تحذير أممى من أمطار غزيرة وفيضانات في اليمن خلال الأيام القادمة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن اليمن قد يواجه مخاطر عالية من الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية بسبب هطول الأمطار الغزيرة على مناطق متعددة من البلاد خلال الأيام القادمة.
وتوقعت في "نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية"، الصادرة الثلاثاء، "أن تشهد اليمن خلال الأيام القليلة القادمة هطول أمطار غزيرة تراكمية تصل إلى 300 ملم في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع توقع أعلى كثافة لهطول أمطار يومية (أكثر من 120 ملم) في 7 أغسطس/آب الجاري".
وأشارت إلى أن الأمطار الغزيرة المرجح هطولها بين 1 و10 من الشهر الجاري قد تشمل حتى المحافظات الأكثر جفافاً مثل غرب حضرموت، التي من المتوقع أن تتلقى ما يصل إلى 60 ملم من الأمطار.
وأوضحت المنظمة أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأسابيع المقبلة سيزيد من احتمالية حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية بشكل كبير. وتشمل المناطق المعرضة لخطر الفيضانات "أودية تُبن ورسلان وزبيد ورماح وسهام، على طول السواحل الجنوبية والغربية والأجزاء الغربية من وادي الجوف، كما أن مناطق أخرى مثل وادي بنا ووادي مور ووادي سردد تحت حالة التأهب".
وأشارت إلى أن البلاد عادة ما تشهد هطول أمطار غزيرة بين شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، تفيد الأنشطة الزراعية، وخاصة في المرتفعات والسهول الساحلية، لكن "أمطار هذا العام من المتوقع أن تكون أشد غزارة، مما قد يؤدي إلى أضرار واسعة النطاق، وخاصة في المناطق الزراعية المنخفضة".
وأكدت "الفاو" أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها سيكون لها أضرار وتأثيرات سلبية على المجتمعات الحضرية والزراعية. كما يمكن أن تفيض شبكات الصرف الصحي السيئة في المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى إتلاف وتدمير البنية التحتية وتعطيل وسائل النقل وانهيار شبكات الاتصالات.
وحذرت من إمكانية حدوث عواصف ترابية، خلال فترة التوقع، تمتد من المناطق الساحلية في خليج عدن إلى مناطق الهضبة الشرقية في محافظتي حضرموت والمهرة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الظروف السيئة الموجودة مسبقاً. كما ستستمر سرعة الرياح الشديدة في المحافظات الجنوبية، مما يشكل تهديداً للمزارع وإنتاج المحاصيل.
ودعت إلى اتخاذ التدابير الاحترازية للتخفيف من حدة الآثار السلبية لهذه الأحداث الجوية المتطرفة داخل المجتمعات الزراعية.
وأكدت أن الأسابيع المقبلة تمثل فترة حرجة بالنسبة لليمن، حيث تواجه تحديات هطول الأمطار الغزيرة والمخاطر المرتبطة بها، ومن الضروري الاستعداد واعتماد الاستراتيجيات المناسبة والقدرة على الصمود المجتمعية لتجاوز هذه الفترة الصعبة، والحد من هذه المخاطر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى إثر أمطار غزيرة في الصين
أودت الأحوال الجوية القاسية بحياة 60 شخصا على الأقل في شمال الصين خلال الأسبوع المنصرم بينهم 31 في دار لرعاية المسنين في منطقة "مييون" الجبلية في منطقة بكين بسبب ما توصف بأنها واحدة من أعنف موجات السيول التي تشهدها العاصمة الصينية خلال سنوات.
وقال شيا لين ماو نائب رئيس بلدية بكين، في مؤتمر صحفي، إن 44 شخصا قتلوا وفقد تسعة آخرون حتى ظهر اليوم الخميس فيمنطقة العاصمة.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة قبل أسبوع وبلغت ذروتها في بكين والأقاليم المحيطة بها يوم الاثنين إذ شهدت "مييون" أمطارا بلغ منسوبها 573.5 ملليمتر وهي مستويات وصفتها وسائل الإعلام المحلية بأنها "شديدة التدمير". ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي في بكين حوالى 600 ملليمتر.
وذكرت السلطات أن 16 شخصا لقوا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة في إقليم خبي القريب من بكين.
لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم في مدينة تشنغده الواقعة على مشارف بكين ولا يزال 18 في عداد المفقودين.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) عن السلطات المحلية، في وقت متأخر أمس الأربعاء، قولها إن الوفيات وقعت في قرى داخل منطقة "شينغلونغ" التابعة لـ"تشنغده" في إقليم خبي، دون تحديد توقيت وفاتهم أو كيفيتها.
ووقعت الوفيات في "تشنغده" في القرى التي تقع على حدود "مييون" وتبعد حوالي 25 كيلومترا عن خزان مييون الذي يعد الأكبر في شمال الصين.
وفي قرية أخرى تقع إلى الشمال من الخزان، أدى انهيار أرضي يوم الاثنين إلى وفاة ثمانية، في حين لا يزال أربعة في عداد المفقودين.