أمير عزمي: موضوع رحيل زيزو مُعقد.. ولابد من حلول جذرية لأزمات الزمالك
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أكد أمير عزمي مجاهد نجم الزمالك السابق، أن موضوع رحيل زيزو "معقد"، وهو أهم لاعب في الدوري المصري، مشيرًا إلى أن هناك سؤال (هل النادي يمتلك المبالغ المالية التي يستطيع التجديد بها)؟، كما أنه من حق التوقيع لأي نادٍ في يناير المقبل.
وقال عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على قناة etc: "هل الزمالك يمتلك القدرة المالية لتجديد عقد زيزو وكذلك فتح باب القيد وضم صفقات جديدة؟!، وعلى أرض الواقع يجب أن يعلم الجميع بأن هناك أزمة مالية تواجه النادي حاليا، ولا أدافع عن أحد ولكن هذا هو الوضع الحالي".
وأضاف: "الزمالك سدد غرامات مالية، لو تم توفيرها كان سيبرم الزمالك صفقات أفضل، ولابد أن يكون حوار بين مجلس إدارة النادي بقيادة حسين لبيب وجماهير القلعة البيضاء، وتوضيح كافة الأمور، خصوصا مع كثرة الديون والغرامات ضد الزمالك، يجب إقامة مؤتمر صحفي لتوضيح الحقائق ومصارحة الجمهور".
وأكمل: "لابد من وجود لغة حوار مع جمهور الزمالك، وتحديد موعد واضح لبناء فريق الكرة، لابد من المصارحة بشكل رسمي متي سينافس الزمالك على البطولات، القصة ليست بقاء أو رحيل زيزو، لابد من وضع حلول، ولا يجوز التعامل بمبدأ (المسكنات) والاعتماد على بعض الأشخاص في الصرف على النادي سواء ممدوح عباس أو حسين السيد أو غيرهم، نادي الزمالك مؤسسة كبيرة ولا يجوز التعامل معه بالمسكنات".
وزاد: "هناك لاعبين ومدربين يريدون الحصول على مستحقاتهم المالية، لابد من وضع أساس صحيح، حتى لو عاني الزمالك لفترة، لابد من مواجهات الأزمات بقوة، والمجلس الحالي كان يعلم بأنه قادم على "تركة ثقيلة" مكبلة بالديون والمستحقات المتأخرة".
وأضاف: "لا أعرف هل أجاوب بـ نعم أم لا على رحيل زيزو، ولكن بيع اللاعب قد يحل جزء من الأزمات، لكنه لن ينهي على كل القضايا، أتمنى خروج الزمالك من تلك الدوامة، وهناك العديد من الزمالكاوية لديهم رغبة في مساندة ودعم النادي للخروج من الأزمات، نادي الزمالك خيره على أشخاص كثيرة، لابد ان يقف الجمهور والمحبين مع النادي في المرحلة المحلية، لا مانع من التبرع لنادي الزمالك من المحبين والجماهير".
وأشار إلى أن الزمالك لديه قاعدة جماهيرية كبيرة في مصر والخليج، ويجب مساندة النادي ودعمه في المرحلة الحالية، والفريق يحتاج لصفقات قوية خلال المرحلة المقبلة، والنادي يحتاج لضم جناحين وظهير أيسر ومدافعين ولاعبين آخرين، الأمور أصبحت صعبة.
وأوضح: "هل لو تم بيع الزمالك سيتم جلب لاعبين أفضل منه؟!، هذا سؤال أيضا يطرح نفسه، ولكن لابد أيضا من وضع نقاط آخرى في الحسبان، أنه من الوارد أن يوقع في يناير لأي نادٍ، كما أنه سعره سيقل مع مرور الوقت، يجب مناقشة الملف بحذافيره".
وأتم: "من الممكن أن يحل زيزو الأزمة في الوقت الحالي على المدى القصير، لكن على المدى البعيد لابد من وجود حلول جذرية، وأين رجال الأعمال الذين يقولون أنهم (زمالكاوية).. في السابق كان هناك شخصيات كبيرة سعيد حمدي وجورج سعد وأبوالنصر وعبدالسلام باناجة وغيرهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رحیل زیزو لابد من
إقرأ أيضاً:
ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
أحمد البوسعيدي
كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!
تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي!
يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟
النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.
أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.
السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.
تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!