قضاء تايلاند يقيل رئيس الوزراء لمخالفته أصول تعيين أحد وزرائه
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
بانكوك"أ.ف.ب": أقالت المحكمة الدستورية التايلاندية اليوم الأربعاء رئيس الوزراء سريتا تافيسين من منصبه لمخالفته أصول تعيين أحد وزرائه ما ينذر باضطرابات سياسية جديدة في المملكة.
واعتبر القضاة بغالبية خمسة مقابل اربعة أن سريتا انتهك القواعد بتعيينه محاميا أدين جنائيا في حكومته، وذلك في قضية رفعتها مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ السابقين المعينين من المجلس العسكري التايلاندي السابق.
ويأتي القرار بعد أسبوع على قرار المحكمة نفسه بحل حزب المعارضة الرئيسي "إلى الأمام" ومنع زعيمه السابق من ممارسة العمل السياسي لعشر سنوات.
وقال القاضي بونيا أودشاشون لدى النطق بالقرار إن "المحكمة قضت بأغلبية خمسة (أصوات) مقابل أربعة بإنهاء مهام رئيس الوزراء بموجب الدستور، لأنه لم يظهر أمانة في تعيين هذا الوزير".
واعتبر القاضي أن سريتا لا بد أنه كان مدركا بإدانة المحامي بيشيت تشوينبان في 2008 عندما عينه في الحكومة.
وقال القاضي إن "تعيين المدعى عليه الثاني (بيشيت) يظهر أن المدعى عليه الأول (سريتا) لا يتمتع بالأمانة وانتهك أخلاقيات التعيين" في المناصب العليا.
ويغادر سريتا رئاسة الحكومة بعد أقل من سنة من تعيينه في المنصب. وهو ثالث رئيس وزراء من حزب بيو تاي تقيله المحكمة الدستورية.
شهدت السياسة التايلاندية عقدين من عدم الاستقرار اتسما بانقلابات واحتجاجات وقرارات قضائية تدعمها إلى حد كبير المعركة الطويلة الأمد بين الجيش والمؤسسة المؤيدة للملكية والأحزاب التقدمية المرتبطة بتاكسين شيناواترا الذي تسيطر عائلته على حزب بيو تاي.
ولا يقضي قرار المحكمة بإقالة سريتا فقط، بل أيضا بإقالة حكومته بأكملها. وسيتعين على البرلمان الآن الاجتماع لاختيار رئيس وزراء جديد.
تمحورت القضية المتعلقة بسريتا حول تعيين بيشيت المحامي المرتبط بعائلة الملياردير رئيس الوزراء السابق تاكسين، المالك السابق لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، والمكروه من المحافظين المؤيدين للملكية والنخبة المؤيدة للجيش.
استقال بيشيت، الذي حكم عليه في 2008 بالسجن ست سنوات بتهمة الفساد، سعيا لإنقاذ سريتا. لكن المحكمة واصلت النظر في القضية المتأتية عن التماس قدمه أعضاء في مجلس الشيوخ معينون من المجلس العسكري التايلاندي السابق.
ويسلط القرار الضوء على انقسامات قديمة في السياسة التايلاندية بين المؤسسة المحافظة والأحزاب التقدمية مثل بيو تاي وخصمه الجديد "إلى الأمام".
شهدت تايلاند حلقة من انقلابات وأحكام قضائية وتظاهرات احتجاجية وانتخابات منذ مطلع الألفية الثانية، إذ تواجهت المؤسسة مع تاكسين وحلفائه على النفوذ.
وأعضاء مجلس الشيوخ الذي رفعوا التماسا ضد سريتا، معينون جميعا من المجلس العسكري الذي أطاح حكومة بيو تاي المنتخبة في انقلاب في 2014.
ولعب مجلس الشيوخ دورا حاسما في إحباط محاولة حزب "إلى الأمام" تشكيل حكومة بعد فوزه بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة العام الماضي.
ورفض أعضاء مجلس الشيوخ الذين شعروا بالقلق إزاء تعهداته إصلاح القوانين المتعلقة بالإساءة إلى الذات الملكية وإنهاء الاحتكارات التجارية القوية، تأييد تولي زعيم حزب "إلى الأمام" آنذاك بيتا ليمجارونرات رئاسة الوزراء ما دفع بالحزب إلى صفوف إلى المعارضة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رئیس الوزراء مجلس الشیوخ إلى الأمام
إقرأ أيضاً:
تعيين رئيس تنفيذي جديد لـ"تكييف" الإماراتية ضمن خطة هيكلة شاملة
دبي- الرؤية
أعلنت "تكييف" عن تعيين تونا غولينك في منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، مسجلة بذلك أول تغيير في قيادة الشركة الرائدة في توفير حلول التبريد منذ أكثر من 3 عقود.
