لطالما دلت النقوش التاريخية المختلفة على حقب زمنية في بقع متنوعة من العالم، آخرها نقش للتواريخ على عمود حجري قديم عمره حوالي  12 ألف عام، عثر عليه في موقع «غوبكلي تيبي»، الغامض الذي يحتوي على بناء قديم في تركيا، ويشير إلى أن القدماء كان لديهم طريقة دقيقة لقياس الوقت قبل 10 آلاف عام من توثيقه في اليونان القديمة، ومن الاكتشافات المثيرة لدهشة العلماء أن المنحوتات تخلد ذكرى ضرب مذنب للأرض وتسبب في عصر جليدي منذ 2100 عام.

تفاصيل الاكتشاف

سبَّب المذنب دمارا كما حدث في عصر الديناصورات قبل 66 مليون عام، كان هذا سببا في القضاء على الحيوانات الكبيرة وأدى إلى تغيرات زراعية في البيئة المحيطة، في ذلك الوقت بدأت الحضارة الحديثة في الهلال الخصيب الذي يتعارف بين الدول اليوم مثل مصر، والعراق، ولبنان، وبحسب الباحثين في جامعة إدنبرة فقد قسَّم القدماء السنة بحسب النقوش إلى 365 يومًا من 12 شهر قمريًا، مع إضافة 11 يوما، فكل العلامة على العمود تمثل يوما واحدا فقط عند القدماء، وكان بنسبة لهم تحويل من أنماط الحياة المقتصرة على الصيد وجمع الثمار فقط إلى مستوطنات يمكنهم استمرار العيش عليها، بحسبما نشر موقع «سكاي نيوز».

النقوش المكتشفة أظهرت كثيرا من التفاصيل في تلك الفترة والمكان، حيث إن سكان «غوبكلي تيبي» يعتقدون أن هذا المذنب أدى إلى دمار كبير في مكان موطنهم ولكن كان هذا السبب في نشأة وولادة الحضارة ودين جديد وتطورات في الزراعة والتأقلم مع المناخ البارد، في محاولات الإنسان القديم في تسجيل ما رأه وكتابته على عمود حتي يوضح ما حدث عبر العصور بحسب الدكتور مارتن سويتمان، أحد أعضاء فريق البحث.

ويُعد موقع «غوبكلي تيبي» من أقدم المباني التي صنعها الإنسان بناؤه بين عامي 9600 و8200 قبل الميلاد، وتم العثور في هذا الموقع على كثير من الأعمدة الحجرية بعد عدة أبحاث، واكتشفوا أن أحد الهياكل المنحوتة كان تقويمًا.

يشير ذلك إلى الاكتشاف أن الناس سجَّلوا التواريخ باستخدام ظاهرة المتقدم وهي التذبذب في محور الأرض الذي تؤثر على حركة الأبراج عبر السماء كان من أول استخدام هذا الطريقة الإغريق القدماء في عام 150 قبل الميلاد.

أقدم النقوش في التاريخ

وكل حين يكتشف نقوشا جديدة تشير للحقب الزمنية، ومن بينها اكتشاف نقوش قديمة داخل كهوف في فرنسا في وادي لوار، حيث كشف العلماء تصميمات كان من 57 ألف عام وكانت في عصر نياندرتال، كشفت كيفية وصول الإنسان العاقل إلى أوروبا الغربية.

وأيضا توجد نقوش في النرويج لأقدم حجر في العالم يصل عمره إلى 2000 عام ويعود عصره في أوائل أيامه لكتابة الرونية وهي حروف أبجدية كانت تستخدم في كتابة اللغات الجرمانية قبل اعتماد اللغة اللاتينية وأنه متواجد في المتحف الثقافي في أوسلو، بحسب ما نشر سكاي نيوز.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النقوش التاريخية تقويم كشف أثري

إقرأ أيضاً:

الفظائع التي لن ينساها التاريخ

يتواصل المسلسل الإجرامي في غزة بشكل تصاعدي، بعد انسحاب الكيان والراعي الرسمي له من مفاوضات الدوحة، والدخول في متاهة البحث عن مخرج من الوضع الإنساني الكارثي الذي أنتجته سياسة “جهنم” الأمريكية الصهيونية في غزة.

جريمة نكراء تنزع ما تبقى من ورق توت على خاصرة حضارة النفاق العالمي المؤطر للإجرام عبر التقتيل والتجويع والتشريد والتهجير والإبادة المنهجية في عالم القرن الـ21 وليبرالية قرن أمريكا والغرب التي باتت تتفتَّت أوراقُها مع خريف شتاء قادم يعرِّي ما تبقى من سيقان وأغصان نبتت من جذع مشترك: ديمقراطية وبرجوازية عصر ما بعد قرن الأنوار.

