العصبة المغربية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مضامين قانون المسطرة المدنية بصيغته الحالية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في خضم الاحتجاجات الواسعة التي تخوضها المعارضة الحكومية بمعية عدد كبير من أصحاب البدلة السوداء، ضد قانون المسطرة المدنية، أوضح المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أنه يتابع النقاش العمومي الدائر حول مضامين هذا المشروع، الذي صادق عليه مجلس النواب مؤخرًا، مشيرا إلى أنه يعد في مجمله، مشروعا لا يلامس الحد الأدنى لتطلعات المغاربة، ونصا تشريعيا يوقع على تراجعات من شأنها أن تمس بحقوق المتقاضين وبمبادئ وشروط المحاكمة العادلة.
وفي بيان له، عبر المكتب المركزي للعصبة عن رفضه المطلق للمقتضيات القانونية الواردة في مشروع المسطرة المدنية، موضحا أنها "تمس حقوق المتقاضين"، و"تقوض شروط ومعايير المحاكمة العادلة"، و"تعرقل الولوج المستنير لمرفق العدالة لفائدة المواطنين والمواطنات"، وفق تعبيره.
كما ندد بيان "العصبة" بـ"خطورة الآثار والتداعيات، التي يحملها هذا المشروع على مقومات الأمن القانوني والقضائي"، مشيرا إلى أنها "سيرهن العمل القضائي لعقود طويلة قادمة"، قبل أن يعبر عن امتعاضه من السرعة التي انتهجتها الحكومة ومجلس النواب في مناقشة هذا المشروع".
واستنكرت "العصبة" أيضا عدم إشراك مختلف الفاعلين من منظمات حقوقية وتنظيمات مهنية، والموافقة عليه رغم ما يحتويه من مقتضيات تمس حقوق المواطنات والمواطنين، وتهدد مكتسبات الدفاع، وتعسّر عملية الولوج إلى مرفق العدالة، قبل أن تعبر عن استيائها الكبير من التصريحات الإعلامية الأخيرة، التي استهدفت معارضي المشروع ومهنة المحاماة في محاولة يائسة لسحب المشروعية من ملاحظاتهم ومقترحاتهم الموضوعية، وتسفيه خطواتهم النضالية، وفق تعبير البيان.
إلى جانب ذلك، وجهت "العصبة" عبر بيانها، دعوة إلى الأحزاب المشكلة في الحكومة، من أجل التراجع عن هذا المشروع، من خلال توجيه فرقها بمجلس المستشارين للتنسيق مع الإطارات الحقوقية والمهنية بهدف التوصل إلى صيغة توافقية تضمن حقوق الدفاع، وتكرس مكتسباته، وتعزز مقومات وشروط ومعايير المحاكمة العادلة، وتيسر عملية الولوج لمرفق العدالة.
في ذات السياق، لفت الهيئة الحقوقية انتباه الجميع إلى تخوفها من أن تسلك الحكومة نفس المنهج في عملية مصادقتها على القوانين الأخرى، وعلى رأسها قانون المسطرة الجنائية والقانون الجنائي التي وعدت بوضعه في البرلمان قريبا.
وختمت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانها بالتأكيد على مساندة جميع الأشكال النضالية التي تدعو إليها الإطارات المهنية والحقوقية، كما أكدت على ضرورة الوحدة والتضامن من أجل سد الطريق أمام كل المحاولات التي تهدف إلى الإجهاز على المكتسبات وتكريس السطوة القانونية والتشريعية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
ترامب: لم أطلع بعد على مشروع قانون العقوبات الجديد على روسيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن المصادقة على مشروع قانون جديد لفرض عقوبات مشددة على روسيا، مبررًا موقفه بعدم اطلاعه على التفاصيل الكاملة للمشروع.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في قاعدة "أندروز" الجوية قرب واشنطن، قال ترامب: "لا أعرف بعد ما إذا كنت سأدعمه، يجب أن أراه أولاً"، في إشارة إلى مشروع القانون الذي قدمه عضوا مجلس الشيوخ، الجمهوري ليندسي جراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنتال.
وينص المشروع، الذي تم تقديمه في أبريل الماضي، على فرض عقوبات ثانوية تطال شركاء روسيا التجاريين حول العالم، إضافة إلى رفع التعريفات الجمركية بنسبة 500% على واردات الولايات المتحدة من الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وسلعًا أخرى من موسكو، في محاولة لتجفيف مصادر التمويل للحكومة الروسية.
وأعرب السيناتور جراهام، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه روسيا، عن ثقته في أن المشروع سيُطرح للنقاش في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، متوقعًا أن يلقى دعمًا واسعًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وكان غراهام قد أُدرج مؤخرًا على القائمة الروسية للإرهابيين والمتطرفين.
في المقابل، حذر السيناتور الجمهوري راند بول من أن مشروع القانون قد ينقلب سلبًا على الولايات المتحدة، ووصفه في مقال رأي نُشر على منصة "Responsible Statecraft" بأنه "وصفة لكارثة اقتصادية غير مسبوقة".
وقال بول إن العقوبات، رغم استهدافها روسيا، "قد تعزل واشنطن تجاريًا عن عشرات الدول، بما فيها حلفاء رئيسيون"، مضيفًا أن المشروع سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلك الأمريكي، ويقوض قيمة الدولار، ويهدد التجارة الأمريكية مع معظم دول العالم.
وأكد أن المشروع "يتجاهل الواقع التجاري العالمي"، ويأتي في لحظة حساسة على الصعيد الجيوسياسي، وهو ما قد يدفع دولًا إلى تقليص ارتباطها بالاقتصاد الأمريكي، والبحث عن بدائل استراتيجية ومالية خارج المنظومة الغربية.