بوابة الوفد:
2025-08-02@20:34:57 GMT

وكأننا نعشق الأصفار

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

من المونديال إلى الأوليمبياد يا قلبى لا تحزن
عشرون عاماً ما بين صفر المونديال الذى حصلت عليه مصر فى مايو 2004 أثناء تقدمها بملف لاستضافة كأس العالم 2010، وما بين صفر البعثة المصرية فى الدورة الأوليمبية 2024 المقامة حاليا بباريس، عشرون عاماً، لم تشفع للقائمين على منظومة الرياضة المصرية فى إعداد استراتيجية رياضية متكاملة للرياضة المصرية ولا خطط علمية يمكن أن تقيل الرياضة المصرية من عثرتها ولا كوادر رياضية وأبطال قادرين على حصد الميداليات وباتت الرياضة تستحق وبجدارة مقولة «إن لم تستح فاصنع ما شئت»، هذا أقل وصف يمكن أن توصف به الرياضة فى مصر بعد عدد من الإخفاقات الكبيرة.


عزيزى القارئ لن نضع رؤوسنا فى الرمال، مصر تمر بمنعطف تاريخى وتحديات كبيرة ولا مجال فيها للمواربة أو المواءمة، فلدينا قيادة سياسية ورئيس حاسم وحازم ولن يمر هذا الإخفاق مرور الكرام، ولمن لا يعلم فإن بعثة مصر فى أوليمبياد باريس 2024 تضم 164 لاعباً وهى أكبر بعثة فى تاريخ مصر بتكلفة 1.25 مليار جنيه، والمحصلة صفر إلا ميدالية يتيمة برونزية حققها على استحياء لاعب سلاح الشيش.
إهدار للمال العام مصحوب بالكوارث والإخفافات فى جميع اللعبات، هل هذه مصادفة أم أنها تراكمات للفشل والتراخى من مسئولين لا يصلحون لهذه المكانة.
منطق الثواب والعقاب من أساسيات وأركان العدالة، من أجاد حق أن نرفع له القبعة، ومن أخفق لا بد من المحاسبة بداية من وزارة الرياضة ثم الاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية، جميع المنظومة الرياضية تحتاج إلى «تفوير» وهو لفظ شعبى دارج بمعنى تنقيح وتغير، جذرى لكل من يثبت تقصيره وفشله وعدم قدرته فى أداء دورة.
التاريخ لن يغفر لهؤلاء ما حدث من كوارث فى أوليمبياد باريس 2024 من فضيحة قام به اللاعب والمصارع كيشو، بارتكابه أفعالاً مشينة منها التحرش بإحدى السيدات داخل أحد البارات فى باريس، أدت إلى اعتقاله من قبل السلطات الفرنسية، ثم ما أثير حول اللاعبة ندى حافظ، لاعبة سلاح السيف، بعدما خسرت من لاعبة كوريا الجنوبية فى دور الـ16، لتعلن بعدها أنها كانت تشارك فى منافسات السلاح بأوليمبياد باريس 2024، وهى حامل فى الشهر السابع!
مع كامل احترامى لابنتنا ندى، لكن لا يعقل أن يقبل العقل أو المنطق أو الحرص على صالح اللعبة والمنافسة القوية هذا الأمر، ثانياً هل لم يلاحظ مدربها أنها فى الشهور المتقدمة من الحمل، والحركة التى هى أساس المبارزة فى الشيش صعبة عليها؟، هل لم يجر اتحادها تحليلاً للاعبين قبيل البطولة؟، أمور تحتاج إلى وقفة جادة مع النفس ومحاسبة المقصرين.
فى تصورى أن الحساب سيكون سريعًا فتعاطى القيادة السياسية مع القضايا الكبيرة سريع وفعال، ولنا فى توجيهات الرئيس بفتح تحقيق فى وفاة اللاعب أحمد رفعت، خير دليل، وهو الأمر الذى وجه فيه الرئيس السيسى بفتح تحقيق فورى فى الأمر، فاطمئنوا، المحاسبة قادمة لكل منظومة وأسباب الفشل المنظومة الرياضية.
وأخيرًا، وبقلب أب، ومواطن ومسئول مصرى، أحمل أمانة هذا الوطن فى عنقى، أناشد السيد رئيس الوزراء أن يتحمل مسؤولياته فى الحفاظ على أبنائنا الرياضيين الذين شاركوا فى تلك الدورة الأخيرة، فعلى من يتعامل مع هذه القضية أن يتعامل بمشرط جراح فلدينا أبطال، إذا وجدوا الاهتمام الجيد والإعداد الحقيقى سوف يسيرون فى مسار تحقيق البطولات فى كل العالم، لدينا خامات مميزة ولكن تحتاج إلى أسطى ومعلم، يستطع أن يخرج منها أجمل الصور وأفضل النتائج، نريد الحفاظ عليهم لكن بتخطيط علمى مدروس، وليس بمنطق «عبيلو وإديلو».
هذا الفشل الذريع الذى منيت به الرياضة المصرية لم يكن أبدا إلا نتاج جهل وتخبط وعدم رؤية لدى مسئولى الرياضة فى مصر، لكن كل ما أخشاه أن يكون أولادنا الصغار هم الشماعة التى تعلق عليها كل هذه المصائب، حاسبوا من أجرم فى حق الدولة المصرية والرياضة المصرية.
أعتقد اننا لو كنا أخذنا من صفر المونديال العظة والعبرة واستوعبنا الدرس فى حينها ما كنا وقعنا فى هذا الموقف المذرى الآن، وقد مر عليه عشرون عاماً ولم نتعلم، بل وقعنا فى نفس المصيبة، «تعلموا وأفيقوا واستقيموا يرحمكم الله».
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ الرئيس السيسي كلمة حق طارق عبدالعزيز الریاضة المصریة

إقرأ أيضاً:

تعادل رحلة من باريس إلى ميلانو.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم

في ظاهرة نادرة سجل العلماء أطول صاعقة برق تم توثيقها على الإطلاق، بعدما امتدت لمسافة تجاوزت 830 كيلومترا، من شرق ولاية تكساس وصولا إلى مشارف مدينة كانساس.

والصاعقة، المعروفة بـ"الميغافلاش" (Megaflash)، وقعت في أكتوبر عام 2017، لكنها لم تعتمد رسميا كرقم قياسي عالمي إلا بعد تحليل دقيق للبيانات الفضائية.

ويعد هذا الرقم أطول من الرقم القياسي السابق المسجل في أبريل 2020، للصاعقة التي بلغ مداها 767 كم.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن المسافة الجديدة تعادل تقريبا المسافة بين باريس والبندقية.

إنجاز علمي وراء التوثيق

واعتمدت الدراسة على بيانات من أقمار صناعية تابعة لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، والتي وفرت مراقبة شاملة للبرق على مستوى القارات منذ عام 2017.

وقال الدكتور مايكل بيترسون من معهد جورجيا للتكنولوجيا، والباحث الرئيسي في الدراسة، إن هذه التقنية "وسعت من حدود ما يمكننا ملاحظته عن البرق، خاصة في الحالات النادرة والمتطرفة".

وأضاف: "نحن الآن في مرحلة يمكننا فيها رصد حتى أندر أنواع البرق على الكوكب، وتحليل تأثيراتها الواسعة على البيئة والبشر".

خطر البرق 

ورغم أن معظم ضربات البرق تمتد لأقل من 16 كم، فإن "الوميض العملاق" يتجاوز 100 كم، ويعد نادر الحدوث. وترتبط هذه الومضات عادة بعواصف شديدة طويلة الأمد يمكن أن تستمر لأكثر من 14 ساعة.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد، سيليستي ساولو: "البرق ظاهرة مثيرة للإعجاب، لكنه أيضا خطر قاتل يودي بحياة الآلاف سنويا. هذا النوع من البيانات مهم لتحسين أنظمة الإنذار المبكر وتوعية الناس بالخطر".

وعلى مر السنين، سجلت حوادث برق مروعة. ففي زيمبابوي عام 1975، قتلت صاعقة واحدة 21 شخصا.

ويؤكد الخبراء أن الأماكن الآمنة الوحيدة أثناء العواصف الرعدية هي المباني المزودة بتوصيلات كهربائية وسباكة، أو السيارات المعدنية المغلقة.

أما الهياكل الخفيفة، مثل الأكواخ أو مواقف الحافلات أو المركبات المكشوفة، فلا توفر الحماية الكافية.

مقالات مشابهة

  • محمد نجيب يشكك في نزاهة الرياضة السعودية ويلمح بأن الدعم الملكي منحصر في نادٍ دون سواه
  • الأولمبية الدولية تستعيد ذكرى تتويج محمد السيد ببرونزية باريس 2024
  • تفجيرات باريس 1995 تعيد إشعال النزاع بين الجزائر وفرنسا.. لماذا؟
  • وزارة الرياضة تعزي في وفاة خالة وليد صادي
  • مباحثات سورية اسرائيلية في باريس… دمشق تنخرط في مشروع عزل إيران
  • تعادل رحلة من باريس إلى ميلانو.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم
  • مطعم سعودي يقدم الأطباق الشعبية للزوار والسياح في باريس‬⁩..فيديو
  • هنا الزاهد تخطف الأنظار بإطلالة أنيقة في باريس.. صور
  • مدرب منتخب الناشئين لكرة اليد يعلن قائمة المونديال النهائية
  • وزارة الرياضة تنظم ثاني «مجالس المتعاملين»