الشيخة فاطمة توجه بإقامة سلسلة معارض للأسر المنتجة لدعم الموظفات من رائدات الأعمال
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بإقامة سلسلة معارض للأسر المنتجة، بتنظيم الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع شركائه الإستراتيجيين بالمؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة والقطاع المدني، تستهدف الموظفات العاملات اللاتي لديهن مشاريع تجارية خاصة.
وتتضمن سلسلة معارض الأسر المنتجة إقامة فعاليات لمنتجات الموظفات التي تعمل بكل مؤسسة يقام بها الحدث، في سبيل رفد أعمالهن بمزيد من ممكنات النمو وأدوات النجاح في السوق، لتنمية مشاريعهن وتعزيز مساهماتهن في التقدم والتنوع الاقتصادي الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها الجهة الأفضل على مستوى العالم لتأسيس وبدء الأعمال التجارية والبيئة الأكثر دعماً لريادة الأعمال.
وقالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن هدف إطلاق سلسلة معارض الأسر المنتجة هو التعرف على المواهب الوطنية النسائية الواعدة والعمل على توفير الدعم اللازم لهن وتزويدهن بالمعرفة العملية في مجال ريادة الأعمال بهدف تطوير ونمو مشاريعهن التجارية ومساعدتهن على مواصلة مسيرتهن في سوق العمل بسلاسة وقوة.
وأكدت سعادتها أن الاتحاد النسائي العام يعمل بجهود حثيثة لإشراك المرأة في عملية التنمية جنباً إلى جنب مع الرجل، من خلال إتاحة جميع الفرص لتأهيلها لأداء هذا الدور وأن تكون عضواً منتجاً في مجتمعها، متخذاً مجال دعم وتمكين الأسر المنتجة من ضمن اهتماماته، وذلك عبر تشجيع المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار والمساهمة بجهد مخلص في تقديم صورة مشرفة عن قدراتها، الأمر الذي انصب في توطيد علاقتها بقيمة العمل والعطاء، وأكد ثقتها في نفسها خاصة عندما تشارك في تحسين مستوى أسرتها الاقتصادي، وتعزز دورها في مسيرة التنمية.
وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية تسهم بدور فاعل في التنمية الاقتصادية، في ظل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لتوسيع نطاق مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني، وتعزيز مساهمتها في النشاط الاقتصادي، وترسيخ مكانتها في العمل الخاص، مثمنة جهود مجموعة موانئ أبوظبي لتعاونها الدائم مع الاتحاد النسائي العام ودعمها اللامحدود لجميع المبادرات التي من شأنها النهوض بالمرأة في جميع المجالات ومختلف مناحي الحياة.
وقال سعادة نورة السويدي:” من هذا المنطلق نتطلع إلى تكاتف جميع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم سلسلة معارض الأسر المنتجة وتشجيع موظفاتها من الأسر المنتجة لعرض منتجاتهن الإبداعية حتى يصبحن قدوة ومثلا يحتذى به في المجتمع بجميع فئاته”.
من جهتها قالت لولوة الحميدي، مدير إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام:” إن سلسلة معارض الأسر المنتجة التي تستهدف الموظفات العاملات بالمؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة والقطاع المدني اللاتي لديهن مشاريع تجارية خاصة، جاءت ضمن خطة تطويرنا للخدمات والبرامج والمبادرات التي يطلقها الاتحاد لتوسيع نطاق دعم وتمكين الأسر المنتجة، لتكون سلسلة معارض الأسر المنتجة ضمن المبادرات النوعية والإبداعية للاتحاد النسائي العام التي تتبنى ممارسات خلاقة تتوافق مع رؤيتنا في تمكين المرأة بمختلف المجالات والقطاعات”.
وكانت مجموعة موانئ أبوظبي، المحرك العالمي الرائد للتجارة والخدمات اللوجستية، قد بادرت باحتضان التجربة الأولية لقياس الأثر قبل تعميم التجربة وتوسع نطاق الاستفادة، من خلال تنظيم الحدث بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام لدعم موظفات المجموعة ممن لديهن مشاريع تجارية، بحضور واسع من باقي الكوادر الوظيفية بالمجموعة وعائلاتهم، كما قدمت حوافز تشجيعية لتحفيز الأقبال على المنتجات المعروضة.
يذكر أن مجموعة موانئ أبوظبي تسخر كل إمكاناتها لتوفير البيئة الحاضنة لإبداعات المرأة وعطائها المعهود، وبعد النجاح الكبير الذي حققته تجربة المجموعة، سيعمل الاتحاد النسائي العام على تعميم تنظيم سلسلة معارض الأسر المنتجة على شركائه الإستراتيجيين في المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة والقطاع المدني، بمناسبة احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية.
من جانبها، قالت ميثة المرر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الموارد البشرية، في مجموعة موانئ أبوظبي، إن المرأة الإماراتية تقدم اليوم نموذجاً يُحتذى به في التفوق والتميز والإبداع، وتساهم بدور فاعل في مسيرة التنمية، وذلك بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث وفرت سموها كل سبل التمكين للمرأة الإماراتية على مختلف المستويات.