ويأتي غولينك خلفًا لطارق الغصين الذي قاد أعمال الشركة العائلية منذ العام 1994، ونجح في تحويلها من شركة موزعة لعلامة تجارية واحدة، إلى أكبر مجموعة مستقلة لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في الشرق الأوسط.
وبهذه المناسبة، أكد طارق الغصين- الذي سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة- أن غولينك يمتلك الرؤية الاستراتيجية والقيادة العالمية، إلى جانب القدرة على تنفيذ تحوّلات كبيرة في الأعمال، وهو ما سيعزز نجاح تكييف في المستقبل. وقال: "لدينا خطط طموحة للتوسع والنمو، لذا إن خبرة غولينك العريقة وفهمه العميق للمشهد التنافسي والاقتصادي والجيوسياسي سيمنحنا قيمة مضافة ورؤية ثاقبة وفرصًا واعدة للتوسع في المستقبل، وهو الشخص الأمثل لقيادة الشركة في المرحلة المقبلة".
ويتمتع تونا غولينك بخبرةٍ تزيد عن 20 عامًا في هذا المجال؛ حيث شغل العديد من المناصب العليا، وقام ببناء وتوسيع العمليات الرئيسية في تركيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتبرز رؤيته القيادية واستراتيجيته التنفيذية في هذه الأسواق العالمية؛ حيث قاد تحوّلاتٍ كبيرة في الأعمال وأجرى عمليات استحواذ نموذجية، مما ساهم في تحقيق نمو كبير. وبفضل تركيزه على الأفراد، وقدرته على بناء فرق عمل متعددة الثقافات وعالية الأداء أصبح معيارًا للتميز في الصناعة.
وغولينيك حاصل على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذي من معهد إنسياد.
من جهته، قال تونا غولنيك الرئيس التنفيذي لتكييف: "تقوم أعمال تكييف على الالتزام الراسخ بالابتكار والتميز، وقليلة هي الشركات في المنطقة التي تمتلك إرثًا مؤثرًا مثل إرث "تكييف". الفرصة أمامنا استثنائية، وأنا متحمس لإمكانيات النمو في هذه المنطقة وخارجها. كما يشرفني أن أعمل جنبًا إلى جنب مع رئيس مجلس الإدارة، وفريق "تكييف"، لتسريع عجلة النمو وإعادة تشكيل مستقبل يعزز قدرتنا على الابتكار والتميز التشغيلي".
وأعرب الغصين، رئيس مجلس إدارة تكييف، عن فخر المجموعة واعتزازها برسم مسار قطاع التبريد في الشرق الأوسط وبناء إرث قائم على قوة التكنولوجيا التحويلية والابتكار. وأضاف: "إن تسليم القيادة إلى الجيل القادم من المديرين التنفيذيين كان رؤية طويلة الأمد بالنسبة لي، وقد أصبح ذلك ممكنًا أخيرًا بفضل الخبرة الاستثنائية التي يجلبها غولينك كرئيس تنفيذي لتكييف. إنه أحد أبرز وألمع القادة في القطاع، ويتمتع برؤية استراتيجية وتميز تشغيلي يمكنه من رفع مستوى الأعمال إلى آفاق جديدة، ونحن متحمسون جدًا لانضمامه إلى الفريق".
ومنذ نشأتها في عام 1972، عكفت "تكييف" على إعادة تشكيل قطاع تكييف الهواء في الشرق الأوسط وركزت جهودها على إيجاد الحلول التكنولوجية الأمثل للتصدي للظروف المناخية القاسية في المنطقة. وبالتعاون مع أبرز شركات التكييف في العالم، بما في ذلك شركتي فوجيتسو جنرال وميديا، تُقدم تكييف أحدث التقنيات والخدمات المستدامة لتكييف الهواء في المنازل والشركات.
وبدأت "تكييف" أعمالها كمورد لأجهزة التكييف في أبوظبي، لكنها تطورت لتصبح شركة رائدة في مجال التبريد؛ حيث أعادت تعريف مفهوم الراحة في المنازل والشركات والمجتمعات في كل من الإمارات والعراق والسودان والمغرب. تتخذ الشركة من الإمارات مقرًا لها، وتعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال شبكة من المكاتب وصالات العرض والمستودعات ومرافق التخزين؛ حيث يديرها فريق عمل يضم 765 موظفًا من أصحاب الكفاءات.
وتأتي الاستدامة في جوهر أعمال وحلول تكييف الهواء التي تقدمها الشركة، وتلتزم بمفهوم "التبريد الواعي" لتحقيق وعودها تجاه العملاء والمجتمع.