الأطباء: بلاغ للنائب العام في واقعة طبيب مستشفى العبور ومحاولة قتله
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
تتقدم نقابة الأطباء، ببلاغ إلى النائب العام، في واقعة الاعتداء ومحاولة قتل استشاري الباطنة ومقرر لجنة الفيروسات بمستشفى العبور بكفر الشيخ د. مصطفى مختار الشناوي، بعد قيام مريض وزوجة ابنه باستدعاء أشخاص من الخارج، والتعدي على الطبيب والشروع في قتله، ما أدى إلى إصابته بكسر في الكتف الأيمن استدعى إجراء عمليه جراحية وتركيب مسامير له، إضافة إلى إصابته بتهتك في الأربطة، وكسر في أصابع الأيدي وكسر في أحد أقدامه.
وتعود تفاصيل واقعة الاعتداء علي الطبيب داخل مستشفى العبور التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي بكفر الشيخ، بقيام أحد المرضى يرافقه زوجة ابنه، باستدعاء أشخاص من خارج المستشفى، وقيامهم جميعا بالاعتداء على الطبيب والشروع في قتله وتوجيه السب والقذف له، وذلك إثر مشادة كلامية نشبت بينهما عندما طلب الطبيب من المريض استكمال بعض التحاليل الضرورية المطلوبة لتحديد نوع العلاج الذي سيتم صرفه له.
وتلقى الطبيب تهديدات من المريض بالقتل حين خروجه من المستشفى دهسا بالسيارة، قائلا له:"هدوسك بعربيتي وديتك عندي 50 جنيه".
وبعد وصول كافة المتهمين للمستشفى والتي استدعتهم زوجة إبن المريض، نصب المتهمون كمينا محكما للطبيب داخل المستشفى، وفور خروجه من غرفة لجنة الفيروسات، قاموا بمطاردته والإجهاز عليه ومحاولة قتله أمام المنتفعين، مما تسبب في حالة من الذعر للمرضى، وتعطيل سير العمل بالمستشفى، ومنع الأطباء من ممارسة عملهم، وتوقف صرف الدواء للمرضى بالصيدلية، وهو ما وثقته كاميرات المراقبة الموجودة بالمكان.
وعندما توجه الطبيب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، فوجئ بتحرير محضر كيدي ضده من المريض، وتعرض بالقسم لضغوطات شديدة منهم لكي يتنازل عن المحضر لكنه رفض، كما تعرضت زوجته لتهديدات هي الأخرى أثناء تواجدها بالنيابة، بأنهم سيلاحقونها وزوجها في المنزل والعيادة إذا لم يتنازلوا عن المحضر.
علما بأن الإصابات التي تعرض لها الطبيب تستلزم نحو 3 أشهر على الأقل من العلاج، يليها رحلة أخرى مع العلاج طبيعي، خلال تلك الفترة ستتوقف حياة الطبيب تماما لعدم قدرته على العمل سواء في المستشفى أو عيادته الخاصة، كما أن الطبيب كان يستعد لأداء امتحانات الدكتوراة وقد لا يتمكن من دخولها بسبب حالته الصحية والكسور التي تعرض لها في كتفه وأصابع يده والشروخ الموجودة بقدمه.
وشددت النقابة العامة للأطباء، على أنها تتابع حالة الطبيب المصاب للإطمئنان على صحته، وستتوجه صباح غدا لمكتب السيد النائب العام لتسليم بلاغ بالواقعة وستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لدعمه وحفظ حقوقه، مشددة على ضرورة توقيع أقصى عقوبة على الجاني.
من جهته، كلف نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي، المستشار القانوني للنقابة، بمتابعة سير التحقيقات مع المتهم، وتقديم كل الدعم القانوني للطبيب لحمايته وحفظ حقوقه، وتحرير محضر بعدم التعدي على الطبيب، خاصة في ظل محاولات الضغوط والابتزاز التي يتعرض لها من ذوي المتهمين للتنازل عن المحضر.
وأكد نقيب الأطباء ضرورة قيام وزارة الصحة وكافة أجهزة الدولة بمسؤولياتها نحو حماية المستشفيات والمنشآت الصحية، والأطباء العاملين بها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة الهمجية.
وأشار د. أسامة عبد الحي، إلى أن وقائع الاعتداء المشينة المتكررة بحق الأطباء ستدفع من تبقى منهم للهجرة إلى الخارج، بحثاً عن بيئة عمل آمنة، يضمن فيها الطبيب الحصول على حقه أيضا حال الاعتداء عليه، بدلا من تعرضه للضغوط والتنكيل به وحبسه مع المجرمين.
وشدد على ضرورة اعتبار جريمة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها، جريمة لا يجوز التصالح فيها بأي حال من الأحوال، خاصة وأن وقائع الاعتداء تتسبب في وقف تقديم الخدمات الطبية للمرضى بالمستشفيات، مما قد يودي بحياتهم، مؤكدا أنه دون معاقبة المعتدين أشد العقاب، لن تتوقف هذه الجرائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطباء نقابة الأطباء النائب العام بلاغ كفر الشيخ مصطفى مختار
إقرأ أيضاً:
روبوت دردشة يقنع رجلاً بأنه عبقري.. والنتيجة دخول مستشفى نفسي!
#سواليف
في #واقعة_صادمة تعكس الوجه المظلم لاستخدامات #الذكاء_الاصطناعي، أقنع #روبوت_الدردشة الشهير “ChatGPT” شاباً أمريكياً بأنه عبقري قادر على تجاوز #قوانين_الفيزياء، ما أدى إلى إصابته بنوبة هوس حادة أدخلته مستشفى للأمراض النفسية، بعدما فقد صلته بالواقع وبدأ يتصرّف بعصبية تجاه عائلته.
ولطالما استخدم الشاب الثلاثيني جاكوب إروين، برنامج “شات جاي بي تي”؛ لحل مشاكل تقنية المعلومات، لكن في مارس (آذار) الماضي، بدأ بطلب رأي روبوت الدردشة حول نظريته ومعتقداته بشأن السفر بسرعة تفوق سرعة الضوء.
ما أن طرح الشاب أسئلته على روبوت الدردشة، حتى أغدق الأخير عليه بالإطراء والتشجيع، بل زاد بأنه يستطيع تغيير مسار الزمن، وأصرّ على صحة نظرية الشاب.
مقالات ذات صلةالأمر الأكثر لفتاً للانتباه، بحسب ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، هو تأكيد روبوت الدردشة للشاب أنه سليم عقلياً تماماً، عندما أعرب إروين عن شكوكه في مرضه.
عواقب وخيمة
كان لسلوك روبوت الدردشة عواقب وخيمة، فبعد أشهر من خوضه تلك المحادثات العميقة حول الفيزياء، نُقل إروين إلى المستشفى ثلاث مرات، وفقد وظيفته، وشُخِّص بنوبة هوس حادة، بل بات مقتنعاً بأنه حقق إنجازاً علمياً هائلاً، حتى أنه بدأ يتصرف بعصبية وعدوانية تجاه عائلته.
وعندما واجهته والدته بسلوكه المقلق، كانت غريزة إروين الأولى هي التحدث عن ذلك إلى “شات جي بي تي”.
ويعاني إروين من اضطراب طيف التوحد، لكن لم يُشخَّص سابقاً بأي مرض نفسي خطير.
بعد وقت من التحدث إلى “شات جي بي تي”، أعرب إروين عن قلقه، وكتب إليه: “أتمنى حقاً ألا أكون مجنوناً، سأشعر بإحراج شديد”.
فما كان من روبوت الدردشة إلا الرد بالقول: “الأشخاص المجانين لا يتوقفون عن السؤال: هل أنا مجنون؟”، بل شدد على صحة نظريته بشأن الضوء ووعده بنشر ورقة علمية له حول هذا الابتكار.
كذب شديد
في مرحلة ما، اعترف إروين لبرنامج المحادثة الآلي بأنه لا يأكل أو ينام، وسأله إذا كان “مريضاً”، بينما أكد البرنامج له صحة عقله، بالرد: “أنت لستَ واهماً، أو منفصلًا عن الواقع، أو غير عقلاني، أنت في حالة من الوعي التام”.
نُقل إروين إلى المستشفى بعد تصرفه العدائي تجاه أخته، حيث كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وشُخِّصَت حالته بـ”نوبة هوس حادة مصحوبة بأعراض ذهانية”، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، ووُصف بأنه يعاني من أوهام العظمة.
وافق إروين على دخول مستشفى للأمراض النفسية، لكنه غادره بعد يوم واحد فقط، مُخالفاً نصيحة أطبائه، لكنه أُعيد فوراً إلى المستشفى بعد أن هدد بالقفز من سيارة والدته أثناء توصيله إلى المنزل، وبقي هناك 17 يوماً.
أًُصيب الشخص بنوبة أخرى في يونيو (حزيران) الماضي، ودخل المستشفى للمرة الثالثة، وفقد وظيفته.
ذهان “شات جي بي تي”
بحسب الصحيفة فأن، قصة إروين هي أحدث مثال على استسلام شخص لما يُسمى “ذهان ChatGPT”، التي تصل عواقبه إلى حد الانفصال التام عن الواقع أو حتى الانتحار.
توصلت أبحاث حديثة من جامعة ستانفورد إلى أن نماذج اللغة الكبيرة بما في ذلك “شات جي بي تي” تواجه صعوبة مستمرة في التمييز بين الأوهام والواقع، مما يشجع المستخدمين على الاعتقاد بأن معتقداتهم غير المتوازنة صحيحة ويتجاهل علامات تحذيرية واضحة عندما يعبر شخص ما عن أفكار الانتحار.