د. جملات عبدالرحيم **

 

قوبلت الاتفاقيات المبدئية للسلام بين العرب وإسرائيل بفرحة مسترخية وتفاؤل عريض واحتفالات ومصافحات ولقاءات عبر القنوات الفضائية والأقمار الصناعية وحفاوة مبالغ فيها من الأطراف الأمريكية والعربية، وكأن المشكلة انتهت أو أبواب الجنة فُتِحت أو كأن الهموم انزاحت من الصدور؛ بل لو كان سلامًا حقيقيًا فيه شروط صارمة بالاتفاقيات التي لا تسمح وجود أي صيغة أو بصمة أو أي أثر من سرطان الاستعمار الأمريكي الصهيوني الخبيث، لكان يسمى سلامًا، كله أمل وتفاؤل لبناء مستقبل مشرق؛ بل للأسف كان سلام الخائن والعدو يتربص للانتقام من القادة المصريين الذين كان لهم الفضل في نصر أكتوبر المجيد 1973.

لكن الصهاينة يحاربون المناضلين في فلسطين وفي جنوب لبنان، ويعدون العدة لاحتلال الشرق الأوسط وكل جزء في الوطن العربي؛ لأنهم لا يعطون العرب أي قسط من الراحة، وقد يتحكمون في الأرض وفي المياه والحقوق والأمن، وكل الحقوق التي فقدها أي عربي أصبحت في متاحة في يد الصهيوني.

إسرائيل هي العدو التاريخي الذي يعتمد على الظهير الأمريكي ومجموعة السبع التي تسانده بكل قوة عسكرية، دون أن يتم تقديم أي أحد منهم كمجرم حرب أمام محكمة العدل الدولية.

ومنذ النكبة وأمريكا بيدها السيادة العالمية وتشجع الصهاينة على الإرهاب في الأراضي العربية التى اغتصبتها بقوة السلاح من أصحاب الأرض الأصليين، دون رضا أو سماح من أهلها.

ومن المؤلم أنَّ أمريكا لن تسمح لنا ولا لغيرنا بشيء من تلك الأسلحة، ولا حتى من باب الظن أو الوهم أو الصداقة، وكيف تضرب الحصار على ليبيا وعلى العراق وعلى كوريا الشمالية وباكستان، وكيف تفتش في البر والرمال بحثًا عن إبرة أو أثر يوهم بوجودها.

أمريكا والعصابة الدولية ينحازون دائمًا إلى الصهاينة وليس إلى القضية الفلسطينية، وقد مكروا برؤساء مصر والحكومات العربية، وهذا التحيز مرتبط بمصالحهم الشخصية مع إسرائيل.

ما زال الصراع العربي الصهيوني مستمرًا، لا سيما من قبل المناضلين في غزة وحزب الله، فأي سلام يتحدث عنه هؤلاء؟ وكيف يستخدمون طرق التهديد لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة؟

مسرحية الانتخابات بدأت في أمريكا الآن لجذب الأموال الطائلة من رجال الأعمال وجمع التبرعات للأحزاب التي تدعم الإرهاب الصهيوني؛ سواء الديمقراطي أو الجمهوري، كامالا هاريس أو دونالد ترامب، جميعهم على شاكلة واحدة، يجمعون الأموال ويضغطون على الحكام لدعم إسرائيل وليس لإحقاق الحق الفلسطيني.

أين أصحاب العقول السليمة حول العالم؛ لأن السلام اسم من أسماء الله الحسنى، وكيف من سولت لهم أنفسهم يمكرون بالله ولا يحترمون أنفسهم أمام الله أولًا وأمام العالم كله؟!

** خبيرة العلاقات السياسية والدبلوماسية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قشرة الشعر مشكلة شائعة ومحرجة .. فما أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها؟

قشرة الشعر عادة ما يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بقشرة الشعر، مقارنة بالنساء، كما أن أصحاب الشعر الدهنى أو المصابين ببعض الأمراض المعينة مثل مرض باركنسون أو فيروس العوز المناعي البشري HIV معرضون بشكل كبير للإصابة بالقشرة.

لقشرة الشعر أسباب مختلفة مثل:

-إفرازات الغدد الدهنية.

-تجمع الفطريات على سطح البشرة.

-عدم استخدام  الشامبو بكمية كافية، مما قد يتسبب في تجمع وتراكم الخلايا الجلدية وتكوين القشرة.

-استخدام الشامبو بكميات كبيرة وبكثرة أو الإفراط في تجفيف فروة الرأس.

-تمشيط شعر الرأس بشكل مفرط، مما يتسبب في زيادة الاحتكاك مع جلد الفروة الحساس.

-وجود فطر الملاسيزي Malassezia، الذي يُهيج فروة الرأس ويتسبب في زيادة نمو الخلايا الجلدية.

-استخدام منتجات عناية مختلفة غير مناسبة وبشكل غير منظم.

-التعرض بشكل كبير لأشعة الشمس.

-حدوث ضغط زائد على فروة الرأس نتيجة ارتداء القبعات.

-بعض أنواع الأطعمة التي يتم إدخالها الجسم.

-التعرض للأترية والغبار.

يمكن علاج قشرة الشعر..

-غسل الشعر يومياً بشامبو خفيف لتقليل تراكم الزيوت والخلايا الجلدية في الفروة.

-استخدام شامبوهات القشرة التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية.

-في حالة عدم نجاح الشامبوهات السابقة، يتم وصف خيارات أخرى من شامبوهات مضادة للفطريات قوية.

-يمكن أيضاً وصف فئة أخرى من الأدوية تُعرف باسم مثبطات الكالسينيورين التي تساعد في كبح ردة فعل الجهاز المناعي، مثل تاكروليموس، مما قد يساعد في حل المشكلة.

-تجربة خيارات علاجية بديلة مثل زيت الشاي وزيادة مدخول الدهون الصحية مثل أحماض أوميجا 3 لتساعد في تنظيم إنتاج الزيوت على الجلد.

-وبالطبع يجب استشارة الطبيب إذا استمرت المشكلة لتحديد سبب تكون القشرة من الأساس ووصف أفضل علاج.

طباعة شارك قشرة الشعر مشكلة شائعة ومحرجة فما أسبابها وكيف يمكن علاجها قشرة الشعر مشكلة شائعة ومحرجة قشرة الشعر

مقالات مشابهة

  • نبيل الصوفي: الناس هم الخطر الوحيد على الحوثي.. لا إسرائيل ولا أمريكا
  • هل من صحوة؟.. مفتي سلطنة عُمان يهاجم سعي بعض العرب للتطبيع مع إسرائيل
  • فتاة تشارك تجربتها المؤلمة مع إذابة الفيلر.. صور
  • ما قصة الأرجنتيني الذي عوضته غوغل بسبب صورة؟ وكيف تفاعل مغردون؟
  • إسرائيل تشكر أمريكا لفرضها عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • ما علاقة وجه أوزيمبيك بأدوية خسارة الوزن وكيف أثر على عمليات التجميل؟
  • ما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيب
  • قشرة الشعر مشكلة شائعة ومحرجة .. فما أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها؟
  • مؤتمر نيويورك يعيد الزخم لتحقيق سلام عادل.. رؤية سعودية حاسمة تقود «حل الدولتين»
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”