غالانت: لابد من توسيع التحالف الدولي لمواجهة عدوان إيران ووكلائها
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن مناقشات جرت مع قائد القيادة الوسطى الأمريكية حول سبل توسيع التحالف الدولي لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها في المنطقة. وأكد غالانت في تصريحات أدلى بها اليوم أن اللقاء ركز على تعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة خطط مستقبلية لمواجهة ما وصفه بـ "العدوان الإيراني المتزايد".
وأشار غالانت إلى أن إيران لا تشكل تهديدًا لإسرائيل فقط، بل للمنطقة بأكملها، وذلك من خلال دعمها للفصائل المسلحة في لبنان وسوريا واليمن والعراق. وقال إن التحالف الدولي بحاجة إلى توسيع نطاق عملياته لاحتواء هذه التهديدات المتصاعدة، مؤكدًا أن إسرائيل تعمل عن كثب مع حلفائها لضمان الاستعداد الكامل للتعامل مع أي تطورات محتملة.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن الاجتماع مع قائد القيادة الوسطى الأمريكية تناول أيضًا التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، بما في ذلك تهديدات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية، مشددًا على أهمية تطوير القدرات الدفاعية المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة هذه التهديدات بفعالية.
وفي ختام تصريحاته، أكد غالانت أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي، مشيرًا إلى أن التعاون العسكري والدبلوماسي مع الولايات المتحدة هو جزء أساسي من استراتيجية إسرائيل لردع إيران ووكلائها في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والذي زاد من حدة المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في المنطقة.
شهداء الأقصى: مجاهدونا يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في جنين
أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بمدينة جنين ومخيمها. وأكدت الكتائب في بيان لها أن مجاهديها يواصلون التصدي لمحاولات اقتحام قوات الاحتلال، مستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في المواجهات.
وأوضحت الكتائب أن الاشتباكات اندلعت بعد أن حاولت قوات الاحتلال تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في جنين، مستهدفة مجموعة من المنازل والمواقع التي يُعتقد أنها تحوي مقاومين. وأشارت إلى أن مجاهديها تصدوا لهذه القوات وأوقعوا إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، مؤكدة أن المقاومة مستمرة ولن تتوقف رغم القصف والضغط العسكري.
كما أضاف البيان أن الكتائب قامت بعمليات استهداف للآليات العسكرية الإسرائيلية التي دخلت مناطق جنين، مشيرة إلى أن مقاتليها يتمركزون في مواقع استراتيجية داخل المدينة والمخيم، مما يمكنهم من استهداف الجنود بكفاءة. وأكدت أن المقاومة الفلسطينية في جنين لن تسمح لقوات الاحتلال بالمرور بسهولة وستظل تقاوم حتى خروجها من المدينة.
وتشهد جنين منذ عدة أيام توترًا وتصعيدًا كبيرًا نتيجة العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال في المدينة، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والإصابات في صفوف المدنيين. وتعتبر جنين واحدة من بؤر المقاومة الشديدة في الضفة الغربية، حيث تتمركز فيها عدة فصائل فلسطينية مسلحة.
وفي سياق متصل، دعت كتائب شهداء الأقصى جميع الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصفوف والتصدي بشكل جماعي للاعتداءات الإسرائيلية، مشددة على أن المقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال وردعه عن استهداف أبناء الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت القيادة الوسطى الأمريكية الإيرانية ووكلائها المنطقة قوات الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
قيادي بحركة فتح: إسرائيل تتذرع بالأمن لعرقلة الدولة الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم ذريعة "الأمن" بشكل متكرر كعقبة أمام أي تقدم حقيقي نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرًا إلى أن هذه الحجة باتت أداة سياسية لتبرير التوسع الاستيطاني ورفض الحلول السلمية.
وأوضح الرقب، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إسرائيل تشترط باستمرار ما تسميه بـ"الضمانات الأمنية" كغطاء لتعطيل أي مسار تفاوضي جاد، متناسية أن الاحتلال نفسه هو مصدر التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وليس الفلسطينيين الذين يتعرضون للحصار والعدوان والاستيطان.
تهويد الأرضوأشار إلى أن مطالب حكومة نتنياهو الحالية، والتي وصلت إلى حد دعوة 14 وزيرًا لضم الضفة الغربية بالكامل، تعكس توجهًا واضحًا لإفشال أي مشروع دولي لحل الدولتين، لافتًا إلى أن هذه الحكومة ترى في قيام دولة فلسطينية تهديدًا استراتيجيًا لمشروعها التوسعي القائم على تهويد الأرض.
وشدد الرقب على أن تحقيق الأمن الحقيقي في المنطقة لن يتم عبر استمرار الاحتلال، بل من خلال إنهائه، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن ما يثير القلق هو تواطؤ بعض الأطراف الدولية التي تتبنى الرواية الإسرائيلية بشأن "الهاجس الأمني"، بينما تغض الطرف عن الجرائم والانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، في تجاهل صارخ للقانون الدولي.
وختم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن العالم يجب أن يدرك أن الأمن لا يُبنى على حساب الحرية، وأن استمرار استخدام "الأمن" كذريعة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، ويقوّض فرص السلام العادل والدائم في المنطقة.