وسط مشهد ضبابي وسياسي يشوب البلاد، ينتخب المجلس الأعلى للدولة، رئيسا جديد له، فما أهمية هذه الانتخابات وماذا ينتظر من الرئيس القادم؟

وحول هذا الأمر، قال الدكتور “محمد درميش”، الخبير الاقتصادي والباحث بالمركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، لشبكة “عين ليبيا”: “بالنسبة للانتخابات بصورة عامه في ظل الوضع الراهن مطلوبة ومطلب فوري من أجل القضاء على الانقسامات السياسية وانقسام المؤسسات في ليبيا الذي بدوره يخفف من حدة التجاذبات السياسية الحالية”.

وأضاف: “أما فيما يخص انتخابات المجلس الأعلى للدولة، الذي يعتبر ذراع من أذرع السلطة التشريعية وشريك مع البرلمان وفق الاتفاق السياسي وبعد أحكام الدوائر الدستورية مجتمعة بتاريخ 6 نوفمبر 2014م ووفق اللائحة الداخلية لمجلس الدولة، تجرى انتخابات على رئاسة المجلس كل سنة”.

وتابع الدكتور محمد درميش: “هذا شيء محمود وحسن يعزز مبدأ التداول السلمي على السلطة ولكن ليس له تأثير كبير في المشهد السياسي الليبي الراهن لأن القوى الفاعلة على الأرض هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة والتعويل عليها بتغيرات في ظل الوضع السياسي القائم ضعيف جدا”.

وأردف: “الفائز في انتخابات الرئاسة لا يستطيع عمل شيء جديد لأنه محكوم باللائحة الداخلية التي تنظم عمل المجلس، وما يجب أن يقوم به في ظل الوضع الراهن هو العمل على تقريب وجهات النظر ما بين الكتل داخل المجلس الأعلى للدولة ليكون كائن واحد يخدم المصلحة العليا للدولة الليبية ويبتعد عن الصفقات السياسية التي تخدم مصالح شخوص وأحزاب وكتل والقيام بمهام المجلس وفق ما هو منصوص عليه بالاتفاق السياسي”.

وحول المشهد الاقتصادي في البلاد، قال الدكتور محمد درميش: “في ظل الظروف الراهنة والمشهد الدولي المتغير للأسف الشديد الانقسام المؤسسي يؤثر ثأتيرا كبيرا في إدارة موارد الدولة، مما ينعكس سلبا على الحياة العامة للناس ويضعف قدرة مؤسسات الدولة على الرقابة والمتابعة واستغلال مواردها لتعزيز مركزها الاقتصادي القوى”.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

شعيتير: خريطة طريق جنيف لم تمنح الرئاسي صلاحيات تشريعية

شعيتير تدافع عن خريطة طريق جنيف وتحدد صلاحيات الرئاسي

ليبيا – دافعت العضو السابقة في ملتقى الحوار السياسي الليبي بجنيف، جازية شعيتير، عن خريطة الطريق التي كانت من المشاركين في إقرارها قبل أكثر من أربع سنوات، مؤكدة أنها خُصصت لمرحلة انتقالية تنتهي بانعقاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021، ولا تتجاوز مدتها عامًا واحدًا.

مرحلة انتقالية محددة بسقف زمني
قالت شعيتير، في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن خريطة الطريق صُممت لأجل مرحلة انتقالية قصيرة، تنتهي بتنظيم الانتخابات، وإنها لم تكن تفترض استمرار المجلس الرئاسي أو الحكومة لما بعد هذا الموعد.

صلاحيات المجلس الرئاسي محدودة
أوضحت شعيتير أن خريطة الطريق لم تُقرّ ضمن صلاحيات المجلس الرئاسي إصدار مراسيم القوانين أو البتّ في ملف هيئة الاستفتاء، لافتةً إلى أن صلاحيات المجلس تنحصر في تشكيل هيئة للمصالحة الوطنية، دون التوسع في مهام تشريعية أو تنفيذية.

مقالات مشابهة

  • نصية: ستيفاني خوري تجاهلت مبادرتنا لمعالجة الوضع الراهن
  • شمام: الوضع في ليبيا سيزداد هشاشة إذا لم نتبنى خيار تشكيل هيئة تأسيسية وطنية
  • شعيتير: خريطة طريق جنيف لم تمنح الرئاسي صلاحيات تشريعية
  • «الدفاع الليبية» تؤكد استقرار الوضع الأمني في طرابلس
  • بن دردف: محاكمة أبو عجيلة تهدد سيادة ليبيا وتفتح باب التعويضات
  • تحليل الوضع الاقتصادي والمالي للدولة
  • صحيفة إيطالية: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. ودونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
  • تايمز أوف مالطا: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. وبدونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
  • في ذي قار تحالفات انتخابية تريد ان تغير الواقع السياسي في المحافظة.
  • مسعد انتقد التحالفات السياسية الموسمية: لا تقوم على مبادئ