عند المرور بملعب كرة للقدم أو حديقة للتزلج، غالباً ما يتواجد فتيان فقط هناك. والشيء نفسه قد ينطبق على الأندية الرياضية. إذ يذهب الفتيان إلى تدريب كرة القدم في فترة ما بعد الظهر، أو إلى لعب كرة السلة أو التنس، في حين أن العديد من الفتيات غالباً ما يتوقفن عن ممارسة رياضة ما كن قد بدأن ممارستها من قبل، وفق مجلة "بريغيته" الألمانية

لماذا تفقد الفتيات شغفهن بالرياضة؟

تعمل منظمة "Women in Sport" من بريطانيا على مواجهة الفروق الموجودة بين الجنسين في مجال الرياضة وأسبابها.

لأنها ترى أن النشاط البدني مهم للصحة البدنية والنفسية، كما له تأثير إيجابي على الثقة بالنفس. وتظهر دراسة أجرتها المنظمة غير الربحية عام 2022 أنه من بين 2.1 مليون فتاة تتراوح أعمارهن بين 11 و16 عاماً، فإن 48 في المائة فقط من الفئة العمرية 13 إلى 16 عاماً يلعبن رياضة جماعية مرة واحدة في الأسبوع، مقارنة بـ 68 في المائة من الفتيان. كما أن ما يقرب من نصف المراهقات يتوقفن عن ممارسة الرياضة بعد سن 13 عاماً، وهو احتمال أعلى بثلاث مرات من الفتيان. ومن أسباب هذا التراجع هو أن العديد من المرافق الرياضية يُنظر إليها على أنها حكر على الذكور، كما توضح أستاذة الرياضة، بيترا غيس شتوبير لمجلة "Zukunftspaket" الألمانية. "يستخدم الفتيان الأماكن العامة أكثر من الفتيات. على سبيل المثال، بمجرد وجود ملعب كرة قدم بسيط في مكان ما، "لن تستخدمه الفتيات، وهو نوع من "الطاعة الاستباقية" والتي تكون مخزنة في لا وعيهن وأن هذا الفضاء بالنسبة لهن مرتبط بالذكورة، ولهذا يبقين بعيداً".

الدعم من المحيط في سن مبكرة

تلعب التغيرات الجسدية خلال فترة البلوغ أيضاً دوراً هاماً. إذ تشعر الفتيات بالضعف وعدم الأمان عندما تبدأ دورتهن الشهرية الأولى، أو يصبح الثديين أكبر، أو ينمو الشعر في أماكن لم يكن هناك أي شعر فيها من قبل. كل هذا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على ثقتهن بأنفسهن وعلى شغفهن بالرياضة. وتظهر الدراسة التي أجرتها "المرأة في الرياضة"، على سبيل المثال، أن 34 بالمائة من المشاركات يقاطعون دروس التربية البدنية، بسبب الشعور بالإحراج من الآخرين.

ومن أجل ضمان استمرار الفتيات على المسار الرياضي، ينصح بدمج الأنشطة الرياضية في روتين حياتهن اليومي في وقت مبكر من عمرهن، وكذلك تقديم الدعم الكافي لهن من قبل أفراد الأسرة والأساتذة. بالإضافة إلى مساعدتهن على النظر للرياضة على أنها شكل من أشكال الاسترخاء، ومكان آمن حيث يمكنهن التخلص من الضغط وتكوين الصداقات.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها

قالت الصحفية ديفي ألبا، محررة الشؤون التقنية في مؤسسة بلومبيرغ إن المحتوى المكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعي سيغمر الإنترنت، وسيتفوق على ما ينتجه البشر في عام 2026، لكن قوة الصحافة ستبقى في ما لا يمكن للآلة فعله، مثل العمل الميداني، والتحقق، ووضع السياق الصحيح، والمساءلة، مؤكدة أن هذه الجوانب ستصبح أثمن كلما زاد صخب المحتوى الآلي.

وضمن سلسلة مقالات خصصها موقع "نيمان لاب" لاستكشاف مستقبل الصحافة في 2026، بيّنت ألبا أن القلق الذي ظل يحاصر المؤسسات الإخبارية منذ سنوات هو تقلص مدى انتباه الجمهور، محذرة من أن العام المقبل سيشهد تفاقما لهذه المشكلة مع المحتوى الهائل الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذيرات من أجندة خفية للذكاء الاصطناعي بغرف الأخبارlist 2 of 2ما المحتوى الإخباري الرابح والخاسر أمام الذكاء الاصطناعي؟end of list

وأضافت "قد يستهلك الذكاء الاصطناعي المياه والكهرباء والمال من أجل العمل، لكنه لن يكلف المستخدمين شيئا تقريبا لإنتاج محتوى لا نهائي"، مشيرة إلى أن العمل البشري يتراجع بشكل متزايد مع ارتفاع موجة المحتوى الذي تولده الآلات.

