بوابة الوفد:
2025-05-31@08:38:04 GMT

بطلة الجزائر وانحطاط الغرب

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

كل يوم يكشف الغرب عن وجهه القبيح وازدواجيته فى التعامل مع الأحداث والوقائع على الساحة العالمية، هم دعاة زيف، يتحركون وفق المصالح والأهواء لا يعرفون الإنسانية ولا حقوق الإنسان يقولون ما لا يفعلون، وما القوانين الدولية والكيانات التى تحكم العالم كالأمم المتحدة أو مجلس الأمن إلا ستارًا للديمقراطية والحرية والعدالة الزائفة، أُنشئت لتدعم البطش والغشم والاعتداء والبلطجة بقراراتها غير الفاعلة.

واقعة اللاعبة الجزائرية إيمان خليف فى أوليمبياد باريس كشفت عن وهم محاربة التنمر، هؤلاء الذين عبثوا بصورة العشاء الأخير للمسيح عليه السلام وأشركوا المتحولين والشواذ فى حفل افتتاح الأوليمبياد، تنمروا على بطلة الجزائر وزعموا أنها متحولة جنسياً، وخرج علينا كبار كهنة الغرب بتصريحات وبوستات أفرغت القضية من طابعها الرياضى إلى طابع سياسى قذر لينكشف زيّف المتحضرين ودعاة المدنية.

هاجمت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، الملاكمة الجزائرية التى هزمت مواطنتها المصارعة أنجيلا كارينى فى 46 ثانية وشككت فى أهليتها، وادعت أن النزال لم يكن عادلًا لأن الملاكمة الجزائرية، تمتلك «صفات ذكورية».

وانضم الرئيس الأمريكى السابق والمرشح الجمهورى الحالى للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب هو الآخر لفريق المتحاملين على «خليف» بنشره فى منصة «إكس» صورة لإيمان مع تعليق «هل توافق على منع المتحولين جنسيًا من ممارسة الرياضة النسائية؟». ليجيب «نعم أم لا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، أود أن أتابعك».

أما المثير للعجب والاشمئزاز هو تعليق مالك منصة «إكس» إيلون ماسك إذ قال إن مشاركة «خليف» فى الألعاب الأوليمبية «أمر غير عادل» فى تعليقه على منشور للمؤلف البريطانى ريتشارد داوكينز أورد فيه أن «رجلين فى لباس أنثى مسموح لهما بمصارعة نساء حقيقيات» زاعمًا أن «البنية الجسدية لإيمان خليف تُشبه الرجال ومن غير العدل أن تنافس نساء» على حد زعمه.

وتبارى إعلامهم المدلس كصحيفتى «دايلى ميل» البريطانية و«لا راثون» الإسبانية فى التنمر على بطلة الجزائر، حيث وصفتا الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بأنها «رجل بيولوجيا»، وانتقدتا السماح لها بالمشاركة فى أوليمبياد باريس، معللتين ذلك برفض مشاركتها فى بطولة العالم العام الماضى بسبب وجود مستويات عالية من هرمون التستوستيرون لديها.

ردود أفعال أغلب حكومات الدول الأوروبية وأمريكا تجاه ما يحدث فى فلسطين ومواقفها من الحرب الروسية الأوكرانية، وبعض الوقائع والأحداث الرياضية والسياسية أسقطت عنهم أقنعة الإنسانية والمثالية الزائفة، وكشفت عن نواياهم العدوانية والهدامة تجاه دول العالم الثالث والدول غير الأعضاء فى أحلافهم الشيطانيّة.

حقيقة الغرب الزائف ونزعاتهم الاستعمارية واضحة كالشمس منذ سنوات طويلة ولكنهم يتلونون ويغيرون الأساليب من عصر لآخر، يدسون السم فى العسل، يجنّدون العملاء ويغسلون العقول فى دورات دعم الديمقراطية، ويستخدمونهم فى تنفيذ مخططاتهم لضرب استقرار العديد من الدول وتقسيمها، يضغطون بورقة الحريات وهم أبعد ما يكون عنها.

يا سادة إن الغرب أصحاب حضارة هشّة يمكن تهكيرها وإسقاطها فى لحظات، وكل ما لديهم من أسلحة وإمكانيات تكنولوجية تعجز أمام جنود الله من أعاصير ورياح وزلازل وفيضانات وعواصف، وعلينا أن نعقل الأمور ونتدبر ما يحدث حولنا ونسترجع التاريخ حتى لا نكرر أخطاءنا.

