لنشر التوعية.. تنظيم يوم ترفيهي للأطفال زارعي القوقعة في الأقصر
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
شهدت محافظة الأقصر، تنظيم يوم ترفيهي للأطفال زارعي القوقعة، تضمن فعاليات متنوعة لإدخال البهجة على الأطفال؛ ولتوعية أولياء الأمور للتعامل مع اطفالهم من زارعي القوقعة.
تخلل الفعاليات، جلسة تفاعلية مع مهندسين مختصين حول كيفية المحافظة على أجهزة القوقعة وصيانتها، من بينها: اسأل طبيب السمعيات: استشارات طبية حول السمعيات وخدمات التأهيل المتاحة.
وأوضحت هبه رمضان مسؤول التنظيم، أن اليوم الترفيهي تضمن ايضا فقرات ترفيهية: عروض تنورة وماسك العرايس، توزيع هدايا للأطفال، وألعاب وملاهي للأطفال، كما تم عقد ورش عمل منها ورش رسم للأطفال تحت إشراف فنانين محترفين.
شارك في التنظيم: جمعية اللؤلؤ المكنون للتنمية، شركة ميدال للقوقعة، الإدارة العامة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع بجامعة الأقصر.
جاء ذلك بحضور كل من: الأستاذ الدكتور مصطفي يوسف، طبيب السمعيات بجامعة سوهاج، والشيخ عمر خليل، مدير الوعظ بالاقصر، والدكتورة هناء حامد مدير الإدارة العامة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، وثناء عبده مدير قاعة المؤتمرات بالأقصر، ومحمد رمضان، مدير إدارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، ودكتورة رضا عطا الله، مدير مكتب الوافدين بجامعة الأقصر، ولفيف من ممثلي المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات العامة وأولياء الأمور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر يوم ترفيهي تنظيم مدينة الأقصر الاطفال
إقرأ أيضاً:
حديث كل عام
عزيزي طالب الثانوية العامة: خدعوك فقالوا (كليات قمة).
بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، وبعد حالة من التوتر والقلق في كل بيوت مصر انتظارًا لما ستسفر عنه النتيجة في تلك السنة الدراسية التي كانت وما زالت تمثل ضغطًا نفسيًّا وعبئًا ماديًّا وعصبيًّا لا مبرر له على الإطلاق على كاهل الأسرة المصرية، تأتي مرحلة التنسيق واختيار الكلية التي سيلتحق بها الطالب لتزيد من حدة التوتر والقلق دون سبب.
في العالم الحديث لا بد أن تتغير مفاهيم الآباء والطلاب اليوم. ليستِ الثانوية العامة هي نهاية المطاف، ولكنها سنة دراسية عادية تنقل صاحبها إلى مرحلة أخرى من التعليم الجامعي (لمَن يشاء) وليس بشكل (إجباري أو إلزامي). ففي أغلب بلدان الدنيا المتقدمة لن تجد كل خريجى الثانوية العامة أو ما يعادلها هناك يتجهون للجامعة، وإنما هي نسب متفاوتة وفقًا للثقافات ودرجة الوعي في كل مجتمع، فهناك مَن يكتفي بهذا القدر ويتجه إلى سوق العمل مباشرة، وهناك مَن يلتحق بالمؤسسات العسكرية والشرطية، وهناك مَن يسافر ليتعرف على ثقافات ورؤى أخرى في الحياة. ليس الكل مطالَبًا بدخول الجامعة، وإنما مطالَب بأن يكون شخصًا مفيدًا في تقدم المجتمع وبناء ذاته بما يتوافق مع الاحتياجات الواقعية لسوق العمل.
في مصر ما زلنا نعيش في وهم كبير اسمه «كليات القمة» ولا أعرف مَنِ الذي اخترع هذا المصطلح. القمة تعني أن تبدع في أي مجال مهما كان اسمه ودون النظر للمجموع أو مكتب التنسيق. القمة أن تدرس ما تحب فتتفوق وتنبغ فيه. القمة أن يؤهلك ما درست (أيًّا كان) لأن تصبح فردًا ناجحًا قادرًا على تحقيق متطلبات حياتك بشكل كامل، وليس أن تتخرج في الجامعة تمُد يدك للأهل كي ينفقوا عليك فتتحول من طالب ثانوي يحصل على مصروفه اليومي إلى خريج جامعي في كلية قمة يحصل أيضًا على مصروفه اليومي.. ما الفائدة؟!
لدينا اليوم آلاف النماذج الناجحة نسمع ونقرأ عنها كل يوم في وسائل التواصل ممَّن لم يلتحقوا بكليات القمة ولكنهم تفوقوا في مجالات دراستهم وعملهم ودرسوا ما يحبون أو ما يتوافق مع قدراتهم، فأصبح الناس يشيرون إليهم بالبنان نجومًا ساطعة في المجتمع.
القمة فيك أنت وليس في اسم كلية أو معهد.القمة من داخلك، والنجاح لمَن يسعى له بكل الأسباب الواقعية واستخدام الأساليب الحديثة المتطورة في تسويق الذات بعد التأهل بذكاء لسوق العمل الحديث الذي ما عاد يهتم كثيرًا بخرافات الماضي وتلك التسميات البالية. اتركوا الشباب يفعل ويختار ما يريد، إنهم يعرفون جيدًا ما يريدون، ولكن على المجتمع أن يغير من فكره الذي تربينا عليه طوال عقود.
ما زلنا نحلم بيوم تصبح فيه هذه السنة الدراسية مثلها مثل أي سنة أخرى دون كل هذا التوتر والضغط المادي والعصبي والإنفاق الزائد على حساب بنود حياتية أخرى وكأنها نهاية الحياة، ثم نبكي على آلاف الخريجين الجامعيين الذين لم يجدوا لهم مكانًا على الأرض سوى الجلوس على المقاهي، لأنهم لم يُحسنوا الاختيار وانساقوا وراء أفكار بالية تهتم باسم الكلية وليس بما سيكون عليه شكل المستقبل واحتياجات سوق العمل.