على تضامن الجامعة العربية الدائم مع جمهورية الصومال الفيدرالية حكومةً وشعباً في محاربة كل ما يهددّ أمنها واستقرارها أو يعمل على تقويض التقدم الذي تحرزه الحكومة الصومالية على جميع الأصعدة .

تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث بدأت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي الانسحاب من البلاد، مما يضع مزيدًا من الضغط على القوات الأمنية الصومالية للتصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة.

وأعرب الأمين العام، أنطونيو غوتيريش عن حزنه "لأن شعب الصومال لا يزال ضحية لمثل هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة". وأكد من جديد أن الأمم المتحدة تقف، بثبات، إلى جانب حكومة وشعب الصومال ضد الإرهاب والتطرف العنيف.

يظل التحدي الأكبر أمام الحكومة الصومالية هو تعزيز قدراتها الأمنية وتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، لضمان سلامة المواطنين واستقرار البلاد.

وتسيطر حركة الشباب على أجزاء من جنوب ووسط الصومال وهي تنفذ بشكل منتظم تفجيرات تستهدف العاصمة الصومالية حيث يقع مقر الحكومة. وكان الرئيس حسن شيخ محمد قد أعلن عما سماها حربا شاملة على عناصر الحركة فيما تحاول البلاد الإمساك بزمام الأمورمن الناحية الأمنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مقديشو جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

إقرأ أيضاً:

قيادي بارز في الانتقالي يشن هجوماً لاذعاً على المجلس

الجديد برس| شن القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك هجوما لاذعا على المجلس الانتقالي وقال ان قراراته تتسم بالارتجالية والعشوائية. وكان الانتقالي قد اقال احمد سعيد بن بريك، من منصب رئيس الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي، ما دفع الأخير للانتقالي الى القاهرة. وقال بن بريك في تصريح بمناسبة الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية، إن تجربة المجلس الإنتقالي كشفت عن “جملة من التحديات والاختلالات”. وأشار إلى أن قرارات المجلس اتسمت بالارتجالية وافتقرت إلى التخطيط، وأن مؤسسات المجلس شهدت حالات من الهيكلة العشوائية التي لم تُبنَ على تقييم دوري أو تستند إلى معايير الكفاءة والشفافية. وأكد بن بريك أن العمل داخل المجلس تأثر سلبًا بما وصفه بـ”نزعة بيروقراطية ومركزية مفرطة”، ترافقت مع روح من التسلط والتمييز في التعيينات وترتيب الأوضاع داخل هيئات المجلس، وحتى في إطار الشراكة مع الحكومة الشرعية، والتي وصفها بأنها تعاني من خلل بنيوي أثر على فاعلية الحضور الجنوبي سياسيًا وإداريًا.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية ووزير الشباب والرياضة يعقدان لقاءا مع الكيانات الشبابية | تفاصيل
  • قيادي بارز في الانتقالي يشن هجوماً لاذعاً على المجلس
  • نتنياهو يأمر بتعزيز الإجراءات الأمنية على سفارات الاحتلال حول العالم
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. محتالون ينتحلون شخصية موظفي الحكومة الأميركية
  • هجوم دموي يهز المتحف اليهودي في واشنطن ويشعل عاصفة إدانات دولية
  • السوكني: بحثنا في طرابلس مع “مختار الجحاوي” برنامج الترتيبات الأمنية على امتداد الوطن  
  • أوروبا تستعد لمراجعة علاقتها الأمنية مع الحكومة الإسرائيلية
  • الحكومة الألمانية: المستشار ميرتس أعرب عن قلقه البالغ إزاء الهجوم الإسرائيلي على غزة
  • مجلس السيادة يعلن إكتمال “تطهير” كامل الخرطوم من قوات الدعم السريع وظهور رئيس الوزراء الجديد في أول إجتماع برئاسة البرهان ويتحدث عن الحكومة المقبلة
  • سكان يحبطون هجوماً مسلحاً على منزل جيرانهم الضابط جنوبي العراق