حفظ الله مصر ووطننا العربى من كل سوء.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش بطلة الجزائر انحطاط الغرب يكشف الغرب

إقرأ أيضاً:

إيران: لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية لكن لن نوقف التخصيب

تمسك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم "لأغراض سلمية"، مؤكدا عدم سعي طهران لامتلاك أسلحة نووية.

وقال بزشكيان في تصريحات للتلفزيون العماني تناقلتها وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، إن الشروط الأساسية للاتفاق النووي الذي تأمل واشنطن التوصل إليه مع طهران "هي نفسها القوانين الدولية، لذا يمكن وفق قوانين أي دولة إجراء أبحاث علمية ومتخصصة في مجال تخصيب اليورانيوم واستخدام الطاقة النووية سلميا".

وأضاف: "إذا كانت أميركا تسعى لضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية، فبناء على إيماننا وفتوى المرشد الأعلى، جمهورية إيران لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى امتلاك أسلحة نووية. سيادة وقيادة نظام الجمهورية تقف ضد صناعة الأسلحة النووية، ولن نتجه نحو امتلاكها بأي شكل من الأشكال في عقيدتنا العسكرية".

وتابع بزشكيان: "إذا أرادوا التأكد فنحن مستعدون لأي تعاون ليعلم العالم والمنطقة أننا لسنا، ولم نكن، ولن نسعى لامتلاك أسلحة نووية".

إلا أن الرئيس الإيراني استطرد: "لكننا لن نتوقف أبدا عن تخصيب اليورانيوم للعلاج وتشخيص الأمراض والزراعة والصناعة. هذا قائم على القانون الدولي ولا يمكنهم أن يمنعونا من التخصيب. العلم للجميع ولكل الناس الحق في استخدامه. لن نستسلم بأي حال من الأحوال للأمر بوقف التخصيب. هذا هو فخر نظام الجمهورية".

كما تحدث بزشكيان عن إسرائيل وحرب غزة، قائلا: "كيف يمكن للدول الإسلامية والعالم أن يقبلوا نظاما يقصف الأبرياء والعزل، ويدمر المستشفيات والمنازل، ويغلق الحدود، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية؟ علينا نحن الدول الإسلامية أن نتكاتف ونرفع صوتنا دفاعا عن الشعب الفلسطيني".

وفيما يتعلق بالنهج الاستراتيجي الجديد لإيران في السياسة الخارجية، قال: "إذا احترمتنا أي دولة في العالم فسنحافظ على احترامها. يجب أن تكون هناك علاقة رابح رابح. إذا كانت دول المنطقة، والصين وروسيا، وجميع الدول باستثناء إسرائيل، تقيم أفضل العلاقات معنا، فسنقيم أيضا علاقات جيدة معها".

وفيما يتعلق بدور إيران في النظام العالمي الحالي، قال: "إذا حسّنا علاقاتنا مع دولنا وجيراننا واتحدنا، فسيكون لنا بالتأكيد دور كبير في هذا العالم. يمكننا لعب دور بارز. الدول الإسلامية تمتلك إمكانيات وحضارة واسعة ويمكنها أن تكون لاعبا أساسيا وقويا".

مقالات مشابهة

  • ما سبب الخلاف بين نتنياهو وقادة الغرب‎؟
  • قرار صادم من اتحاد الملاكمة ضد بطلة الجزائر إيمان خليف
  • أكاديمي إسرائيلي يتحدث عن ارتباك تجاه سياسة ترامب.. لم يعد المسيح المُخلّص
  • تعاون مصري جزائري لإقامة مشروعات تنموية في الدول الإفريقية
  • وأج: الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية الفرنسية بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة
  • مندوب الجزائر يضع مأساة آلاء النجار والطفلة وردة أمام أنظار العالم في مجلس الأمن (فيديو)
  • إيران: لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية لكن لن نوقف التخصيب
  • فرنسا تعيد تربية العالم الآخر بتجميد ممتلكات 20 من كبار الجنرالات ومسؤولي النظام الجزائري
  • موريتانيا تشدد قبضتها على الحدود مع الجزائر وتوجه رسالة صارمة للبوليساريو
  • الكلاب بديلاً..! دراسة تكشف عن سبب عزوف الغرب عن الإنجاب