أمرت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، بضبط و إحضار 12 متهمًا هاربين من القضية المعروفة إعلاميًا «قضية تمويل الإرهاب الجديدة» بالعجوزة.

تضم قائمة الأفراد التي أمرت النيابة بضبهم في القضية رقم 14874 لسنة 2024 جنايات قسم العجوزة كل من «سمير ا»، و«سليمان ش» و«السيد ر»، و«محمد م»، و« منصور م» و« عبد الرحمن ش»، و«مصطفى ش»، و «عماد.

ا» و«محمد ط» و«وجدي ع»، و«جهاد س»، و«محمد ي».

ووفق أمر الإحالة في القضية التي حملت رقم 14874 لسنة 2024 جنايات قسم العجوزة، المقيدة برقم 1644 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا، فإن النيابة وجهت للمتهمين من الأول حتى الخامس، قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريق الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي و تنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة وأفراد الجيش والشرطة.

وأسند أمر الإحالة للمتهمين من السادس حتى الأخير الانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراض عملها، حيث إن الثامن والتاسع والحادي عشر ومن الثالث والثلاثين حتى الأربعين ومن الثاني والأربعين حتى الأخير ارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وكان التمويل لجماعة إرهابية معادية ومخالفة لقواعد الدستور والقانون.

اقرأ أيضاًالسيطرة على حريق عقار سكني يضم مكتب العمل بحلوان

بعد تصدره التريند.. محمد هنيدي يعلق على مطرب الراب تووليت «صورة»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القاهرة ارهاب تمويل ارهاب قضية تمويل ارهاب

إقرأ أيضاً:

إسراء بدر تكتب مصر واجهت الإرهاب.. وملحمة البرث شاهد لا يُنسى


 

منذ اللحظة التي خرج فيها ملايين المصريين في ثورة 30 يونيو 2013 مطالبين بإنهاء حكم جماعة الإخوان، أدركت الدولة المصرية أنها لا تواجه خصمًا سياسيًا فقط، بل تنظيمًا يحمل في قلبه فكرًا متطرفًا وسلاحًا موجهًا ضد الوطن. وما إن أُطيح بالإخوان من الحكم حتى انكشفت حقيقة مشروعهم، وبدأت حرب مفتوحة ضد الدولة، كان فيها الإرهاب هو السلاح، وسيناء هي الميدان.


لم تكن المواجهة عسكرية فقط، بل كانت حربًا شاملة شنتها الدولة المصرية ضد فكر ظلامي، وتنظيمات إرهابية استغلت سقوط الإخوان لتفجير كمائن، استهداف الكنائس، اغتيال الجنود، ومحاولة شل مؤسسات الدولة. وتحمّلت القوات المسلحة والشرطة العبء الأكبر من المواجهة، ودفع أبناءها أرواحهم فداءً للوطن.

سقوط الإخوان كشف الوجه الحقيقي للجماعة التي لطالما ادعت السلمية. أعقب عزلهم موجة عنف ممنهجة، استهدفت كمائن الجيش والشرطة، ودور العبادة، ومؤسسات الدولة، وسقط خلالها مئات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة، بل ومن المدنيين الأبرياء، في محاولة فاشلة لإسقاط الدولة أو جرّها إلى الفوضى.


واجهت الدولة المصرية هذا الإرهاب بثبات أمني وعسكري، وبحرب فكرية وإعلامية. شنت القوات المسلحة والشرطة عشرات الحملات العسكرية في شمال سيناء، وأعادت السيطرة على مناطق كانت تحت تهديد دائم من عناصر تكفيرية، وتحطمت أوكار التطرف تباعًا.

وفي موازاة ذلك، كانت هناك حرب من نوع آخر تخوضها المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية، لتفكيك الخطاب المتطرف وكشف زيف شعارات الجماعات الإرهابية.

من المحطات الخالدة في هذه الحرب، جاءت ملحمة البرث التي استُشهد فيها العقيد أحمد المنسي ورجاله في مواجهة تنظيم إرهابي بسيناء عام 2017. كانت هذه المعركة بمثابة نقطة فاصلة في الوعي الشعبي، حين أدرك المصريون حجم التضحيات المبذولة، وأصبح منسي ورفاقه رموزًا للوطنية الخالصة.
رغم تفوق الإرهابيين في العدد والعتاد، قاوم منسي ورجاله ببسالة حتى الرمق الأخير. رفض الانسحاب، رفض الاستسلام، وفضّل الشهادة على أن يُرفع علم الإرهاب فوق نقطة عسكرية مصرية. وقد استشهد ومعه عدد من أبطاله، لكنهم أفشلوا المخطط، وأكدوا أن أمن مصر لا يُنتزع بالسلاح، ولا يُخترق بالدم
ملحمة البرث لم تكن مجرد معركة، بل رمزًا للثمن الذي دفعته مصر لتحرير مؤسساتها من قبضة جماعة استباحت الوطن باسم الدين، لقد خاضت مصر بعد الإخوان معركة البقاء والهوية، وواجهت الإرهاب بعزيمة وإرادة ودماء طاهرة. ومنسي ورفاقه ليسوا مجرد شهداء، بل عناوين حقيقية لوطن لا يُهزم، وجيش لا يترك موقعه، وشعب لا ينسى من ضحى لأجله. وستظل ملحمة البرث دليلًا على أن من خانوا الوطن سقطوا، ومن دافعوا عنه خُلدوا.

ملحمة البرث كانت تجسيدًا لصورة الجندي المصري وقت الشدة، الذي يختار الشهادة على أن يرى علم بلاده يُهان. واستشهاد "منسي" لم يُطفئ نوره، بل جعله خالدًا في قلوب المصريين، ورمزًا خالصًا للبطولة والولاء.

وقد نجحت مصر خلال السنوات الماضية في كسر شوكة الإرهاب وتقليص عملياته بشكل كبير، كما استعادت السيطرة الأمنية على المناطق التي كانت ملتهبة. لكن الأهم من ذلك، أنها كسبت معركة الوعي، وفضحت حقيقة الجماعات التي تاجرت بالدين وسعت لهدم الدولة من الداخل.

حرب مصر ضد الإرهاب بعد الإخوان لم تكن مجرد صراع أمني، بل معركة من أجل بقاء الدولة وهويتها الوطنية. ومع كل شهيد سقط، وكل خلية أُجهضت، تأكد أن مصر لا تُهدد، وأن جيشها وشرطتها وشعبها سد منيع أمام من يحاول العبث بأمنها واستقرارها.

مقالات مشابهة

  • إعلان بالتنفيذ الاختياري من المحكمة التجارية الابتدائية بالامانة في القضية رقم (1790) لسنة 1446
  • نيابة عسكرية تأمر بالتحفظ على هشام شرف ونقله إلى مأرب للمحاكمة
  • غدًا.. استكمال محاكمة 46 متهمًا في قضية «خلية العجوزة الثانية»
  • إزالة الإمارات من قائمة غسل الأموال.. إقرار أوروبي بكفاءة الدولة
  • 13 مرشحا تقدموا بأوراق الترشيح لانتخابات مجلس الشيوخ في اليوم الأخير بالأقصر
  • مدبولي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي: ردود حاسمة على قضايا الرأي العام
  • إسراء بدر تكتب مصر واجهت الإرهاب.. وملحمة البرث شاهد لا يُنسى
  • تونس.. أحكام بالسجن ضد متهمين في قضية «التآمر 2»
  • تحقيقات مالية موازية حول قضايا تبييض الأموال.. و2 مليار غرامة لكل من يتعمد عدم التبليغ عن الفساد
  • تأجيل دعوى حظر فدوى مواهب إلى 8 نوفمبر للاطلاع وتمكينها من التدخل في القضية