ضربات متواصلة ضد “المدمرات الأمريكية”.. اليمن يصنع تاريخاً جديداً
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
استهداف القوات المسلحة اليمنية للمدمرتين الأمريكيتين “كول” و”لابون” في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن يعكس تحولات استراتيجية مهمة في الصراع الحالي
العملية التي استخدمت فيها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية تكشف عن تطور في التكتيكات العسكرية وقدرات الهجوم غير التقليدي، فالهجوم على المدمرة “كول” بواسطة الطائرات المسيرة يعكس استخدام تكتيكات متقدمة تعتمد على الهجمات غير التقليدية، مما يعزز من قدرة القوات اليمنية على استهداف الدفاعات التقليدية للسفن الحربية.
نجاح العملية يشير إلى قدرة الطائرات المسيرة على اختراق نظم الدفاع الجوي المعقدة، مما يعكس تطورًا تقنيًا ملحوظًا في استخدام الطائرات المسيرة من قبل القوات اليمنية.
أما استخدام الصواريخ الباليستية ضد المدمرة “لابون”، فيشير إلى تطور في أنظمة التوجيه والدقة، مما يسمح بإصابة أهدافاً متحركة ومعقدة.
هذه الخطوة تعزز من التأثير النفسي للهجمات، حيث تعتبر الصواريخ الباليستية أدوات استراتيجية تحمل دلالات قوية في الصراعات العسكرية، مؤثرة بذلك على الروح المعنوية والاستعداد الدفاعي للقوات المستهدفة.
شجاعة نادرة
استهداف القوات المسلحة اليمنية للمدمرتين الأمريكيتين “كول” و”لابون” يعكس شجاعة نادرة في مواجهة قوة عظمى، مثل الولايات المتحدة.. تاريخيًا، لم تجرؤ العديد من القوى على اتخاذ مثل هذه الخطوة الجريئة التي تهز هيبة الجيش الأمريكي وتستهدف بشكل مباشر رموزًا للقوة العسكرية الأمريكية.
هذه الجرأة تمثل تحديًا واضحًا للمفاهيم التقليدية حول الهيمنة العسكرية الأمريكية في المنطقة، وتظهر تصميمًا قويًا من جانب القوات اليمنية على مواجهة أمريكا، فالعملية العسكرية ضد المدمرتين ليست فقط عملًا عسكريًا بحتًا، بل هي أيضًا رسالة سياسية تعبر عن عدم الرضوخ للضغوط والتهديدات الخارجية.
بل أن اقدام القوات اليمنية على هذه الخطوة يعكس ثقة في قدراتها الذاتية واستعدادها لتحمل المخاطر في سبيل الدفاع عن قضاياها ومبادئها، حتى وإن تطلب ذلك مواجهة أحد أقوى الجيوش في العالية.. هذا التحرك يعزز من صورة اليمن كقوة مقاومة في المنطقة، قادرة على التحدي والمواجهة بالرغم من الظروف المعقدة والضغوط الدولية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الطائرات المسیرة القوات الیمنیة
إقرأ أيضاً:
تزويد الحوثيين لشباب الصومال بالطائرات المسيرة يعيد صياغة الصراع بمنطقة القرن الأفريقي وخارجها (ترجمة خاصة
سلط موقع دولي الضوء على عمق العلاقات بين جماعة الحوثي في اليمن والتنظيمين الإرهابيين المحظورين في الصومال، حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال (داعش).
وقال موقع "بريميوم تايمز"، في تقريره المعنون: (الحوثيون في الصومال: أصدقاء بمزايا تكنولوجية؟) وترجم أبرز مضمونه للعربية "الموقع بوست" إن "ذلك التقارب يُمكن أن يؤثر على أدوات الحرب، وخاصةً تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الفتاكة، التي تُعدّ سمةً مُميزةً لعمليات الحوثيين المدعومة من حليفها القوي، إيران".
وأكد التقرير أن العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية لا تزال فاعلة للطرفين حيث يمكنهما تبادل المنافع العسكرية والمالية. مشيرا إلى أن حركة الشباب الصومالية طلبت من الحوثيين أسلحة متطورة في عام 2024.
وقال إن تبادل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الفتاكة مع حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال قد يعيد صياغة الصراع في منطقة القرن الأفريقي وخارجها.
وذكر أن الحوثيين يستطيعون إعادة استخدام طرق التهريب التقليدية بسهولة، وهو ما يوفر لهم تهريب الأموال وفي الوقت نفسه الأسلحة لحركة الشباب الصومالية. مؤكدا أن طهران لا تزال تعتمد على وكيلها في اليمن التي تشكل لها عمقا استراتيجيا يمكنها من المحافظة على نفوذها في خليج عدن ومضيق باب المندب.
وبحسب التقرير فإن امتلاك الحوثيين للطائرات المسيرة يعني إمكانية انتشارها لبقية الجماعات المتطرفة في المنطقة وبالتالي زيادة نسبة تهديد الأمن البحري.
كما أكد أن استمرار تهريب الأسلحة والأموال للجماعات المتطرفة يهدد مسار الدبلوماسية فالمتمردون يصبحون أقل استعدادا للمشاركة في المفاوضات السياسية.
وبشأن الطائرات المسيرة أكد التقرير أن حركة الشباب الصومالية تسعى للحصول على طائرات مسيرة وتواصلت مع الحوثيين لتدريب أفرادها ومنحها المسيرات الأكثر تطورا، لاستخدامها في تهديد الأمن البحري.
وأفاد أن حركة الشباب الصومالية ترغب في الاستفادة من خبرات الحوثيين، أن الحوثيين يستخدمون مسيرات تجارية جاهزة أو يشترون مكونات يستخدمونها في صناعة هياكل مسيرات بشكل محلي.