الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
غزة - رويترز
أصدرت القوات الإسرائيلية اليوم الأربعاء أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين في مناطق بشمال قطاع غزة التي كانت من بين أول المناطق التي تعرضت للقصف في بداية الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر تشرين الأول، وذلك بعد أن أطلق مقاتلو الحركة وابلا جديدا من الصواريخ على إسرائيل.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أوامر الإخلاء لعدة مناطق في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا اللتين شهدتا دمارا واسعا واجتاحتهما الدبابات في بداية الغزو البري للجيش الإسرائيلي.
وقال أدرعي في الرسالة التي أرسلت عبر رسائل نصية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلى السكان الفلسطينيين "حماس والمنظمات الإرهابية تطلق الصواريخ من منطقتكم نحو دولة اسرائيل. جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل بقوة وفورا ضدهم".
وأضاف "من أجل أمنكم، أخلوا بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في مركز مدينة غزة".
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي التفاح القريب من مدينة غزة قتلت ثلاثة فلسطينيين.
* جبهات متعددة
استمر القتال في قطاع غزة حتى مع استعداد إسرائيل لهجوم متوقع في الشمال من جانب إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو تموز ومقتل فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل عشرات المسلحين في غزة في الأيام القليلة الماضية، وقال اليوم الأربعاء إن قواته قصفت منشآت لتصنيع الأسلحة في منطقة دير البلح المزدحمة في وسط قطاع غزة، التي لجأ إليها عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بسبب القتال.
وفي مناطق أخرى بوسط القطاع، قصفت الدبابات الإسرائيلية مخيمي النصيرات والبريج، وهما اثنان من بين مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في غزة. وتقول إسرائيل إن مسلحي حماس يستغلون البنية التحتية المدنية في الاختباء وإخفاء مواقع العمليات ومخابئ الأسلحة، وهو ما تنفيه حماس.
ويقول المقاتلون إنهم مستمرون في نصب كمائن للقوات والمركبات المدرعة الإسرائيلية باستخدام العبوات الناسفة، وإنهم مازالوا قادرين على إطلاق رشقات محدودة من الصواريخ على إسرائيل.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، حليفة حماس، أمس الثلاثاء إنها أطلقت صواريخ على إسرائيل ردا على "المجازر بحق شعبنا".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن حماس أطلقت خلال الأسبوع الماضي صواريخ من منصات إطلاق مثبتة بالقرب من مستودعين لتوزيع المساعدات الإنسانية الدولية، أحدهما تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وأضاف أن القوات الإسرائيلية قصفت الموقعين.
واندلعت حرب غزة بعدما شنت حماس هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية متواصلة على غزة مما أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان ومقتل أكثر من 39600 فلسطيني على الأقل وإصابة ما يزيد على 91500 آخرين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
ولا تميز الوزارة، التي تقودها حماس، بين المقاتلين والمدنيين في قوائم الوفيات التي تنشرها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
#سواليف
شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.
وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.
مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.
وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.
وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.