الجُرم المشهود، والإبادة الشاملة، والإنكار الأمريكي والصهيوني وحتى لدى بعض دول الغرب التي بدأ جزءٌ منها يخرج عن الصمت المريب، والخنوع المطلق لإرادة أمريكا والصهيونية العالمية، أوصل الوضع في غزة إلى حالة الفضيحة العالمية المدوِّية، دفعت الكيان وعرَّابه في سلسلة ألاعيب المفاوضات الدائرة رحاها منذ 22 شهرا، إلى انسحاب تكتيكي أمريكي صهيوني في الدقائق الأخيرة من الاقتراب من موعد التفاهم على آخر بند متعلق بطريقة توزيع المساعدات التي تريد كل من الولايات المتحدة والربيب الصهيوني الإبقاء على صيغة الرقابة التامة بشأن إدخال المساعدات وتوزيعها ولو بـ”القتل مقابل كيس طحين”، بما يمنح سيطرة لجيش الكيان على غزة ونهاية المقاومة واستسلام حماس. هذا ما لم يحدث تحت طائل المفاوضات العبثية.

انسحابٌ تكتيكي صهيوني أمريكي، بغرض إلقاء اللوم على حماس ومضاعفة المزيد من الضغط عليها للحصول على تنازلات لن تقدّمها حماس، إلا ضمن الرؤية والتصوُّر الذي قدَّمته للوسطاء من قبل ومن بعد.

إقدامُ العدوّ، في آخر لحظة بعد انسحاب الوفد الأمريكي الصهيوني من محادثات الدوحة، على ذرِّ الرماد في أعين العالم المصاب بالذهول لما يحدث أمام أعينه، عبر السماح بإدخال بعض الشاحنات شمال غزة وجنوبها وهدنة مؤقتة موقوتة، لتوزيع وجبات العار والدمار باتجاه تجمُّعات تريد فصلها عن باقي القطاع في شكل محتشد إنساني تتحكم فيه وفي إدارة المساعدات ولو بإطلاق النار على المجوّعين، أو إنزال طرود جوية، ليس في الواقع سوى مسرحية سريالية عبثية وفرجة عالمية ساخرة من سلطة احتلال وعرّابه، بغطرسته الإجرامية لما يحدث، محاولة منهما تبييض وجه أسود لكيان مجرم مدعوم أمريكيًّا بشكل لا يصدًّق وغير مسبوق: تبييض وجوه سود ببشرة بيضاء، أخرجت الحامل والمحمول من دائرة الإنسانية إلى دائرة التوحُّش الإجرامي المشهود.

مناورة سرعان ما اتّضحت نيّاتها على يد راعي الكيان: “حماس تدرك أنها ستموت بعد أن تفقد أوراق ضغطها، وستموت”، قبل أن يعلن من جديد عودة المفاوضات إلى مسارها، عندما أبلغت حماس الوسطاء والعالم عبر خطاب خليل الحية أنه لا معنى لحياة مفاوضات تحت طائل التقتيل والتجويع، بما يعني انسحاب محتمل لحماس من مفاوضات الدوحة.

هذا الوضع، لا يريح الكيان وداعميه في الولايات المتحدة والغرب، لأنهم لا يملكون ورقة أخرى لم يجرّبوها بالحديد والنار والعار، والمكر الغدار، فتسارع هذه الدوائر، إلى محاولة أخرى بائسة ويائسة معا: شيطنة المقاومة إعلاميًّا وعمليًّا عبر الظهور بوجه المتظاهر بالإنسانية، أخيرا، الرؤوف، المتباكي بدموع تماسيح على ضحايا بسبب “تعنّت حماس”.

مسرحية واحدة بإخراج متغيِّر ومشاهد متجددة لا تخفي النيّات ولا الغايات.
أعمال وممارسات وحشية، يندى لها ضمير قرن الـ21، الذي سيرسم التاريخ يوما أن المحرقة النازية تبدو أقلَّ شأنا من نازية ضحايا النازية أنفسهم، وهذا بشهادة شهود من أهلها، ممن لم تتمكّن الفظائع من جعلهم يبتلعون ألسنتهم.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطِنٍ أقدم على ارتكاب جرائم إرهابية
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطِنٍ أقدم على ارتكاب عددٍ من الجرائم الإرهابية
  • الفظائع التي لن ينساها التاريخ
  • رجل يقتل زوجته ونجله ويصيب والديه بقنابل يدوية في اليمن
  • فيديو يوثق كيف أقدم مشتبه به على تعمد إشعال حريق في غابات بلغاريا
  • فيديو يوثق كيف أقدم مشتبه به على تعمّد إشعال حريق بإحدى الغابات شمال بلغاريا
  • إسبانيا.. اكتشاف كنيس قديم يعيد كتابة التاريخ اليهودي المبكر في شبه الجزيرة الإيبيرية
  • مومياء غامضة تهز الجوف.. اكتشاف تاريخي يكشف أسرار حضارة منسية
  • بلاغ قضائي ضد “سوزي الأردنية” بتهمة ازدراء الأديان بعد تصريحات مثيرة للجدل
  • نادي المجد من أقدم الأندية في سوريا وأبرزها في تخريج المواهب الرياضية