"إف 16" في قبضة زيلينسكي.. كيف ستبدأ أوكرانيا "حربا جديدة"؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
رغم عددها القليل، فإن حصول أوكرانيا على طائرات "إف 16" بعد أشهر من المطالبات الملحة التي أصر عليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، قد يكون بداية جديدة "رمزية وقوية" للحرب المشتعلة منذ فبراير 2022.
ووصلت أول 10 مقاتلات من أصل 79 طائرة إلى أوكرانيا في اليوم الأخير من شهر يوليو، وبحلول نهاية عام 2024 من المفترض أن تحلق أوكرانيا بعشرين مقاتلة أميركية الصنع، أما العدد الباقي فسيصل على دفعات خلال عام 2025.
ويقول القائد السابق للقوات الأميركية في أوروبا بن هودجز، إن "الإحباط بشأن المدة التي استغرقتها عملية نقل الطائرات إلى أوكرانيا شديد"، معتبر أن "أحد أسباب التأخير في توفير أعداد كافية من طائرات إف 16 لإحداث تأثير هو الافتقار المؤسف إلى القدرة على تدريب الطيارين الأوكرانيين".
وأضاف لمجلة "نيوزويك" الأميركية: "تمتلك أوكرانيا طيارين ممتازين ومتمرسين في المعارك، لكن طائرات إف 16، حتى القديمة نسبيا، مختلفة جدا وأكثر تعقيدا من طائرات ميغ 29 وسوخوي 27 التي اعتادوا عليها".
وهناك عامل آخر يضاف إلى جملة الصعوبات التي واجهت وصول "إف 16" إلى أوكرانيا، هو الوقت اللازم لتجهيز البنية الأساسية لاستقبالها، حيث يحتاج مهندسو الطيران إلى نفس القدر من التدريب الذي يحتاجه الطيارون لمعرفة قواعد صيانتها.
ما الفرق الذي قد تحدثه "إف 16" في واقع الحرب؟
يعتقد الخبير في القوة الجوية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية دوغلاس باري، أن "القيمة الإضافية الرئيسية هي تعزيز الروح المعنوية للقوات الأوكرانية".
وبحسب حديثه لـ"نيوزويك"، فإن "الأعداد الواصلة من إف 16 إلى أوكرانيا قليلة، لكن ينبغي لها أن تبدأ في إحداث فرق تدريجي".
وطائرات "إف 16" قادرة على استخدام صواريخ "إيه آي إم 9 إكس" الحرارية الأرخص، لإسقاط الصواريخ الروسية المجنحة التي كانت تشل البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
كما تستطيع مقاتلات "إف 16" إطلاق صواريخ "هاربون" المضادة للسفن، ضد أسطول روسيا في البحر الأسود.
وحسب تقرير حديث صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن أوكرانيا تحتاج إلى طائرات أكثر كثيرا مما وُعدت به حتى الآن.
ومن بين الطائرات الـ79 التي تم الالتزام بها، هناك ما لا يقل عن 10 طائرات تدريب ذات مقعدين.
وقد تكون بعض الطائرات الأخرى في حالة سيئة للغاية بحيث لا تعمل إلا كمصدر لقطع الغيار.
واعتمدت أوكرانيا في السابق على أسطول قديم من الطائرات الحربية من الحقبة السوفيتية، التي يتفوق عليها أسطول روسيا الأكثر تقدما وعددا.
وقال زيلينسكي، الأحد، إن الطيارين الأوكرانيين بدأوا في التحليق بطائرات "إف 16" داخل البلاد، مؤكدا وصول المقاتلات الأميركية التي جرى انتظارها طويلا بعد أكثر من 29 شهرا من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وجاء إعلان زيلينسكي عن وصول الطائرات، التي كانت كييف تلح في الحصول عليها، خلال لقائه طيارين عسكريين في قاعدة جوية بجوار طائرتين من هذا الطراز، بينما حلقت في السماء اثنتان أخريان.
وأفاد زيلينسكي من موقع طلبت السلطات من "رويترز" عدم الكشف عنه لأسباب أمنية، أن "طائرات إف 16 موجودة في أوكرانيا. لقد فعلناها. أنا فخور برجالنا الذين يتقنون قيادة هذه الطائرات وبدأوا بالفعل في استخدامها لبلدنا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوروبا إف 16 أوكرانيا زيلينسكي روسيا أوكرانيا إف 16 فولوديمير زيلينسكي أوروبا إف 16 أوكرانيا زيلينسكي أزمة أوكرانيا إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
محامية مشارك بإسطول الحرية تكشف ماهية الأوراق التي طلب الاحتلال التوقيع عليها
قالت المحامية أفنان خليفة إن "الورقة التي طلب قوات الاحتلال من نشطاء سفينة مادلين توقيعها، هي ورقة إبعاد تعطى لمن دخل مناطق الاحتلال بطريقة غير شرعية وغير قانونية وهي تعتبر أثبات وإقرار منه أنه دخل بهذه الطريقة".
وأوضحت خليفة في حديث خاص لـ"عربي21"، أنها ترافعت أمام محكمة الاحتلال الإسرائيلية بعد اعتقال النشطاء عن مواطنين فرنسيين، وهما الصحفي يانيس محمدي والناشط السياسي باسكال موريراس.
وأكدت أن "موكلها الصحفي محمدي رفض التوقيع على الورقة معتبرا أنه لم يدخل إلى إسرائيل، وإنما تم اعتراض السفينة في المياه الدولية، وبالتالي من وجهة نظره ليس لإسرائيل الحق باعتراض هذه السفينة".
وتابعت: "الصحفي محمدي وافق على رجوعه لفرنسا ولكن بشرط عدم اعترافه بأن ما قام به هو مخالفة للقانون الدولي، وتسجيل تصريح معلن بهذا الأمر".
وأشارت خليفة إلى أن "جميع النشطاء متواجدين حاليا في سجن جبعون بالرملة، حيث يتواجدون في زنزانتين، واحدة مخصصة للرجال والأخرى للنساء".
وتوقعت المحامية أن يتم ترحيل النشطاء خلال الأيام القريبة القادمة، لافتة إلى أنها تحاول الترتيب لزيارة لها للصحفي يانيس محمدي، ولكنها حتى ساعة كتابة هذا التقرير لم تتلق بعد ردا من إدارة السجن.
وحول ما إذا كان النشطاء قد تعرضوا للاعتداء الجسدي من قبل قوات الاحتلال حينما اعترضت السفينة، قالت خليفة، "نعم لم يتم الاعتداء جسديا عليهم، ولكن يكفي أنهم بقوا في عرض البحر لساعات طويلة، وتم مماطلة نقلهم للبر بلا أي مبرر، علما أن موكلي باسكال موريراس يبلغ من العمر 62 عاما".
يذكر أن الاحتلال اعترض سفينة كسر الحصار على قطاع غزة "مادلين" في عرض البحر، وسحبها إلى ميناء أسدود، ثم قام باعتقال النشطاء الـ 12 الذين كانوا على متنها، ما لبث أن أطلق 4 منهم وأبقى 8 في السجن لرفضهم التوقيع على ورقة طلب الاحتلال منهم التوقيع عليها.
وكانت السفينة والتي حملت أسم سيدة فلسطينية اسمها مادلين وامتهنت مهنة صيد الأسماك قد انطلقت في الأول من شهر حزيران/يونيو الحالي، من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية متجهة إلى قطاع غزة، وكانت محملة بالمساعدات الإنسانية.
وكان طاقم السفينة يتكون من 12 ناشط وناشطة، يحمل نصفهم الجنسية الفرنسية، على رأسهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي في قناة الجزيرة مباشر عمر فياض، والطبيب والناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي.
أيضا كان من ضمن طاقم السفينة الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والناشطة الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا، والناشط السياسي التركي شعيب أوردو، والناشط السياسي الإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين.