يمانيون |
في مشهد يعكس هشاشة ما يُسمّى “مجلس العمالة الرئاسي” التابع للعدوان، فشل سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب الموالي للعدوان، في رأب الصدع المتصاعد بين رئيس المجلس رشاد العليمي، وعضو المجلس وقائد مليشيا ما تُعرف بـ”المقاومة الوطنية” طارق عفاش.

وحسب مصادر مطلعة، قاد البركاني وساطة مكوكية التقى خلالها بالعليمي في محاولة يائسة لاحتواء الخلافات، خصوصًا في ظل تحركات طارق عفاش لتصدر المشهد والانقلاب على العليمي وتولي رئاسة المجلس.

وباءت جهود البركاني بالفشل الذريع، حيث لم يتمكن من تحقيق أي اختراق في التوتر بين الطرفين، كما فشل في تمرير مقترح بعقد جلسة برلمانية صورية في مدينة عدن المحتلة.

وما زاد الطين بلّة، هو ما ورد في وكالة “سبأ” التابعة لحكومة المرتزقة التي تبث من الرياض، حيث نقلت تصريحات للعليمي أعرب فيها عن “استغرابه من التأويلات المضللة” التي تصف هيئة التشاور والمصالحة كبديل للبرلمان، في إشارة واضحة إلى اتهامات وجهها له طارق عفاش قبل أيام.

ولم ينفِ العليمي وجود الخلافات، بل حاول التخفيف من وطأتها بتصريحات باردة قائلاً: “نحن ندير خلافاتنا بكثير من الحكمة والواقعية”، في اعتراف صريح بواقع التصدع الذي يعصف بمكونات العمالة.

ويأتي اللقاء بين العليمي والبركاني بعد أكثر من أربعة أشهر على آخر لقاء بينهما، ما يعكس حجم القطيعة والتباعد داخل أروقة المرتزقة منذ اجتماعهم السابق في الرياض في مارس الماضي.

وتشهد العلاقة بين العليمي وطارق عفاش تصعيداً إعلامياً وسياسياً، بعد أن اتهم الأخير العليمي بتهميشه وتقويض مؤسسات الدولة، تزامناً مع حملة هجوم إعلامية شرسة شنها أنصار طارق ضد العليمي، في خطوة تشير إلى اقتراب انهيار محتوم في واجهة المرتزقة ومجلس العمالة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: طارق عفاش

إقرأ أيضاً:

طارق صالح يتراجع وسط ضغوط سعودية وتحركات لإعادة أحمد علي

الجديد برس| في تطور لافت على المشهد السياسي اليمني، أعلن طارق صالح، قائد الفصائل المدعومة إماراتياً في الساحل الغربي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، انسحابه الضمني من التصعيد ضد رئيس المجلس رشاد العليمي، بعد أيام من التوتر والاشتباك السياسي العلني بين الطرفين. وجاءت خطوة طارق في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، تضمنت لغة تصالحية غير معتادة، تحدث فيها عن أهمية “تعزيز الشراكة” بين المكونات لاستعادة الدولة، في إشارة غير مباشرة إلى تراجعه عن مطالبه السابقة بتدوير رئاسة المجلس ورفضه قرارات العليمي الأخيرة. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تقارير مسربة تحدثت عن تحركات سعودية لإعادة أحمد علي عبد الله صالح، إلى المشهد السياسي، حيث كشفت التسريبات عن وصوله إلى العاصمة الرياض في زيارة هي الأولى من نوعها، يُعتقد أنها تهدف لمناقشة ترتيبات جديدة في تركيبة الرئاسي. وتزايدت التكهنات حول نية الرياض الدفع بأحمد علي بديلاً عن طارق داخل المجلس الرئاسي كممثل لحزب المؤتمر الشعبي العام، خاصة بعد تردد أنباء عن مشاورات مكثفة يقودها العليمي لإعادة هيكلة الحزب واستقطاب جناح أحمد علي إليه، على حساب جناح طارق المتقارب مع الإمارات. ويرى مراقبون أن تغريدة طارق الأخيرة تعكس تراجعاً تكتيكياً في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية عليه، ومحاولته تفادي العزلة داخل المجلس الرئاسي بعد انحسار الدعم السعودي وظهور بدائل سياسية من داخل عائلته. ويؤكد محللون أن مستقبل طارق في المجلس بات مرهوناً بموقف السعودية النهائي من بقاء جناحه ممثلاً لحزب المؤتمر، في وقت يبدو فيه أن أوراق القوة تتحول تدريجياً لصالح أحمد علي صالح، الذي يتمتع بقبول أوسع لدى الرياض وبعض دوائر المؤتمر التقليدية. ويعكس هذا التحول صراعاً مكتوماً داخل عائلة صالح على الزعامة السياسية لحزب المؤتمر، وسط انقسامات داخلية حادة وتنافس إقليمي بين داعمي الطرفين، ما يجعل الأيام المقبلة مرشحة لمزيد من المفاجآت في تركيبة السلطة الموالية للتحالف في اليمن.

مقالات مشابهة

  • الرئيس العليمي يلتقي رئيس مجلس النواب اليمني واعضاء هيئة رئاسة المجلس
  • لقاء يجمع البركاني والعليمي بشأن حلحلة الخلافات بين الأخير وطارق صالح
  • طارق صالح يتراجع وسط ضغوط سعودية وتحركات لإعادة أحمد علي
  • صراع جديد داخل “هيئة المصالحة” يفضح عمق الخلافات داخل أروقة مجلس العليمي
  • توترات داخل مجلس القيادة الرئاسي تثير جدلا واسعا في اليمن
  • ما وراء هجوم نجل شقيق صالح على العليمي؟.. وما سياقاته الإقليمية؟
  • الانتقالي يدعو لحصار معاشيق وطرد عصابة العليمي من عدن
  • تصاعد التوتر بين العليمي وطارق صالح.. بين طموحات الأخير وأوهام السلطة الوراثية (تقرير)
  • العليمي يعترف بوجود خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي