قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إن الطيارين الأوكرانيين بدأوا في التحليق بطائرات إف-16 داخل البلاد، مؤكدا وصول المقاتلات الأميركية الصنع التي جرى انتظارها طويلا بعد أكثر من 29 شهرا من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وجاء إعلان زيلينسكي عن وصول الطائرات، التي كانت كييف تلح في الحصول عليها، خلال لقائه بطيارين عسكريين في قاعدة جوية بجوار طائرتين من هذا الطراز بينما حلقت في السماء اثنتان أخريان.


وأفاد زيلينسكي من موقع طلبت السلطات من رويترز عدم الكشف عنه لأسباب أمنية بأن "طائرات إف-16 موجودة في أوكرانيا. لقد فعلناها. أنا فخور برجالنا الذين يتقنون قيادة هذه الطائرات وبدأوا بالفعل في استخدامها لبلدنا".
ويعد وصول الطائرات علامة فارقة لأوكرانيا بعد أشهر عديدة من الانتظار، ولكن لم يتضح بعد عدد الطائرات المتاحة ومدى تأثيرها في تعزيز الدفاعات الجوية وفي ساحة المعركة.

وتحدث زيلينسكي للصحفيين على مدرج أحد المطارات قائلا إن أوكرانيا لا تزال لا تملك ما يكفي من الطيارين المدربين على استخدام طائرات إف-16 أو ما يكفي من الطائرات نفسها.

وأضاف "الأمر الإيجابي هو أننا نتوقع طائرات إضافية من طراز إف-16... والعديد من الرجال يتدربون الآن".

ووفق زيلينسكي فإنه من المهم أن يجد حلفاء كييف سبل توسيع برامج التدريب والفرص للطيارين الأوكرانيين والأطقم الهندسية.
واعتبر زيلينسكي استلام الطائرات "مرحلة جديدة من تطوير القوات الجوية للقوات المسلحة الأوكرانية".

واعتمدت أوكرانيا في السابق على أسطول قديم من الطائرات الحربية من الحقبة السوفيتية والتي يتفوق عليها أسطول روسيا الأكثر تقدما وعددا.

واستخدمت روسيا هذه الميزة لتنفيذ ضربات صاروخية طويلة المدى بشكل منتظم على أهداف في مختلف أنحاء أوكرانيا، كما قامت بقصف مواقع الخطوط الأمامية الأوكرانية بآلاف القنابل الموجهة، لدعم قواتها التي تتقدم ببطء في الشرق.

ولا يزال من غير الواضح نوع الصواريخ التي تحملها هذه الطائرات، إلا أن محللين عسكريين يقولون إن المدى الأطول للصواريخ من شأنه أن يسمح لها بتحقيق تأثير أكبر في ساحة المعركة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: زيلينسكي أوكرانيا طائرات اف 16 المقاتلات الأميركية الحرب القوات الجوية

إقرأ أيضاً:

لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟

بحسب مجلة "The National Interest"، تمثّل إسرائيل عامل جذب لفئة من الأوكرانيين الأثرياء، بفضل ما توفره من مزايا قانونية ومالية وسياسية.

مع تصاعد الحرب في أوكرانيا وتزايد الضغوط على إدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تداولت بعض المصادر داخل كييف وخارجها شائعات حول احتمال تفكير الرئيس في مغادرة البلاد، وربما اصطحاب ثرواته التي جمعها خلال فترة الحرب إلى إسرائيل.

وعلى الرغم من هذه التكهنات، لا توجد أي دلائل ملموسة تشير إلى نية زيلينسكي لمغادرة أوكرانيا.

غير أن تجارب سابقة مثل حالة تيمور مينديتش، الشريك السابق لزيلينسكي في تأسيس استوديو "كفارتال 95"، تثير مخاوف من نمط متكرر لدى بعض الأوليغارشيين الأوكرانيين، وهم نخبة اقتصادية وسياسية تمتلك ثروات كبيرة ونفوذًا واسعًا، وغالبًا ما يرتبط فسادهم باستغلال الموارد العامة.

