كشف علي الطحاوي خبير الاقتصاد والعلاقات الدولية والاستراتيجية عن أزمة طاحنة تضرب أسوق المال العالمية، موضحًا أن التوترات السياسية لها دورا مهما في تحديد اتجاهات أسواق المال العالمية ويمكن أن تؤدي ذلك إلى تراجع ثقة المستثمرين وحدوث تقلبات كبيرة في الأسواق المالية.

يميل المستثمرين الي الأصول الآمنة مثل الذهب والفضة

وقال «الطحاوي» لـ«الوطن»، أن مع امتداد فترة التوترات السياسية من المؤكد يؤدي إلي تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي  لذلك يميل المستثمرين الي الأصول الآمنة المتعارف عليها مثل الذهب والفضة، ومن العوامل التي تسهم في نشوب أزمة اقتصادية جديدة التوترات الجيوسياسية منها الصراعات الإقليمية والعالمية يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار الأسواق المالية وانخفاض الثقة الاقتصادية مثل تأثير الانتخابات الأمريكية ورفع أسعار الفائدة  كما حدث مؤخراً عندما رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بشكل كبير للحد من التضخم مما أدى إلى تقلبات في أسواق الأسهم والسندات وزيادة تكاليف الاقتراض.

العالم على مشارف ازمة اقتصادية طاحنة

وأضاف خبير الاقتصاد والعلاقات الدولية أنَّ الحرب الأوكرانية ومنها استخدام العقوبات على روسيا و الصراعات في الشرق الأوسط ومنها القضية الفلسطينية منذ بداء الحرب على غزة والصراع مع إيران الحالي، أدت إلى عدم الاستقرار الاقتصادي في أسواق المال العالمية، مشيرا إلى انه أن لم يكن هناك استقرارا سياسية على المستوى العالمي فمن المؤكد أننا على مشارف ازمة اقتصادية طاحنة.

 وعلى المستوى المحلي، كشف «الطحاوي» أن مصر جزء من العالم وتتأثر بما يتأثر به، لكننا وضعنا منذ سنوات برنامج اصلاح اقتصادي كان بمثابة حائط الصد أمام ما شهده العالم من أزمات، بداية من كورونا مرور بالحرب والروسية الاكرانية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأخيرا ازمة أسواق المال العالمية.

جهود كبير من الدولة المصرية لجذب الاستثمارات العالمية  

وأشار إلى أن هناك جهود كبيرة للدولة المصرية في جذب الاستثمارات الخارجية، ما أهلنا إلى دخول استثمارات بمليارات الدولارات أبرزها رأس الحكمة، إلى جانب جهود الدولة أيضا في النهوض بالصناعة الوطنية لزيادة الصادرات وتقليل الواردات، وأيضًا ملف السياحة الذى يعتبر أحد اهم موارد الدولة من العملة الصعبة.

خسائر أسواق المال العربية 

وتكبدت بورصات العالم بما فها العربية خسائر كبير خلال الأيام الأخيرة، اذ انخفض مؤشر سوق أبوظبي أمس الاثنين بنسبة 2.7% إلى مستوى 9037 نقطة فيما هبط مؤشر سوق دبي 4% إلى 4062 نقطة، وعند الافتتاح تراجع المؤشر العام للسوق السعودية «تاسي» بنسبة 2.6% عند مستوى 11444.9 نقطة، فيما  انخفض مؤشر بورصة قطر أمس بنسبة 1.2% عند مستوى 9937 نقطة، و هبطت مؤشرات البورصات في الكويت اذ انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 1.73% عند مستوى 7564 نقطة، فيما تراجع  مؤشر البورصة بأكثر من 0.6% في البحرين أمس.

خسائر أسواق المال العالمية

تراجع الأسهم الأوروبية لأدنى مستوياتها في ستة أشهر أمس الاثنين، حيث تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.1% إلى 482.42 نقطة  فيما سجلت بورصة طوكيو خسائر لم تشهدها منذ منذ 37 عاما مع تفاقم الخسائر إلى 10%، وهبط مؤشر نيكاي 225 للأسهم اليابانية بنسبة 8.1%، فيما سجلت البورصة الأمريكية أسوأ تراجع لها منذ انهيارات جائحة كورونا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البورصات العالمية مؤشرات البورصة أسهم البورصة الازمة الاقتصادية أسواق المال العالمیة

إقرأ أيضاً:

خبير يكشف لـ «الأسبوع» الجوانب الإيجابية لإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية

تفاجأت الأوساط الاقتصادية في مصر بإعلان الحكومة قبل إجازة عيد الأضحى في اجتماعها الأسبوعي بـ إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية التي كانت مقررة على أرباح المستثمرين بسوق الأسهم في البورصة المصرية، وتقدر بـ 10% من إجمالي الأرباح التي يحصل عليها المستثمر أو المتداول لنوعية أسهم في قطاع محدد.

واستقبلت الحكومة شكاوى كثيرة من المستثمرين والمتداولين في البورصة المصرية من وقت تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية، ونتيجة لكثرة الاحتجاجات على تلك الضريبة من قبل سوق المال، علّقت الحكومة تطبيق تحصيل ضريبة الأرباح الرأسمالية في عام 2022، والاستعاضة بضريبة الدمغة كضريبة بديلة على أرباح المستثمرين، وتصل نسبتها 5٪ من توزيعات الأرباح إذا كانت الأوراق المالية مقيدة في بورصة الأوراق المالية المصرية دون خصم أي تكاليف.

ورحب سوق المال والمتداولون فيالبورصة المصرية بقرار الحكومة إلغاء ضريبة الأرباح، وتحصيل الدولة ضريبة من خلال تطبيق ضريبة الدمغة فقط على أرباح سوق المال.

ما هو الأثر الاقتصادي جراء تحصيل ضريبة الدمغة بدلا من الأرباح الرأسمالية؟

وفي ذات السياق، أشار الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، إلى الجوانب السلبية التي خلفها العمل بتحصيل ضريبة الأرباح على سوق المال والتي كان على رأسها إجراء عمليات سحب كبيرة من البنوك من قبل المستثمرين الأجانب، لافتا إلى أن ذلك كان أحد أسباب قرار تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، للوصول إلى مستوى صرف مرن في العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

الجانب الاقتصادي الإيجابي من تحصيل ضريبة الدمغة

وأوضح الخبير الاقتصادي أن تحصيل ضريبة الدمغة على أرباح سوق المال من شأنه أن يجذب مزيدا من الأموال من قبل مستثمرين ومتداولين أجانب، كما سيعزز اتجاه المستثمرين في سوق الأسهم من إجراء استثمارات بدلا من المضاربات.

ولفت رؤوف إلى أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري من قبل المؤسسات الدولية.

اقرأ أيضاً«الضرائب»: حريصون على نجاح الاقتصاد الرقمي للشركات «المتوسطة والصغيرة»

«خبراء الضرائب»: مستثمرو البورصة ينتظرون إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية

الرئيس السيسي يوقع قانونا بشأن إيقاف العمل بالقانون رقم 113 لسنة 1939 الخاص بضريبة الأطيان

مقالات مشابهة

  • خبير لـ «حقائق وأسرار»: تأثيرات اقتصادية عالمية نتيجة الحرب الإسرائيلية الإيرانية
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • أسهم بوينغ تنهار بعد تحطم طائرة تقل 242 راكباً في الهند
  • مؤتمر GCMA يستشرف مستقبل أسواق المال الخليجية
  • البورصة المصرية تستهل جلسة الخميس بتراجع جماعي وخسائر سوقية 16 مليار جنيه
  • متأثرة بتصاعد التوترات الإقليمية.. هبوط جماعي لمؤشرات البورصة المصرية
  • خبير اقتصادي: الصين اتجهت لفتح أسواق جديدة لتصريف منتجاتها في إفريقيا والاتحاد الأوروبي
  • اللون الأخضر يسيطر على أسواق المال العربية.. وبورصتا مصر والسعودية تقودا الارتفاعات
  • فهد الخليلي: تراجع معدلات الإنجاب مؤشر له تبعات اقتصادية تمسّ نمو السوق ونجاح الخطط التنموية
  • خبير يكشف لـ «الأسبوع» الجوانب الإيجابية لإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية