المركز الخبري الوطني:
2025-12-02@17:25:58 GMT

لماذا يفشل البعض في تخسيس أوزانهم؟

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

لماذا يفشل البعض في تخسيس أوزانهم؟

الأربعاء, 9 أغسطس 2023 10:38 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

يعتقد كثير من الناس الذين يعانون من الوزن الزائد أن من الصعب عليهم فقدان الوزن أكثر من أصدقائهم النحيفين.


وفي الواقع، قد يكون هذا صحيحا، حيث تشير الأدلة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم تغيرات في دماغهم مما يجعل من الصعب عليهم معرفة متى لماذا يكونون ممتلئين.


وجاءت هذه النتائج من فحوصات الدماغ التي أجريت على 1351 شخصا، ووجدت أن أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لديهم منطقة ما تحت المهاد أكبر.
وتعرف منطقة ما تحت المهاد بأنها منطقة رئيسية في الدماغ لها علاقة بتنظيم الشهية.
وتشير نتائج فحص التصوير بالرنين المغناطيسي إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن لديهم ثلاث مناطق متضخمة في منطقة ما تحت المهاد تشارك في التقاط الإشارات من القناة الهضمية لتقول “أنت ممتلئ، توقف عن الأكل”.
وقد يمنع هذا التوسيع الإشارات من المرور بشكل صحيح – لذا فإن اتباع نظام غذائي أصعب حقا على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
وقالت الدكتورة ستيفاني براون، التي قادت الدراسة من جامعة كامبريدج: “يساعدنا هذا البحث على فهم المزيد عن التغيرات في الدماغ التي تحدث للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين يعانون من السمنة – قد تجعل أدمغتنا وبيولوجيتنا الأمر صعبا بالنسبة لتخفيف الوزن. وإذا كان ما نراه في الفئران هو الحال عند البشر، فإن تناول نظام غذائي غني بالدهون يمكن أن يؤدي إلى التهاب مركز التحكم في الشهية لدينا. بمرور الوقت، سيغير هذا من قدرتنا على معرفة متى نتناول ما يكفي من الطعام وكيف تعالج أجسامنا نسبة السكر في الدم، ما يؤدي بنا إلى زيادة الوزن”.
وتشتهر الإشارات الهرمونية العديدة المرسلة من القناة الهضمية إلى الدماغ والتي تخبرنا عندما نشعر بالجوع والشبع بأنها مزاجية. فتعطل قلة النوم، على سبيل المثال، النظام وتجعلنا نشعر بالجوع أكثر مما ينبغي.
وقد تتعطل أيضا إشارات الهرمونات “الجائعة” و”الكاملة” بسبب وجود منطقة تحت المهاد أكبر.

وتكشف دراسات الفئران أيضا أن زيادة الوزن تؤدي إلى تضخم منطقة ما تحت المهاد في المقام الأول – وقد حدث هذا بعد ثلاثة أيام فقط من اتباع نظام غذائي غني بالدهون.
وإذا كان هذا هو الحال أيضا عند البشر، فيمكن أن يكونوا محاصرين في حلقة مفرغة، حيث ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مع منطقة تحت المهاد أكبر، ما يؤدي بهم إلى الإفراط في تناول الطعام، وما يؤدي إلى تغيير في منطقة ما تحت المهاد بشكل أكبر، وبالتالي يأكلون أكثر.
لكن الدراسة البشرية لم تظهر هذا بشكل مباشر، ما يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
ويريد الباحثون معرفة ما إذا كانت التغيرات في منطقة ما تحت المهاد للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ناتجة عن نظامهم الغذائي الذي يحفز المواد الكيميائية المناعية التي تتراكم بعد ذلك عند الحاجز الذي يفصل الدماغ عن باقي الجسم.
ويمكن أن يتسبب هذا في تراكم الخلايا الدبقية في الدماغ مما يؤدي إلى التخلص من النفايات، وما قد يؤدي بعد ذلك إلى إتلاف الخلايا السليمة، فيجعل منطقة ما تحت المهاد أقل قدرة على استقبال إشارات “الجوع” و”التخمة” من الهرمونات في الأمعاء.
ونظرت الدراسة في حال الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، وقارنت أدمغة أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي، أو بوزن زائد، أو بمؤشر لكتلة الجسم أعلى من 25، أو يتسمون بالسمنة مع مؤشر لكتلة الجسم فوق 30. فتبين أنه كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم، زاد حجم منطقة ما تحت المهاد.
وعادة ما يكون من الصعب جدا رؤية منطقة ما تحت المهاد، التي تكون بحجم حبة اللوز، باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث أن أنسجة المخ التي تحتويها متشابهة جدا، لذلك لا يوجد الكثير من الضوء أو الظل في صورة مسح الدماغ.
لكن الباحثين استخدموا خوارزمية عالية التقنية تجعل الرؤية أوضح من خلال تحديد أنواع الخلايا المختلفة.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: ما یؤدی

إقرأ أيضاً:

العالم العربى من الاستعمار للاستقلال

بعض الأسئلة مخيفة، ومعظم الإجابات محبطة. وصار يوجعنى السؤال الأشهر الذى يطرحه بعض الساسة والمفكرين للمقارنة بين أحوال الدول العربية خلال زمن الاستعمار، وأحوالها الآن.

يحبط المواطن العربى كلما رأى صوراً قديمة لشوارع بلاده النظيفة، تبتسم الوجوه، تبزغ الأناقة على البشر، تفوح الطاقات الإيجابية، ويحس الجمال.

يحبط العربى كلما قرأ عن بدايات الحداثة للمؤسسات والقوانين المنظمة لحياة البشر، يحزن كلما استمع لشهادات مسنين يروون ذكرياتهم خلال زمن الاستعمار فى بلادنا.

منذ منتصف القرن العشرين، اندلعت ثورات، وبذلت تضحيات، وقاوم البشر بكل ما يمتلكون، واستشهد أبطال طلباً للاستقلال.

بنى الوطنيون العرب آمالاً عظيمة لبلدان حرة، يتمتع أهلوها بالعزة والكرامة، ينعمون بالأمن، وينهلون من خيرات بلادهم التى كانت نهباً للمستعمرين. وتنبأ البعض بفورات اقتصادية عظيمة تتيح للبشر قدراً عظيماً من الرضا والسعادة، وآمن البعض الآخر بحكومات قوية منصفة، تقبل بتعدد الآراء، وتسمح بالنقد سعياً لتحسين الأداء.

كانت الأحلام سامية، فرسم الناس أوطاناً من جنان، يبتسم الجميع، يسودها الاحترام، تتسيد فيها العدالة، وتسبق بلاد الاستعمار الظالمة، لكن القادم جاء محبطاً.

استقلت البلدان العربية، بلداً بعد آخر، وحملت جيوش الاستعمار أعلامها وعتادها ورحلت دون أوبة، فاستحوذ الثوار على السلطة. وبدا واضحاً أن رؤوس قادة الثورات لا تحمل سوى الغضب والحماس، لا فكر عميقًا، ولا حس سياسياً، ولا ثقافة واسعة، ولا تعليم متميزًا لذا انصبت الخطط المطروحة على هدم الماضى، دون تشييد المستقبل.

وهكذا قمعت حكومات الاستقلال الآخرين، حتى صفى البعض حساباته مع زملائه الثوار، طمست معالم التاريخ، فانقلب أبطال إلى خونة، وتحول رفاق سلاح إلى مجرمين، ولفقت اتهامات حتى صار واضحاً أن الهدف الأسمى والأولى هو تأمين السلطة الآنية. وفتحت السجون والمعتقلات، عاد الجلادون أشد قسوة، امتهنت الكرامة، ونحيت الأخلاق جانباً، ورأى الناس مشاهد أبشع مما رأوه زمن الاستعمار، وعايشوا وقائع أشد ألماً وقسوة.

يقول لى صديق عراقى ملم بالتاريخ إن الإنسان العراقى عانى فى ظل الحكومات المستقلة فى بلاده أضعاف ما عاناه خلال الاستعمار البريطانى. فقد اكتشف المحتلون النفط، وأسسوا له البنى التحتية، وبنو الجسور والسدود، ووضعوا التشريعات الأولى، بذروا البذرات الأولى للحداثة. لكن صانعى الاستقلال كانت لهم اهتمامات أخرى. فقد عاش عبدالكريم قاسم دموياً قامعاً وانتهى مسحولاً ممزقاً، وجاء صدام حسين ليرسم صورة استثنائية لديكتاتور شديد القسوة والسادية، ليصل الأمر ببعض العراقيين إلى أن يستقبلوا الغزاة الأمريكيين عام 2003 بالورد.

خاض الشعب الجزائرى كفاحاً أسطورياً طال أكثر من مائة عام، قدم خلاله مليوناً ونصف المليون شهيد، تمترس الثوار فى مكافحة الاحتلال الفرنسى الذى لم يسلم بلداً تفيض بالخيرات إلا بعد أن أيقن باستحالة البقاء. وبعد أن تحقق استقلال الجزائر قاتل الثوار الثوار، وتصارعوا، وتصارعوا، فتيبست التنمية عقوداً طويلة حتى ضج الناس وتحسر بعضهم على طرق أنشأها الاحتلال ولم يُنشأ مثلها بعده.

وفى عام 1952 هلل البعض لحركة 23 يوليو فى مصر، اعتبروها ميلاداً جديداً. وكتب مصطفى أمين، وجلال الحمامصى، وكامل الشناوى، عن البطل العظيم جمال عبدالناصر، وعن مصر المستقبل التى ستصعد إلى الفضاء، ويسودها الرخاء. وصدق البعض ونافق البعض الآخر، لكن فى النهاية انساق الجميع خلف القائد الطاووس الحالم بالزعامة العربية، لينفجر بالون الأكاذيب فى وجوه الجميع خلال الهزيمة الإنسانية لا العسكرية فقط فى يونيو 1967، والتى لا تزال آثارها مستمرة.

بقى السؤال محيراً: كيف كنا فى أزمنة الاستعمار؟ وإلى ما صرنا بعد الاستقلال؟ ولم؟ وكيف؟ وإلى متى؟

الله أعلم

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الأطفال في غزة يعانون من صدمات نفسية عميقة
  • خبير نفسي: ربع المصريين يعانون اضطرابات نفسية وفق آخر التقديرات الرسمية
  • لماذا يبقى فقدان الوزن الصحي رحلة طويلة الأمد؟
  • 7 علامات مبكرة تكشف زيادة وزن غير صحية لدى الأطفال
  • العالم العربى من الاستعمار للاستقلال
  • الأمم المتحدة: 673 مليون شخص حول العالم يعانون من «المجاعة»
  • إليكم عدد الصحافيين الذين يرافقون البابا في الطائرة المتوجهة إلى لبنان
  • الأمير ويليام يعرب عن تأثره بشجاعة أطفال غزة الذين يتلقون العلاج في المملكة المتحدة
  • «يونيسف»: 9 آلاف طفل يعانون سوء تغذية حاداً في غزة
  • من هم المشاهير الذين اعتقلتهم السعودية بسبب تأجيج الرأي العام؟ (شاهد)