وتنجح هذه النخبة في نقل أموال ضخمة إلى الخارج قبل مواجهة أي مساءلة قانونية.

القانون.. الضرائب والملاذ الآمن

يشير خبراء الهجرة إلى أن عوامل مثل الحرب تدفع الأفراد لمغادرة أوطانهم، كما ظهر جليًا في موجات هجرة واسعة للشباب الأوكرانيين والروس المؤهلين للتجنيد.

وبحسب "The National Interest"، تمثل إسرائيل عامل جذب لفئة معينة من الأوكرانيين الأثرياء، نظرًا لما توفره من مزايا قانونية ومالية وسياسية، إذ أن قانون العودة الإسرائيلي، يمكن لأي شخص من أصول يهودية الحصول بسرعة على الجنسية أو الإقامة الدائمة، ما يشكل خطة هروب حقيقية للأوليغارشيين.

كما يتيح نظام الضرائب للمهاجرين الجدد حماية ممتلكاتهم وأرباحهم الأجنبية من الضرائب لمدة تصل إلى عشر سنوات، مما يوفر خط نجاة مالي مهم للأثرياء.

إضافة إلى ذلك، لا تُلزم إسرائيل تلقائيًا بتطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي أو الناتو.

Related الجنائية الدولية: مذكرة اعتقال بوتين باقية رغم أي اتفاق سلام في أوكرانياأوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط الحرب في أوكرانيا نماذج بارزة للهروب المالي

أشارت "The National Interest"، إلى أن الأوكراني تيمور مينديتش مثالًا واضحًا لهذه الظاهرة، حيث وفرت له قوانين الجنسية الإسرائيلية والبيئة المالية المتساهلة "ملاذًا مريحًا" مناسبًا لموقفه.

ووفق تحقيقات أوكرانية وتغطية وسائل إعلام دولية، يُتهم مينديتش، أحد أبرز حلفاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بتدبير مخطط اختلاس أموال بلغت قيمته 100 مليون دولار.

وقبل أن تتمكن السلطات الأوكرانية من مصادرة ممتلكاته، فر مينديتش إلى إسرائيل مستفيدًا من القوانين والملاذ المالي هناك، فيما تُحاكمه أوكرانيا غيابيًا.

وتعكس حالة إيغور كولومويسكي، وفق الصحيفة، أحد أبرز رجال الأعمال الأوكرانيين، نمطًا مشابهًا، فهو يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضًا، وما زال مصيره القانوني غير محسوم بعد توقيفه بتهم الاحتيال وغسل الأموال في كييف عام 2023.

وبحسب التقارير، تنظر الطبقة الأوليغارشية الأوكرانية إلى إسرائيل كمأوى قانونيًا ثانٍ.

وتشير التقديرات إلى أنه بين فبراير 2022 وفبراير 2023، هاجر نحو 13 ألف أوكراني إلى إسرائيل، معظمهم لاجئون، لكن هذه الموجة الإنسانية وفرت غطاءً للأوليغارشيين الأثرياء الذين يمتلكون أموالًا مشبوهة ليستفيدوا من الوضع الإنساني.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟
  • زيلينسكي: أوكرانيا ستطلع أميركا على خطة السلام المعدلة
  • زيلينسكي: أوكرانيا قد ترسل مسودة خطة السلام إلى أمريكا غدا
  • «الذخائر المتجولة».. تجربة للقتال المعتمد على الذكاء الاصطناعي
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • اليابان تنفي تصريحات صينية بشأن حادثة إغلاق الرادارات على المقاتلات اليابانية
  • 400 مليون دولار دعماً إلى أوكرانيا.. ترامب «غاضب» من زيلينسكي
  • طوكيو تتهم طائرات مقاتلة صينية بـ "إغلاق راداراتها" على مقاتلات يابانية
  • مقاتلات صينية تهدد طائرات حربية يابانية وطوكيو "تحتج"
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب