هروب الأطباء إلى العيادات الخاصة: كسل في المستشفيات الحكومية يعمق الجراح
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
6 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: تشهد المستشفيات في العراق أزمة حادة في توفير الأدوية والعلاجات الضرورية، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة المواطنين ويثير استياء الأطباء والممرضين. وفي رسالة وصلت إلى المواطن الصحفي من مجموعة من الأطباء الخفر في مدينة الطب، تم تسليط الضوء على جوانب متعددة من هذه الأزمة. تنشر “المسلة” نص الرسالة وتقدم تحليلًا للأوضاع الراهنة.
“طبيب الخفر حديث العهد بالطب والاختصاص لا يتواجدون بالخفارات.. ولم نرَ جدول مثبت على لوحة الإعلانات بالمستشفيات.. إضافة إلى أن العلاج غير متوفر…
رحم الله تلك الأيام التي أنجبت هذه النخبة الخيرة من الأطباء العمالقة التي كان العراق يتصدر العنوان الأول في مجال الطب في الشرق الأوسط، ومواطنو الدول العربية للحالات الحرجة كانوا يتعالجون في مستشفيات العراق.
اليوم ومع كل الأسف الشديد المستشفيات خالية من أغلب العلاجات الضرورية.
الطبيب يكتب للمريض وصفة يتم شراؤها من الصيدليات التي تتفق مع الأطباء على تصريف الأدوية وكل واحد يقبض عمولته.
الأطباء يفضلون عياداتهم على المستشفيات الحكومية. يحاولون بسرعة الخلاص من الدوام الحكومي لأجل تكريس وقتهم في عياداتهم الخاصة.
الأدوية تُهرب من القطاع الحكومي إلى المستشفيات الأهلية والصيدليات والعيادات الخاصة. الطبيب همه الأول عيادته الخاصة وليس المستشفى الحكومي.
على الدولة حسم هذا الأمر لأن القطاع الصحي في العراق ينهار. مع الأسف على هذا البلد الغني بالثروات المختلفة والموازنات السنوية الكبيرة يكون حاله لا يسر عدو ولا صديق…”
تحليليبدو أن نقص الأدوية والعلاجات الضرورية في المستشفيات الحكومية أصبح مشكلة متفاقمة، مما يجبر المرضى على شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة. هذا الأمر يزيد من الأعباء المالية على المرضى، خاصة من ذوي الدخل المحدود.
وتعكس الرسالة بوضوح تفضيل الأطباء للعمل في عياداتهم الخاصة على حساب المستشفيات الحكومية. هذا التفضيل يعود إلى العوائد المالية الأكبر من العيادات الخاصة، حيث يمكن للأطباء جني أرباح أكبر من خلال الاتفاقات مع الصيدليات على تصريف الأدوية.
وتتحدث الرسالة عن مشكلة تهريب الأدوية من المستشفيات الحكومية إلى المستشفيات الأهلية والصيدليات الخاصة. هذا التهريب يشكل جزءًا من الفساد الذي يضرب القطاع الصحي ويؤدي إلى نقص الأدوية في المستشفيات الحكومية.
تدخل الدولة لحسم هذه الأزمة وإنقاذ القطاع الصحي من الانهيار بات أمرا موجبا وبسرعة. ويجب على الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان توفير الأدوية والعلاجات الضرورية في المستشفيات الحكومية والحد من الفساد والتهريب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی المستشفیات الحکومیة
إقرأ أيضاً:
توافر جميع الأدوية والنواقص بمستشفى بلبيس
تفقد الدكتور بهاء أبوشعيشع وكيل مديرية الشئون الصحية بالشرقية، يرافقه الدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات بالمديرية، مستشفى بلبيس المركزي، لمتابعة انتظام سير العمل والتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية والاطمئنان على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمواطنين بالمستشفى وذلك في إطار توجيهات الدكتور هاني مصطفى جميعه وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بتكثيف المرور والمتابعة الميدانية على المستشفيات العامة والمركزية والنوعية بنطاق المحافظة، خاصة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، لضمان رفع درجة الاستعداد القصوى، وتقديم خدمة طبية آمنة وفعالة للمواطنين.
بدأ وكيل المديرية جولته بتفقد قسم الاستقبال والطوارئ، حيث تأكد من تواجد الفريق الطبي بكامل طاقته وتقديم الخدمة للمرضى بكفاءة، كما تم المرور على الصيدلية الموحدة للاستقبال والطوارئ، والتي تعمل على مدار الـ٢٤ ساعة، وتم التأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية وعدم وجود أي نواقص.
كما تفقد الدكتور بهاء أبوشعيشع يرافقه الدكتور إياد درويش، قسم العناية المركزة بالمستشفى، واطمأن على الحالة الصحية للمرضى، وتمت مناظرة الملفات الطبية والتأكد من استكمال كافة الإجراءات والفحوصات الطبية بها، كما تم المرور على قسم الحضانات ووحدة العناية المركزة للأطفال، حيث تم التأكد من كفاءة عمل الأجهزة الطبية وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
كما شملت الزيارة المرور على قسم الأشعة، حيث تأكد وكيل المديرية من كفاءة جهاز الأشعة المقطعية، وتم التأكد من سلامة باقي الأجهزة بقسم الأشعة، والتزام الفريق بتطبيق معايير الجودة وسياسات مكافحة العدوى، كما تم المرور على قسم المعامل والتأكد من توافر الكواشف المعملية اللازمة وسلامة تشغيل الأجهزة، كما اطمأن على توافر فصائل الدم المختلفة ومشتقاته ببنك الدم التجميعي بالمستشفى.