وأوضحت المرر ” لطالما وضعت مجموعة موانئ أبوظبي مبدأ تمكين المرأة الإماراتية على رأس أولوياتها، إضافةً إلى تعزيز حضورها في شتى المجالات، وفتح آفاق جديدة أمامها لريادة القطاعات البحرية واللوجستية، في إطار جهود المجموعة لترسيخ دور المرأة الإماراتية كشريك رئيسي في التقدم والازدهار لدولة الإمارات”.
تجدر الإشارة إلى أن سلسلة معارض الأسر المنتجة لا يقتصر دعمها لكادر الموظفات من رائدات الأعمال العاملات في جهات الدولة على إقامة المعارض التسويقية فقط، بل من المقرر أن يشتمل الدعم على العديد من وسائل التشجيع والرعاية، إذ ستقدم كل مؤسسة يتم تنظيم الحدث بين أروقتها وسائل دعم متنوعة مادية ومعنوية، وكذلك أساليب إبداعية جاذبة لتسويق منتجات موظفاتها في الفعالية.
وقد عملت سلسلة معارض الأسر المنتجة على ترجمة التوجهات الرئيسية للسياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023 – 2031، التي أعلنت عنها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الخاصة بإدماج المرأة في سوق العمل والقطاعات المستقبلية بصورة متوازنة تراعي أدوارها واحتياجاتها، وتطوير القدرات وتعزيز المهارات المستقبلية لدى المرأة، ضمن رؤية شاملة لتعزيز دورها في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد النسائی العام مجموعة موانئ أبوظبی الاتحادیة والمحلیة المرأة الإماراتیة الشیخة فاطمة المرأة فی
إقرأ أيضاً:
«إنفستوبيا العالمية» تطلق حوارات الاقتصاد الجديد في حيدر آباد وأندرا براديش
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت «إنفستوبيا العالمية» حوارات الاقتصاد الجديد في مدينة حيدر آباد وولاية أندرا براديش، بهدف تعزيز مستويات الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند الصديقة في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وفي مقدمتها التكنولوجيا المالية والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم والسياحة وسلاسل الإمداد والخدمات الصحية والغذائية وريادة الأعمال، ومناقشة التوجهات العالمية الحديثة للاستثمار والتمويل ودورها في تعزيز الاستدامة، وكذلك تأثير التحديات الاقتصادية والجيوسياسية على النمو الاقتصادي إقليمياً ودولياً.
جاء ذلك خلال فعاليتين نظمتها «إنفستوبيا» في المنطقتين بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة الهندية، واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية «FICCI»، ومجلس تنمية اقتصاد ولاية أندرا براديش، وبحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس إنفستوبيا، ومحمد عبدالرحمن محمد الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، ووليد حارب الفلاحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، وحمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «إيدج»، والدكتور محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لشركة ميرال، وبمشاركة أكثر من 500 من قادة الأعمال والمستثمرين والمبتكرين والمسؤولين وصناع القرار من دولة الإمارات والهند.
مجتمع الأعمال
وقال معالي عبدالله بن طوق المري: «نجحت «إنفستوبيا» في ترسيخ مكانتها كجسر فعّال للتواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي، وتعزيز الشراكة الاقتصادية المتنامية بين البلدين في قطاعات الاقتصاد الجديد والمستدام، حيث استطاعت «إنفستوبيا» منذ العام 2021 وحتى الآن إطلاق حواراتها العالمية في 5 مدن وولايات هندية، شملت مومباي ونيودلهي وتشيناي وحيدر آباد وأندرا براديش، لتصنع منصة حيوية تجمع كبار القادة واللاعبين الاقتصاديين والمستثمرين ورواد الأعمال في كلا الجانبين، والتي أسهمت في الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواعدة في أسواق البلدين، وبناء مسارات متنوعة لدعم رؤيتهما المشتركة في التوجه نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة والمستدامة، وعزّزت تطوير شراكات اقتصادية متنوعة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص».
وأضاف معاليه: يُعدّ اقتصادا الإمارات والهند من أسرع الاقتصادات نمواً، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للاقتصاد الإماراتي بنسبة 5% خلال العام 2024 مقارنةً بالعام 2023، فيما حقق الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الهندي نمواً بنسبة 7.4% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2025، وهو ما يعطي مؤشراً إيجابياً لزخم الفرص الاقتصادية في أسواق البلدين خلال المرحلة المقبلة، في ضوء شراكتهما الاقتصادية المتميزة.267,121 شركة هندية تعمل في الأسواق الإماراتية
وتابع معاليه: يُجسّد تنظيم هذا الحدث الأهمية المتزايدة التي يحظى بها مجتمع الأعمال الهندي كشريك اقتصادي واستثماري رئيسي لدولة الإمارات، لا سيما مع وجود 267,121 شركة هندية تعمل في الأسواق الإماراتية بمجالات اقتصادية متنوعة، كما دخلت 22,415 شركة هندية جديدة إلى الأسواق الإماراتية خلال النصف الأول من العام 2025 بنسبة نمو بلغت أكثر من 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس جاذبية بيئة الأعمال الإماراتية للاستثمار، وثقة المستثمرين الهنود فيها.
المُصدّر الأول
وأشار معاليه إلى أن القطاع السياحي يمثل أحد أبرز مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تُعدّ الهند المُصدّر الأول للسياح إلى الإمارات، إذ استقبلت الدولة 4.23 مليون سائح هندي خلال العام 2024، كما تشهد حركة الطيران بين المدن الإماراتية والهندية نمواً مستمراً بواقع أكثر من 600 رحلة طيران أسبوعياً عبر الخطوط الجوية في كلا الدولتين.من جانبه قال، الدكتور جان فارس، الرئيس التنفيذي لـ«إنفستوبيا»: تمثل «إنفستوبيا» اليوم منصة عالمية ذات رؤية واضحة، تسعى إلى صياغة مستقبل الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المتقدمة على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك من خلال فعالياتها وحواراتها العالمية والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين رؤوس الأموال الطموحة والأفكار التحويلية، بما يسهم في بناء اقتصاد جديد يقود النمو المستدام، وبناء شراكات اقتصادية واستثمارية عابرة للقارات والحدود.
وأضاف: يمر الاقتصاد العالمي بتحولات جيوسياسية واقتصادية مع تغيرّ في المسارات التجارية وتسارع لافت في وتيرة التحول الرقمي، إلى جانب الحاجة الملحة لبناء منظومات اقتصادية أكثر مرونة واستدامة. ومن هذا المنطلق، نلتقي اليوم في مدينة حيدر آباد وولاية أندرا براديش، لنعزز الاستفادة من الموقع الجغرافي والمزايا التنافسية التي يتمتع به كل من الاقتصادين الإماراتي والهندي، بما يسهم في بلورة رؤى مشتركة وحلول مبتكرة تفتح آفاقاً جديدة من الفرص أمام مجتمعي الأعمال في البلدين.
فرص تطور
و شهدت حوارات «إنفستوبيا العالمية» في مدينة حيدر آباد وولاية أندرا براديش تنظيم سلسلة من الجلسات النقاشية واجتماعات الطاولة المستديرة، والتي سلطت الضوء على تطور شراكات اقتصادية واستثمارية عابرة للحدود بين البلدين على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، ومناقشة الفرص الواعدة في السوقين الإماراتي والهندي بقطاعات الاقتصاد الجديد والبنية التحتية والابتكار التكنولوجي والصناعات المستدامة، ومراكز البيانات، والتقنيات الزراعية.
وبحثت الجلسات مستقبل الممر التجاري بين الإمارات والهند وأفريقيا، ودوره الحيوي في خلق مسارات جديدة للتكامل الاقتصادي والاستثماري بين الأطراف الثلاثة، وتمكين الشركات الإماراتية والهندية من بناء شراكات ومشاريع مشتركة قابلة للتنفيذ في الأسواق الإفريقية مستفيدة من هذا الممر، خاصةً في ظل ما تتمتع به الإمارات كموقع استراتيجي يربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه، ويُمثل بوابة لوجستية ومالية عالمية، في حين تعد الهند مركزاً للإنتاج والابتكار على المستويين الإقليمي العالمي، بينما توفر أفريقيا سوقاً ناشئة غنية بالفرص وقابلة للنمو السريع، ما يجعل هذا الممر منصة استراتيجية لتوسع النشاط الاقتصادي والتجاري العابر للحدود والقارات.
الشركات الناشئة
وتطرقت الجلسات إلى فرص التعاون في دعم منظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة بالاعتماد على تمويلات رأس المال الجريء والدعم الذي تقدمه مسرعات وحاضنات الأعمال في الدولتين مثل Hub71 وT-Hub، بما يسهم في تسريع نمو أعمال الشركات الناشئة الإماراتية والهندية وتسريع وصولها إلى الأسواق العالمية، كما تناولت الجلسات أوجه التعاون الصناعي والدفاعي بين البلدين، في إطار شراكتهما الاقتصادية الشاملة، مع التركيز على قطاعات الصناعات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والفضاء والمركبات، وإمكانية إقامة مشاريع صناعية مشتركة تعتمد على القدرات التنافسية بالسوقين الإماراتي والهندي.
واستعرضت الجلسات فرص بناء سلاسل إمداد استراتيجية تعزز من مستقبل الأمن الغذائي والزراعي في البلدين، وتدعم زيادة التدفقات التجارية والاستثمارية المشتركة، وكيفية تعزيز الاستفادة من الممكنات الزراعية والتصديرية التي تتمتع بها الإمارات وأندرا براديش، كما ناقشت الجلسات الخطط المستقبلية للبنية التحتية الحضرية في الإمارات وحيدر آباد والرامية إلى تصميم مدن أكثر مرونة واستدامة قائمة على أحدث الابتكارات التكنولوجية، وسلطت الضوء على الدور المهم للسياحة كجسر ثقافي واستثماري بين البلدين، لا سيما في مجالات السياحة العلاجية والتجارب الثقافية المتنوعة والمنصات السياحية الرقمية، وأيضاً سبل تنمية التعاون بين الشركات السياحية الإماراتية والهندية، وإقامة شراكات سياحية تسويقية واستثمارية مبتكرة.