شاركت وزارة الصحة والسكان ، اليوم الأحد ، في حلقة نقاشية بعنوان " تعزيز الشراكات بين وزارة الصحة والسكان وغرف الصناعات باتحاد الصناعات المصرية من أجل تلبية احتياجات الصحة الإنجابية للعمال".

جاء ذلك بحضور الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان ، والدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة ، والدكتورة نهلة عبد التواب ممثل مجلس السكان الدولي ، وعدد من المسئولين بالوزارة واتحاد الصناعات المصرية ، ورؤساء الغرف الصناعية وأصحاب المصانع.

قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان ، إن الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، أكدت خلال الحلقة النقاشية ، علي أهمية رفع وعي الأسرة المصرية بالحقوق الإنجابية، ومعرفة آليات إدارة الأسرة، وتحسين خصائصها السكانية، والمباعدة بين الحمل والآخر بما يحفظ حقوقهم في التربية السليمة، مشيرة إلى أن  الحفاظ علي حقوق الطفل في الرعاية خلال فترة الألف يوم الذهبية ( فترة الحمل + أول سنتين) يساهم في الحفاظ علي 85٪ من القدرات الذهنية الجسدية والنفسية للطفل.

 

أهمية تضافر الجهود بين أصحاب المصانع

 

أشارت " الألفي " إلى أن الحاضرون بالحلقة النقاشية أكدوا على أهمية تضافر الجهود بين أصحاب المصانع ، ووزارة الصحة والسكان ، لتوفير خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لعمال المصانع ، حيث أن الدراسات والبحوث ، أكدت أن توفير تلك الخدمات يعود بالنفع على العمال وأسرهم ، وكذلك على أصحاب الأعمال من خلال تقليل نسب الغياب والانقطاع عن العمل.

أَضافت أن الحلقة النقاشية استعرضت نتائج مشروع "صحتنا رأس مالنا" والذي تم تطبيقة في 10 مصانع بالمنطقة الاستثمارية بالعامرية بمحافظة الإسكندرية، خلال الفترة من شهر فبراير 2023 حتي شهر مايو 2024، حيث استهدف المشروع رفع الوعي لدى العمال والعاملات ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، عن طريق الرسائل الصحية ، بواسطة مثقفو الأقران، والملصقات التوعوية، والمشورة المقدمة من ممرضات المصانع.

 

وأوضحت، أن المشروع استهدف تدريب 300 عامل وعاملة ، للقيام بدور مثقفوا الأقران، وتم الاستفادة منهم في إرسال نصائح صحية للعمال من خلال تطبيق الواتساب ل 6400 عامل، و11600 عاملة، بالإضافة إلى توزيع عدد 14 ألف ملصق توعوي من خلال ممرضات المصانع ومثقفوا الأقران.

 

وأضافت، أن عدد المستفيدين من المرحلة الأولى للمشروع حوالي 2500 عامل وعاملة من خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ، من خلال العيادات المتنقلة، حيث ارتفعت المعرفة بوسائل تنظيم الأسرة من 36٪ إلي 69٪، مشيرا إلى أن تدريب وتأهيل ممرضة المصنع هو الاستثمار الأمثل كونها مصدر ثقة لتقديم المشورة للعمال بالمصانع.

 

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير ، أكدت علي دعم الوزارة والمجلس القومي للسكان  لتنمية الأسرة المصرية وتحسين خصائصها السكانية، مشيرة إلى أن تقديم مشورة ماقبل الزواج، والطفولة المبكرة حتي سن 6 سنوات من عمر الطفل ، يعتبر علي رأس أولويات ملف التنمية البشرية تحت إشراف الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.

 

من جانبها قالت الدكتورة نهلة عبد التواب ممثل مجلس السكان الدولي، إن مستهدفات المشروع هو تلبية احتياجات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة لعمال المصانع من فئة الشباب في سن الزواج، وإتاحة الخدمات غير الملباة ، مشيرة إلي أن تفعيل التجربة بدأ بصورة بحثية، وكانت منطقة العامرية كمرحلة أولى، و نسعى لتعميم التجربة في باقي القطاعات الصناعية مثل الجلود و الأغذية، والأخشاب لتلبية احتياجات عمال مصر.

 

وأضاف الدكتور محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات، أن التجربة  مع وزارة الصحة والسكان، ساهمت في توفير خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للعمال، وعادت بالنفع علي العمال والعاملات، وبالتالي علي ارتفاع معدل الإنتاج، مشيرا إلى انه تم عرض المشروع علي غرف تجارية صناعية وأخرى لتطبيقها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة والسكان الصناعات المصرية اتحاد الصناعات المصرية عبلة الالفي خدمات تنظیم الأسرة والصحة الإنجابیة الصحة الإنجابیة الصحة والسکان من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

"قضايا المرأة" تقيم المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية في مصر

أقامت مؤسسة قضايا المرأة المصرية اليوم، المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية في مصر، المؤتمر شمل ثلاث جلسات ناقشت العديد من مخرجات المشروع وأهدافه، وعرض لتجربة إعداد مناهج وأدلة لإدماج الصحة الإنجابية والتربية الجنسية في المناهج الدراسية.

تحدث خلال الجلسة الأولي بالمؤتمر، كلا من: ماجدة سليمان مديرة المشروع بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، يسري مصطفى عضو مجلس مؤسسة قضايا المرأة المصرية.

وجاءت الجلسة الأولي حول تطوير خدمات الصحة الإنجابية والجنسية في الوحدات الصحية، قامت بإدارة الجلسة الدكتورة مواهب المويلحي استشارية صحة إنجابية وسكان.

الدكتورة مني شادي، استشارية المتابعة والتقييم للمشروع قدمت عرضا لأنشطة المشروع فيما يتعلق بتطوير خدمات الصحة الإنجابية والجنسية في الوحدات الصحية وأهم النتائج والتحديات.

 حول برتوكول التعاون بين المؤسسة ووزارة الصحة وأهمية التعاون والتشبيك بين وزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة مشكلات وقضايا الصحة الإنجابية والجنسية المختلفة.

الدكتورة أماني الصياد مديرة وحدات تنمية الأسرة بالجيزة تحدثت حول أهم نتائج البروتوكول من وجهة نظر مقدمي الخدمة الصحية وعن قضية الأنيميا المنجلية في الواحات البحرية.

كما تم عرض فيلم "أصل الحكاية" عن الأنيميا المنجلية بالواحات البحرية

عزة سليمان- رئيسة مجلس أمناء مؤسسة قضايا المرأة المصرية، تحدثت حول قضية إجهاض المغتصبة كإحدى قضايا الصحة الإنجابية.

ماجدة سليمان - مديرة برنامج الحقوق الصحية والإنجابية، قالت : جاءت الجلســـة الثانيــة حول تعزيز الوعي المجتمعي بالصحة الإنجابية والجنسية، وقامت بإدارة النقاش بها نوران عقرب – مؤسسة دوار للفنون تحدث خلال الجلسة كلا من:

إيمان سري الدين منسقة المتابعة والتقييم بالمؤسسة، قدمت عرضا حول كيفية اختيار الجمعيات الشريكة بالمشروع، وأسماء محمود منسقة مشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية

قدمت عرضا لأهم نتائج مبادرات الجمعيات والشباب والندوات بالمشروع

كما تحدث اثنان من الشباب/ات حول تجربتهم فى تنمية قدراتهم عن ملف الصحة الإنجابية و كيفية تقديم التوعية للآخرين .

بالإضافة إلي عرض نماذج من مبادرات الجمعيات الشريكة لمؤسسة قضايا المرأة بالمشروع د/ الهام محمد محمود نائبة رئيسة مجلس أمناء مؤسسة نساء من أجل التنمية، مبادرة التباعد بين الوالدات

/ محمد محمود فتحي رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي بمنديشة، مبادرة لا لختان الإناث

وأضافت ماجدة سليمان: أما الجلسة الثالثة، جاءت حول إدماج الصحة الإنجابية والتربية الجنسية في المناهج الدراسية، وقامت بإدارة النقاش بالجلسة الدكتورة منى أبو طيرة – أستاذة علم النفس المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس.

وخلال الجلسة تحدث كلا من: وسام الشريف مديرة مؤسسة مصريين بلا حدود، تحدثت حول رصد للعنف الجنسي في البيئة المدرسية وآثاره المختلفة

كما قدمت ماجدة سليمان عرضا لتجربة إعداد مناهج وأدلة إدماج الصحة الإنجابية والتربية الجنسية في المناهج الدراسية.

