وفق تقرير ليديعوت أحرونوت فإن إسرائيل تود المباشرة بضربة استباقية على إيران أو حزب الله في لبنان، إلا أن ضغوطا من واشنطن تكبلها، وترفض إدارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ونائبته كامالا هاريس بدء حرب إقليمية بشدة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما يعرض تل أبيب لأضرار "معنوية ونفسية واقتصادية"، ووصفت الصحيفة فترة الانتظار هذه بأنها "مدمرة" و "محبطة" لإسرائيل.

وينتقد الصحفي الإسرائيلي رون بن يشاي في تقريره، ارتباط قدرة إسرائيل على الهجوم برغبات الولايات المتحدة، خاصةً وأنها غير قادرة على شن هجوم استباقي على إيران بدون دعم أميركي، ورغم استعدادها للهجوم على حزب الله خلال دقائق -بفضل جاهزية العتاد والخطط- فإن واشنطن تمنعها خوفا من اندلاع حرب إقليمية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صنداي تايمز: هجوم كورسك من أخطر قرارات زيلينسكيlist 2 of 2نيوزويك: أوكرانيا تشهد أفضل أسبوع في حربها ضد روسياend of list

ويتحسر الكاتب على الأيام التي كانت فيها إسرائيل قادرة على التعامل باستقلالية مع كل جهة من جهات محور المقاومة على حدة، مشيرا إلى أن أي هجوم الآن سيثير حربا مع المحور بأكمله بقيادة إيران، وسيزج بالمنطقة بحرب إقليمية، وهو ما ترفضه إدارة بايدن بشكل قطعي. 

ويقول التقرير إن العلاقة الإسرائيلية الأميركية تكافلية، إذ تزود الولايات المتحدة إسرائيل بالمساعدات المالية والعسكرية، وتستفيد منها في مواجهة التهديدات الإقليمية مثل طموحات إيران النووية، وتحقيق مساعيها الأمنية في المنطقة.

ويقول التقرير إن على إسرائيل استغلال هذه العلاقة وفرصة تقارب مصالحها مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لتشكيل كتلة غربية متماسكة تعزز مصالحها الأمنية دون فقدان استقلاليتها في اتخاذ القرارات.

وتؤكد الصحيفة على ضرورة أن تكون إسرائيل حذرة في الموازنة بين مخاطر الارتهان لسياسات وأولويات الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، والفوائد المتعددة التي تجلبها هذه العلاقات.

أسباب الرفض الأميركي

وتعدد الصحيفة أسباب رفض إدارة بايدن وهاريس لبدء حرب إقليمية، مشيرة إلى أن فرص الحزب الديمقراطي في الفوز بالانتخابات القادمة ستتقلص إذا قُتل جنود أو مدنيون أميركيون في قواعد عسكرية أميركية بالعراق أو سوريا نتيجة التصعيدات، أو إذا أُرسل مزيد من الجنود إلى الحرب ليلقوا حتفهم.

ويضيف الكاتب أن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب سيستخدم اندلاع حرب إقليمية كدليل لفشل إدارة بايدن، وللهجوم على المرشحة الديمقراطية هاريس.

ويشير الكاتب إلى أن الحرب قد تؤدي إلى إضعاف موقف الحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة، إذ قد يتراجع دعم أعضاء الحزب المؤيدين لفلسطين، خصوصا في ولاية ميشيغان المتأرجحة، والتي تضم عددا كبيرا من داعمي فلسطين، وتعد ولاية مهمة للفوز بالانتخابات.

وستشتت حرب إقليمية في الشرق الأوسط من تركيز العالم والولايات المتحدة، مما سيفتح المجال لروسيا للتقدم بأهدافها الحربية في الحرب مع أوكرانيا، وللصين للاستفادة من الفوضى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة حرب إقلیمیة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين

الولايات المتحدة تعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين

مقالات مشابهة

  • إيران تبرئ إسرائيل: انفجار ميناء رجائي نتيجة تسيّب بشري
  • يديعوت أحرونوت: الجندي عيدان ألكسندر أصبح رمزا لدى ترامب
  • الولايات المتحدة تعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين
  • خبير أستراتيجي: واشنطن انتقلت من موقع الحليف التقليدي لإسرائيل إلى الداعم
  • الولايات المتحدة تنهي مهمة مبعوثها إلى اليمن
  • رايتس ووتش تدعو الولايات المتحدة للامتناع عن ترحيل المهاجرين قسرا لليبيا
  • مسؤول رفيع المستوى: الولايات المتحدة متحمسة لنتائج المفاوضات مع إيران
  • عون وحزب الله… واقعية متبادلة تُربك جعجع
  • اتحاد العاصمة يقلب الصفحة: بوبكر عبيد رئيسًا جديدًا ومهام عاجلة في انتظار الإدارة!
  • إسرائيل تهدد بضرب الحوثيين من جديد وتوسيع بنك أهدافها