«المهندسين» تنظم زيارة إلى العلمين الجديدة: مدينة مصرية بمفردات عالمية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
نظمت شعبة الهندسة المعمارية بالنقابة العامة، برئاسة الدكتور أحمد الزيات، زيارة لأعضاء الشُّعبة لمدينة العلمين الجديدة لزيارة المشروعات التنموية بها، وفور وصول الوفد، استقبل المهندس محمد خليل، نائب رئيس جهاز المدينة، قيادات نقابة المهندسين المشاركين في فعاليات الزيارة، وذلك بحضور المهندس هشام سعودي- وكيل نقابة المهندسين، والمهندس محمود عرفات، أمين عام النقابة، والدكتور المهندس معتز طلبة، أمين صندوق النقابة، والمهندس خالد عبد الله، رئيس نقابة المهندسين الفرعية بمطروح،
خلال اللقاء، أطلع نائب رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة وفد النقابة على مشروعات المدينة وما بها من خدمات بأيدي مهندسي مصر، معربًا عن فخره واعتزازه بانتمائه لنقابة المهندسين، كون أعضائها قاطرة التنمية والعمران في مصر، وخلال الزيارة عقدت الشعبة ندوة بعنوان «بيت مصر في باريس» حاضر فيها المعماري وليد عرفة.
في كلمته الافتتاحية للندوة، وجَّه الدكتور أحمد الزيات، رئيس الشعبة، الشكر للحضور لتحمُّلهم مشقة السفر لزيارة مدينة العلمين الجديدة، قائلًا: هي مدينة تستحق الزيارة، فهي من مدن الجيل الرابع وإحدى أهم المدن الجديدة في مصر مع العاصمة الإدارية، مشيرًا إلى أن مدينة العلمين الجديدة تمثل إحدى نوافذ مصر الدولية مع دول حوض البحر المتوسط، فهي مدينة مصرية بمفردات عالمية، متنوعة في أنشطتها لتتحدى طبيعة موقعها لتكون مستقر عمران طوال العام في وسط موقع يتميز بالنشاط الموسمي صيفًا فقط، فالمدينة تتجه ليكون اسمها تنافسيًّا على الخريطة العالمية.
كما وجَّه الشكر والتقدير لشركاء الحدث وحضور د.حمد مصطفى، ممثلًا عن الدكتور إسماعيل عبد الغفار- رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وحضور د.عمرو ممدوح، ممثلًا عن د.عصام الكردي- رئيس جامعة العلمين الدولية، موضحًا أن ما قام به المهندس وليد عرفة يوضح لنا أحد أمثلة الانطلاق من المحلية إلى العالمية من خلال بيت مصر في باريس، كما أن العكس صحيح، حيث مثَّل المشروع العالمية بالنسبة لمحلية باريس، وكانت هنا فكرة باريس في إنشاء تمثيل عالمي على أرضها بمواقع بيوت طلاب العالم لديها.
عبَّر «الزيات» عن طموحه بدراسة مبادرة بالتعاون مع جهاز مدينة العلمين الجديدة ووزارة الإسكان لإرساء مبدأ المسابقات المعمارية لمشروعات المدينة، لإتاحة مشاركة المعماريين المصريين ومن مختلف دول العالم، حيث إن نقابة المهندسين وشعبة العمارة على استعداد كامل للتعاون والدعم في هذا الشأن.
بدوره، رحَّب المهندس محمد خليل، نائب رئيس جهاز المدينة بأعضاء نقابة المهندسين، مقدِّمًا شرحًا وافيًا عن المشروعات التنموية التي تحدث في المدينة، وأن إنشاء مؤسسات تعليمية كانت أولوية، كون العملية التعليمية أسرع وسيلة لجذب السكان، مؤكدًا أن المدينة بها كافة الأنشطة، ولديها مقوِّمات السياحة الطبيعية التي كان لا بد من استغلالها على الوجه الأمثل، معدِّدًا المشروعات التنموية بالمدينة.خلال محاضرته، تناول المهندس المعماري وليد عرفة، قصة تحديات وفكرة التصميم المعماري لبيت مصر في باريس والذي فاز بشرف تصميمه.
وقال «عرفة»: حرصت في التصميم أن يكون المبنى مُعبِّرًا عن الهوية المصرية وسط بيوت مماثلة لعشرات من دول العالم التي تجاوره في مساحة 85 فدانًا خصصتها فرنسا للمدينة الطلابية، موضحًا أن البيت المصري مبنى يمزج بين الشخصية المعمارية المصرية على مدى آلاف السنين والحداثة المعمارية.
