بزشكيان لوزير الخارجية الأردني: اغتيال الصهاينة لهنية خطأ فادح لن يمر دون رد
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” إسماعيل هنية خطأ فادح للصهاينة لن يمر دون رد، مشيراً إلى أن إيران تتوقع من جميع الدول الإسلامية والشعوب الحرة أن تدين مثل هذه الجرائم.
وقال بزشكيان خلال استقباله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في طهران اليوم: “إن السياسة الخارجية لإيران تقوم على توسيع وتعزيز السلام والهدوء والاستقرار في المنطقة والعالم، وتؤكد ضرورة وحدة الدول الإسلامية لوقف عدوان وجرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين المظلومين في غزة”.
وأشار بزشكيان إلى أن جريمة الاغتيال الجبانة لضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي عمل مخالف لكل القوانين الدولية وخطأ كبير للصهاينة، مؤكداً أن هذا الغطرسة الصهاينة لن تمر دون رد.
ولفت بزشكيان إلى أن أكبر منتهكي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم يستخدمون اليوم كل قوتهم العلمية والعملياتية في العالم من أجل الإرهاب والاغتيال وارتكاب الجرائم المروعة، وفي الوقت نفسه يدعون الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ويتهمون كل من لا يتبعهم بأنه عدو لهذه المبادئ والقيم.
وأعرب بزشكيان عن أمله في أن تكتمل مفاوضات الوفدين الدبلوماسيين بشأن استئناف العلاقات بين إيران والأردن بشكل أسرع، بحيث تستفيد الدولتان من قدرات بعضهما البعض، إضافة إلى الفائدة التي ستعود على المنطقة أيضاً من هذه الصداقة والتعاون.
بدوره أكد وزير الخارجية الأردني أن الأردن يسعى إلى استئناف العلاقات مع إيران ويبذل جهوداً لإحلال الاستقرار والأمن وتحقيق المزيد من السلام في المنطقة.
وقال الصفدي: “إن الأردن يدين بشدة العدوان الغاشم الذي يمارسه الكيان الصهيوني على قطاع غزة ويدين جريمة اغتيال هنية ويعتبرها محاولة من بنيامين نتنياهو لتوسيع دائرة الصراعات في المنطقة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر اغتيال خامنئي على مستقبل إيران؟
أنقرة (زمان التركية) – يرى الخبراء الإيرانيون أن وفاة المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، ستهز النظام في إيران، لكنها لن تكون كافية لإسقاطه.
وقبل أيام من انتهاء الصراع بين إيران وإسرائيل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قتل علي خامنئي يمكن أن يسقط النظام الإيراني ويفتح صفحة جديدة للبلاد.
أثارت تصريحات نتنياهو هذه ردود فعل عنيفة بين الإيرانيين. وفي المقابل، أشاد العديد من المواطنين العاديين والشخصيات الإعلامية المناهضة للنظام بفكرة إيران بدون خامنئي.
لكن السؤال الأوسع الذي أثاره تعليق نتنياهو هو حول معقولية ادعائه: هل سيجعل موت خامنئي إيران حقا مكانا أفضل للعيش لشعبها؟
ذكر خبيران من داخل إيران لـ “العربي الجديد” أن وفاة خامنئي يمكن أن توجه ضربة قوية لنظام طهران، لكنها لن تؤدي إلى انهياره. ويؤكد الخبراء أن النظام الحاكم الشيعي ولاية الفقيه، الذي يتولى السلطة في إيران منذ أكثر من 46 عاما، لا يعتمد على شخص واحد فقط.
“خامنئي وجه النظام“
تناول أستاذ علوم سياسية فر من طهران إلى بلدة في وسط إيران بعد الهجمات الإسرائيلية الفرق بين قوة خامنئي الحقيقية وكيف كان يُنظر إليه في البلاد، حيث قال الخبير إن خامنئي ليس صانع القرار النهائي في إيران على الرغم من أنه يُنظر إليه على أنه الشخص الذي له القول الفصل في كل شيء.
