أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ حيال التقارير التي تشير إلى استخدام فلسطينيين كدروع بشرية خلال النزاع الأخير، وأكدت الوزارة أن هذه التقارير، إذا ثبتت صحتها، تشكل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية الإنسانية.

الخارجية الأمريكية: نتوقع تقدم المفاوضات بالشرق الأوسط رغم تصريحات حماس مسيرة في لوس أنجلوس للضغط على الإدارة الامريكية لإنهاء دعمها لإسرائيل

ودعت الخارجية الأمريكية إسرائيل إلى فتح تحقيق شامل وشفاف في هذه المزاعم ومحاسبة أي أفراد مسؤولين عن هذه الأفعال.

وشددت الوزارة على أهمية التزام جميع الأطراف بالقوانين الإنسانية الدولية لضمان حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.

 

كما أكدت الوزارة التزامها بمراقبة الوضع عن كثب والعمل مع شركائها الدوليين لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات وحماية حقوق المدنيين.

 

وزير الخارجية الفرنسي يزور بيروت لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط

 

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، سيقوم بزيارة إلى بيروت غدًا. ستتناول الزيارة مناقشة الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على الأوضاع في الأراضي اللبنانية.

 

سيجري سيجورنيه محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول التطورات الأخيرة في المنطقة، وسيسعى إلى فهم الوضع الحالي بشكل أعمق وتعزيز التعاون بين فرنسا ولبنان. الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، وتحرص فرنسا على لعب دور فعال في جهود استقرار الأوضاع وتعزيز السلام في المنطقة.

 

40 شهيدًا في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة

 

أفادت مصادر طبية لوسائل إعلام عربية أن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 40 شخصًا، بينهم 30 شهيدًا تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس. 

 

وأضافت المصادر أن القصف المستمر قد أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص بجروح خطيرة، في حين تجري جهود مكثفة لتقديم الإسعافات اللازمة للجرحى. يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الأوضاع الإنسانية سوءًا في القطاع، وسط دعوات دولية لوقف القتال وتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

 

استشهاد شخصين وإصابة أربعة في غارة إسرائيلية على مرجعيون

 

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد شخصين وإصابة أربعة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مرجعيون في جنوب لبنان. 

 

وذكرت الوزارة أن الهجوم أسفر عن أضرار كبيرة في المنطقة، بما في ذلك تدمير عدد من المباني والبنية التحتية. تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب التصعيد في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعربت وزارة الخارجية الأمريكية ن قلقها البالغ حيال ى استخدام فلسطينيين كدروع بشرية الخارجیة الأمریکیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

هل تكتب المنطقة مصيرها أم تبقى تقرأ من دفاتر الآخرين؟!

لا يبدو أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران هو نهاية للحرب وبداية لسلام طويل في منطقة الشرق الأوسط؛ فالتصريحات الإسرائيلية تثير الريبة أكثر بكثير مما تشعر بالاطمئنان لعودة الهدوء. وما يغذي الريبة أن منطقة الشرق الأوسط كانت على الدوام مشبعة بالشكوك ومثقلة بميراث من الانفجارات المؤجلة؛ الأمر الذي يصبح معه وقف إطلاق النار مجرد فاصلة مؤقتة على خط زمني من صراع لا ينتهي.

ومعلوم لدى الجميع الآن أن هدف إسرائيل لا يتلخص في مجرد تعطيل المشروع النووي الإيراني، ولكن في إحداث تغيير استراتيجي عميق في المنطقة تتغير معه كل موازين القوى التي بقيت سائدة لعقود طويلة. وهذا التغيير هو أساسي لاكتمال مشروع «الشرق الأوسط الجديد» الذي يتحدث عنه نتنياهو وزمرته اليمينية الحاكمة. وهذا «الشرق الأوسط الجديد» الذي يحلم به نتنياهو ليل نهار لا علاقة له بمشروع شيمون بيريز ـ رغم سوء وخطر المشروعين ـ المبني على أسس براجماتية علمانية اقتصادية في مرحلة ما بعد «سلام» أوسلو؛ فهو -أي مشروع نتنياهو- مبني على أساطير تنسب زورا إلى التوراة؛ حيث تسيطر «إسرائيل التوراتية» على المنطقة بأكملها. رغم ذلك فإن نتنياهو يحاول استخدام واجهة مشروع بيريز سواء من حيث الاسم أو من حيث الطرح الاقتصادي؛ ليمرر مشروعه التوسعي الذي يتغذى على ضعف العرب لا على بناء شراكة حقيقية معهم وفق ما كان يطرح بيريز. بل إن الأمر يتجاوز المشروع النووي إلى محاولة كسر إيران، وإعادة إدماجها في النظام الإقليمي وفق الشروط الغربية بعد إضعافها.

