الرئيس الإيراني يرشح عباس عراقجي لمنصب وزير الخارجية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الرئيس مسعود بزشكيان قدم مقترحا بتشكيل حكومته إلى البرلمان اليوم لإجراء تصويت بالثقة، مرشحا عباس عراقجي لتولي منصب وزير الخارجية في وقت يتصاعد فيه التوتر بالمنطقة.
ويشكل بزشكيان الحكومة في وقت يتزايد فيه خطر تصعيد الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في المنطقة وسط تهديدات بالرد على إسرائيل بعد مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في إيران وفؤاد شُكر القيادي بجماعة حزب الله في لبنان.
وفي أعقاب وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، الذي كان من غلاة المحافظين، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو أيار، فاز بزشكيان في انتخابات مبكرة الشهر الماضي بعد أن تعهد بتحسين علاقات إيران بالخارج وتخفيف القيود الاجتماعية في الداخل.
ويتعين الحصول على موافقة البرلمان على تشكيل الحكومة الجديدة. وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف "اعتبارا من صباح الغد، ستبدأ اللجان البرلمانية مراجعة خطط الوزراء المقترحين حتى نهاية الأسبوع المقبل".
وعراقجي (61 عاما) دبلوماسي برجماتي محنك عمل سفيرا لإيران في عدد من الدول، ومنها اليابان، ولعب دورا رئيسيا في التفاوض على اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية الست والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.
وقاد عراقجي في وقت لاحق المفاوضين الإيرانيين خلال الجهود متعددة الأطراف، التي لم يُكتب لها النجاح في نهاية المطاف، لإحياء الاتفاق عبر الدبلوماسية غير المباشرة مع واشنطن قبل أن يتم تعيين علي باقري كني محله في 2021.
وصلاحيات الرئيس محدودة في الجمهورية الإسلامية أمام سلطات الزعيم الأعلى الإيراني الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يعين رئيس السلطة القضائية وله القول الفصل في كل السياسات الرئيسية.
وتزايد التوتر بين إيران والغرب بسبب برنامج طهران النووي الذي تتسارع وتيرة تطوره وتهديدات إيران "بمعاقبة قاسية" لإسرائيل بسبب اغتيال هنية.
وتتهم طهران وحماس إسرائيل باغتيال هنية رغم أن إسرائيل لم تعلن أو تنفي مسؤوليتها عن اغتياله.
ورشح الرئيس الإيراني أيضا محسن باك نجاد وزيرا للنفط، وكان يشغل منصب نائب وزير النفط المشرف على الموارد الهيدروكربونية بين عامي 2018 و2021.
كما رشح بزشكيان فرزانة صادق وزيرة للطرق. وإذا أقر البرلمان ترشيحها، فإنها ستصبح ثاني وزيرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
وكان الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد قد عين أول وزيرة في البلاد عام 2009.
وبموجب التشكيل الذي اقترحه الرئيس، سيحتفظ إسماعيل الخطيب بمنصب وزير الأمن في الحكومة الجديدة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
صرحت إيران اليوم الاثنين بأن قدراتها العسكرية غير قابلة للتفاوض، وذلك بعد أن دعت فرنسا إلى "اتفاق شامل" مع طهران يشمل برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي : "فيما يتعلق بقدراتنا الصاروخية، فلن يكون هناك أي نقاش على الإطلاق".
تشير إيران عمومًا إلى جميع أنشطتها العسكرية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي الباليستي القائم على أنظمة دفاعية.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبرنامج "فيس ذا نيشن" على قناة سي بي إس نيوز يوم الأحد بأن الحكومات الغربية تسعى إلى "اتفاق شامل" مع إيران، وذلك جزئيًا لتجنب "خطر" سعيها سرًا للحصول على سلاح نووي - وهو طموح تنفيه طهران باستمرار.
وقال بارو إن مثل هذا الاتفاق سيشمل "البعد النووي" بالإضافة إلى "المكون الباليستي" و"أنشطة زعزعة الاستقرار الإقليمية التي تقوم بها إيران"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تدعمها طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
جاءت تصريحاته عقب اجتماع عُقد يوم الجمعة بين دبلوماسيين إيرانيين ونظرائهم من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهو أول محادثات نووية منذ أن تحولت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الأنشطة النووية للجمهورية الشهر الماضي إلى حرب استمرت 12 يومًا.
وجاءت محادثات يوم الجمعة في إسطنبول في الوقت الذي هددت فيه القوى الأوروبية الثلاث، في الأسابيع الأخيرة بتفعيل ما يسمى "آلية الارتداد السريع" بموجب الاتفاق النووي المتعثر لعام 2015 والذي من شأنه أن يعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وقال بارو:"ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد وقوي ودائم وقابل للتحقق بحلول نهاية الصيف، فلن يكون أمام فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة خيار آخر سوى إعادة تطبيق الحظر العالمي الذي رُفع قبل 10 سنوات".
وكانت إيران قد حذرت سابقًا من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا أعيد فرض العقوبات.
وقال بقائي يوم الاثنين: "لا يمكن للمرء أن يتوقع من دولة أن تبقى في المعاهدة بينما تُحرم من حقوقها، وخاصة الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
أصابت هجمات إسرائيل على إيران الشهر الماضي مواقع نووية وعسكرية رئيسية، بالإضافة إلى مناطق سكنية، وأسفرت عن مقتل قادة كبار وعلماء نوويين ومئات آخرين.
انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب لفترة وجيزة، وهاجمت مواقع نووية .
أدى القتال إلى تعطيل المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية التي بدأت في أبريل، ودفع إيران إلى الحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح بقائي بأن اجتماع إسطنبول مع القوى الأوروبية ركز فقط على "القضية النووية ورفع العقوبات".
وأضاف المتحدث أن إثارة أي "مواضيع أخرى غير ذات صلة... ليس سوى دليل على ارتباك من جانب الطرف الآخر".
وأضاف أن إيران خرجت من الحرب مع عدوها اللدود إسرائيل "أكثر تصميمًا... على حماية جميع مقدراتها، بما في ذلك وسائل دفاعها ضد العدوان والعداء الخارجي.