«كان غيور على دينه وملتزم».. عمرو محمود ياسين يحكي عن علاقته بـ المنتج محمود كمال
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
نعى السيناريست عمرو محمود ياسين، المنتج محمود كمال، الذي رحل عن عالمنا يوم 1 أغسطس الماضي، إثر تعرضه لحادث سير مروع على طريق الضبعة.
عمرو محمود ياسين ينعي محمود كمالوشارك عمرو محمود ياسين عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورًا وعلق عليها: «لما الإنسان ينهي مشواره بالحياة، ويكون إنسان راقي ومحترم وطيب الخلق لابد وأن نتذكره بالخير، وبما يستحق من إشادة وتبجيل وهذا هو الحال مع الرائع المنتج الفني محمود كمال، أشهد الله أنه كان من خير الناس طيب الخلق، يراعي ربه في كل تصرفاته حلو اللسان، هاديء، محب للخير، ضميره حي، كفء».
وتابع: «اشتغلت معاه أهم أعمالي، وكنت أطمئن لوجوده وأشعر أن الأمور ستسير على ما يرام لأنه هنا، آخر مرة التقيت به كان يوم الإثنين قبل الحادث بـ 48 ساعة تقريبًا، وكنا في معاينة لأماكن تصوير مسلسل لرمضان القادم، ترك سيارته وكان معي بسيارتي، نتحدث في أمور مختلفة سواء عن المسلسل وتعاقدات الفنانين القادمة أو عن الحياه والناس، وبعد معاينة أول لوكيشن وكان هو راكب معايا قالي الحزام بتاعك فيه مشكلة، قلت له لا ما فيهوش حاجة حتى تعالى نجرب على سرعة بطيئة جدًا هفرمل مرة واحدة وشوف ها يمسك عليك ولا لأ، وفعلا فرملت بالعربية مرة واحدة كده».
وأضاف: «فامسك عليه الحزام وقالي لا تمام أهم حاجه الحزام، وبعدين الكلام صار في اتجاه أننا فجأة اتكلمنا عن فكرة الدين والتمسك بالدين في الحياة وأن في بعض الناس هو ممكن ما يشتغلش معاهم لو لسانهم مش حلو أو لو شاف شخص ضعيف العقيدة، وقالي أنا لما بلاقي حد من دول بتكلم معاه وبعرف أرد عليه لأني أنا أزهري.. حبيبي يا محمود كان غيور على دينه وملتزم بتعاليمه، وكلمنا وقتها صديقنا الدكتور والفنان أحمد عبد الله على تليفون محمود وقعدنا نهزر معاه وقلنا إن شاء الله نبقى نتجمع قريب، وقفلنا وذكرنا أنا وهو الدكتور أحمد عبد الله بالخير».
واختتم: «اللي عايز أقوله إن محمود كمال، كان راجل لا تملك إلا أن تحبه وتحترمه ورغم صعوبة مهنته اللي بتتطلب الحسم والشدة في بعض المواقف لكن كان يراعي خواطر الناس وحريص على مساعدة الجميع قدر استطاعته، أنا بحبه قوي وحزين أشد الحزن على فراقه! بدعي له بالرحمة وبدعي لأسرته وزوجته بالصبر، وبقولهم كلنا هنفتقد محمود كمال، هذا الشاب الرائع الذي لم يبلغ الأربعين عاما بعد! هنفتقده وهنفضل فاكرينه دايمًا وندعي له بالرحمة إلى أن نلحق به، وإنا لله وإنا اليه راجعون، أسالكم الدعاء له بالرحمة ولأسرته بالصبر و السلوان».
وفاة المنتجين الأربعةوتعرض الوسط الفني لصدمة كبيرة يوم الخميس الماضي، بعد وفاة حسام شوقي المشرف العام على الإنتاج في شركة سينرجي، والمنتجين الفنيين فتحي إسماعيل ومحمود كمال، ولحقهم المنتج الفني تامر فتحي، إثر تعرضهم لحادث على طريق الضبعة المؤدي إلى الساحل الشمالي، حيث انقلبت السيارة بهم واشتعلت النيران فيها حتى تهشمت تماماً.
اقرأ أيضاًحدادا على المنتجين الأربعة.. تأجيل تصوير مسلسل «تيتا زوزو» لـ إسعاد يونس
«مع السلامة يا غاليين على قلبي».. ميرنا نور الدين تنعي المنتجين الأربعة
«يوم حزين علينا كلنا».. مي كساب ناعية المنتجيين الأربعة | صورة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السيناريست عمرو محمود ياسين المنتج محمود كمال المنتجين الأربعة عمرو محمود ياسين محمود كمال وفاة المنتجين الأربعة وفاة محمود كمال عمرو محمود یاسین محمود کمال
إقرأ أيضاً:
بعد عودته.. مراسل الجزيرة محمد البقالي يحكي ما جرى مع حنظلة
عاد مراسل قناة الجزيرة في باريس محمد البقالي إلى مطار شارل ديغول، بعد أن أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إثر اعتقاله ضمن طاقم السفينة "حنظلة" التي أبحرت في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
الرحلة التي بدأت من ميناء غاليبولي الإيطالي كان من المفترض أن تنتهي على شواطئ غزة، لكنها اعتُرضت في المياه الدولية، وسيطرت عليها البحرية الإسرائيلية بالقوة، قبل أن تبدأ رحلة قاسية من التحقيق والاحتجاز.
ويصف البقالي لحظة الاقتحام بأنها كانت متوقعة، إذ استعد الطاقم بارتداء سترات النجاة، وأعلنوا فورا الإضراب عن الطعام، احتجاجا على "حملة العلاقات العامة" التي عادة ما ينفذها الجيش الإسرائيلي بتصوير توزيع الماء والطعام على المعتقلين لإضفاء طابع إنساني زائف.
ويؤكد البقالي -في حديثه للجزيرة نت- أن الرحلة لم تكن محاولة لاختراق الحدود، بل كانت نداء أخلاقيّا لكسر جدار الصمت، مشيرا في هذا السياق إلى أن ما حمله المشاركون لم يكن سلاحا بل "رواية تُدين الحصار وتفضح صمت العالم عن الإبادة في غزة".
ووفق الصحفي المغربي، رافق "حنظلة" ما بين 8 إلى 10 زوارق حربية طوال الرحلة التي استمرت قرابة 12 ساعة إلى ميناء أسدود، حيث كان في استقبالهم جهاز الشرطة وممثلو الأمن الإسرائيلي، الذين تعاملوا بفظاظة ظاهرة ومهينة منذ اللحظة الأولى.
وعند الوصول، ردد النشطاء شعار "الحرية لفلسطين" بصوت واحد، وهو ما أثار حنق الجنود الإسرائيليين، وتحول الغضب الرسمي إلى غضب شخصي ضد النشطاء، تجلى في التهديدات المباشرة والحرب النفسية في أثناء الاستجواب والاحتجاز.
فظاظة وعدائية
ويشير مراسل الجزيرة إلى أن التعامل مع النشطاء، خاصة المشاركين من جنسيات غير عربية، كان عدائيا، وخص بالذكر أميركيا من أصل أفريقي تعرض لمعاملة قاسية، مؤكدا أن جميع المعتقلين واجهوا ظروفا متردية داخل الزنازين.
إعلانوكان المعتقلون محرومين من أي اتصال بالعالم الخارجي، حسب البقالي، ولم يكن يُسمح لهم بدخول الحمام إلا تحت المراقبة، وكان عليهم إبقاء الأبواب مفتوحة أمام الكاميرات، حتى في الزنزانة ضيقة المساحة.
ويكشف عن أن لائحة الاتهامات التي وُجهت للمحتجزين كانت عبثية، إذ اتُهموا زورا بحيازة مخدرات والارتباط بتنظيمات إرهابية، رغم أن المهمة كانت إنسانية واضحة، وفق ما شدد عليه النشطاء أمام سلطات الاحتلال.
ورغم الإفراج عن بعض النشطاء -ومنهم البقالي، والنائبة الفرنسية غابرييل كاتالا، ومصور الجزيرة، ومواطنان من أميركا وإيطاليا– فإن مصير 14 ناشطا آخرين لا يزال مجهولا، في ظل انقطاع المعلومات وتضارب الروايات.
وفي هذا السياق، ناشد البقالي مجددا ضرورة إطلاق سراح زملائه الذين ما زالوا قيد الاحتجاز في سجن "جفعون"، مؤكدا أن بعضهم يواصل الإضراب عن الطعام، احتجاجا على إجراءات الترحيل القسري وممارسات الاحتلال.
ورأى أن التعامل الإسرائيلي منذ لحظة الاعتراض وحتى الترحيل يعكس رغبة واضحة في إسكات الشهود ومنع الرواية من الوصول إلى الرأي العام، مشددا على أن القصة أقوى من الحصار، وأنها ستصل للعالم رغم محاولات الطمس.
الرحلة لم تنته
وعن لحظة المغادرة، قال البقالي إن ما حدث "ليس نهاية الرحلة، بل بداية لسرد جديد"، مؤكدا أن سفينة "حنظلة" وإن لم تصل إلى غزة، إلا أنها قرّبت العالم خطوة من معاناة سكانها، وكشفت للعالم حقيقة ما يجري في ظل التعتيم.
في هذه الأثناء، لا تزال تداعيات احتجاز سفينة "حنظلة" تتفاعل، في وقتٍ يستعد فيه تحالف "صمود" لإطلاق إحدى أكبر القوافل البحرية المدنية، بمشاركة زوارق من 39 دولة، في محاولة رمزية جديدة لفك الحصار عن القطاع.
وتحمل هذه المبادرة طابعا إنسانيّا ومدنيّا، وتهدف إلى فضح صمت الحكومات إزاء جرائم الحرب المستمرة في غزة، والتأكيد أن التضامن الشعبي العالمي ما زال قادرا على تجاوز الجدران البحرية والسياسية في آن.
يُذكر أن مركز "عدالة" الحقوقي أكد -في بيان له- أن جميع النشطاء الموقوفين رفضوا إجراءات الترحيل السريع، وأصروا على تقديم مرافعات قانونية تثبت مشروعية تحركهم الإنساني، كما واصلوا إضرابهم عن الطعام داخل المعتقل.
وشدد البقالي على أن المعركة اليوم لم تعد فقط من أجل كسر الحصار البحري، بل من أجل كسر جدار التواطؤ الدولي، وإعادة الاعتبار لصوت الشاهد والإنسان، في وجه منظومة احتلال لا تقبل أن تُفضَح جرائمها.