وأمام هذا الطرح أو المشروع الذي كسبت فيه إسرائيل بعض الجولات عربيا وخسرت إيرانيا؛ لا بد من مشروع مضاد لا يُبقي المنطقة في مربعاتها الراكدة والمتخمة بالصراعات، بل يواجه جوهر الرؤية الإسرائيلية التي تختزل الشرق الأوسط في معادلة أمنية تكنولوجية، ويضع العرب بين خيارين: إمّا التطبيع، وإما العزلة الدولية والإقليمية!

ويبدأ تفكيك التصور الإسرائيلي من كشف بنيته بالاعتراف أنه تجاوز الرؤية اليمينية الدينية إلى ما يمكن أن نسميه خليطا هجينا من الأسطورة التوراتية، والواقعية الأمنية، والمراوغة الاقتصادية. ما تطرحه إسرائيل -خصوصا في مرحلة ما بعد «اتفاقات إبراهام»- ليس سلاما بالمعنى الأخلاقي أو القانوني، بل اندماج اقتصادي مشروط بتشريع تفوقها الإقليمي، ونزع الطابع السيادي عن الجوار العربي.

وهذا المشروع يفترض تجويف المنطقة من أي بديل معرفي أو اقتصادي أو حضاري، وجرّها إلى أن تصبح سوقا واسعة بلا صوت أو سيادة، و«جوارا» بلا مركز. إنه بعبارة أخرى أكثر وضوحا مشروع «تطبيع التفوق» لا «تطبيع السلام»، وهو ما يجب كشفه فكريا وسياسيا وإعلاميا.

ولكن ما المطلوب من الدول العربية في هذه اللحظة المفصلية في تاريخها؟

لم يعد ممكنا الركون إلى خطاب قومي تقليدي، أو شعارات الممانعة المجردة في وقت تخوض فيه إسرائيل معركتها بأدوات مركبة واستراتيجية؛ ولذلك فإن المنطقة بحاجة إلى صياغة مشروع عربي إقليمي جديد يقوم على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها بوابة العدالة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن أي مشروع لا يعترف بالحقوق الفلسطينية التاريخية، ولا يعالج جوهر المأساة، سيبقى هشا وعرضة للانفجار في أي لحظة، وأمام أي عقبة.

كما يقوم المشروع على تحرير فكرة التعاون الإقليمي من الهيمنة الإسرائيلية عبر تكامل إقليمي يكون ندا لإسرائيل، ويشمل مشاريع مشتركة في الطاقة، والأمن الغذائي، والمياه، وتديره أطراف متعددة.

لكن قبل ذلك وخلاله وبعده؛ لا بد أن يتضمن المشروع الإقليمي مسارا معرفيا وإعلاميا يتحدى السردية الإسرائيلية، ويبني سردية حقيقية للتاريخ واليوم والمستقبل؛ فلا يمكن مواجهة مشروع يقوم على «إعادة تعريف الشرق الأوسط» من دون مساحات فكرية مستقلة تعيد تعريف الذات، والموقع، والدور. وهذا يتطلب جهدا مؤسسيا ضخما ينطلق من وعي جديد وحر في المنطقة.

كما أن تأسيس مشروع عربي جديد يتطلب أكثر من موقف سياسي، بل يحتاج إلى حقل معرفي قادر على إنتاج الأفكار، وتأسيس مراكز أبحاث، ومنصات إعلامية مستقلة تعيد رسم سردية المنطقة بلغتها الخاصة، وتستعيد تعريف القيم مثل السيادة، والعدالة، والتحرر بعيدا عن قوالب الاستيراد.

وإذا كانت إسرائيل تحاول تثبيت مشروعها بقوة السلاح والدعاية؛ فإن المنطقة مطالبة ببناء مشروعها وتثبيته بقوة المعرفة، والسيادة، والعدل. فثمة فرصة نادرة الآن في ظل السقوط الأخلاقي للسردية الإسرائيلية، والمأزق الغربي المتواطئ. السؤال الآن: ليس هل يمكن، بل: هل نريد أن نبدأ من جديد؟ وهل نملك شجاعة أن نكتب بدل أن نظل نقرأ من دفاتر الآخرين؟

مقالات مشابهة

  • فقدان أثر سائح فرنسي شاب في إيران.. وباريس تعرب عن “قلقها”
  • هل تكتب المنطقة مصيرها أم تبقى تقرأ من دفاتر الآخرين؟!
  • لعنة "الشرق الأوسط الجديد"
  • أوبزيرفر: وزارة الخارجية الأمريكية مولت مؤسسة غزة الإنسانية وساهمت بعسكرة المساعدات
  • عاجل.. مصر تُعرب عن خالص تعازيها للولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا الفيضانات بولاية تكساس
  • مصر تعرب عن خالص تعازيها للولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا الفيضانات بولاية تكساس
  • وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة والأوضاع الكارثية في غزة
  • هاتفيا.. وظير الخارجية والهجرة ونظيره السعودي يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة
  • استخدام 300 ألف طن من المخزون.. هل انتهت أزمة الأسمدة فى مصر؟
  • الخارجية الإيرانية: نرغب بالدبلوماسية وعلى واشنطن عدم استخدام القوة خلال التفاوض