وأكد الخبير أن خامنئي لا يتخذ القرارات النهائية في الهيكل العسكري والسياسي الخاضع لرقابة صارمة من قبل الحرس الثوري قائلا: “”خامنئي هو وجه النظام الذي يشمل هيكل الحوكمة بأكمله. فكرة أن خامنئي البالغ من العمر 86 عاما على دراية تامة بكل ما يجري في البلاد ويتخذ قرارات بناء على هذه المعلومات فقط ليست صحيحة. يتم تشكيل هذه القرارات من قبل الحرس الثوري ومستشاري خامنئي، الذين يرسلون المعلومات المُنتقاه إلى مكتب خامنئي بالطريقة التي يختارونها “.
ويرى الخبير أن النظام السياسي الإيراني، الذي تأسس على مبدأ سيطرة رجال الدين بعد ثورة 1979، ذو فائدة كبيرة للموالين لنظامه الفاسد والاستبدادي، فبالنسبة لهم، حقيقة أن خامنئي لا يزال وجه النظام يساعدهم على مواصلة أنشطتهم سرًّا.
وأضاف الخبير أنه كان من الممكن أن يكون لخامنئي تأثير كبير على عملية صنع القرار قبل ست أو سبع سنوات غير أن هذا الأمر لم يعد صحيحا قائلا: “من غير الواقعي تماما مقارنة هذا الرجل العجوز الضعيف، الذي بالكاد استطاع التحدث في خطابه الأخير، بشخصيات مثل صدام حسين أو معمر القذافي “.
“شرب الكأس المليء بالسم“
يوافق عقيد متقاعد في الحرس الثوري في طهران على أن مقتل خامنئي لن يغير بشكل كبير الهيكل الديكتاتوري للنظام مثل اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله، القائد السابق لحزب الله.
وبحسب الضابط المتقاعد، فإن وفاة نصر الله كان لها تأثير نفسي كبير على عناصر حزب الله، لكن الجماعة تحاول الآن إعادة بناء نفسها.
ويقول الضابط السابق إن الأمر نفسه يمكن أن يحدث إذا قُتل السيد خامنئي مشددا على أن الاستراتيجية العسكرية الدولية للحرس الثوري الإيراني والنظام تعتمد على مقدار الضرر الذي يمكن أن يلحقوه وليس مقدار الضرر الذي يلحقونه.
وذكر الضابط السابق في العريضة التي تقدم بها أن ما يهمهم ليس مقدار الضرر الذي ألحقوه بالعدو، ولكن مقدار الضرر الذي ألحقوه بأنفسهم قائلا: “في السنوات الأخيرة، ركزت كل القوة في إيران على مقدار الضرر الذي ألحقته بإسرائيل، وليس على الضربات التي تلقتها حتى لو كان قتل خامنئي. فكرة قتل خامنئي ترتبط ارتباطا وثيقا بالأهداف الأمريكية والإسرائيلية. إذا أرادت القوة المهاجمة ضرب إيران وإضعافها تدريجيا، فإنها تحتاج في الواقع إلى خامنئي لتقديم تنازلات”.
وفي إشارة إلى الخميني، الزعيم السابق الذي أنهى الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت ثماني سنوات، أكد الضابط السابق أنه مستعد “لشرب الكأس المسمومة” قائلا: “إذا كان من المقرر عقد صفقة مع إيران، فيجب أن يكون هناك شخص مؤهل بما يكفي لشرب الكأس المليء بالسم وهذا الشخص هو خامنئي”.
هذا و أظهر ما حدث في إيران خلال الصراع، الذي استمر 12 يوما، أن خامنئي لعب دورا محدودا في القرارات الرئيسية. ولم تقدم ثلاث رسائل فيديو أي تفاصيل استراتيجية أو عسكرية أو اتجاه واضح بخلاف الخطاب المعتاد ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي رسالته الأخيرة، تحدث خامنئي بنبرة أبطأ وأقل قوة عن لهجته المعتادة. وحقيقة أنه لم يذكر وقف إطلاق النار مع إسرائيل أثارت تساؤلات حول ما إذا كان قد صادق عليه أو ترك السيطرة لمؤسسات مثل المجلس الأعلى للأمن القومي أو المجلس الأعلى للحرس الثوري.
Tags: آية الله علي خامنئياغتيال خامنئيالحرب الإسرائيلية الإيرانيةالمرشد الأعلى الإيراني