أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مقتل 205 أفراد من العاملين بالإغاثة الإنسانية على يد القوات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأضافت الوكالة الأممية في بيان اليوم الجمعة أن "الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة تسببت في سقوط ضحايا مدنيين وعمليات تهجير قسري وتدمير البنية التحتية".

وأشارت إلى أن "9 من كل 10 أشخاص في غزة نزحوا، وأن بعضهم هجّر أكثر من مرة وحتى 10 مرات".

وأوضحت أن "النظام الصحي في غزة بالكاد يستطيع تقديم بعض الخدمات لأن 90 مستشفى ومركزا صحيا توقفت عن العمل".

وأشارت الوكالة إلى وجود 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية متنقلة تابعة للأونروا تقدم خدماتها في غزة.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى معظمهم أطفال ونساء.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإغاثة الإنسانية الهجمات الاسرائيلية الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية في غزة القوات الإسرائيلية فی غزة

إقرأ أيضاً:

النازحون بغزة يواجهون "بيرون" بلا مآوٍ

غزة - خاص صفا

بين ركام المنازل المدمّرة، وفي خيام لا تقاوم الرياح، يواجه نازحو قطاع غزة كارثة إنسانية متجددة مع اجتياح العاصفة بيرون للمنطقة، لتضيف إلى نكبتهم فصولًا جديدة من الألم والمعاناة.

وسجلت الليلة الماضية مشاهد مأساوية لخيام اقتلعتها الرياح، وأخرى أغرقتها الأمطار.

فالعائلات النازحة هرعت لتثبيت الخيام بأيديها، لكنها لم تصمد.

"فقدنا خيمتنا كما فقدنا بيتنا، غرقت بطانيتنا وفراشنا وبقينا بالشارع دون غطاء أو ستر"، تقول أم لؤي قرقز، نازحة من جباليا لمناطق غرب غزة.

فلا طعام كافٍ، ولا ملابس تقي الصغار من البرد، ولا وقود لتشغيل مدافئ صغيرة. الخبز بات رفاهية، والبطانية كنز، فالطين يُغرق برماله المتحركة الأطفال، والمياه تتسرب إلى الخيام، والهواء البارد يتسلل إلى صدور الرضع وكبار السن. ومراكز الإيواء عاجزة، والعيادات تفتقر لأبسط العلاجات، بينما الحالات التنفسية في تصاعد.

وتضيف قرقز: "لم ننم طوال الليل ونحن نحاول تثبيت الخيمة في وجه الريح والسيول، ولكن كل المحاولات باتت بلا جدوى، فأقمشتها تأكلت مع شتاءٍ ثالث تقاوم فيه أحوال الطقس كما نقاوم البرد والمطر".

تتابع في حديثها لوكالة "صفا"، "ما يحدث يفوق حد التصور، غرقنا بالطين ولم تصمد الخيام مع أول نسمة بالعاصفة فكيف حينما تدخل العاصفة ذروتها وتششتد قوة الأمطار والرياح؟".

وتردف حديثها، "الجميع يرى مأساتنا دون أن يحرك ساكناً، يأخذون دور المتفرج على غرقنا بالمطر كما حدث من قبل وغرقنا بدمنا دون أن تهتز مشاعرهم لما يحدث لنا".

وتتساءل قرقز، "إلى متى سيبقى حالنا هكذا؟، ألن يضغط الوسطاء على الاحتلال لإدخال الكرفانات ومواد الإغاثة للنجاة بحياة صغارنا؟، هل بات ما يحدث لنا مسلسل درامي ينتظرون حلقاته للتفريغ عن أنفسهم؟".

في طرف القطاع الآخر وبأقصى جنوبه حيث مواصي المدينة الأكثر اكتظاظا بالنازحين يركض الجميع يبحث عن منطقة لم تغرق بعد بالوحل والفيضانات ولكن دون جدوى فهشاشة التربة وانعدام الصرف الصحي وتهالك البنية التحتية جعل من تسرب مياه الأمطار إلى خيام النازحين أمرٌ حتمي عدا عن ارتفاع منسوب مياه البحر والتي تهدد بالاطباق على أنفاس قاطني مواصي خانيونس واغراقهم مع وصول العاصفة "بايرن"، ذروتها خلال الساعات القادمة.

"ما إن سمعنا عن دخول منخفض جوي حتى أخذنا بالاستعداد لتفادي الغرق ولكن دون جدوى، فالمنطقة مفتوحة أمام حركة السيول والفيضانات والخيام مهترئة لم تصمد أمام هبات الرياح ومياه الأمطار"، يقول محمد قرموط.

يضيف قرموط في حديثه لوكالة "صفا"، "الجميع يحذر من خطر المنخفض والعاصفة القادمة ويدعو لأخذ الحيطة ماذا يمكن لنا كقاطني خيام أن نفعل لتجنب العرق واقتلاع خيامنا؟ ما دور أولئك الذين ينادون بالثبات خلف الشاشات؟، هل أصبح التضامن مع الغارقين في غزة شعارات فقط؟".

ويتابع، "لا ندري ما سيحدث بعد كل ما حدث ويقولون بأن العاصفة لم تدخل مرحلة الذروة، بهذا الحال بقينا وصغارنا في الشارع ننتظر الموت بردا وغرقا، بعدما نجونا من الموت برصاص الاحتلال".

ويناشد قرموط بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال وإدخال الكرفانات ومواد الإغاثة من شوادر وخيام صالحة للعيش لمنع حدوث كوارث أخرى في المنخفضات القادمة.

وبالرغم من حجم الكارثة المدوي، لا تزال الاستجابة الدولية خجولة، صرخات الإغاثة تعلو ولا مجيب، والسكان يسألون: "هل كُتب علينا أن نُحاصر في الحرب، وفي الشتاء، وفي العراء؟".

مقالات مشابهة

  • أطباء أمريكيون يحذرون من مرض قاتل يعشش في أثاث المطابخ
  • عطية يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الأونروا ويؤكد دعم الأردن للفلسطينيين
  • بينها أجر إضافي وإجازة سنوية.. 8 عوامل في لائحة عمال الزراعة والرعاة
  • إصابة 5 عمال إثر انقلاب تروسيكل في ترعة بمركز الوقف شمال قنا
  • استغلال وضغط خطير.. فراغ قضائي يخنق عمال لبنان
  • الإغاثة الطبية بغزة: الوضع الإنساني في القطاع صعب للغاية بسبب السيول
  • وزراء 8 دول عربية وإسلامية يدينون اقتحام مقر الأونروا .. ويؤكدون: دور الوكالة لا بديل عنه في حماية الفلسطينيين
  • تشغيل العمال عن طريق متعهد.. ضوابط جديدة يقرها القانون
  • "الأحرار" تدين تقرير العفو الدولية لتبنيه الرواية الإسرائيلية واتهامه المقاومة بارتكاب جرائم في 7 أكتوبر
  • النازحون بغزة يواجهون "بيرون" بلا مآوٍ