الجارديان: أمريكا وإسرائيل تتأهبان لهجوم إيراني كبير وموسع
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن إسرائيل تستعد لهجوم انتقامي محتمل من إيران، مع تصاعد التوترات وتأكيد طهران على حقها فى الرد على الاغتيالات السياسية التي طالت إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، وفؤاد شكر، القيادى البارز فى حزب الله.
وقالت الولايات المتحدة: إنها استعدت لهجمات كبيرة وموسعة من قبل إيران أو وكلائها مع إصرارها على حقها في رد مناسب ورادع ضد إسرائيل، حيث قال البيت الأبيض إنها استعدت لما قد يكون هجمات كبيرة في أقرب وقت من هذا الأسبوع.
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة، أنها أمرت بنشر يو إس إس جورجيا، وهي غواصة صاروخية موجهة تعمل بالطاقة النووية، في الشرق الأوسط، وسط مخاوف متزايدة بشأن تصميم إيران ووكلائها على الرد على اغتيال إسرائيل للزعيم السياسي لحماس في طهران. وأدلى وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري، بهذه التعليقات لنظيره الصيني يوم الإثنين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض: إن رد إيران على عمليات القتل "قد يكون هذا الأسبوع، لكن من الصعب في هذا الوقت تحديد ما إذا كان هناك هجوم من قبل إيران أو وكلائها، وكيف يبدو". مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لـ مجموعة كبيرة من الهجمات.
ومع تزايد المخاوف من هجوم وشيك، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية، اللواء تومر بار، أمرًا بمنع الضباط المحترفين من السفر إلى الخارج لقضاء العطلات، بعد يوم من الإبلاغ عن أن الجنود المسافرين في جورجيا وأذربيجان أُمروا بالعودة إلى إسرائيل على الفور.
ودعا زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا طهران إلى الامتناع عن أي هجمات انتقامية من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية بعد مقتل هنية، وزعيم حزب الله في بيروت الشهر الماضي.
وأيد بيان مشترك وقعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة عشرات الرهائن المحتجزين لدى حماس وتسليم المساعدات الإنسانية دون قيود.
وقال البيان: "يجب أن ينتهي القتال الآن، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس. يحتاج سكان غزة إلى تسليم وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون قيود".
وأجرى ستارمر وشولتز مكالمات هاتفية مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وناشداه بذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من التصعيد العسكري. وقال رئيس الوزراء لبزشكيان إن هناك تهديدا خطيرًا من سوء التقدير والآن هو الوقت المناسب للهدوء والتفكير.
اقرأ أيضاًالخارجية الإيرانية: الاحتلال الصهيوني سيتلقى الرد على الحماقة التي ارتكبها في الموعد المحدد
389 ألف جنيه.. إيرادات فيلم «ولاد رزق 3» لـ أحمد عز في شباك التذاكر أمس
وفق خبراء ومراكز دراسات.. سيناريوهات المواجهة المرتقبة بين إيران وإسرائيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيران طهران الاغتيالات السياسية
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تطالب مواطنيها في الشرق الأوسط بتوخي الحذر
طالبت الولايات المتحدة، الخميس، مواطنيها في إسرائيل والشرق الأوسط بشكل عام بـ"توخي الحذر".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في منشور على منصة "إكس": "نظرا للتوتر الشديد في الشرق الأوسط، لا تزال البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة".
وتابعت الوزارة: "نذكّر المواطنين الأميركيين في إسرائيل والمنطقة عموما بضرورة توخي الحذر باستمرار، ونشجعهم على متابعة الأخبار للاطلاع على آخر المستجدات".
وتعيش المنطقة على وقع مخاوف من احتمال اندلاع صراع بين إسرائيل وإيران، توازيا مع المفاوضات النووية المتعثرة بين واشنطن وطهران.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إن شن إسرائيل هجوما على إيران "من الممكن جدا أن يحدث، لكنه ليس وشيكا"، مضيفا أنه يود تجنب الصراع مع طهران والتوصل لحل سلمي بشأن برنامجها النووي.
وجاءت تعليقات ترامب بعد أن أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، لترد طهران بالإعلان عن إجراءات مضادة، بينما قال مسؤول إيراني إن "دولة صديقة" حذرت بلاده من هجوم إسرائيلي محتمل.
وقال مسؤولون أميركيون وإيرانيون ووسطاء عمانيون إن الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد الأحد في مسقط.
لكن المخاوف الأمنية تزايدت منذ قال ترامب، الأربعاء، إن أميركيين يغادرون المنطقة لأنها "قد تصبح مكانا خطيرا"، وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
وعبر مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن قلق واشنطن من احتمال تنفيذ إسرائيل عملا عسكريا ضد إيران في الأيام المقبلة، رغم تحذير ترامب في الآونة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن مثل هذه الضربة في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأميركية مع طهران.
وتشير معلومات استخباراتية أميركية إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكن مسؤولا أميركيا قال إنه لا توجد أي مؤشرات على أن إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا.
وقال ترامب للصحفيين خلال فعالية بالبيت الأبيض: "لا أريد أن أقول إنه وشيك، لكن يبدو أنه شيء من الممكن جدا أن يحدث"، وجدد تأكيده على أنه "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي".
وأضاف: "أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، مما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حاليا".
وتعاني المنطقة المنتجة للنفط بالفعل تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة التي بدأت في أكتوبر 2023.
وهدد ترامب بقصف إيران إذا لم تسفر المحادثات بشأن الملف النووي عن اتفاق، وقال إن ثقته تقل أكثر فأكثر في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه إيران التي تطالب برفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ 2018.
وعبر ترامب في وقت سابق من الخميس عن استيائه من ارتفاع أسعار النفط، وسط مخاوف بشأن الإمدادات من جراء الصراع المحتمل في الشرق الأوسط.
ومع امتناع واشنطن عن تقديم تفسير كاف لمخاوفها الأمنية، أشار بعض الدبلوماسيين الأجانب إلى أن إجلاء موظفين ومسؤولين أميركيين الذي أثار احتمال حدوث هجوم إسرائيلي على إيران، قد يكون حيلة لزيادة الضغط على طهران لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
وقال مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز"، الخميس، إن التوترات الأحدث تهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية"، خلال المحادثات التي ستجرى الأحد.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله، الخميس، إنه حتى إذا دُمرت المنشآت النووية بالقنابل، فإن إيران ستعيد بناءها.