“It’s a story about volume, value, and what journalism becomes when “content” grows functionally infinite.”https://t.co/lnl35b9fQk pic.twitter.com/bwejni37In

— Nieman Lab (@NiemanLab) December 11, 2025

المحتوى البشري نادر

وتخلص الكاتبة إلى أن المحتوى الذي يكتبه البشر سيمسي نادرا على الإنترنت، لكن ذلك وحده لا يكفي لإنقاذ الصحافة، فحتى يكون المحتوى قيما، يجب أن يميزه الناس ويؤمنون بأنه يستحق البحث عنه والاعتماد عليه.

وشددت ألبا على أن التهديد الذي ينتظرنا ليس مجرد تفوق الذكاء الاصطناعي علينا في الكتابة، محذرة من أن فيضان النصوص التي تنتجها الآلات سيقضي على كل شيء ما لم تتمكن المؤسسات الإخبارية والمبدعون المستقلون من إبراز قيمة التقارير الإخبارية البشرية.

يمكن للذكاء الاصطناعي تلخيص نتائج جهودنا الصحفية، لكنه لا يستطيع طرح الأسئلة الصحيحة أو جمع البيانات أو مواجهة المصادر

بواسطة ديفي ألبا - محررة الشؤون التقنية في صحيفة بلومبيرغ

جوهر الصحافة

وأكدت أن جوهر الصحافة هو وعد بأن شخصا ما ذهب بالفعل إلى العالم وتحقق من أمر معين، ووضعه في سياقه، وطرح أسئلة، وواجه محررا وجمهورا ناقدا، لافتة إلى أن هذه المهام البشرية تزداد قيمتها مع امتلاء الويب بمواد حشو صنعتها الآلات ولا يمكن تمييز قيمتها.

إعلان

وتطرقت الكاتبة إلى تجربتها، حيث قامت وفريقها خلال العام الجاري وحده بمراجعة أكثر من ألفي مقطع فيديو على يوتيوب لرسم خريطة تُظهر كيف يقوم أشهر مقدمي البودكاست في الولايات المتحدة بدفع ملايين الشباب إلى اليمين السياسي، كما حلل الفريق نحو ألف حلقة و188 معلنا ليبين كيف تعتمد برامج البودكاست السياسية الشهيرة على قضايا الهوية لجذب مزيد من المتابعين وزيادة نفوذها.

وخلصت إلى القول "يمكن للذكاء الاصطناعي تلخيص نتائجنا بعد وقوعها، لكنه لا يستطيع طرح الأسئلة الصحيحة أو جمع البيانات أو مواجهة المصادر".

وأكدت ألبا على أن قيمة الصحافة لم تكن يوما في كمية الإنتاج بل في دقته، إذ يمكن للآلات التنبؤ وإعادة المزج وإعادة التوليد، لكن البشر وحدهم هم من يمكنهم إعداد التقارير.

وزادت بأن الصحافة يمكن أن تزدهر إذا أظهرت قصة بعد قصة، فما لا تستطيع الآلة أن تفعله، هو الشجاعة للنظر مباشرة إلى العالم، والحكمة لتفسيره، والاستعداد للوقوف وراء كل كلمة.

وختمت بالقول "هذه قيمة تستحق الدفاع عنها، لأنه لا يوجد خوارزمية يمكنها إعادة إنشائها، ولا يمكن لأي قدر من النصوص الآلية أن تحل محلها".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء ووزير الصحة يتفقدان مستشفى العاصمة 2
  • حبس المتهم بابتزاز الفتيات بنشر صورو فيديوهات لهن بالدقهلية
  • أمانة عمّان تتعامل مع 53 شكوى خلال 24 ساعة بالمنخفض الجوي
  • برلمان النمسا يحظر حجاب الفتيات ومنظمات حقوقية تندد
  • تفقد مليون ونصف مركبة في الحملة الشتوية للسلامة المرورية
  • ناسا تفقد الاتصال بمركبة “مافن” أثناء دورانها حول المريخ
  • ناسا تفقد الاتصال بمركبة مريخية
  • انطلاق فعاليات قافلة «مطروح الخير» في واحة سيوة
  • الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
  • ❤️ الشغف الي مابينطفيش