الدكتور فريد أنطوان استشاري الصحة الإنجابية والشباب وعضو لجنة إعداد مناهج وأدلة الصحة الإنجابية والتربية الجنسية التي شكلتها مؤسسة قضايا المرأة المصرية، تحدث حول فلسفة إعداد مناهج وأدلة الصحة الإنجابية والتربية الجنسية ومحتوياتها.

كذلك قدم مجموعة من مدراء المدارس والمعلمين وأولياء الأمور آرائهم حول تجربة تنفيذ الأدلة والمناهج ببعض المدارس.

و حول أهمية المشروع، قال شريف جمال يونس، المدير التنفيذي لمؤسسة قضايا المرأة المصرية: يعكس هذا المؤتمر الختامي حجم العمل الذي بُذل على ثلاثة محاور متكاملة، تمثل معًا أساسًا ضروريًا لأي سياسة وطنية جادة في مجال الصحة الإنجابية والجنسية.

 فالمحور الأول المتعلق بتطوير خدمات الصحة الإنجابية داخل الوحدات الصحية أظهر أن تحسين جودة الخدمة لا ينفصل عن دعم مقدمي الخدمة بالتدريب والمعرفة والأدوات. هذه التجربة تمثل نموذجًا يمكن البناء عليه في السياسات العامة لضمان خدمات أكثر استجابة لاحتياجات النساء والفتيات في مختلف المحافظات.

وأضاف جمال: أما المحور الثاني، الخاص بدور الجمعيات الشريكة والمبادرات الشبابية، فقد أكد أن التغيير المجتمعي يبدأ من القاعدة. إن مشاركة الشباب والجمعيات المحلية في نشر الوعي المجتمعي بالصحة الإنجابية والجنسية أثبتت قدرة المجتمع المدني على الوصول إلى الفئات التي يصعب الوصول إليها عبر الآليات التقليدية. هذا يفتح الباب أمام ضرورة تعزيز الثقة في منظمات المجتمع المدني، وتوسيع المساحة الممنوحة لها للمشاركة في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، باعتبارها شريكًا أساسيًا للدولة في مواجهة القضايا الاجتماعية والصحية المعقدة.

واستطرد: المحور الثالث، المتعلق بإدماج التربية الجنسية والصحة الإنجابية في المناهج الدراسية، أثبتت التجربة أن إدماج هذه الموضوعات في التعليم ليس رفاهية، بل ضرورة لحماية الأجيال الجديدة وبناء بيئة مدرسية آمنة واعية بحقوق الجسد وبمخاطر العنف والانتهاكات. هذا المحور يقدم قاعدة معرفية يمكن أن تُسهم في تطوير سياسات تعليمية أكثر شمولًا، تعترف بأهمية تنشئة جيل واعٍ وقادر على اتخاذ قرارات صحية سليمة.

كما أكد شريف جمال علي أن ما تحقق عبر هذه المحاور الثلاثة يدعم بشكل واضح الثقة في قدرة المجتمع المدني على العمل جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة، ونحن نؤمن أن توسيع دور المجتمع المدني في صياغة السياسات وتنفيذها هو مسار ضروري لتحقيق تقدم حقيقي ومستدام في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية، لأنها قضايا لا يمكن لأي طرف مواجهتها بمفرده، إن الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني هي الطريق الوحيد لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض، وتحسين جودة حياة النساء والفتيات في مصر.

مقالات مشابهة

  • "قضايا المرأة" تقيم المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية في مصر
  • لجنة الصحة والسكان تنظم ندوة "مناهضة العنف ضد المرأة من منظور الصحة"
  • الصحة : توفير حضانات متنقلة وأجهزة تنفس صناعي صغيرة الحجم
  • ضمن مبادرة بداية .. صحة قنا تعلن انطلاق الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة
  • بدء الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة بـ 5 مراكز في قنا
  • بدء الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بدمياط
  • بنى سويف .. حملة تنشيطية لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية
  • محافظ بني سويف يتابع استعدادات إطلاق حملة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية
  • انتشار واسع لفيروس H1N1.. والصحة تطمئن وتحذّر
  • رئيس الوزراء يتابع ملفات وزارة الصحة والسكان ومدبنة النيل الطبية