وأشار المهندس، إلى أنه كان هناك 70 تحالُفًا تقدمت لمسابقة تصميم بيت مصر في باريس، تمت تصفيتها إلى 5 تحالفات، حتى انتهت المسابقة باختيار تصميمه القائم على إبراز الهوية المصرية، قائلًا: "عمارة أي بلد ناتجة عن ظروفها البيئية وحضاراتها وتاريخها".
وأوضح أنه كان لا بد من مراعاة أن كل من يشاهد المبنى من أول وهلة يعرف أنه مبنى مصري، حيث صُممت الواجهة بنقوش مصرية قديمة، وهي نصوص حقيقية مختارة بعناية وتعاون فيها مع عدد من الباحثين، ومن بين هذه النصوص نصوص آداب تلقِّي العلم، وشرف وأمانة العلم، فالنقوش ذات دلالة ومعنى، مشيرًا إلى أنه زار الموقع قبل تصميم وإنشاء المبنى، وتفقَّد بعض مباني الطلبة الأخرى، فوجد مشكلة الإضاءة وعدم إمكانية استمتاع الطالب النزيل بالشمس، مما دفعه إلى مراعاة هذا الجانب وضرورة وجود حل يجعل الطالب المصري النزيل يستمتع بالإضاءة الطبيعية ورؤية الشمس من داخل المبنى، وكان من حسن الحظ أن واجهة المبنى واجهة شرقية تطل عليها الشمس فتم استخدم الواجهة الزجاجية. وأشار المهندس المعماري وليد عرفة، إلى أن أكبر تحدٍّ له كان وجود شجرة في الموقع عمرها مائة عام ومحمية بالقانون الفرنسي، الذي يُلزم أن تبعُد الإنشاءات عنها 10 أمتار، موضحًا أن المدينة الطلابية تحتوي على 43 بيتًا، منها 27 تمثِّل دولًا، والباقي تمثل هيئات.
وقال إن بيت مصر ثاني أكبر بيت من حيث السعة والثالث من حيث المساحة، ويحتوي على 195 غرفة، وهي من أكبر الغُرف مقارنة بالبيوت الأخرى الموجودة بالمدينة.
خلال مداخلته، قدَّم المهندس هشام سعودي، الشكر لجهاز مدينة العلمين الجديدة على حسن الاستقبال والاستضافة؛ وثمَّن مجهود شعبة الهندسة المعمارية في تنظيم هذه الزيارة لإطلاع أعضاء الشعبة على مشروعات المدينة التنموية، معربًا عن سعادته برؤيته لمهارة هندسية معمارية مصرية رفعت اسم مصر في فرنسا من خلال تصميمه وإنشائه لبيت الطلاب المصريين في المدينة الطلابية بباريس وفوزه في مسابقة معمارية عالمية.
ومن هذا المنطلق، نادى «سعودي» بتعظيم دور المسابقات والاهتمام بها والإكثار منها، لأن معماريي مصر قادرون على التعبير عن أنفسهم في هذه المسابقات.
من جانبه قال المهندس محمود عرفات، أمين عام النقابة، في مداخلته: المعماري فنان قادر على ترجمة مشاعره إلى عمل معماري، موجِّهًا استفساره إلى المعماري وليد عرفة: هل ستختفي الهوية المعمارية للدول مع التقدم التكنولوجي في التصميمات المعمارية؟
وفي ردِّه أكَّد «عرفة» على أن البيئة هي التي تتحكم في المعماري وليست التكنولوجيا، وأن المعماري قادر على التعبير عن رؤيته في تصميمه.
فيما أكد المهندس سيف أبو النجا، رئيس جمعية المهندسين المعماريين المصريين، أن جودة العمران تؤدي إلى جودة الحياة؛ وأن المسابقات هي الحل الأمثل لتحقيق تكافؤ الفرص، والحل الأول لتشجيع الشباب وجودة التصميم والإبداع وخير مثال هو بيت مصر في باريس، قائلًا: لا بد من إرساء مبدأ المسابقات المعمارية.
