صحيفة عبرية: نتنياهو يريدها حرباً عالمية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا لروغيل ألفر، في صفحة الرأي بعنوان “نتنياهو يريد حرباً عالمية”. ويقول الكاتب إن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، “يشكل تهديداً للأمن العالمي. ففي خطابه أمام الكونغرس الشهر الماضي، أوضح نتنياهو أنه ينظر إلى إسرائيل باعتبارها في طليعة الدول في الحرب التي يشنها الغرب ضد الإسلام المتطرف العالمي، أو كما عبر عن ذلك، الصدام بين البربرية والحضارة”.
ويشير الكاتب إلى أن نتنياهو أوضح للأميركيين “أنه يحميهم، وأنه يخوض حربهم نيابة عنهم. وكان واضحاً من تصريحاته أن الولايات المتحدة ينبغي لها أن تشكر له جهوده، وليس العكس”.
ويرى الكاتب أنه بالنسبة لنتنياهو، فإن المساعدات الضخمة التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة “تخدم مصلحة أمريكية وجودية، وكلما زادت الولايات المتحدة من هذه المساعدات، كان ذلك أفضل لخدمة المصلحة الأمريكية. وما يصب في مصلحة أمريكا، وفقاً لنتنياهو، هو الحرب العالمية”.
ويرى الكاتب أن نتنياهو يقدم نفسه باعتباره “زعيماً ولاعباً مهماً في العالم الحر”.
واستذكر الكاتب مقابلة نتنياهو مع مجلة تايم الأسبوع الماضي، التي أكد فيها “أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، كان بمثابة بيرل هاربر بالنسبة له، وأن ما قام به والرؤية التي قدمها في الكونغرس توضح أنه، مثل فرانكلين روزفلت من قبله، لديه واجب استراتيجي وأخلاقي لبدء حرب عالمية”.
ويبين الكاتب أن نتنياهو يرى أن الولايات المتحدة ليست “سوى وكيل له” وبالتالي مطلوب منها قصف المنشآت النووية الإيرانية. ويضيف “أن نتنياهو لديه اليقين والإدراك حول ما هو في مصلحة أمريكا وأنه يخدم هذه المصلحة بشكل أفضل من الرئيس جو بايدن”.
ويصف الكاتب نتنياهو بأنه “استراتيجي سيئ، حيث أمر باغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية، دون مراعاة نطاق الانتقام”. ولكنه يتساءل: “أتُرى حقاً لم يأخذ نتنياهو أثار الانتقام في الاعتبار؟”.
ويجيب الكاتب قائلاً “إن من يرى نفسه زعيماً للغرب في صراعه مع البرابرة يعرف جيداً أن الاغتيال الصحيح في المكان المناسب في الوقت المناسب يمكن أن يبدأ حرباً عالمية ستستمر لسنوات وتتركه في السلطة حتى تنتهي”. مضيفاً “أن هذه الحرب العالمية هي الطفل الذي يرعاه نتنياهو. وقد بدأت استراتيجيته تؤتي ثمارها”.
ويرى الكاتب أن حلم نتنياهو “هو أن يصبح العالم في حالة من اضطراب وأن تصبح إسرائيل في مركز الزلزال”.
ويعتبر الكاتب أن نتائج اغتيال هنية هي إرسال بايدن قوة ضخمة إلى المنطقة. “وأن نتنياهو يمنع نهاية الحرب في غزة من أجل إشعال حرب عالمية، وفي هلوساته المجنونة، ستكون هذه الحرب العالمية، وانتصار الحضارة على البربرية، هي إرثه”، على حد قول الكاتب.
ويعود الكاتب إلى مقابلة مجلة تايم، “إذ قارن نتنياهو نفسه بجورج دبليو بوش بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. ويضيف أن نتنياهو يشبه نفسه باستمرار بزعماء الإمبراطوريات العالمية ويتصرف على هذا الأساس. ولهذا السبب فهو في غاية النشوة. فهو يعتقد أن رؤيته عن نهاية العالم أصبحت حقيقة، وأنه في المستقبل سوف يُذكر في كتب التاريخ في نفس السياق مع تشرشل وروزفلت بوصفه المنتصر على البرابرة”.
(بي بي سي)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال غزة نتنياهو الولایات المتحدة أن نتنیاهو الکاتب أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة تكشف خطة نتنياهو السرية للعبور بحكومته حتى عطلة الكنيست بعد شهرين
ركشفت صحيفة "معاريف" العبرية عما وصفته بخطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السرية للبقاء شهرين إضافيين حتى دخول الكنيست في عطلته الصيفية التي لا يمكن خلالها إسقاط حكومته.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في حزب الليكود قوله إن نتنياهو يدير جدولا سياسيا مدروسا.
وأضاف أنه الآن بصدد شراء الوقت لضمان بقاء الحكومة.
وبحسب ذلك المسؤول فإن التهديد لوجود الحكومة في الوقت الراهن قد يأتي من جانبين: الجانب الأول هو الحريديم وقانون التجنيد. وخلال الـ24 ساعة الماضية، عمل نتنياهو على الترويج للخطوة نحو الموافقة على ميزانية 2026 مع توفير ميزانيات كبيرة للحريديم. وهو ما قد يشتري صمتهم في هذا الوقت، أي عبور الدورة الربيعية للكنيست.
أما الجناح الثاني الذي يهدد بقاء الحكومة فهو الأحزاب اليمينية التي تطالب باحتلال القطاع وتعارض اتفاقاً يفرض على "إسرائيل وقف الحرب وإطلاق سراح الإرهابيين القتلة".
وبحسب المسؤول السياسي الكبير، فإن نتنياهو يدرك أنه بحاجة إلى الصمود لمدة 60 يوماً حتى انتهاء الدورة الربيعية للكنيست.
في 24 تموز/ يوليو، سيدخل الكنيست في عطلته الصيفية الطويلة وسيعود بعد العطلات.
خلال فترة العطلة، بحسب الشخصية السياسية، من المستحيل الإطاحة بالحكومة. وبعبارة أخرى، هذه هي الفرصة المتاحة أمام نتنياهو للتوصل إلى اتفاق دون تعريض سلامة الحكومة للخطر.
ويبدو أن الجيش يجد نفسه منخرطا بجدول نتنياهو السياسي السري، بحسب الصحيفة، حيث يقول الجيش إن خطة الحرب تتضمن أن يصل خلال الشهرين القادمين إلى نقطة يكون فيها عند مفترق طرق: من ناحية، سيجبر حماس على التنازل في المفاوضات. والاحتمال الثاني هو أن يضطر إلى الدخول إلى عمق أكبر وبقوة أكبر بكثير.
وتتضمن المهمة العسكرية القتال بكثافة أكبر، والاستيلاء على الأراضي، ودفع السكان إلى مساحات صغيرة، مع إدارة المساعدات الإنسانية بطريقة تتجاوز حماس.
والهدف هو دفع حماس إلى وضع تفهم فيه أن عليها أن تعمل على إطلاق سراح الرهائن.
وتعلق الصحيفة على ذلك بقولها إن مسألة قرار حماس هي مسألة ديماغوجية بحتة، فحماس منظمة أصولية تلتزم بشدة بالمبدأ الأساسي المتمثل في تدمير دولة "إسرائيل" وقتل جميع اليهود في جميع أنحاء البلاد، على حد زعمها.