فيما عبَّر المهندس خالد عبد الله عن إعجابه الشديد بمشروع بيت مصر في باريس، بما يحمله من بساطة وتعبير عن الهوية المعمارية المصرية، كاشفًا أنه سيسعى لطرح إنشاء مبنى النقابة الفرعية بمطروح من خلال مسابقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمين عام إسماعيل عبد الغفار الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري البحر المتوسط التصميمات المعمارية مدینة العلمین الجدیدة بیت مصر فی باریس نقابة المهندسین د عرفة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تسجيل مبنى متحف الخزف الإسلامي في سجل التراث المعماري والعمراني العربي
كتب- محمد شاكر:
أعلنت وزارة الثقافة عن تسجيل مبنى مركز الجزيرة للفنون، مقر متحف الخزف الإسلامي، ضمن السجل المعماري والعمراني للتراث العربي، وذلك في ختام أعمال الاجتماع العاشر للمرصد الحضري التابع لمنظمة الألكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)، والمنعقد في بيروت خلال الفترة من ٢٨ إلى ٣٠ يوليو ٢٠٢٥.
ويمثل المبنى واحدًا من أبرز المعالم المعمارية ذات القيمة المتميزة، من حيث الطراز الإسلامي المملوكي والتوظيف الثقافي، حيث شُيِّد في الأصل كقصر سكني للأمير عمرو إبراهيم، قبل أن يُعاد توظيفه كمتحف عام ١٩٩٩، ليصبح مركزًا فنيًا وثقافيًا يجمع بين التراث المعماري والوظيفة الفنية.
ويضم المتحف، التابع لقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، عدة قاعات متخصصة، منها: قاعة الخزف الفاطمي، وقاعة الخزف التركي، وقاعة الخزف المصري المملوكي، وقاعة الخزف الإيراني، بالإضافة إلى مكونات القصر الأصلية التي تحوي مجموعة نادرة من الخزف السوري والعراقي، وغيرها من التحف الفنية المميزة.
وقد مثّل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، جمهورية مصر العربية في الاجتماع، حيث شارك ضمن وفود الدول العربية في مناقشة سُبل تعزيز التعاون المشترك لصون الإرث الحضاري العربي، والتحديات التي تواجهه، وعلى رأسها الكوارث الطبيعية، والنزاعات المسلحة، والتوسع العمراني غير المنضبط.
وهنأ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على هذا الإنجاز، مشيدًا بالدور الفاعل الذي يقوم به الجهاز، ومؤكدًا أن هذا التسجيل يُعد إضافة نوعية إلى رصيد مصر الثقافي والمعماري على المستوى العربي، ويعكس التقدير الإقليمي لما تمتلكه مصر من مخزون حضاري متنوع.
ومن جانبه، قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري:
“يهدف تسجيل التراث المعماري والعمراني في الدول العربية إلى حماية الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة. ويُعد هذا التسجيل خطوة محورية نحو حماية هذه العناصر ، كما يُسهم في التعريف بها على المستويين المحلي والعالمي، ويُعزز من مكانتها كمكوّن حي في ذاكرة الأمة.”
ويقع القصر ضمن جزيرة الزمالك التراثية، التي سبق أن أدرجها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ضمن المناطق المتميزة معماريًا وذات الطابع الفريد، نظرًا لما تضمه من مبانٍ تاريخية وتنوع في الطرز المعمارية، فضلًا عن موقعها الجغرافي المميز وسهولة الوصول إليها.
وقد اختُتم الاجتماع، اليوم الأربعاء الموافق ٣٠ يوليو، بالإعلان عن قائمة المواقع التي تم اعتمادها رسميًا ضمن سجل التراث المعماري والعمراني العربي، الذي أعدّه المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية، وكان من بينها مبنى مركز الجزيرة للفنون ومتحف الخزف الإسلامي، ممثلًا لمصر.
اقرأ أيضا:
تراجع أقصى حمل لاستهلاك الكهرباء إلى 38 ألفًا و700 ميجاوات
خبير جيولوجي: زلزال روسيا الأخير الأقوى منذ 2011 وموجات تسونامي تهدد سواحل المحيط الهادئ
الأرصاد تُعلن تراجع الحرارة والقاهرة تسجل 35 درجة
فرص عمل في الأردن برواتب تصل إلى 550 دينارًا.. التخصصات والتقديم
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
متحف الخزف الإسلامي التراث المعماري والعمراني العربي وزارة الثقافة المرصد الحضري التابع لمنظمة الألكسو لمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلومتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
تسجيل مبنى متحف الخزف الإسلامي في سجل التراث المعماري والعمراني العربي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك